المحرر موضوع: على ضوء اللقاء مع الدكتور سعدي المالح في برنامج ابعاد في قناة العراقية الفضائية  (زيارة 1357 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • *
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/


على ضوء اللقاء مع الدكتور سعدي المالح في برنامج أبعاد في قناة العراقية الفضائية


إنهاء الياس سيفو



يطول الحديث عن القهر والكبت والحرمان الذي طال شعبنا  ، أبناء العراق ، واؤكد هنا ، كما اكد الدكتور سعدي المالح ، "الاصلاء" ...  ولا زال هناك الكثير يتسائل  لماذا "الاصلاء"  
لقد فتح الدكتور المالح مسارات عديدة تمر منها  أنهار الحقيقة سائلا ان ينهل منها الجميع دون أستثناء . أن تثبت هويتك ليس ان تفتح النار على غيرك ، ان تثبت هويتك هو ان تقدم إرثك التاريخي ، الثقافي ، الحضاري للآخر . انها ثقافة قبول الآخر التي على الجميع التزامها كونها أول الطريق للتعايش المشترك .
لا يزال هناك البعض من هذا الاخر متقوقع ضمن أطارمجتمعي يؤمن بأنه هو الاصح ، هو الاكمل ، هو الاصلح . وهنا تتجسد صورة حيّة للأجحاف الذي بطبيعته يقصي كل من يقف خارج هذا الاطار المجتمعي او لا يتنمي الى هذا الاصح ، الاكمل ، والاصلح .
محاولات عديدة أسهمت في تقويض فرصة الحياة علىينا نحن كشعب كلداني سرياني آشوري وذلك سعيا الى اخماد جذوة الابداع عند هذا الفئة التي لطالما كانت وفيّة لبلدها .
وحين تأملت كلمة أجحاف ، وجدت انها تتجلى في عدة صور :

حين ننصهر مع الآخر في مناسباته ، نواسيه في نكباته ، ونشارك طقوسه ، وهذا الآخر يرفضنا مبدأ وتفصيلا .
نحن أبناء البلد و لا يكون هناك اعلاماً يعرض مساهماتنا في بناء هذا البلد ، جهودنا في تطويره ، وسعينا الدائم ان نبقى جزء منه . مهم جدا وضروري ان يعرف الاخر ان هناك مبدعين  يذكرهم التاريخ في صفحات من ذهب . مثلا تعريف الناس بالرحالة السريان له اهمية كبيرة من حيث يعكس دورنا الفاعل في نهضة البلد ، كونه إرث ثقافي وتاريخي ثمين  وأجد ذلك رد حاسم لكل من يرسمنا في صورة هامشية لا تمت للحياة والابداع والتاريخ  باية  صلة .
واشكر هنا الدكتور المالح  على طرحه هذه الحقائق ، لاني من الذين لم يكن لهم دراية بهذه الامور ليس لاني لا أقرأ ، بل لان لا يوجد هناك من يكشف هذه الحقائق ككتب ومناهج دراسية تلك التي تكون في متناول الجميع  . أذا لم يكن ذلك أجحاف ، فما يكون ؟
 وكذلك للسريان دور بارز في نقل العلوم والاداب الى العرب عن طريق الترجمة  ناهيك عن دورهم في الطب ، هذه الحقائق لا تذكر .
أن تكون هويتي هي حافز يثير عند الغير غريزة القتل ليس لشيء سوى لاني مختلف عنه ، هذا  الطرح ليس غريبا وبات معروفا وله ابعاد قد تكون سياسية مجهولة عند القليل من الناس لكن معروفة عند الاكثر  
من الصعب جدا ان تجعل الاخر يفهم  ثقافة  قبول الآخر لطالما هو لا يؤمن بها . يطالبنا البعض بان نغتبط  بوجود القوانين والتي هي مع وقف التنفيذ على أرض الواقع كما ذكرالدكتور المالح .
ما اثار أندهاشي هو الاصرار على ان الجميع  قد تعرض للقتل والجور والاضطهاد
وهنا اقول له نحن لم نَقتل .. فلماذا نُقتل ؟

ما يؤلم هو أننا لا نزال نفتقد المصداقية في طرح الامور وننقاد  وراء صورة غير واضحة ساعين بكل ما اؤتينا من قدرات كلامية الى إبقائها لامعة  بالرغم من ما يؤطرها من شوائب  وهذا ما كان جليّا من خلال الاسئلة التي طُرحتْ  في البرنامج .
واكيد إنكار تاريخنا  بشتى الصور وبشكل مباشر او غير مباشر ، ، وتجريدنا من ما يعبر عن هويتنا  هو اصعب ما يمر به الانسان في بلده .
 انا في العراق لي أرض ، تاريخ ، لغة مكتوبة ومقروءة  ، وثقافة  ، هذه المقومات التي تعطيني الحق في أن أكون مواطنا عراقيا أصيلا .  

رابط اللقاء:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,711046.0.html