المحرر موضوع: كيف نوظف قانون اللغة العراقي لصالحنا وكيف نبعده عن صراعنا حول التسميات والمذاهب  (زيارة 4421 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف نوظف قانون اللغة العراقي لصالحنا وكيف نبعده عن صراعنا حول التسميات والمذاهب


ليون برخو
جامعة يونشوبنك
السويد

مقدمة

في خضم الفوضى غير الخلاقة التي يشهدها الشرق الأوسط نسمع ونقرأ بين الفينة والأخرى عن أمور تخصنا ولها نبرة إيجابية تدعونا إلى التحرك للحفاظ على هويتنا وخصوصيتنا القومية من الضياع. وقانون اللغة (رابط 1) الذي صادق عليه البرلمان العراقي يأتي في هذا المضمار.

والقانون واضح يمنح شعبنا في العراق قانونيا ودستوريا الحق في التشبث بلغته القومية – السريانية – ويجعل منها اللغة الرسمية في المناطق التي نشكل فيها أكثرية. بالطبع هذه المناطق قليلة وأخذة بالتناقص بيد ان هذا لا يعني وضع القانون على الرف بقدر تعلق الأمر بشعبنا.

بعض الشيء عن اللغة

وقد قلت في اللغة والتراث ربما ما لم يقله أي من الأخوة على صفحات هذا الموقع وكذلك قمت بنشاط متواضع جدا من خلال الممارسة لتقديم نموذج محدد – وهو واحد من النماذج الكثيرة المتوفرة – في كيفية الحفاظ على الهوية القومية من خلال التشبث باللغة.

واللغة نظام – رموز كتابية وصوتية – نستخدمها للتعبير عن افكارنا والأفكار تنبع من العقل والإنسان دون العقل لا شيء واللغة والعقل والفكر متلازمان.

وتؤثر اللغة في الفكر الإنساني كثيرا وقد يكون التأثير أبعد من تأثير الفكر في اللغة والفلاسفة تعرّف الإنسان انه حيوان ناطق ومنها تنبع أهمية اللغة للإنسان بصورة عامة.

ولكن أهم خاصية تملكها اللغة تتمثل بطاقتها الهائلة كونها مستودع عقل الإنسان وهويته منذ نشأته ونشأة الهوية معه. في هذا المستودع فقط بإمكان الباحث عن الهوية كشف ماضيه وتراثه الاجتماعي وفنونه وآدابه وعقائده وذكرياته كتاريخ وتراث وفكر وحضارة وفنون الأسلاف، أي أنها تصل الأحياء بالأموات من الذين كانوا ينطقون ذات اللغة.

واللغة التي نكتسبها هي التي تصبح مستودعنا بالمفهوم أعلاه اشأنا أم أبينا. فإن انتقصنا من لغتنا القومية على حساب لغة أجنبية دخيلة معناه أننا انتقصنا من ثقافتنا وفنوننا وتاريخنا وتراثنا وباختصار معناه انسلخنا عن هويتنا لأن اللغة المكتسبة تصبح مستودعنا.

وعلميا وأكاديميا واستنادا إلى ما يقوله فلاسفة وعلماء اللغة لا يجوز تفضيل لغة على اخرى بالقول ان هذه اللغة لها مفردات أكثر من الأخرى او ان اللغة تلك أكثر جمالا وفصاحة من الأخرى. القول أنه يجب علينا تبني لغة غير لغتنا لأن لغتنا غير قادرة على التعبير او الإفصاح عن افكارنا ومتطلباتنا قول مرفوض أساسا.

ولا معنى، كما يؤكد إدورد سابير، وهو من أكابر علماء وفلاسفة اللغة والثقافة، للقول أن هناك لغة أي لغة هي أكثر فصاحة او تعبيرا عن لغة اخرى. قد تكون أكثر صعوبة وتعقيدا من حيث الأصوات والنحو ولكن حتى هذه مسائل تتعلق بالثقافة وماهية اللغة ذاتها.

وضعنا الراهن

وضعنا الراهن كشعب لا يحسد عليه لأننا لم نتمكن حتى الأن من وضع خط فاصل بين الهوية التي تمثلها لغتنا القومية وبين القضايا والمسائل الشائكة الأخرى التي تعصف بنا كشعب منها المذهب والطائفة والتسمية التي يجب لأي شعب يبحث عن نهضة حقيقية إخراجها خارج قوس الهوية ولكن يبدو ان هذا ألأمر صار شبه مستحيل بالنسبة إلينا.

وهناك أيضا حقائق تاريخية واجتماعية وثقافية ولغوية يجب أخذها بعين الاعتبار لاسيما كوننا شعب مهجّر غالبيته الساحقة تعيش خارج أرض الأجداد في بلاد الله الواسعة واقلية تعيش في أرض الأجداد.

