المحرر موضوع: "شبل صدام" يسرد قصة تحول الموصل من "وردة بيضاء" إلى "بركان للدم".. ويعطي لمحة عن مصير ملايين قطع الأ  (زيارة 2303 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
"شبل صدام" يسرد قصة تحول الموصل من "وردة بيضاء" إلى "بركان للدم".. ويعطي لمحة عن مصير ملايين قطع الأسلحة

شفق نيوز/ يتذكر ياسر محمد عندما كان عمره أقل من عشر سنوات كيف يأتي البعثيون الى مدرسة بغداد للبنات التي كان يعمل فيها والده حارسا، ليخبئوا الاسلحة فيها لتسليح الاهالي وعناصرهم بها اثناء الحرب التي كان يستعد لها العراق مع امريكا وحلفائها.

altوربما هذه الصورة توضح سر اختفاء مئات أو ربما ملايين قطع السلاح إبان اسقاط النظام العراقي السابق في 2003 على يد قوات دولية قادتها أمريكا.

ويشير ياسر الذي يعمل حاليا كسائق لدى أحد ضباط الجيش السابف، الى صفوف المدرسة التي تعج بالطالبات وهو يقول ان المدرسة كانت ممتلئة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة كبقية المدارس في المحافظة.

ويستدرك بالقول ان "البعثيين اخفقوا باستخدامها ضد الاحتلال في حرب عام 2003 بسبب هروب جيش صدام حسين من المعركة وتسليم الموصل الى قوات الپيشمرگة والقوات الامريكية من دون اية مقاومة".

وارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة وهو يخبرنا عن ذكرياته عندما اطلقت القوات الامريكية تسمية "الوردة البيضاء" على مدينة الموصل بسبب عدم مقاومتها وترحيبها بهم، لكنه يقول إن تلك التسمية لم تدم طويلا.

وقاطع صوت الآذان حديثنا في هذه الاثناء والذي انطلق بصوت عال من جوامع عدة متقاربة تدعو المسلمين لصلاة الظهر.

ويذكر ان عدد الجوامع تضاعف بشكل ملحوظ بعد ان زاد عدد المصلين بشكل لافت للنظر.

"رجال الدين اخذوا ما تبقى من الاسلحة التي عجزت المليشيات والتجار عن اخذها منا بحجة استخدامها للجهاد"، هذا ما قاله لنا وهو يسحبنا الى غرفته، لكن بصوت خافت على غير عادته.

ويكمل حديثه بعد ان دخلنا الغرفة وتأكد من اغلاق الباب "الحي بأكمله يمتلك السلاح الخفيف بعد ان وزع البعثيون عليهم قبل الحرب قطعة سلاح لكل بيت"، منوها الى ان "الاسلحة المتوسطة استحوذ عليها من ظهروا على غفلة بالجوامع للجهاد كما يدعون".

ومن دون ان نسأل عن سر قوله بانهم يدعون "الجهاد" استرسل في الحديث مفسرا قوله بانه علم ان عددا من تلك الاسلحة كانت تباع للقوات الامريكية.

وكانت القوات الامريكية قد دعت الاهالي حينها لتسليم الاسلحة مقابل مبالغ مالية خشية استخدامها ضد دورياتها ومقارها المنتشرة في الموصل وقتها.

و"سرعان ما ذبلت تلك الوردة وتحولت الموصل الى بركان للدم من خلال المفخخات والعبوات المحلية الصنع من مخلفات الاسلحة التي خبأها البعثيون، بحسب ياسر الذي كان يتوجه صوب خزانته.

ويضيف "كانت الجوامع دائما تشهد عمليات تطويق ومداهمات من قبل القوات الامريكية والقوات التي كانت تعمل معها قبل انسحابها في عام 2011، وذلك كان سببا اساسيا الى تركنا الحراسات المسلحة التي كان يدعونا لها رجال الدين لحماية المناطق من السرقة والنهب من قبل السراق والمليشيات وقوات الاحتلال".

واخرج من خزانته قطعة سلاح كلاشنكوف وهو يقول "هذه القطعة الوحيدة المتبقية لدى والدي رغم محاولات الجيش الحالي الاستحواذ عليها، لكنه يحاججهم بحمايته للمدرسة من خلالها، فكانت اخر ثلاث قطع من اسلحة الـ"BKC" اعطينا احداها لجارنا بسبب عدم امتلاكه قطعة سلاح واخرى طلبها منا المسؤولون عن الجامع في حينها واخرى ﻻ اعلم اين خبأها والدي قبل نهاية عام 2011".

وشد انتباهه خبر عاجل على قناة محلية تعلن فيه القوات الامنية مصادرتها لعشرات الاسلحة والمتفجرات في الموصل وقال باستغراب "لا نهاية لتلك الاسلحة الصدامية فالقوات الامنية تضبط بشكل يومي عشرات الاسلحة والمتفجرات جميعها من مخلفات جيش صدام، ليس هذا فحسب بل ان كل العمليات الارهابية والجهادية التي كانت تشهدها المدينة كانت بتلك الاسلحة، ورغم كل هذا فانها لم تنته".

وبدأ يسخر من نفسه وهو يتساءل "اذكر اني كنت اسمع أن جيش صدام حسين كان اقوى الجيوش في الشرق الاوسط بتجهيزه وتدريبه، فانا كنت احد اشباله وتدربت على السلاح وعلى المقاومة منذ ان كان عمري ثمانية اعوام".

ويذكر ان البعثيين عملوا على تدريب الطلاب والشباب من كلا الجنسين على حمل السلاح واطلقوا عليهم لقب "اشبال صدام" لغرض زجهم في مواجهة القوات الامريكية.

"هكذا تربينا في المدارس، نتيجة متوقعة ان تجد الجيل الحالي مبني على ثقافة العنف والقتل وحب حمل السلاح"، هكذا ختم حديثه قبل ان نسمع صوت اطلاق عيارات نارية مجهولة المصدر.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2342183
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي


غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
هكذا كان يعلم صدام الجبان المهزوم ابناء العراق على القتل والتدمير بتوزيعه السلاح على الشعب وخاصة على اتباعه ومناصريه وجماعته اليوم يدمرون العراق من شماله الى جنوبه
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي