المحرر موضوع: كلداني في محكمة اللاجئين ..!!!  (زيارة 976 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل زوري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلداني في محكمة اللاجئين ..!!!



بقلم : عادل زوري



هرب كلداني من الحدود العراقية
بعد ان عانى كثيرا من عدم الاستقرارية
في حياته المعيشية والامنية
من قتل وخطف وتهميش للمسيحية
والغاء قوميته الكلدانية من الجنسية
مشى في طرق التهريب وقلبه على البقية
يشبه مجرما هاربا من السجون العصية
عبر الجبال والوديان والانهر التركية
مشيا على الاقدام مثل السحلية
طعامه كان في الطريق من المزارع الحقلية
وشرب من مياه السواقي والعيون الجبلية
الى ان وصل الى ارض الامان والحرية
وسلم نفسه الى الاجهزة البوليسية
وجلس في محكمة اللاجئين والسياسية
الحاكم يسأل والكلداني يجيب بمسؤولية
الاسم : نبو خذ نصر العظيم
اسم الوالد : حمورابي الحكيم
اسم الجد :كلكامش الجبار
اللقب : الكلداني
اسم الام : عشتار
اسم الاب : مردوخ
عمرك : آلاف السنين
الجنسية : بلاد ما بين النهرين سابقا
والعراق حاليا
القومية : الكلدانية
الديانة : من اوائل من آمنوا بالمسيح
اللغة : الكلدانية والكتابة الآرامية
واللغة العربية بعد الموجات الاسلامية
واللغة الانكليزية بعد دخول القوات البريطانية
المهنة : اول من بنى الحضارة الانسانية
اخترعت الكتابة والعجلة للبشرية
ووضعت التقويم والقوانين الحمورابية
الحاكم : انت متهم بسبي اليهود
الكلداني : اليهود اعتدوا على الحدود
فكان السبي الموعود
اعطيتهم كل ما في يدي موجود
ارض ودور وعهود
واصبحوا مثل شعبي يجود
بعدها رفض اليهود الى بلادهم يعود
وحياة البداوة والرعي والشرود
واصبحوا يعملون ويزرعون كالجدود
الحاكم : وانت متهم باسقاط الدولة الاشورية
الكلداني : هذه مسألة عائلية
الحاكم : ما هي مشكلتك
الكلداني : مشكلتي مكتوبة على الالواح المسمارية
رسمت عليها ملاحمي الاسطورية
لم يبقى منها الا بعض الفترات الزمنية
سرقت مني في طريقي للحرية
بعد ان عبرت كل الفتن المجوسية
وزحف الموجات الاسلامية واليعربية
والمذابح التترية والسلجوقية
والتخلف في عهد الدولة العثمانية
والحروب العالمية بزمن التفرقة الانكليزية
لتأتي بعدها الانقلابات العسكرية
ويستقر الوضع بيد صدام والبعثية
دخلونا في نفق الحروب الخليجية
وسقطت بغداد بيد الاحتلال والحرامية
وهربت من وطن لم تبقى فيه هويه
لا تعرف فيه المزورة من الاصلية
وطن تقاسمه القتلة والحرامية
والفرس والقوات الامريكية
ودمرته الموجات الارهابية
الحاكم : بما انك عانيت كثيرا
سوف نعطيك اللجؤ لاسباب مصيرية
الى ان تعود بلادك كلدانية
فيها الحرية والديمقراطية
الكلداني : شكرا لك
وعاشت الحرية