وهنا تكمن مشكلة لا يدركها الكثير منا مفادها أننا نحن الذين نعيش في المهجر في طريقنا إلى خسران هويتنا كما خسرها الأمريكان من أصل الماني والذين يشكلون حوالي نصف سكان أمريكا تقريبا وكما خسرها خمسة ملايين أمريكي سويدي وكما خسرها 11 مليون لبناني في المهجر ولا أثر لهويتهم العربية إلا في بلاد الشام (سوريا ولبنان).

اولادنا  في المهجر  في طريقهم إلى خسارة الهوية وأحفادنا صاروا أجانب وباتوا ينظرون إلى لغتنا وكأنها لغة أجنبية حقا وبهذا يكونون قد  اكتسبوا هوية جديدة – لغة جديدة بمستودعها حسب ما شرحته أعلاه.

هذه حقيقة لا نستطيع نكرانها اللهم إلا إن قمنا بتأسيس مدارس وكليات للحفاظ على خصوصيتنا وهويتنا كما تفعل بعض الجاليات النشطة. وحسب ظني ليس هناك اي مدارس رسمية حتى الأن عدا كلية مار نرساي الأشورية في أستراليا وبعض المدارس في أرمينيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق أسسها الأشقاء الأشوريون على عاتقهم وبمساعدة الدولة.

ولهذا من حيث الهوية والقومية لا أمل لنا اليوم إلا في أشقائنا في أرض الأجداد. هم الخير وهم الهوية ولولاهم لانقرضنا عن بكرة أبينا وصرنا في خبر كان ربما ليس اليوم ولكن بعد جيل او جيلين.


الأمم والدول وقوانين الحفاظ على اللغة

ولأن اللغة هي الهوية ترى ان أغلب الدول في العالم وأغلب الأقوام في العالم من المتشبثين بهويتهم يسنون قوانين دستورية تتعلق بكيفية المحافظة على اللغة القومية والأمثلة كثيرة جدا ولا حاجة للإتيان بها وإننا اليوم الأمة الوحيدة في العالم لم نسنْ او نشرع او نفرض على أنفسنا قانون كهذا بخصوص لغتنا إن على المستوى المؤسساتي المدني او الكنسي.

 الأكراد مثلا ليسوا دولة مستقلة ولكن اول عمل قاموا به  هو تشريع قوانين للحفاظ على هويتهم أي جعل أمر اللغة مادة دستورية وكانت هذه المواد جزءا من النظام  الداخلي للأحزاب الكردستانية ولا زالت وأتمنى أن تصبح جزءا من النظام الداخلي لكل مؤسساتنا المدنية والدينية.

واليوم تخلت الأمم والدول الحريصة على هويتها عن مبادىء دخيلة حاول البعض عن جهل وقصد إدخالها في الشعوب المستضعفة كون ان لغتهم لا تلبي متطلبات العصر. أمم صغيرة جدا اقل عددا منا تتشبث اليوم بلغتها وجعلت منها وسيلة للتعليم بكافة مراحله.

لذا أمل وحرصا على هويتنا وخصوصيتنا القومية أن نبعد قدر المستطاع لغتنا السريانية التي تشكل الركن الأساسي لهويتنا ووحدتنا عن الفرز والاصطفاف المذهبي والطائفي والتسموي الذي يعصف بشعبنا وصار بمثابة مرض خطير قد يؤدي في النهاية إلى انقراضنا.

وأقترح النهل من المستودع الهائل والذي ربما هو أكثر غنى وشمولا من اي مستودع أخر لأي لغة أخرى في العالم الذي تركته لنا لغتنا السريانية وأدعو مديريات الثقافة السريانية والتعليم السرياني وكذلك كل مؤسسات شعبنا الحزبية والمدنية ومعها الكنائس إلى النهل من هذا الينبوع إن كنا حقا حريصين على هويتنا وخصوصيتنا القومية والكنسية.

نموذج حي

وفي الختام امل من كل مكونات شعبنا الاقتداء بالمكون المؤسساتي الأشوري المدني والكنسي النشط من حيث الحفاظ على اللغة والاقتداء به. المكون الذي يحافظ على لغتنا السريانية والنهل من مستودعها هو الذي يملكها.

وإلى  محبي لغتنا القومية – هويتنا – أهدي هذا الشريط – الفيديو – الذي تبجّل فيه مطربة اشورية ابجديتنا –  ܐܠܦ ܒܥܬ ܓܡܠ ܕܠܬ ܘܫܪܟܐ    الب بيث كمل دلث ... الخ – وأمل ان نقتدي  بها كلنا لتمجيد هويتنا والحفاظ  عليها من خلال لغتنا:

http://www.youtube.com/watch?v=ZMYKIQLOQrk

 ولا ضير على الإطلاق ان يحول الكلداني كلمة "اثور" إلى "كلدو" والسرياني إلى "سورييو" لأن هذا لا يغير البتة في عدد أحرف لغتنا الجميلة ولا في نحوها وصرفها ولا في مستودعها وفنونها وموسيقاها وآدابها وتراثها وتاريخها وثقافتها ولا في كونها تشكل هويتنا وخصوصيتنا القومية التي تَعّبُر وتتجاوز كل خلافاتنا ومشاحناتنا ومهاتراتنا حول المذاهب والتسمية.



