المحرر موضوع: حواراً مهماً مع المونسنيور داود بفرو/راعي كنيسة العائلة المقدسة للكلدان في ويندسور الكندية يجريه ال  (زيارة 3579 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

حواراً مهماً مع المونسنيور داود بفرو/راعي كنيسة العائلة المقدسة للكلدان في ويندسور الكندية يجريه الكاتب عبدالأحد قلو


المونسنيور بفرو يستقبلني في مكتبه

 
ضمن سلسلة لقاءاتنا مع مختلف الشخصيات والتي لها تاثير وأهمية كبيرة على نطاق الشريحة الاجتماعية التي يمثلونها، فقد كان لي الشرف بأن نجري حوارا خاصا مع المونسنيور داود بفرو راعي كنيسة العائلة المقدسة في مدينة ويندسور الكندية بالاضافة الى شَغْلِهِ لمنصب النائب الاسقفي العام لابرشية مار أدي الكاثوليكية للكلدان في كندا والتي تضم سبع رعيات كلدانية في مختلف انحاء كندا.


 والمونسنيور(اركذياقون بالكلدانية) داود بفرو غنيٌّ عن التعريف لخدمته الطويلة في مدن وبلدان متعددة والذي استطاع ان يُعمّر ويشتري الكنائس المكلف بها في خدمة الرعية بالاضافة الى اعداده لأجيال مختلفة وبالاخص من الشباب والشابات الذين بدورهم اصبحوا نبراسا يقودون اجيالا اخرى في سبيل معرفة ونشر ايماننا المسيحي في بلدنا العراق وبلدان المهجر المتواجدين فيها.


وقد كانت لنا فرصة اللقاء مع المونسنيور وذلك بتاريخ
28/ 10/ 2013م،  وفي مكتبه الخاص بكنيسة العائلة المقدسة وبعد الترحيب والاستقبال من لدنه ، فقد استعرضنا سوية المحاور المعدة للحوار معه والتي تتركز على مسيرة حياته الكهنوتية.
 ولكن قبل ان نبدأ بطرح الاسئلة ضمن المحاور التي حددناها ، فقد كانت لنا هذه البداية :


(الكاتب عبدالاحد قلو):
 قبل كل شيء، فأننا نحمد الله على سلامتك من العملية الجراحية التي اجريتها مؤخرا، متمنين لك الصحة والسلامة بعناية امنا العذراء مريم.
 سنستقطع من وقتك الثمين  للتحاور معك مع شكرنا لك مسبقا لتجاوبك معنا
 وسيتضمن الحوار، محاور تخص مجمل القضايا التي تتعلق بأمور عديدة ومنها نشأتك الدينية ودعوتك الكهنوتية بالاضافة الى القضايا المستجدة على الساحة فيما يخص كنيستنا الكلدانية ومجتمعنا المسيحي ان كان ذلك في العراق او في المهجر. آملين ان تغنينا بما تمتلكه من مخزون عميق من ذكرياتك طيلة فترة خدمتك الكهنوتية التي تقارب ( 47 )  سنة والرب يحفظك لنا جميعا.

 
(المونسيور داود بفرو) :
شكرا عزيزي عبدالاحد على سؤالك عن صحتي وكان لأدعيتكم وصلوات أبناء الرعية وكل الطيبين لها من الاثر ، منتهزا هذه الفرصة لأشكرهم جميعا ومنها موقعكم(مانكيش.كوم) الغالي عليّ،  والذي منذ اكثر من سنة أواصل المراسلة له، لشرح ألانجيل لأيام الاحاد والمناسبات وعلى مدار السنة وبحسب الطقس الكلداني مع الموعظة لقرائه للذين لا تسنح ظروفهم الخاصة لسماعه ليجعلهم بالقرب من الرب يسوع. وفقكم الله ونحن على استعداد لتكملة هذا الحوار وبما تختزنه ذاكرتنا للأجابة على تساؤلاتكم المهيئة لذلك..
 
 
المحور الاول / التنشئة الدينية والحياة الخاصة
 
س: حسب معلوماتي ، فأنك دخلت المعهد الكهنوتي وأنت صغير السن، فهل لك ان تحدثنا عن سبب اندفاعك لتصبح كاهنا، ان كانت برغبتك او بتوجيه والديك المرحومين او ربما بتوجيه من كاهن الرعية الذي أحسّ بمؤهلاتك، وهل احسست بوجود دعوة ربانية دعتك لتلبيتها وقبل ان تصبح كاهنا؟.


ج: كما تعرف ايها الاخ العزيز، فانني ولدت ونشأت في مانكيش مسقط الرأس سنة 1942م من والدين تقيين يمارسان واجباتهما الدينية على احسن ما يرام. وقد كان لهما دور في انماء بذرة الايمان التي تنعمت بها، والتي كانت حافزا لسؤالي عن تلميذ في المعهد الكهنوتي والذي سبقني بسنتين فيه،وهو حاليا الاب بولص جنتو، وذلك عن سبب دراسته في الموصل، وقيل لي بأنه يزمع ان يصبح كاهنا، وقد اِنتابني في لحظتها ذلك الشعور وكانه كانت بداية لدعوة ما، وكنت في حينها منتقلا للصف الخامس الابتدائي مما جعلني  اتشجع لمفاتحة والدي واخي الشهيد وردا بفرو ومع والدتي وكاهن الرعية ايضا، فقد اندفعت للذهاب الى المعهد الكهنوتي وبعد المقابلة مع مديره الاب يوسف أومي فقد قبلت ومعي المطران المرحوم حنا مرخو والاخ لويس حنا شابي وذلك في سنة 1954م. وبعد دراسة تحضيرية لمدة 6 سنة، اعقبتها مرحلة الفلسفة سنتان واللآهوت والكتاب المقدس 4 سنوات اخرى، لاتخرج بعدها حيث رسمت كاهنا.



 


عند التحاق كوكبة جديدة من ابناء الكنيسة بالمعهد الكهنوتي في الموصل يظهر المونسنيور بفرو مؤشرا بالازرق وجالسا في بداية الصف الاول من اليمين




س: هل كانت هنالك شخصيات دينية او علمانية تأثرت بها والتي كانت حافزا لك والتي  شجعتك ان تصبح كاهنا؟ وماهي الشهادات التي حصلت عليها في المعهد الكهنوتي وبعده وانت كاهنا؟


ج: بصراحة لم اتاثر باية شخصية ان كانت دينية او علمانية، ما عدا تأثري بالزميل  الذي كان تلميذا ويسبقني بسنتين فهو الاب بولص جنتو الذي يخدم رعية في سويسرا حاليا وابعث له من خلال هذا الحوار  تحياتي الخاصة، والذي كان قد اتانا لقضاء عطلته في مانكيش لابسا ثيابه البيضاء التي كانت تشبه المرمر والتي كانت الزي الخاص لطلاب المعهد الكهنوتي، فسألته عن هذه الملابس، حيث اعجبتني كثيرا ، وبعدها حصل ما انا عليه حاليا وببركة الرب. أما عن الشهادات فأنت تعلم عزيزي عبدالاحد بان المعهد الكهنوتي يمنح شهادته المعادلة للبكالوريوس.


 


المونسنيور بفرو عندما كان طالبا في المعهد برفقة الاب بولص جنتو



س: حبذا لو تذكرنا بسنة رسامتك كاهنا والمناطق التي خدمتها  بداية ، وحسب علمي فقد كانت في  رعيات شمال العراق. وما هي المناطق والقرى التي خدمتها دينيا والتي لم تخلو من المعوقات والصعوبات، وانت تصول وتجول بينها ما بين الجبال والوديان في سبيل خدمة ابنائها؟


ج:  تمت رسامتي الكهنوتية بتاريخ 12/6/1966م، على يد مثلث الرحمة المطران اندراوس صنا والتحقت للخدمة في مانكيش العزيزة لأخدم فيها سنتان، وبعدها فقد ارسلني المطران المرحوم قرياقوس موسيس في سنة 1968م الى الخدمة في العمادية وتوابعها لحين ألتحاق القس حنا مرخو ليساعدني في خدمة القرى الداودية وتنا مع بادرش. وكما هو معروف فقد واجهت اثناء خدمتي صعوبات عديدة منها ذهابي مشيا على الاقدام متنقلا ما بين هذه القرى التي لم اتوانى  في خدمتها بالرغم من الوضع الامني حيث ان في تلك الفترة كانت قد بدأت حركات الثورة الكوردية لنيل حقوقهم ضد الحكومة العراقية في شمالنا الحبيب (اقليم كوردستان حاليا).
 
س: حسب معلوماتي فقد حصلت لك حادثة وانت تقود سيارتك في طريق وعر والمتعرج والصاعد نحو قلعة العمادية ، فحبذا تذكر لنا تلك السنة وما أسفرت عنه من ضرر على صحتك  بعد ان حفظتك عناية الرب.


ج:  نعم ، عزيزي عبدالاحد، فقد حصلت لي حادثة انقلاب سيارتي الجيب(جورجرّة)وكما كانوا يسمونها ابناء رعيتي وذلك بعد رجوعي من الموصل حيث كان قد  تعطل محركها لمحاولة سحبي شاحنة(لوري) العاصية في الطين والمحملة بالحديد لبناء الكنيسة في قرية كوماني، واثناء رجوعي وفي منطقة قريبة من سرسنك، ولكثرة الوحل في الشارع  وفي الشتاء القارس ولقلة خبرتي في السياقة في ذلك الوقت فقد تزحلقت السيارة في وادي عميق تسبب ذلك اندفاعي خارجا عنها ، وبقدرة قادر، وبشفاعة الرب والقديسين التي تسمّت تلك الكنائس بأسمهم، فقد كتبت لي الحياة ثانية بعد ان ارسل رب القدرة شخصا من الاكراد لينقذني حيث جاء الى ذلك الوادي في ذلك الوقت بهدف الاطلاع على سيارة كانت قد نزلت قبل يوم واحد في نفس الوادي وسمع انيني فسألني من انت وأجبته اني كاهن العمادية فهرع لانقاذي وهو يصيح بالكردية ( نه ترسه مام قاشا أز هاتم) اي لا تخاف فانا قادم اليك ، حيث كنت في تلك اللحظة  في موقف حرج مكسّر العظام مصدوم من وقعة الحدث والوقت كان بعد المغيب، وبعدها بدأت مرحلة علاجي في بغداد.


 


أثناء الحوار



س: من الملاحظ في مناطقنا وقرانا المسيحية في شمال العراق ومنها منطقة صبنا ومانكيش والعمادية ايضا، فقد كان الشباب والشابات يفتقرون الى النشاطات الدينية والاجتماعية مثل الاخويات والدورات اللاهوتية والمؤتمرات الدينية وغيرها بالرغم من التزام معظمهم بممارسة الواجب الكنسي وكتقليد شكلي مثل حضور القداس والمناسبات الاخرى، والذي لازمهم وحتى وهم في بلدان المهجر، وكلامنا هذا يعود الى ستينات وسبعينات القرن الماضي، فألى ماذا يعزى ذلك؟


ج: لقد كانت تتميز تلك الفترة من ستينات وسبعينات القرن الماضي بالوقت الحرج لتلك المنطقة التي لم تكن آمنة اساسا بالاضافة لقلة الكهنة ، ولكن بالرغم من ذلك فقد كنا نبذل قصارى جهدنا متنقلين بين القرى لأداء واجباتنا الدينية في اقامة القداديس والمراسيم الدينية الاخرى،  وكذلك كنا نتابع طلاب وطالبات المدارس من خلال دروس التعليم المسيحي وتدريس اللغة الكلدانية وخدمة الشمامسة في الكنيسة.


بالاضافة الى ذلك فقد كان بالامكان تعزيز التثقيف الديني بوجود الاخويات والمحاضرات الدينية بين الحين والاخر ، الا انه كانت هناك بعض المعوقات المرتبطة بظروف وطبيعة المنطقة والمجتمع ولعدم وجود متخصصين مساعدين من الكهنة والعلمانيين لأدخال الشباب في  دورات لاهوتية، وكما هو حاصل لمعظم الكنائس في بغداد وباقي المحافظات.



س: وسبب سؤالي اعلاه، بعد ان تولدت في تلك المناطق وبالاخص في مانكيش، نشاطات سياسية ايديولوجية استقطبت معظم شبابنا وشاباتنا ولكن النتيجة فقد أدت الى خلق نوع من العداء وحتى الى تشريد بعض العوائل من مناطق سكناهم لسبب او لآخر.وحسب رأيي فقد سهّل تقبلهم لتلك التوجهات السياسية المتضاربة الى ضعف وعيهم وثقافتهم الدينية التي كانوا يفتقرون اليها. ماهي وجهة نظرك من ذلك؟


ج:في كل زمان ومكان تتولد افكار وتوجهات سياسية ايديولوجية في بعض الاحيان تتقاطع مع الايمان وهذا ما كان يحصل في كثير من القرى والمدن في الشمال ومنها مانكيش وفي تقديري فان بعض الشباب كان ينخرط مع هذه التنظيمات لان الشباب دائما يميل الى المغامرة ولكن كانت الكنيسة متمثلة بكهنتها وابنائها المؤمنين تؤدي دورها في زيادة الوعي الديني والدخول في حوار مع المنتمين الى تلك التنظيمات لقطع الطريق امامهم في كسب المزيد من الشباب وكذلك لجعل المنخرطين يعدلوا عن توجهاتهم . وكنا نحاول زيادة وعي الشباب والتصاقهم بكنيستهم . واقول لك يا اخ عبدالاحد فان الايمان دائما هو المنتصر والكنيسة لا تغلبها ابواب جهنم كما وعدها الرب يسوع والنتيجة التي الت اليه تلك التنظيمات المتقاطعة مع الايمان المسيحي دليل على ذلك.
 
المحور الثاني / بغداد ونشاطاتك الرعوية فيها
 
س: هل لك ان تحدثنا عن سبب انتقالك الى بغداد وماهي الكنائس التي خدمتها والفترات الزمنية التي بقيت في بغداد؟



ج: بعد ان تم استقدامي الى بغداد وذلك لغرض المعالجة من الكسور التي انتابت عليّ من وراء انقلاب سيارتي لغرض علاجي ، بقيت في بغداد لصعوبة رجوعي للخدمة في شمال العراق وانا في حالة يرثى لها.  وقد قدّر ذلك غبطة البطريرك(المثلث الرحمات) مار بولس شيخو حيث انه وللحاجة في بغداد  فقد نسّبني الى كنيسة قلب مريم الطاهر(ايليا الحيري حاليا) الواقعة في الامين الاولى/ بغداد وذلك في سنة 1973م
وفي سنة 1975م انتقلت الى كنيسة حافظة الزروع في البياع، ومنها الى كنيسة مار توما الرسول في منطقة النعيرية والتي استقريت فيها ولحد انتقالي الى خارج العراق.


س: المونسنيور العزيز، لقد كان نشاطك ملحوظا ومستقطبا في كنيسة مار توما في النعيرية/ بغداد الجديدة، وحسب معرفتي فقد كانت كنيستك عبارة عن بيت سكني عادي وخلال فترة معينة اصبح  بكنيسة وقاعة وبيت سكن للكاهن، وبعدها فقد الحق بها بناء اخر كمركز تعليمي لكنيستك، وقد اصبحت تلك الرعية عامرة بنشاطاتها المختلفة، فما الذي شجعك لتطوير تلك الكنيسة؟


ج: نعم، كنيسة مار توما في بغداد فقد كانت بيت سكن عادي بعد ان كان يتردد عليها ما يقارب 200 عائلة كلدانية في سنة 1976م وبعد جهود حثيثة مع اصحاب الغيرة من العلمانيين ، فقد استحصلت على اجازة توسيع البيت بشراء بيت آخر ملاصقا له وتم بناء كنيسة وعلى مساحة ما يقارب 1000م2، في سنة 1981م التي اكتملت تلك الكنيسة فيها، وأصبحت تتناسب والزيادة التي حصلت من العوائل الكلدانية في تلك المنطقة، مما جعلنا نفكر في بناء مركز ثقافي مجاور للكنيسة. وفعلا فقد تم ذلك بعون الرب في سنة  1995م وتم تسميته بمركز رسول المشرق بعد ان توالت الينا مساعدات من مؤسسات دينية خارجية ايضا، وحسب علمي فقد وصل عدد العوائل وقبل الغزو الامريكي الى 3000عائلة بالرغم من الهجرة التي تزامنت وتلك الحقبة من تاريخ العراق . وقد استقطب هذا المركز صفوف للتعليم المسيحي والاخويات وبكافة المستويات من صغار وكبار من الشباب وقد كانت تصل اعدادهم الى اكثر من 600طالب وطالبة ايام الجمع.


