المحرر موضوع: العراق: احزاب «الائتلاف» الشيعية تتحفظ عن استهداف الميليشيات ونزع سلاحها  (زيارة 1088 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


السعودية تستوضح رايس وتطلب «تفسيراً» للاستراتيجية الجديدة ... العراق: احزاب «الائتلاف» الشيعية تتحفظ عن استهداف الميليشيات ونزع سلاحها

بغداد، الرياض، دمشق، لندن      الحياة     - 14/01/07//

اعلنت السعودية انها تنتظر ايضاحات اميركية في شأن خطة الرئيس جورج بوش الاستراتيجية للعراق قبل ان تتخذ موقفاً. وقال وزير الخارجية الاميرسعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مع نظيره الايطالي ماسيمو داليما الذي زار الرياض امس: «نحن في انتظار الشروحات التي ستُفسر هذه الاستراتيجية، ونتطلع إلى الزيارة المقبلة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتعرف الى طبيعتها». وستصل رايس الى الرياض غداً الاثنين. فيما يصل الى دمشق ظهر اليوم الرئيس العراقي جلال طالباني، على رأس وفد يضم اربعة وزراء وعشرين من اعضاء ورؤساء الكتل البرلمانية العراقية. وسيجري محادثات مع الرئيس بشار الاسد بعد حفلة استقبال يُعزف خلاله النشيد الوطني العراقي في دمشق للمرة الاولى في ربع قرن.   

وفي الوقت الذي قال بوش، منتقداً اعضاء الكونغرس الديموقراطيين، ان «على المشككين بالخطة تقديم بديل عنها» أوضح ان العراقيين وحدهم «يمكنهم وضع حد للعنف المذهبي وجعل شعبهم يتمتع بالامن. ان قادتهم يدركون ذلك ويبذلون جهوداً في هذا الاتجاه، لكنهم بحاجة الى مساعدتنا، ومن مصلحتنا ان نقدم لهم المساعدة».

وظهر امس تفاوت واضح في مواقف القوى السياسية العراقية من خطة بوش وجاءت غالبية المواقف، خصوصاً لاحزاب «الائتلاف» (الشيعي)، القريبة الى طهران، «متحفظة»، وتحديداً في جانب انهاء دور الميليشيات ونزع سلاحها.

ودعا «حزب الدعوة» الى «التريث قبل استنفاد الوسائل السياسية»، فيما انتقد «حزب الفضيلة» الاستراتيجية «لأنها لم تلب طموحات الحكومة والائتلاف الموحد»، كما انتقدها التيار الصدري «لأنها لم تمنح الحكومة العراقية الصلاحيات الامنية التي كانت تنتظرها»، محذراً من مغبة التعرض لـ «جيش المهدي». ولم يعلن «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية»، بزعامة عبدالعزيز الحكيم، موقفاً واضحاً من الخطة الجديدة. لكن النائب حسن السنيد، القيادي في «حزب الدعوة» وأحد القريبين الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال لـ «الحياة» ان «الاستراتيجية الاميركية الجديدة منسجمة تماماً مع الاستراتيجية العراقية خصوصاً في ما يتعلق بخطة أمن بغداد»، لكن القيادي في «حزب الدعوة» النائب وليد الحلي حذر من «التسرع في مواجهة الميليشيات مباشرة». وقال ان «جيش المهدي، وهو الجهة المستهدفة، وليس من السهل تجاوزه».

ونفى النائب الصدري قصي عبدالوهاب ان يكون رئيس الوزراء فتح قناة حوار مع مقتدى الصدر لمناقشة نزع سلاح «جيش المهدي»، مؤكداً ان «الصدر يعتبر هذا الموضوع باباً مغلقاً ويرفض الحديث فيه كون جيش المهدي مجموعات ذات فكر عقائدي تسعى الى حماية نفسها». وقال النائب عن «حزب الفضيلة» عمار طعمة ان «الاستراتيجية لم تلب طموحات الحكومة والائتلاف العراقي الموحد، واننا ننظر الى بنودها بريبة وتوجس»، لافتاً الى ان الغالبية «لن تقدم المزيد من التنازلات والمكاسب التي حصلت عليها بطرق مشروعة وضحت من اجلها بالكثير من الدماء». واعتبر ان «الادارة الاميركية قفزت على الواقع وسعت الى ارضاء 20 في المئة من مكونات الشعب العراقي (السنة) على حساب الغالبية»، ولفت الى ان «ارضاء هذه الشريحة قد يخفف من مشاكل القوات الاميركية في العراق، الا ان اغضاب الـ80 في المئة الاخرى سينهي المشروع الاميركي في المنطقة».

وعبر زعيم «جبهة التوافق» عدنان الدليمي عن تفاؤله ازاء الخطة الاميركية لضرب الميليشيات الطائفية التي اعتبر انها «جوهر المشكلة». ولفت الحكومة العراقية الى ان «مصلحتها، اذا ما ارادت الاستمرار في الحكم، التجاوب مع الخطة الجديدة والايفاء بالتزاماتها هذه المرة» محذراً من انه «على العكس من ذلك فسيكون مصيرها الزوال»، مشيراً الى ان «نهاية الميليشيات باتت قريبة».

واشار النائب اسامة النجيفي عن «القائمة العراقية» الى ان «ضرب الميليشيات مطلب ضروري في الوقت الحاضر، الا ان ادوات التنفيذ غير قادرة على تحقيق ذلك»، مشيراً الى انه «لا تستطيع القوات الاميركية ولا حتى الحكومة حل الميليشيات».

وكانت رايس، التي بدأت امس جولة على المنطقة، شنت حملة اعلامية استهدفت طهران وطموحاتها وكشفت أن الرئيس بوش أصدر أمراً قبل شهور لشن الغارات التي استهدفت ايرانيين في العراق، مشيرة الى أن هناك «قراراً باستهداف هذه الشبكات التابعة لطهران». ورأت «نيويورك تايمز» أن استعداد رايس للتحدث عن هذه المسألة، يعكس عدائية جديدة ضد ايران ظهرت في خطاب بوش «الى الأمة» ليل الأربعاء الماضي واعتبرت أن قرار البيت الأبيض السماح باتخاذ خطوات ضد الايرانيين في العراق، يشرِع احتواء طموحات ايران كجبهة جديدة في هذه الحرب.

ووصفت رايس الجهود العسكرية الأميركية ضد ايران في العراق بأنها «مهمة لحماية القوة (الأميركية)» ولفتت «نيويورك تايمز» الى أن واشنطن ترى أن ايران تشارك في سياسة «الفوضى المُدارة» في العراق، لزيادة كلفة تدخل الولايات المتحدة في العراق.



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/01-2007/Item-20070113-1d0bfb86-c0a8-10ed-00be-610880cfbc31/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم