المحرر موضوع: مخاطر الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وتونس  (زيارة 921 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مخاطر الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وتونس

على هامش أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة المنعقدة في الكويت , التقى يوم أمس الثلاثاء نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي , وأوضح البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية أنه ( جرى خلال اللقاء عقد اتفاق مبدئي حول عدد من القضايا التي تدعم مجالي الأستثمار والسياحة كألغاء تأشيرة الدخول بين البلدين وأنشاء خط جوي مباشر وفتح فرع لمصرف الرشيد في تونس ) .
لاشك أن تطوير علاقات العراق مع دول العالم هو أحد واجبات الحكومة التي يفترض أن تديرها وزارة الخارجية العراقية بناءاً على دراسات تقييمية تنجزها دوائرها المتخصصة بأعتماد الواقع الدولي الراهن وصولاً الى أتخاذ أفضل التوقيتات وتحديد مستويات التمثيل الدبلوماسي المفيد , وجهود مؤسسة الرئاسة يفترض أنها تصب في نفس الأتجاه , فهل تحقق ذلك فعلاً في الأتفاق المبدئي المعلن أمس بين العراق وتونس ؟.
نحن لانعترض على تطوير مجالي الأستثمار والسياحة رغم قناعتنا بأنهما غير مهمين في الوقت الحاضر لطبيعة الظروف الأستثنائية في البلدين , لكننا نستغرب من الأتفاق المبدئي على الغاء تأشيرة الدخول بينهما , في الوقت الذي تعرف الجهات الأستخبارية العراقية والدولية بان تونس تحديداً هي أحدى محطات أنطلاق المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة الى العراق وسوريا منذ وصول حزب النهضة الاسلامي للحكم بعد سقوط نظام بن علي , وهو أحد فروع تنظيم الأخوان المسلمين المرتبط بالقاعدة , وقد قامت هذه المجاميع التكفيرية القذرة باستباحة دماء العراقيين وماتزال تجد لها الحاضنات في مناطق معروفة تدير منها عملياتها الأجرامية .
لقد كانت سياسة الحدود المفتوحة التي أعتمدها الأمريكيون بعد دخولهم للعراق هي أحدى أهم أسباب الفوضى التي نعاني منها الى الآن , وهي فوضى مقصودة أنتجت الخراب والفساد والقتل ومازالت توفر لقوى الأرهاب الظروف المناسبة للحركة والتعبئة والمناورة والتهديد والتنفيذ متى شاءت وأين قررت , وماتدهور الوضع الأمني الآن الا أحد أشكالها , وقد أعلنت الحكومة في أكثر من مناسبة صعوبة مسك الحدود بسبب ضعف التسليح وعدم أكتمال الجانب اللوجستي الخاص بالنقل والاتصال والمناورة , فكيف نعاني من عدم سيطرتنا على الحدود ونقوم بنفس الوقت بفتح حدودنا رسمياً ودون ضوابط التأشيرة مع واحدة من محطات تجميع وتوزيع الأرهابيين في العالم بأعتراف دوائر المخابرات العالمية ؟.
لقد تضمن اللقاء كذلك الأتفاق على أفتتاح خط طيران مباشر بين البلدين ليكتمل البرنامج دون الحاجة للمرور باي بلد آخر , خاصة وأن تركيا في مرحلة التراجع عن فتح بواباتها لعبور الارهابيين الى سوريا , ليكون العراق ممراً ومستقراً لهم حسب الحاجة , خاصة ونحن مقبلون على أنتخابات بعد أشهر قليلة , قد تكون كافية لتفعيل الاتفاق خاصة أذا قدم أي من البلدين دعوة زيارة لرئيس الآخر وجرى تلبيتها سريعا لتفعيل السياحة والأستثمار وطبعاً لتوقيع الاتفاق !!.
أن أتفاق الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وتونس ستكون له تداعيات خطيرة على الوضع الأمني المتدهور أصلاً , لذلك ندعو البرلمان العراقي والحكومة والمحكمة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني للتحرك السريع لوقف تنفيذه , ولامانع من تفعيل باقي نقاطه الخاصة بالاستثمار والسياحة وأي مجالات أخرى فيها مصلحة مشتركة للبلدين .

علي فهد ياسين
   


غير متصل Alfred Yushia Zakaria

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 217
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
أستاذي العزيز ...
بعد التحية والاحترام لحضرتك وللقراء الكرام ...
من الواضح بأن خضير الخزاعي مهتم جداً بمسألة جهاد النكاح وتهيئة الاجواء المناسبة لهذا النوع من الجهاد وتسهيل مهمة المجاهدات التونسيات في العراق بالأضافة الى سوريا.... ( عيش وشوف العجب بالعراق )



الفريد زكريا
Alfred ASHURAYA