 



مراحل العمل في مركز رسول المشرق في بغداد



س: فعلا فقد تميزت كنيسة مار توما في بغداد، باعدادها اجيالا مثقفة دينيا واجتماعيا وهذا ما نتلمسه من نشاطات بعضهم، ومنهم الذين يهتمون بالمواضيع الدينية من كتابات ونشاطات من خلال المواقع الالكترونية، وفيهم من اقتبل سرالكهنوت بعد اشرافك على اعدادهم من ناحية الطقس والليتورجيا والاخرين اصبحوا شمامسة ومنهم ايضا نشطين دينيا في المناطق التي يعيشون فيها، فهل من توضيح لذلك؟



ج: من ثمار الجهود التي بذلناها في هذه الخورنة ، فقد ارتسم حاليا مايقارب 15 كاهنا وبحدود 7 راهبات كانوا طالبات وطلاب في كنيستنا، وكما ترى فهنالك منهم شمامسة وناشطين في حقل التعليم المسيحي في البلدان التي يعيشون فيها .. وآمل من الرب ان يعطيهم النعمة لتكملة رسالتهم ، لأن الذي اخذوه مجانا سيعطونه مجانا أيضا.



س: بالاضافة لنشاطك الرعوي ، فقد كان لك دور في انشاء فرع من لجنة مساعدة المعوزين من ابناء شعبنا في العراق المسماة(كاريتاس) وسميت اخوية المحبة في العراق ، والتي اصبح لها مراكز عديدة في العراق. فما الذي دعاكم الى استحداثها في بلدنا العراق؟ وما كانت الفوائد المتوخاة من تلك الجهة على شعبنا العراقي وشعبنا المسيحي بصورة خاصة؟


 
ج: في الحقيقة يا اخ عبدالاحد كان لمثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل بيداويذ الاول الدور الكبير في الحصول على الموافقة من الكاريتاس الدولية لفتح فرع العراق، وقد اختارني  لهذه المهمة وبعد موافقة وتأييد رؤساء ومطارنة الطوائف المسيحية الاخرى لقناعته بانني مؤهل لهذا التكليف.  فقد استلمت منصب الرئيس العام لفرع العراق في سنة 1992م بعد موافقتي بالرغم من ادراكي لصعوباتها، وقد بقيت في هذا المنصب لما يقارب 8 سنوات، والتي من خلالها استطعت انجاز البرامج المخططة للعمل والقيام بالمساعدات التي كان الوضع الاقتصادي والحصار يتطلبها بعد زياراتي خارجا وبالاخص الى الفروع الاخرى لأخوية المحبة في دول عديدة من اوربا والتي كان مقرها الرئيس في روما، ولكن فرع ألمانيا كان له الدور الكبير في تزويدنا بتلك المساعدات. وفي البداية فقد شكلنا لجان فرعية وبعدها تحولت الى مراكز خدمية فيها رئيس ومساعدين له مع متطوعين ايضا، 7 منها في بغداد و8 موزعة على محافظات العراق. وقد كان واجبهم توزيع المواد الغذائية للمتعففين من المسيحيين وغيرهم ايضا. وكانت هنالك لجان فرعية تتولى مساعدات البعض من العوائل ماليا وصحيا لمعالجة المرضى، ومساعدة دور الايتام وكبار السن وبجهود الباحثات الاجتماعيات اللواتي كن يعملن في هذا المجال لتقييم العوائل التي كانت بحاجة الى المساعدات المالية بالاضافة الى استحداث عدة مشاغل يعملن فيها الفتيات العاطلات عن العمل  وتوزيع ذلك الانتاج للمحتاجين في العراق وقدر المستطاع.


 



منتسبو الكاريتاس في زيارة لمثلث الرحمة غبطة البطريرك بيداويذ



س: وحسب علمي فأن هذه اللجنة والتي اعتبرت في نظر الحكومة في حينها بأنه يدخل ضمن سياق التعامل مع الاجنبي، والذي ادخلك ذلك في مشاكل وصعاب ومنها اقتيادك في سيارة لغرض ابتزازك ولفترة قصيرة بعد اطلاق صراحك. وقيل في حينها بأنهم محسوبين على جهة معينة في الدولة، فهل لك ان تحدثنا عن ذلك الحادث والصعوبات الاخرى التي واجهتك من جراء هذه المهمة التي هدفها خدمة المعوزين في البلاد؟



ج: نعم، لقد واجهتني ظروف حرجة وذلك لأن وظيفتي الجديدة في الكاريتاس تتطلب الترحال خارجا لجلب المساعدات، ورغم ذلك فكان من يظن بتعاملي بالعملة الصعبة والتي استغلها بعض المأجورين ولغرض ما، ومنها كانت لي تلك الواقعة المؤلمة بعد ان سرقوا بعض النقود والذهب من داري بالاضافة لسيارتي الخاصة، ومع ذلك فنقول الحمد لله بعد ان سلمنا من نيتهم المؤلمة وبنعمة ربي الذي حفظني في هذا الموقف أيضا. وقد كانت هناك عدة تأويلات بهذا الخصوص ولكن نحن نقول ان اللذين خطفوا وسرقوا لم يكونوا الا عصابات مأجورة لا نعرف ارتباطها.



 



المركز الثقافي في مانكيش

 
  المحور الثالث/ كندا ورعياتها المستحدثة


س: كنت اسمع بين فترة واخرى بسفرك خارج العراق وبالاخص في نهاية ثمانينات القرن الماضي ومنها كندا، فهل كان ذلك تمهيدا للأنتقال للعيش فيها ولخدمة رعياتها وبالاخص في المناطق التي تحوي على جاليتنا المتنوعة ان كان ذلك في ويندسور او هاملتون او لندن وغيرها، وهل كان ذلك سببا مشجعا لتركك رعية مار توما في بغداد؟ ام كانت هنالك اسباب اخرى؟



ج: بعد تلك الحادثة المشار اليها، والتي اثرت نفسيا عليّ، فقد طلبت من غبطة البطريرك بيداويذ الانتقال الى خارج العراق للخدمة في شيكاغو وبناءا على طلب الاب ادور بيكوما في سنة 2000م، اِلآ ان غبطته  أرتأى ان يعينني في كندا في مدينة ويندسور وكلفني بمتابعة خدمة الجالية في هاملتون و لندن اونتاريو، بالأضافة الى ذهابي لمناطق خارج اونتاريو ومنها ساسكاتون وكالكري وفانكوفر في المناسبات والاعياد بين فترة وأخرى. وكان ذلك ايضا من الاسباب التي جعلتني اترك رعية مار توما في بغداد وذلك لخدمة رعيات اخرى بحاجة الى كنيستنا الكلدانية من صلوات واقامة قداديس ومن طقسنا العريق وذلك لتوافد العوائل اليها لهجرتهم خارج الوطن بعد سلسلة حروب طاحنة لحقت في العراق والمآسي التي رافقتها ولا زالت الى يومنا هذا.


س: لقد استبشرنا خيرا بتأسيس ابرشية في كندا والمسماة ابرشية مار أدي الكاثوليكية للكلدان في سنة 2011م. وقد أُختير المطران يوحنا زورا الموجود في كندا مسبقا لأستلام امور الأبرشية، فما الذي حدث من تغيير في ادارتها بعد ان كانت كنائسنا خاضعة للأبرشيات اللاتينية الكندية؟


ج: نعم، في البداية فقد استبشرنا خيرا باستحداث هذه الابرشية الكلدانية في كندا، وقد حصل للكهنة مع المطران مار يوحنا زورا ولحد يومنا هذا لقاءان ، وخلصنا الى نقاط وامنيات ولكن لم يتحقق اي شيء منها، ولانني النائب الاسقفي العام في الابرشية احاول ادامة الاتصال مع كهنة الابرشية الموزعين في رعيات كندا لغرض متابعة خدمتهم حيث ان ذلك هو من مسؤولية النائب الاسقفي وخاصة عند غياب راعي الابرشية.


س: وايضا فقد استبشرنا خيرا، بأختيارك مونسيورا(أركذياقون بالكلدانية) من قبل مطران ابرشية كندا لتكون مساعدا له في ادارتها، وحسب علمي فهنالك سبع رعيات كلدانية موجودة في كندا، فهل هنالك توافق وتنسيق مع مطران الابرشية في ادارة رعياتها؟ وهنالك اهتمام ومعرفة من قبل الحكومة الكندية وعلى رأسها رئيس الوزراء الذي استذكر الكلدان في سياق كلامه لمناسبة ما، معترف بوجودها كجالية في كندا.


ج: نعم ذلك صحيح، باننا اصبحنا جالية معترف بها في كندا حيث تصل اعدادنا ربما الى اكثر من 40000  الف كلداني في عموم كندا. وقد ذكّرنا رئيس الوزراء الكندي في احد احاديثه العامة وكان لوزير الهجرة السابق دور في استقطاب مسيحيي العراق الى كندا، نظرا للظروف التعيسة التي تكالبت للموجودين منهم في دول الجوار للعراق. اما بخصوص التنسيق مع كهنة الابرشية فكما ذكرت لك فانني احاول ذلك من خلال مسؤوليتي.


س: من المعروف بأن كندا اصبحت تستقطب اعدادا مستمرة من القادمين اليها ومنها جاليتنا الكلدانية التي تنوعت مصادرها وبدأت بالاتساع في مدن عديدة من اونتاريو، ويقال بأن اعدادهم تجاوز 00003 -32000   كلداني في هذه المقاطعة والتي يخدمها ثلاثة كهنة مع المطران. ونستطيع ان نقول بأن كل واحد منهم يخدم بما يعادل,000 8 مؤمن وكمعدل، أفلا توجد امكانية استقطاب كهنة آخرين لخدمة الجالية، والتي نرى بأن اجيالا قد فقدوا التزامهم بالكنيسة الكلدانية في هذا البلد بعد ارتيادهم لكنائس اخرى ان كانت مشرقية او لاتينية او خارجة عن الكثلكة والطقس الكلداني العريق؟


ج:هنا لا يمكننا القول بان كل كاهن يخدم 8000 مؤمن لان طبيعة توزيع المؤمنين هي تتركز في تورونتو والتي يخدمها سيادة مطران الابرشية لوحده وهناك ما يقارب 25000 مؤمن والرعية الثانية هي مدينتنا ويندزر والتي يقارب عدد المؤمنين فيها ال 7000 مؤمن.
اما بخصوص استقدام كهنة جدد فبالتاكيد هناك حاجة ملحة لذلك ولكن سيادة المطران لا يشجع هذا المبدأ علما بان تورونتو فقط بحاجة الى 4 كهنة اضافيين لكي تتم تغطية المدينة بالخدمات الكنسية للمؤمنين.



