هذا بعض ما كتبه السيد مرقس دندو في مشاركته السابقة على صفحات عنكاوة دوت كوم "كثيرا مانسمع مايردده البعض بان ( الكلدانية تعني المنجم او السحرة ) او غير ذلك .من المفردات التي عفى الدهر عنها وشرب . الاتهام بترديد النغمة ذاتها دون ان نعتبر للتاريخ قيمة مادية ودليل الامة المقرونة بتلك التسمية ..كذلك الذين لا يفتئون بترديد النغمة كالببغاوات . دون تمحيص للتسمية ..فهل توصلو الى ماكانو يرددونه ؟ الجواب بالنفي طبعا ..ولكن مع الاسف خيرة مثقفيهم الذين يسيرون على نمط التسمية السياسية لقاء دولارات معدودة , ولكن عندما ينضب المخزون سوف نراهم يتشبثون بنا ..وهذا فعلا ماحصل للبعض منهم في ( بغداد ) . نكروا تسميتهم وراحوا يلعنون تلك التسمية ومؤسسها الذي اسيغ عليها الصفة السياسية ..( لسنا هنا بدرج اسمائهم ) ... اما موضوعنا انف الذكر اليكم ايتها القارئات العزيزات والقراء الافاضل . ماذا تعني الكلدانية عبر التاريخ ؟؟؟" إنتهى الاقتباس.
التعليق: الرد يكون من المصادر و ليس من بنات أفكارنا و نود أن نشير إلى كلمة "كلدانية" لا وجود لها على الإطلاق بهذه الصيغة المترجمة في الكتاب المقدس بنسخته العربية العارية عن الصحة ثم لنتساءل: أين ورد ذكر الكلديين و ليس الكلدان في المصادر التاريخية؟
يتفق كل علماء الأركيولوجي على أن كلمة كلدي أو كسدي وردت في حوليات الملوك الآشوريين في الفترة المحصورة ما بين القرن العاشر و التاسع قبل الميلاد و تحديدا في حوليات الملك الآشوري آشور ناصربال و ظهرت بصيغة الكلديين إشارة إلى الأقوام التي استقرت في وسط و جنوب العراق و التي أطلق عليها اسم كلدو نسبة إلى مراكز استقرارهم التي سميت "مات كلديا" أي بلاد كلديا. ( كتاب الدكتورة حياة إبراهيم محمد- نبوخذنصر الثاني – صفحة 32 ).
المفردة "كسدي" كانت هي المستعملة بين البابليين، بمعنى أن البابليين كانوا يدعون الأقوام التي سكنت بجوار الخيلج الفارسي بال"كسديين" – أقوام و ليس قوما واحدا- و قد إتخذ أحبار اليهود هذه اللفظه و كتبوها في التوراة المقدسة و كتب الأنبياء حيثما وردت بنفس الصيغة – كسدي/كسديم- أثناء تواجدهم في بابل إبان السبي البابلي على يد الملك البابلي نابو-كودوري-أوصور (نبوخذنصر)
نفس المفردة استخدمها السيد عامر حنا فتوحي في كتابه المعنون "الكلدان منذ بدء الزمان" حيث قال في الصفحة رقم 15 ما يلي" غير أن العهد القديم أطلق على الكلديين تسمية كشديم/كسديم و التي من معانيها ( الجبابرة أو المنتصرون) انتهى الاقتباس". كما و تحدث عن علاقة الكلديين بما جاء في سفر التكوين و الإصحاحين الثاني و العاشر من سفر التكوين حيث قال " في مقابل هذه التوجهات غيرالمقبولة من قبل الناشطين الكلدان تواجهنا حقيقة كتابية ترد في سفر التكوين الإصحاحين الثاني و الحادي عشر – خطأ المفروض الأصحاح العاشر- ألا و هي أن الرب الإله قد غرس جنة في عدن شرقا –أي ما ورد في الإصحاح الثاني من سفر التكوين (الكاتب)- و أن الشعب الذي أنقسمت منه كل شعوب الأرض قد جاء من شرق بابل – أي ما ورد في الإصحاح العاشر من سفر التكوين (الكاتب)- و نعلم أن كيش التي تقع شرقي بابل كانت أولى مدن ما بعد الطوفان التي أسسها الكلدان الأوائل و كذا كانت تقع بلدة أريدو ( عاصمة الكلدان الأوائل) في شرقي بابل وفقا لمفهوم الشرق المحلي الرافدي. الكلدان من بدء الزمان – صفحة رقم 13 – نسخة بي دي إف.