+++++++++++++++++++++++++

رابط 1

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,719986.msg6181035.html#msg6181035


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو تحية

موضوع بالفعل مهم وانا كنت افكر به من جوانب اخر ايضا فهذا عبارة عن قانون يمنح كل منطقة الحق في اتخاذ لغتها الام كلغة رسمية وهو شئ يشبه التقسيم الموجود في دول اوربا حيث كل مقاطعة تمتلك ادارة ذاتية وتكون مسؤولة عن ادارة عدة امور منها المدارس مثلا.

المثير هنا ان دول اوربا تقوم بتقسيم دولتها الى مقاطعات اولا لتتحدث لاحقا عن الصلاحيات.

ما يحدث عندنا هو بالعكس فهم يعطون الان الصلاحيات ولا يعلنون عن التقسيم الى اقاليم.

 هذا القانون يمنحنا اذن ايضا الفرصة بان يكون هناك خصوصية اقليمية لنا على شكل محافظة حتى لو لم يتم الاعلان عنها حيث سيكون من الممكن الان ادراتها باللغة الام كلغة رسمية...وهذا يعني فتح الطريق الى اقليم خاص بنا..

انا مع استغلال هكذا خطوات بدلا من رفع الشعارات ...اقصد... ان ناخذ بخطوات متدرجة ومنها الان ادارة مناطقنا بلغة الامة ...معناه ادارة ذاتية تطور تدريجيا الى اقليم ومنطقة خاصة بنا...

من يريد اقليم عليه ان يتبع خطوات واحدة بعد الاخرى وينفذها ويجعل منها واقع وليس بان لا يفعل شئ الى ان يعطوه اقليم ويعلنوا عنه.

واخيرا اقول ان التقسيم الى مقاطعات واقاليم تمتلك ادراة ذاتية كما موجود في اوربا هو ناجح جدا, لهذا التقسيم جميل جدا ومن ناحية اخرى ليس بمقدور اية حكومة ان تدير كل شئ بمفردها بالاعتماد على المركزية.

المركزية كانت في ادارة الاقتصاد فاشلة وفي الادارة السياسية ايضا فاشلة وحتى في ادارة ابسط الامور مثل ادراة المدارس ايضا فاشلة.

اللامركزية بان تمتلك كل منطقة ادراتها هو انجح وخاصة في العراق وهو الان في المرحلة الانتقالية من الديكتاتورية الى الديموقراطية فان الاعتماد على الخصوصيات ومنها اللغة مهم جدا.


غير متصل ادمون يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقال رائع و رسالة لكل ابناء شعبنا او يعيدوا النظر في لغتنا.
و لكن انا شخصيا اعتقد بان اللغة ليست الوحيدة التي لديها القابلية على التمسك بهوية الشعب, هناك ايضا طرق اخرى نستطيع من خلاللها ان نتمسك بهويتنا. ايضا, الاوضاع و الحروب و الهجرة هي التي سببت في جعل اللغة تتشرد يوم بعد يوم. كما قلت   "اولادنا  في المهجر  في طريقهم إلى خسارة الهوية وأحفادنا صاروا أجانب وباتوا ينظرون إلى لغتنا وكأنها لغة أجنبية" نحن نأتي الى بلاد المهجر و نكون بحاجة ان نتعلم لغة البلد الذي نعيش فيه لكي نكون لانفسنا مستقبل باهر و مستقبل اجمل.
سؤالي لك: انا اقيم في امريكا, و هنا في امريكا اللغة الانكليزية عنصر مهم يستطيع المرء من خلالها  ان يتحاور مع اصدقائه في العمل في المدرسة و في الحياة الطبيعية ايضا من كل جوانب , كيف لي ان اطور نفسي مهنيا و اكون لنفسي مستقبل باهر اذا لم اكون ناطقا جيدا في اللغة الانكليزية؟؟

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم

شكرا لمرورك وأعجبتني عبارة: "وانا أفكر به من جوانب أخرى" بمعنى ليس هناك جانب واحد فقط للحياة بل جوانب متعددة.

الحرية بكافة أشكالها لا سيما الثقافية الممنوحة لنا في الغرب أكثر بكثير مما لدى أهلنا في العراق. في السويد مثلا إن حاولت المحافظة على ثقافتك ولغتك وليتورجيتك وتقاليدك تقدم الدولة كل الدعم لك وتساعدك حتى ماديا.