س: وحسب ما أراه ومطلع عليه، فانه لا يوجد نظام مالي ثابت يلتزم به الكاهن في رعيته وربما حتى المطران، فنراه يختار النظام المالي للكهنة اللاتين لضمان تقاعده والضمانات الاخرى ولكن تبقى الواردات الاخرى من المراسيم الطقسية والاسرار كالعماذ والزواج وغيرها، فلا زالت تمنح للكاهن في كنائسنا او على مبدأ الكيفي! علما بأن الكنائس اللاتينية تعتبرها مجانية او يمنحها المؤمنون كتبرعات للكنيسة؟ فهل هنالك محاولة لتوحيد النظام المالي للكنيسة وبصورة علنية؟ وهل يمكن توحيد التقارير المالية وعلى مستوى الرعية والابرشية وبأصدار تقارير مالية شهرية على الاقل ليطلع عليها المؤمنون وبالوسائل المتاحة؟


 
ج: بصراحة، لايوجد هنالك اي نظام مالي موحد لأبرشيتنا وكما قلت فذلك يتوقف على سيادة المطران  في متابعة ذلك لأيجاد الصيغة المناسبة والمعروفة للمؤمنين..
لذلك حاليا فكل كاهن له نظامه وترتيبه الخاص في رعيته حول الطريقة التي يراها مناسبة ومنهم من رتّب اموره من حيث ضمانات التقاعد  وهنالك من لا يكفي راتبه لقلة مردوده من العوائل الموجودة في رعيته. ونحن بانتظار ساعة الفرج  بنعمة الرب.



س: المعروف عنك ايضا بأنك تمتلك صوتا شجيا رائعا فيه نبرة من العاطفة المميزة  في القداس المعروف عنه بأحتوائه المقامات والالحان المطلوب استخدامها في ثنايا قداسنا ذات الطقس الكلداني المشرقي العريق، فهل يعتبر ذلك بعامل مساعد لأستقطاب المؤمنين لحضور قداديسك وحتى من مناطق خارجة عن رعيتك ان كان ذلك في العراق او في دول المهجر؟


ج: ها ..ها (مع ابتسامة)  اخ عبدالاحد، ممكن ان يكون ذلك صحيحا بالرغم من ان المؤمن يأتي لسماع القداس وأي كان الصوت المسموع.. الا ان ذلك أيضا يشجع للبعض الذي يعجبه سماع المقامات المختلفة التي يمتاز بها قداسنا الكلداني العريق. وفعلا كنت اشعر باكتضاض الكنيسة بالمؤمنين اثناء اقامتي للقداديس، قادمين من مناطق أخرى في بغداد.
ولكن هنا في ويندسور ايضا فقد استقطب ذلك بعض العوائل غير الكلدانية  لسماع القداس بعد اقامته باللغة العربية وآخر باللغة الكلدانية.
ولا أعرف هكذا يقولون الناس عني، صوتي حنين وحزين، وذلك متأتي من ظروفنا الصعبة التي عشناها في العراق والذي يتلذذ المؤمنون بهكذا نبرات، والبركة في قداسنا الكلداني المميز.

 
المحورألرابع/ الكنيسة الكلدانية وأمور اخرى عامة


س: في الشهر الثاني من هذه السنة 2013م ، فقد اصبح لنا بطريركا جديدا، المتمثل بالبطريرك مار لويس ساكو الموقر، وقد وضع له شعارا يتضمن الاصالة والتجدد والوحدة، فكيف ترى بأمكانية تطبيقه لهذا الشعار ان كان على مستوى شعبنا الكلداني او على مستوى كنيستنا المشرقية المقسمة بمسميات اخرى؟



ج: نعم، لقد كان غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو مناسبا في هذه المرحلة الحرجة لاختياره بطريركا، وذلك لمحاولة تسيير دفّة الكنيسة الكاثوليكية للكلدان، وكما يقول فله تركة ثقيلة تتطلب جهودا مضنيّة لحلحلتها ووقتا ليس بالقصير لتطبيق شعاره المتسم بالاصالة والوحدة والتجدد وكما تتطرق غبطته الى كل واحدة منها لمقاصده منها، ولمنفعة شعبنا المسيحي في العراق وبالاخص الكلدان منهم والذين يمثلون شعب كنيسته.


س: هل لك رأي في التنظيمات والاحزاب الكلدانية الموجودة على الساحة والتي اتحدت في مؤتمرهم الاخير في امور عدة؟ وهل تعتقد بأن الكنيسة يجب ان  يكون لها دور في اسنادهم؟، وكما هو الحال مع باقي الكتل الاخرى التي مرجعياتها تلازم العائدين لها وعلى مستوى التنظيمات والاحزاب. وكما تعلم فان هنالك تهميش حاصل بخصوص الكلدان من قبل المحسوبين عليهم لأستفادتهم النفعية الخاصة مستغلين صفة الدين التي تجمعنا معهم، وكما هو واضح في الواقع الحالي للأخفاقات التي لاحت بمسيحيي العراق وبالاخص الكلدان الذين يشكلون اكثر من 75%من مسيحيي العراق.