ثم أردف معلقا على نفس الموضوع في الصفحة 14 حيث يقول " و من الجدير بالذكر أن الحقيقتين الكتابييتين اللتين توضحان عراقية جنة عدن و قدم إقليم بابل بسلالاته لما قبل و بعد الطوفان، إنما تؤكدان أيضا على أن وسط و جنوب العراق كانا مهد الحضارة البشرية، و إن السكان الأصليين لتلك المناطق (الكلدان الأوائل) سواء كانوا من بابل / كيش أو أريدو إنما هم عراقييون بالضرورة". الكلدان منذ بدء الزمان – صفحة 14- نسخة بي دي إف.
وهو- أي السيد فتوحي – يشير بلا أدنى شك إلى كون نمرود بن كوش هو أول ملك كلداني ثم يقول في الصفحة 170 من نفس الكتاب و تحت عنوان "كلدانية الدم المسفوك على الصليب لخلاص العالم" ما يلي: يؤكد الكتاب المقدس على أن إبراهيم (بابن أوراهم) بن تارح هو رجل كلداني هاجر و أسرته وفق بيانات الكتاب المقدس من أور الكلدان (أنا الرب إلهك الذي أخرجك من أور الكلدانيين لأعطيك هذه الأرض ميراثا لك...تك 15: 7 ) و يكمل " و لأنه كلداني فإن أبناءه و منهم اسحق كلدان بالضرورة، و نعلم أن إسحق عندما أراد أن يتزوج فقد تزوج من إمرأة رافدينية هي رفقة بنت بتوئيل فولدت له رفقة يعقوب / إسرائيل الذي تزوج من أربعة نساء حرانيات و حران هي مسقط رأس آخر الملوك الكلدان نبونائيد، فولدن تلك النساء و هن (ليا و وصيفتها زلفة ثم راحيل و وصيفتها بلهة) الأسباط الإثني عشر الذي منهم داود الملك (أنظر نسب يسوع في متى 1 : و أيضا في لوقا 3 ) و معلوم أن داود الملك هو جد يكنيا و يكنيا هو جد يوسف و مريم العذراء (مريم بثولتا)، و مريم العذراء هي أم الرب بالجسد، و لأنها من نسل داود الذي هو من نسل يعقوب/إسرائيل الذي هو من نسل إبراهيم الكلداني فإن يسوع المسيح هو كلداني بحسب نسبه الأرضي) أنتهى الاقتباس.
بالله عليك يا سيد مرقس هل توجد مهزلة أكثر من التي ذكرتها لك؟ نمرود بن كوش بن حام كلداني – و إبراهيم بن أرفكشاد بن سام كلداني – كيف؟ بس فهمونا شلون؟ هل أباهما الاثنين اسمه كلدو أم نوح؟ بس لا يطلع اسم نوح معناه كلدو بعد القلب و الضغط و المد و العصر!!!!!!
و قد قلتها مرات عديدة، صدقني لا يهمنا إن كان أبراهيم أبوكم أو عمكم أو خالكم بس على الأقل احترموا عقول قراء عنكاوة و حدثونا بما هو معقول و إلا فاسكتوا إلى الأبد فالمثل يقول أن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، فاقتنوا ذهبا بسكوتكم ففي بعض السكوت حكمة.