وأود القول لا بل الإعتذار لأنني لا أتفاعل مع كثير من مداخلاتك على مقالاتي ولا تظن أن سبب ذلك لأنني لا أعرف إسمك الحقيقي. هذا لا دور له لدي. أنا أناقش الأفكار فقط وأفكارك – قد لا أتفق مع بعضها – تأتي متكاملة ومنسقة وضمن السياق – عكس بعض الأخوة أصحاب العبارات والجمل المنفردة أغلبها خارج السياق.

وكما لاحظت فإنني دخلت في حوار طويل تابعه الاف من القراء وكان الشخص بإسم مجهول "جاكوب اوراها" وتعاملت مع افكاره وليس إسمه الحركي وبعدها ظهر أنه واحد من كتاب الموقع وزميل أكن له إحتراما كبيرا الا وهو الأخ العزيز جاك الهوزي ولكن هذا لن يجعلني ابدا ان أميز بينهما وإن عقب شخص أخر وبإسم مجهول ساتعامل معه وكأنه زميلي العزيز جاك الهوزي. أفكارنا وطروحاتنا هي التي تؤثر فينا وليس أسمائنا. كثيرون يحملون إسم مريم وإيشوع واسماء الرسل والقديسين او ربما أسماء لا يحبذها البعض من أديان أخرى ولكن هذه الأسماء لا تعكس على الأشخاص. الأعمال والممارسات واللغة التي نستخدمها هي التي تعرفنا وليس أسماؤنا صريحة كانت او مخفية.

وسأعود وأجواب السؤال المهم الذي طرح السيد ادمون يوسف بعون الله.

تحياتي


غير متصل اكد زادوق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
  • الجنس: ذكر
  • التأريخ يكتبه المنتصرون
    • مشاهدة الملف الشخصي
ولا ضير على الإطلاق ان يحول الكلداني كلمة "اثور" إلى "كلدو" والسرياني إلى "سورييو" لأن هذا لا يغير البتة في عدد أحرف لغتنا الجميلة ولا في نحوها وصرفها ولا في مستودعها وفنونها وموسيقاها وآدابها وتراثها وتاريخها وثقافتها ولا في كونها تشكل هويتنا وخصوصيتنا القومية التي تَعّبُر وتتجاوز كل خلافاتنا ومشاحناتنا ومهاتراتنا حول المذاهب والتسمية. انتهى الاقتاس
 دكتور ليون تحية محبة:-
اضم صوتي الى صوتكم لان ما كتبته انت في مقالتك هذه قيم جدا ورائع واحييك على تعب محبتك وغيرتك الشريفة المخلصة للهوية المقدسة للغتنا الام. انا عن نفسي اتقن قراءة وكتابة لغتنا السريانية وبالاسطرنجيلي ايضا بالرغم من عدم ذهابي الى المدارس الصيفية التي كانت تقام في كنائسنا لتعليم لغتنا وانا اقصد زمن الثمانينات حيث لم تكن هناك مدارس سيريانية كما هو الحال الان في (اقليم كردستان العراق).
ومن هنا احيي كل انسان غيور ومحب للغتنا الام واحييي ايضا جميع الاخوة العاملين في  مجال التعليم السرياني في الاقليم واشكرهم على جهودهم الجبارة في هذا الحقل الصعب المليء بالتحدي والمشقات.
نعم  ستضل حروف ابجديتنا ثابتة لاتتغير لا في صرفها ولا في نحوها ولا في اي شيئ اخر مهما اختلفت تسمياتنا التاريخية لاننا شعب واحد ونتكلم لغة واحدة ولنا كل الفخر والاعتزاز بها ..........ودمتم
اكد زادق ججو

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو : اللغة تحتاج الى إنسان ليتحدث ويتعامل بها فأين هو ذلك الانسان ؟؟؟ لقد تأخرتم كالعادة كثيراً .. العيش بسلام وامان هو اهم بكثير من اللغة .. يجب ايجاد الظروف الملائمة للإنسان حتى يستطيع ان يتكلم بلغته واعتقد الصراعات الداخلية والمناطحات الحاصلة بين ابناء تلك الاقلية لا يساعد على اي شيء ... الكل يحب لغته ولكن الانسان قبل اللغة .. لي كلمة خاصة وهي جاهزة منذ فترة بإسمك في موضوع اللغة ولا اعلم لماذا تركتها على الرف الى الآن !! يمكن لأننا تاخرنا !!  تحية

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو

تحية

مقال في الصميم والمحافظة على لغتنا التي هي المرآة التي نرى أنفسنا من خلالها يجب أن تعطى الأولوية الممكنة ولا بد من الاشادة بما هو مطبق حاليا في الوطن الأم وتشجيعه حيث تدرس لغتنا في المناطق التي نشكل فيها أغلبية سكانية وارى أن فتح مدارس متخصصة لتدريس اللغة الآرامية ( السريانية ) الفصحى أو اقامة دورات لهذا الغرض  أمر مهم يمكن أن تقوم به الكنائس بمعاونة النشطاء المهتمين بالمحافظة على هذه اللغة.