ج:يتطابق رأيي في هذا المجال مع رأي غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو حيث ان الكنيسة بشكل عام لا تتدخل في السياسة وتترك هذا المجال للعلمانيين والمختصين به من ابناء الكنيسة ، ولكن هذا لا يعني ان الكنيسة لا ترعى ابنائها وتوجهاتهم فهي الساندة لكل ابنائها بدون تفرقة وفي كل المجالات.


س:  هنالك قضية شائكة في اجندات كنيستنا الكلدانية وهي موضوع انضمام المطران باوي سورو لكنيستنا الكلدانية بعد قبوله كاثوليكيا من الفاتيكان، وكان المفروض حسمها بقبوله وبمعيته كهنة واكثر من 3 آلاف اثوري وكبداية لخطوة الاتحاد المطلوبة بعد انعقاد السيهودس الكلداني الاخير، ألا انها تلكئت ودخلت في مرحلة الغموض بعد زيارة البطريرك الى الفاتيكان؟ بالرغم من تبيان نتائج السينهودس بعد دمج الابرشيتين في شمال العراق وتخويل المطران رمزي كرمو رسولا زائرا لأبرشية اوربا، وهل هنالك امل بأتحاد الكنيستين الاثوريتين المنشقتين عن كنيستنا الذي حال ذلك الأمل عرقلة انضمام المطران سورو ومن بمعيته لكنيستنا؟


ج:من معلوماتي عن سيادة المطران مار باوي سورو فانه شخصية مثقفة كنسيا ولاهوتيا وهو من رواد الوحدة المنشودة لكنائسنا وارى فيه امكانيات كبيرة ، ولكن موضوع تكليفه او انضمامه للسنهادس هو من اختصاص ابائنا الاساقفة ومجلسه برئاسة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو وهم بالتاكيد يرون الافضل لكنيستنا.
 
س:  لقد سمعت غبطة البطريرك ساكو باستبشاره خيرا لولادة قناة فضائية كلدانية لنا والتي سميت بالمخلص، فما هي الفائدة المتوخاة منها دينيا وكلدانيا وان كان لها مصدر تمويل ثابت او غير ذلك لديمومتها.
 
ج: القناة ابتدات مشوارها حديثا وتتطلب الى جهود مضنية لتفعيلها وزيادة مداها  لتغطي كندا وامريكا وبلدان الشرق الاوسط ايضا، وهنالك لجنة تديرها وبأشراف الاب نياز توما. ولكن اعتقد فهنالك مشكلة في مصدر لتمويلها، ومن ناحيتنا فقد قمنا بجمع التبرعات للقناة وهنالك مردود خاص لها من قبلنا شهريا وعلى امل ان تتسع دائرة هذه المساعدات لكي تنهض وتلبي احتياجات المؤمنين فيما يخص شأننا الديني والقومي ايضأ. وعلى امل ان يسعى سيادة مطران الابرشية للمساهمة في تلك التبرعات والتي تعود لبناء ابرشيته وذلك بعد ان ألغى قناته الفضائية التي كان يتولاها.


س: وحسب الظروف العصيبة التي تمر بها شعوبنا الشرق اوسطية للأيديولوجية المقيتة التي تحاول فرض اجندتها في تلك البلدان، أفلا ترى بأن على شعبنا المسيحي وبالاخص الكلدان منهم بأن ينفضوا غبار اقدامهم ليرحلوا لبلدان اخرى وقبل ان تجتاحهم تلك الموجات القاتمة، أم انك مع بقاء المسيحيين في بلدهم وعودة الاخرين وعلى امل منحهم اقليما او محافظة خاصة بهم.


ج: انني مع بقاء المسيحيين العراقيين في بلدهم، وهو جدا ضروري وعلى ان ينعمهم بالسلام والطمأنينة، وان يعطى لهم دورا مميزا  في المشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة مع بقية اطياف الشعب العراقي، وكما كان مسيحيو العراق وبالاخص الكلدان منهم ضليعين في شتى المجالات وبالاخص العلمية والفنية والطبية وغيرها. ناهيك عن كونهم بالسكان الاصليين للبلاد ايضا والتي وجب ان تكون لهم حقوق مصانة لدعم بقائهم ووجودهم في خدمة بلدهم. وان يكون وجودهم شاملا في أرض العراق التي نمثل ملحها.


س: هنالك ظاهرة او بدعة يرددها البعض في يومنا هذا على ان مانكيش وارادن والعمادية والقرى التي تحمل صفة الكلدانية على انها كانت ذات جذور اشورية، فلا اعرف ما هو ردك  وهل كنت تسمع ما يشير لذلك اثناء فترة خدمتك لتلك المناطق في شمال العراق.


ج: هي فعلا وكما تقول بأنها بدعة حالها حال البدع الاخرى التي تلاشت مع الزمن. وذلك لأن تاريخ هذه المناطق وحسب ما اعرفه فأنه كان كلدانيا وبتسلسل المطارنة والبطاركة الذين توالوا عليها، ولكن هنالك قرى محيطة محدودة كانت تحمل مسمّاً "الاثورية". اما رايي في هذا المجال فان النقاش فيه عقيم لذلك ارى ان يحترم كل شخص مشاعر الاخرين مثلما يطلب  ان تحترم مشاعره ، ونحن في مانكيش مشاعرنا في انتمائنا الكلداني لذلك نقول اتركونا وشأننا.