ثم تردف حضرتك قائلا "كانت حربا قائمة بين ملك ميشاليم ( ملك السلام في الكتاب المقدس ) وملك اوما . من جهة وملك عيلام من جهة اخرى لغرض السيطرة على ارض تدعى ب ( الكو لا ادن ) قبل ان تكون ( ارض البصرة ) . في عام 2810 قبل الميلاد . ( اي قبل ابونا ابراهيم بالفي سنة تقريبا ) . وهي المنطقة الواقعة على ملتقى دجلة والفرات . ربما يتسائل البعض ماذا تعني ( الكو لا ادن ) ..الكو تعني في اللغة السومرية والاكدية ..كودورو ( حدود ) و ( لا ) تعني السهل ( ادن ) تعني عدن . والمذكورة في الكتاب المقدس ...وتعني بالعربية ( حدود سهل عدن وامتدادها من من البحر الكلدي ( كما كان يسمى الى قرية ( باكديدو ) بغداد الحالية ( وتعني بيت الشباب ) . الاستشهاد بالرقم الطينية هو الذي يؤكد مصداقيتنا تجاه تسميتنا الكلدانية وليس عشوائية التنسيب كما يفعلون البعض ..والشعب الذي يسكن في ما بين النهرين يدعى ( شعب الكولا ادن ) اي الشعب الكلداني ومن ضمنهم الشعب السومري ...كما اختلف العلماء في تسمية الامة الحضارية ونسب تسميتها بشعب سومر ...ولكن نلاحظ ان الكلدانين عبر التاريخ كانوا معاصرين للسومرين سواء قبل الطوفان ومابعده ..الرقم والوائح الطينية تخبرنا بان الكلدانيون كانو منهم ملوك سومر . مثال لذلك ملك كو د يا ..وملك اور نا نشيه .. بالرغم تبني السومريون والكلدانيون اللغة الاكدية ( كما سميت ) لنسبها للمدينة ذاتها ... . كما احتار علماء التاريخ . بما تثبته الوقائع التاريخية بان الكلدانيون هم السومريون انفسهم او بالعكس .بدليل تبني كل منهم علم العرافة والتنجيم وعلوم الفلك دون الامم الاخرى التي احتلت وادي الرافدين ..اضافة لذلك . فان الكلدانيون هم السباقون لتطور علم الفلك وغيره من العلوم سواء كان منه علم الطب اوالعلوم الانسانية الاخرى" انتهى الاقتباس
قل لي يا سيد مرقس كيف تكون الحرب التي دارت بين الملكين أعلاه قبل ألفي سنة من أبيكم أبراهيم و هي قد قامت عام 2810 قبل الميلاد، ليش أبوكم إبراهيم عاش في القرن التاسع قبل الميلاد؟ يعني حتى بالرياضيات سكط، عيني أستاذ مرقس روح تعلم شلون تحسب و بعدين تعال احجي ويانه بلا زحمة.
ذكرت في شخبطتك أعلاه أن معنى كلمة بغداد هو ( باكديدو و تعني بيت الشباب باعتبار بيث كذوذا بالأشورية تعني بيت الشباب و أزيدك من الشعر بيت بأن هناك رأي آخر يقول بأن أصل كلمة بغداد هو بيث كذاذا أي بيت الخيوط لأن النسوة كن عادة يغزلن على شاطئ دجلة و طبعا تلك النسوة كن كلدانيات بلا أدنى شك مو؟) و قد تطرق أستاذك فتوحي إلى معنى كلمة بغداد في كراسه المدعو ( الكلدان منذ بدء الزمان) في صفحة 202 ما يلي: "بأن بدايته كانت في موضع ما بين مدينتي هيت و الرمادي الاليتين لينتهي قرب قناة ابكلات بين بغداد ( بعل داد / أدد بعل = الرب) انتهى الاقتباس.
فما هو معنى كلمة بغداد – هل هو بيت الشباب أم بعل أدد؟ يعني اتفقوا بيناتكم على هذه المصطلحات قبل أن تطروحها على القراء الأفاضل بلا زحمة وبعدين حدثنا عن معنى كلمة "كلدانية".
كما و ذكرت في شخبطتك أعلاه معنى كلمة (الكو لا ادن) و قد بحثت في القاموس الشومري الالكتروني التابع لجامعة بنسلفانيا و الموجود على الانترنت عن هكذا معنى و لم أجده فهل لك أن توفر لنا المصدر الذي جئت به بترجمتك المرتجلة؟ ثم أريد أن أسألك عن معنى المقطع KAL DU الموجود في الصفحة الرئيسية لموقع كلدانايا دوت كوم، ما هو معناه؟ اشرحلنا بلا زحمة.
و من أجمل ما جاء في شخبطتك أعلاه هو المقطع " كما احتار علماء التاريخ . بما تثبته الوقائع التاريخية بان الكلدانيون هم السومريون انفسهم او بالعكس" و يمكن للمرء أن يطرح الكثير من الأسئلة على هذا المقطع المضحك و المثير للشفقة، فالعلماء محتارون حول قضية أثبتتها الوقائع التاريخية – حسب ادعاءك – طيب أذا هو أمر محسوم حسب الوقائع التاريخية لماذا هم محتارين؟ ثم كيف يكون الكلدانيون هم السومرييون أو العكس، كيف؟
أتركك للواجبات البيتية التي اعطيتها لك لتحلها أنت بنفسك أو تطلب مساعدة صديق كائنا من يكون.
الرابط أدناه لك لزيادة في معلوماتك
http://uploads.ankawa.com/uploads/1383665045991.pdfللحديث بقية..........جيفارا