أم فيما يخص العدد المتزايد من أبناء شعبنا في المهاجر فأني أرى الجو ضبابيا أن لم يكن معتما بهذا الخصوص ولا اريد أن أكون متشائما لكن كل تقديراتي الشخصية تشير الى أن استعمال لغتنا في التداول اليومي آخذ في التناقص والأجيال الجديدة ستفقدها لا محالة أن لم يكن في الجيلين الثاني والثالث بعد الهجرة لكن ما يليهما سيختلف كثيرا.

وجود مدرسة أو كلية هنا أو هناك قد تساعد جزئيا في بقاء اللغة لفترة أطول ولكن لا يمكنها المحافظة عليها من التلاشي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ادمون يوسف المحترم

تثير سؤالا مهما جدا حول دور اللغة في تكوين الهوية لا سيما من خلال المدارس. عندما كنا في العراق كنا نذهب إلى المدرسة ونتلقى تعليمنا ة بالعربية وتشبعنا أشانا ام ابينا بالحضارة والثقافة العربية والإسلامية لأننا كنا ندرس رغما عنا تاريخ الإسلام حسب رواته وشعراء وفنون وأناشيد وأدباء وأعلام اللغة (الهوية) العربية.

في العراق كان هناك فسحة لممارسة الللغة في البيت مثلا او الكنيسة بعض الأحيان.

في الغرب اولادنا يدرسون مثلا الإنكليزية كما هو حال اولادك – حفظهم الله لك. اولادنا سيتشبعون بثقافة هذه اللغة كما كان وضعنا في العراق ولكن بفارق كبير وهو انه لا إمكانية لنا في المهجر لإبقاء التفاعل مع هويتنا (لغتنا) لأن المحيط وحتى البيت بعد  جيل او جيلين سيصبح إنكليزي الهوية من خلال اللغة بكل تفاصيله وفي فترة قصيرة ستنقطع كل علاقتنا مع الهوية الأصلية.

السيد أكد المحترم

نعم يجب ان ننظر إلى هوية لغتنا وكأنها مقدسة ونعمل شيئا ما لا سيما نحن الذين لا نزال مرتبطين بها كي نغرسها في الأجيال القادمة. هناك خشية كبيرة نحن الذين في المهجر ان نخسر هويتنا إن لم نكن قد خسرناها فعلا في غياب مدارس نتلقن فيها من خلال لغتنا من نحن.

السيد نيسان المحترم

أتفق معك ان الناس تبحث عن العيش والأمان اولا ولكن نحن الذين في الشتات لنا العيش ولنا الأمان وتسمح لنا ظروف البلدان التي نحن فيها ان نقوم بعمل ما من اجل هويتنا أي لغتنا. اما الصراعات والمناطحات والمهاترات في صفوفنا فهذه حدث ولا حرج.

السيد عبدالأحد سليمان المحترم

المدارس السريانية في العراق فخر لنا كلنا بإختلاف أسمائنا ومذاهبنا وعلينا دعمها مهما إستطعنا إلى ذلك سبيلا وصولا إلى جامعة سريانية خاصة بنا. بخصوص المهجر بدأت أشارك تشاؤمك رغم ان هناك جاليات نشطة كثيرة عززت هويتها بعد هجرتها.

تحياتي لكم جميعا


غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
        الشماس رابي ليون برخو المحترم     تحية اجلال لكل من يحاول الحفاظ على لغتنا والاغنيه والقائمين عليها لهم منا كل الحب والوفاء حقا انهم جماعه يطبقون ماينادون به وهو التكلم قراءة وكتابه حيث الاخوه الاثوريين هم الاحق في قيادة هذه الحمله لان يكونوا يوصلوا اللغه الى برالامان لانهم اصحاب خبره لان تعلم اللغه هي مثل الحليب اللذي يعطى للطفل بينما نحن نقولها السريان والكلدان ليس لنا هذا النفس الحي مع لغتنا حتى واسمائنا الدينيه والقوميه  لذلك علينا القبول باصحاب الخبره  رابي ليون ان صدور قرار فتح مراكز لمحو الاميه باللغه السريانيه لهو انجاز يجب تطبيقه حتى نذهب بلغتنا الى الامام على الاقل بين ابنائها  تحياتي     بغداد

غير متصل ادمون يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انا في رأي الشخصي بان اللغة كلانسان كما يقولون بانها :تلد و تنمو و تموت: اين اللغة السومرية, ألفينقية ايضا اين الكتابة المسمارية و العديد.؟؟  حسب تجاربي مع الحياة هنا في امريكا, العديد من الشباب اللذين هاجروا من البلدان العربية الى الدول الغربية,  هدفهم الاول هو ان يتعلموا لغة البلد الذي يعيشون فيه, لكي يطورون انفسهم اكثر و اكثر في جميع مجالات الحياة. و لكن اذا اخذنا الافكار التي اقترحها الدكتور العزيز بعين الاعتبار, انا اعتقد بان الكنائس الشرقية في الدول الغربية يجب ان يكون لها الدور الاول في اسهام اللغة و تطورها عن طريق محاضرات او حصص تدريسية, و جذب الشاب الشرقي لكنيسته الشرقية و لغته في نفس الوقت.
ادمون يوسف / امريكا

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة المتحاورون
تحية
بعد القرار الوزاري الاخير حول اللغة، ارى ان تكون بداية ممارسة استعمال اللغة  في بلداتنا بشكل هادئ ومتسلسل ، فمثلا
-ان يبدا التعامل الاداري المحلي بوضع اية ، شما د بابا، بالسورث بجانب بسم الله الرسمية في جميع اوراق التعامل المحلية منها والحكومية
-ان تبدا الكنيسة وبعض اللجان المحلية الداخلية الاخرة، تعاملها مع بعض الخصوصيات الضيقة والمحلية بالتعامل بلغة السورث، بجانب اللغة العربية ايضا
وهكذا ستتوسع دائرة استعمال اللغة بشكل غير مباشر مادامت ولازالت الارضية موجوة في كثير من بلداتنا
مع التقدير

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز برديصان

علمت أنك تعيش في الغدير في بغداد ومن مصدر موثوق. أنا غير مهتم بإسمك الحقيقي. هذا لا يهمني البتة كما أوضحت للأخ لوسيان. تهمني افكارك التي يسطرها قلمك وكلها حب وتضحية لشعبنا الواحد وهويته – لغته – الموحدة.

وبما أنك تعيش في الغدير فقد كنت انا وعائلتي نعيش في الزيونة الجزء القريب من منطقة الغدير ونذهب كل يوم احد وفي المناسبات إلى كنيسة مار كوركيس ونجلس مع المرحوم العلامة الدكتور يوسف حبي وهو كان صديقا عزيزا علي. إن ذهبت إلى الكنيسة تذكرني رجاءا.

وسعدت كثيرا بدورة محو الأمية في اللغة السريانية. نحن بحاجة ماسة إلى هكذا دورات ومدارس وكليات وقلوبنا وعقولونا معكم أنتم في العراق. كم أتمنى أن يكون لنا هكذا دورات ومدارس وهمة نحن الذين نعيش في الشتات ولكن، وهذا ينطبق علي ايضا، أصبحنا بدلا من ذلك مصدرا للثرثة والبلبلة لكم أكثر مما نعمل شيئا نافعا لنا ولكم ووصلت الأمر ببعضنا إلى التدخل في شؤونكم وانتم تعيشون مأساة وطن بدلا من تقديم الدعم بكافة الأشكال لكلم كي تثبتوا هناك؟

تحياتي


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد ليون برخو : هذه المناطحات والمهاترات والغدر والخيانات هي جزء من هويتنا وبالتالي لغتنا فأي لغة ترعب في ان نتعلمها ؟ انا ارغب في الفينيقية ! لا الاكدية ! لا الآشورية ! لا النسطورية ! لا العربية ! لا ولا ولا ارغب في كل اللغات إلا السريانية فماذا سنفعل لا اجيدها !! أليس من المفروص ان يتفق المسيحي على نوعية اللغة قبل ان نكتب عناوين عريضة للاسم والباق طُز !! الكل يكتب عناوين عريضة ولكنني اعتقد الفرقة التي تجذبها هذه العناوين هي اكثر من التقربة واصحابها يعلمون بذلك .. أم يجب علينا ان نبدأ  من جديد في صراع اللغة وايهما هي الاقدم والاصح والاجدر وهلما جر ... ملاحظة اخيرة هي للضحك وليس لشيء آخر : كل مهاجر دون علم ولا وظيفة ولا لغة حتى يستقر وتبدأ الحياة معه قليلاً يكون قد مرّ عليه ما لا يقل عن خمسة عشرة سنة في البلد الجديد يعني يكون الاولاد قد ذهبوا للعسكرية !!!!!!!!!!!!!   فكيف لنا ان نبدأ من جديد ؟؟؟ يعني نبدأ من نقطة الصفر .. والله فكرة بدأنا نقترب من تلك النقطة .. تحية

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اهم شئ في اللغة هو ليس ان يذهب الشخص فورا لياخذ كتاب ويتعلم وانما عليه قبلها ان يعرف ماذا عليه ان يتعلم؟ عن ماذا يبحث؟ وماهي اللغة؟

هناك من يتحدث ايضا بطريقة عجيبة عن اللغة وكأنهم يتحدثون عن جبال شامخة لا يمكن الصعود اليها.

لتعلم اللغة يحتاج اي شخص الى:

قواعد: واي قواعد يمكن تلخيصه باربعة صفحات. يعني على اي شخص ان يبحث عن فعل وفاعل مفعول به ومفعول له وضمائر وصفات وظرف. هل هذه مشكلة؟ تعلم القواعد اللغات لا يتطلب اكثر من 16 ساعة. اقصد لفهم القواعد بدون تمارين.

4000 كلمة ومعنى: وهي تنقسم الى 2000 كلمة اساسية و2000 اضافة والتي بمجموعها ال 4000 كلمة هو كل ما يحويه قاموس انكليزي - انكليزي . حيث يتم شرح قاموس كبير فقط ب 4000 كلمة. بمعنى ان 4000 كلمة هي كافية للتعبير عن ائ شئ. و 4000 كلمة لا يحتاج الشخص الى اكثر من اسبوعين ليتعلمها باستعمال جمل.

لحد هنا انا كنت اتحدث عن التعلم وليس الاتقان. التعلم كما نرى لا يتطلب شهر. ويمكن بالطريقة اعلاه ان يتمكن الشخص من قراءة جريدة مع استعمال مواد مساعدة في بعض الاحيان.

وبما ان الموضوع يدور حول محو الامية وبالفعل هناك نسبة عالية من الامية بيننا فاللغة تحتاج الى طريقة علمية ومنهج , وهناك طرق مطورة حول تعليم الكبار.

اللغة السريانية مشكلتها ان هناك من يستخدم فيها كلمات قديمة عمرها مئات السنين وحتى اللذي يستعملها ويريد فرضها على الاخرين لم يكن يعرفها وانما بحث عنها تاريخيا وفي القواميس والكتب القديمة. من لا يقوم بالانسجام مع المجتمع وتطوره ويستخدم لغته المحكية ليحولها الى كتابية فان هكذا شخص قرر القضاء على اللغة, فكما هو يهمل المجتمنع فان المجتمع ايضا سيهمله. لان كل انسان يريد سهولة , عندما يتعلم لغة فهو يريد ان يستعملها وليس بان يكون هناك كلمات لم يسمع بها. واذا كان الموضوع يتعلق بالاجداد فنحن ايضا سنكون اجداد لمن سيعيش بعد 500 سنة اخرى.

المشكلة الاخرى ان هناك من يعتقد بان هناك كلمات دخيلة من العربية في السريانية , وهذا كان قد اشار اليها احدهم في شريط اخر. هذا الاعتقاد هو خاطئ جدا, لان العربية هي التي سرقت كثيرا من السريانية وبدون السريانية فان العربية كانت لغة متخلفة جدا. يعني هل على سبيل المثال كلمة ܘܪܵܩܵܐ كلمة عربية


تعديل المداخلة: نسيت ان اقول بان البرامج التعليمية وما سينتج عنها من نشر كتب تعلم الكبار ينبغي ان تقوم الكنائس في الخارج بتوزيعها على المهاجرين. هذه النفطة مهمة للغاية.
 







غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
     الشماس رابي ليون برخو المحترم تحيه اليك من الوطن ومن زيونه بالذات سوف اصلي لكم في كنيسة مار كوركيس وهي بحلتها الجديده وراعيها الاب ميسر بهنام المخلصي الباغديدي واحضر رسامة الساده المطارنه الجدد في كنيسة مار يوسف   خربنده  انها الفرحه الكبيره حيث لم ارى رسامة مطران منذ رسامة المطران جاك اسحق اللذي لدينا معه علاقة اكثر من اهل  تحياتي     بغداد

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ادمون يوسف المحترم

شكرا مرة ثانية. اللغة هي المستودع الذي يحوي كما قلت هوية وثقافة الشعوب بكل تفاصيلها.

حسنا تفعل عندما تذكر السومريين، هذا الشعب الرافيديني الخلاق. انظر ان هذا الشعب انقرض كأمة ولكن لا زال حيا من خلال المستودع – اللغة التي تركها لنا – ويبهرنا بعد أكثر من 4000 سنة من اندثاره كشعب. هذا سيحدث لنا لو غادرنا لغتنا. إستبدال لغتنا بلغة جديدة معناه إكتساب هوية – قومية – جديدة.

 لا يفيد الفرس بشيء لو ملؤا الدنيا صراخا ان ابو نواس فارسي لأن المستودع الذي تركه لنا هو العربية ولا يفيد الأتراك بشيء إن قالوا ان شاعر التصوف الإسلامي مولانا جلال الدين الرومي الذي اليوم يذهل الدنيا بأشعاره تركي لأن مستودعه فارسي ولا يفيدنا بشيء لو  ملانا الدنيا صراخا ان إيليا ابو ماضي واليازجي وجرجي زيدان والرحابنة وفيروز وجبران وغيرهم من اعلام ورواد النهضة العربية الحديثة سريان من ابناء شعبنا لأن مستودعهم – لغتهم - عربية.

إقتراحك ان تقوم الكنائس والخورانات بتدريس لغتنا إقتراح جيد ولكنني شخصيا أرى المؤسسة الكنسية وبصورة عامة مؤسسة هدامة بالنسبة للهوية واللغة لا سيما في العصر الحديث.

 تحياتي

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز د ليون برخو
الاخوة الاعزاء المشاركين في التعليق
الاخوة القراء

على الرغم تحدثنا عشرات المرات عن راينا الشخصي عن اهمية موضوع اللغة الا انني اعيد مقولتي التي قلتها قي المقابلة الصوتية  المشهورة للاخ الصحفي ولسن يونا  ومقالنا السابق " حوار ساخن حول مصير اللغة السريانية والناطقيين بها) ( انظر الرابط في اسفل الرد ) : " اللغة هي الوعاء الذي يحمل كل الاثار وبالصمات والتجارب والخبرات للشعوب." لا يوجد شعب في تاريخ له حضارة لا يملك لغة، ولغة متطورة. الارامية القديمة التي تبنتها الشعوب الشرقية كانت لغة متطورة مقارنة مع بقية لغات في حينها كانت ستبقى الى اليوم لو لم تدخل فيها قضية تعليم قراءة القران كتاب المقدس لدى اخوتنا الاسلام وبالاخص العرب اثناء غزواتهم. والارامية اكتسبت الحروف الابجدية من الفينيقية الشعب الصغير في بلاد الشام.

على اية حال، نحن امام خيارين اما موت حضاريا، او الكغاح والاجتهاد ؟ اما نسير كبشر مع موكب العام الذي يغلب عليه طبائع القوم الانكليزي بسبب غزو اللغة الانكليزية للعالم واندثار اثار حضارتنا التي هي اقدم حضارة بشرية  واما نجهاد مثل بقية الشعوب من اجل ذاتنا من اجل تراثنا الغني هويتنا المقدسة التي لها تاريخ يعبر سبعة الالاف سنة.

الكثير منا يفكر بالمعيشة ومواكية الحياة، امر عادي ولكن اشبه هؤلاء بانه يقودون عربتهم في صحراء لا يعرفون اي شيء عن هذا الطريق، لا يعرفون طول الطريق، والتعرجات الاتية و لا خطورة الطريق بصورة عامة.
بينما هناك طريق اخر سليم يعرفونه وقد ذهبوا مرات عديدة.
 
بقى امر مهم ينسى كثير من الاخوة الذين يفضلون تبني اللغة الاكليزية او الغة جديدة حسب الدولة التي يعيشون فيها، بان بعض من اولادهم في الغد سوف يعاتبونهم ان يلعونهم بسبب عدم محاولتهم على تعليم لغنة اجداهم لهم.

هؤلاء الذين يكرهون الماضي وهوية الماضي وكانهم يريدون ان يخسر الانسان  قابليته ان يلتف للنظر الى الوراء كي يرى ما حدث الماضي ويستفاد منه.
لكن ليتأكدوا ان حضورنا الاني ( الان) ليس سوى استمرارية للحظات الماضي، وحضورنا المستقبلي لن يكن سوى نتيجة لقرارنا الاني (الان).
فهل نقرر الموت ام البقاء ؟

وشكرا

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,620220.0.html

يوحنا بيداويد

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد  thair60 المحترم

أفكار جميلة وإقتراحات بناءة للحفظ على هويتنا. فشكرا.

السيد نيسان سامو المحترم

أتفق معك بخصوص المهاترات والمناطحات وغيره. نحن شعب مسكين وغير ناضج أيضا وإلا لأستطعنا التميز بين الهوية والمذهبية في أقل تقدير. بإمكاننا إخراج لغتنا من المهاترات والمناطحات لأن مهما سميتها تبقى هي هي وبدونها لا هوية ولا اسم لنا. المذهبية والتسمية بالشكل الذي هما عليه الأن أفة ستأكل أخضرنا ويابسنا.

السيد لوسيان المحترم

أفكار جميلة ومقترحات بناءة أضيف ان إيرنست همنغواي Ernest Hemingway الحاصل على جائزة نوبل في الأداب يستخدم حوالي 3000 كلمة إنكليزية في رائعته "لمن تقرع الأجارس" For Whom the Bell Tolls التي أوصلته إلى القمة. نحن لسنا بحاجة إلى حفظ المعجم السرياني برمته كي نتكمل ونكتب بلغتنا. أما النحو والقواعد والصرف فأظن أننا نحتاج إلى أكثر من صفحة وصفحتين.

الأخ العزيز بيداويد

قد نتقاطع في مسائل أخرى – وهذه ظاهرة حضارية – ولكننا نتفق تماما حول دور لغتنا في تثبيت هويتنا. دونها لا هوية لنا مهما صرخنا أننا كلدان او أشوريون او سريان.

وشكرا لكلم