س: وأخيرا، لا بد ان نسال عن طموحك لما تتمناه لأبرشية كندا، ولبطريركيتنا الكلدانية وايضا طموحك الشخصي ولما لا، وانت مونسيورأ في ابرشية مار ادي الكاثوليكية للكلدان!



ج: حول ابرشية كندا، فنأمل من سيادة المطران بان ينظر الى اطراف ابرشيته المترامية الاطراف بطولها وعرضها، وان يحاول ان يجمع كهنته بين فترة واخرى وان يخاطبهم لمرات عديدة وذلك لبحث الامور التي توحد هذه الابرشية عسى ولعله.
وعن طموحي الشخصي ، فانني اريد ان اتمتع بصحة جيدة لكي استطيع مواصلة خدمة جاليتي ان كان في ويندسور او في كندا كمساعدا لمطران الابرشية وما يعطيه الرب فهو بنعمة منه.

 
   (الكاتب عبد ألأحد قلو): في نهاية هذه المقابلة الشيقة، لا يسعني الا ان اقدم شكري الجزيل، لما اغنيتنا به من معلومات قيمة حول مجمل القضايا المطروحة في هذه المحاور، طالبا من امنا العذراء ان تحميك وتمدك بالصحة وطول البال في سبيل خدمة رعياتنا الكلدانية في كندا،.. والرب يحفظك  لنا جميعا.


( المونسنيور داود بفرو):ً
اشكرك جزيل الشكر يا اخ عبدالاحد،على هذا الحوار الجميل وانت قادم خصيصا لأجراء هذا الحوار ومن مدينة بعيدة نسبيا، والذي نأمل ان يكون بنّاءا وناجحا حول القضايا المطروحة فيه وبما يفيد قراء مواقعنا الالكترونية وبما هو خير ايضا لمن يطلع عليه. طالبا من الرب يسوع ان يحفظك والعائلة وان يعطيك الصحة للأستمرار في نشر التوعية بين ابناء شعبنا والرب يبارك مع شكري وتقديري..

 
وختاما، لا يسعني بعد تكملة هذا الحوار، اِلآ ان اشكر الشماس الدكتور جورج منصور، المشرف العام على موقع مانكيش، للجهود التي بذلها وهيئها من معلومات لتكملة هذا الحوار بالاضافة الى قيامه بسحب الصور الرائعة التي جمعتني مع المونسنيور داود بفرو واستضافته لنا لمأدبة الغداء مع تقديرنا لعائلته، والرب يحفظكم جميعا..
 
        أجرى الحوارالكاتب الكلداني /عبدالأحد قلو

 




غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عبد قلو
تحية المحبة
بوركت جهودك ... وعمرا مديدا لراعي كنيستنا المونسنيور داود بفرو.....
                                                                               د. صباح قيا

غير متصل Mateena

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ عبد الاحد

شكرا لهذا اللقاء مع الاب داود بفرو.  احسنت بادارة لقاء ممتعا مع حضرة الاب. لكن لدي عتاب عليك. و هو سؤالك عن الجذور الاشورية او الكلدانية لمنكيش و ارادن والعماديةإإإ  اخي العزيز ما الذي سنجنيه كشعب من اسئلة مبتغاها اثارة مشاعر التقسيم الطائفي المقيتة بين ابناء شعبنا الواحد؟
اترجاكم الابتعاد عن كل ما يساهم في تقسيمنا واستبداله بكل ما يوحدنا و يقربنا من بعضنا البعض.

رعاكم الرب.

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور صباح قيا..مع التحية
شكرا لأطرائك، وفعلا فقد بذلت جهدا لكي اعرف امورا كثيرة عن المنسنيور داود بفرو من خلال مسيرته الطويلة في خدمة الرعيات التي تولاها والتي اثمرت عن وعي لأجيال ليكتسبوا سلاح المعرفة والثقافة الدينية ولكي تكون لهم بالحجة في اسناد ايمانهم المسيحي ولمجابهة صعوبات الحياة..تقبل تحيتي

الاخ العزيز متينا..مع التحية
لقد افرحني تمتعك بهذا الحوار مع المونسنيور، وفي نفس الوقت، فانني متفق معك بالكف عن التدخل في ما يفرقنا بسبب الظاهرة التي تود الطغيان على وجودنا، علّهم يسمعون رجائك ويعون خطورة ذلك على شعبنا المسيحي الجميل بأطيافه وبأي مسمى يكون. ويمكنك ملاحظة ذلك في طروحات البعض الاحتوائية وبكل وقاحة في مقالاتهم في هذا الموقع.. ودورنا حاليا هو للدفاع من ظاهرة الاحتواء ليس الآ..تقبل تحيتي

غير متصل رائداينشكايا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1759
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لقاء جميل مع أبتي ومعلمي منذ صغري الأب داود بفرو العزيز الرب يحفظك ويرعاك أبتي الغالي والشكر الجزيل لك الأخ العزيز عبد الأحد قلو الرب يقويك                             اخوكم رائد توما اينشكايا.     ميشيكان امريكا
الرب راعي فلا يعوزني شئ

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

شكرا اخ رائد على مداخلتك، وألاحظ بان لك مداخلات جميلة في الموقع ..ارجوا ان تستمر فيها..مع تقديري