المحرر موضوع: مسيحيو بغداد منقسمون بشأن أداء ممثليهم في البرلمان والحكومة  (زيارة 3317 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37779
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مسيحيو بغداد منقسمون بشأن أداء ممثليهم في البرلمان والحكومة
عنكاوا كوم/ بسام ككا
ينعكس اداء المسؤولين ممن يشغل منصبا سواء كان حكوميا او برلمانيا على طبيعة قدرتهم في تنفيذ الواجبات المكلفين بها والتي يتوجب ان تصب في مصلحة الشعب ، الامر الذي يتيح للمواطن أبداء الرأي وتقييم دورهم في المواقع المناطة بهم.
ولتسليط الضوء على أداء ممثلي المكون المسيحي العراقي في الحكومة والبرلمان خلال السنوات المنصرمة أستطلع موقع "عينكاوا كوم" اراء نخبة من شرائح المواطنين وبالاخص المسيحيين في بغداد.

وبهذا الصدد لا يرى الصحفي وائل متي أن "هناك تقصير من ممثلي المكون المسيحي في البرلمان والحكومة فهم يسعون جادين لتقديم الخدمات والامتيازات لمكوناتهم لكن عددهم القليل يجعل تأثيرهم في صنع القرار معدوما".
ومع أن الصحفي متي يحدد المشكلة بتشظي المرشحين المسيحيين بين قوائم عدة ما يؤدي الى تشتت الاصوات بين هذه القائمة وتلك، فأنه يميل الى تشكيل تكتل اوتحالف لدخول الانتخابات يضم القوى الوطنية المسيحية كافة في قائمة واحدة لتجمع اكبر عدد من الاصوات، او الدخول تحت لواء القوائم الكبيرة ولاسيما العلمانية ليكون التأثير اكثر وضوحا.


وخلافا للرأي السابق يصف الدكتور أيوب بطرس أداء الممثلين المسيحيين في المؤسسات التشريعية والتنفيذية بأنه "لم يكن بمستوى طموحات مواطنيهم، بل كان مخيبأ للأمال وتسبب في عزوف الناخبين المسيحيين عن التصويت لقوائم الكوتا، حيث لا يمكن الاشارة الى مكسب او بادرة تحققت من خلالهم لصالح شعبهم في المجالات ذات الاهمية القصوى وبالاخص تثبيت وجودنا في الوطن مثل توفير الحماية وأدخال الطمأنينة في النفوس القلقة والمساهمة في تهيئة مستلزمات الاستقرار لوقف نزيف الهجرة الذي ينخر جسد المكون المسيحي".
وأضاف بطرس "نقر بصعوبة الظروف التي تسود البلد لكن ممثلي شعبنا لم يحاولوا حتى ان يحصلوا على حسنة الاجتهاد خشية من غضب الاحزاب الكبيرة ولم يهتموا بتوحيد خطابهم كممثلين لعموم شعبهم وأصروا على أن يبقوا ممثلين لأحزابهم ومؤسساتهم لخدمة أعضاءها وأقاربهم وأصبحوا يمارسون سياسة التمييز نحو شعبهم والسعي نحو المناصب والتشبث بها لجني الثمار والفوائد الشخصية والحزبية".
فيما أقر أستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد بأن مسألة تقييم شخص او مجموعة "صعبة جدا لآ سيما في بلد يشهد حالة عدم استقرار سياسي وامني مثل العراق، الامر الذي ينعكس سلبا على اداء جميع ممثلي الشعب وبالاخص أعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات ومنهم ممثلو المكون المسيحي الذين لم يكن أدائهم بالشكل المطلوب خاصة في القضايا التي تخص أبناء شعبهم".
وأرجع الاستاذ الذي لم يرغب بالكشف عن اسمه أسباب الاخفاقات الى "تغليب المنفعة الخاصة على المصلحة العامة للمواطنين والاهتمام بالمكاسب والامتيازات على حساب مصير الشعب ، فضلا عن عمل بعضهم تحت المظلة الكردية التي هي بالضد من طموحات وحقوق الشعب المسيحي للأستمرار والاستفادة من المكاسب كما ان النظام الانتخابي في العراق وخاصة الكوتا سمح بوصول أشخاص غير أكفاء لتمثيل شعبنا المسيحي".

وجاء رأي رياض البير الذي يشغل مدير شركة للكهرباء متفقا مع الاراء المنتقدة لأداء المسؤولين أذ وصف التمثيل المسيحي في مؤسسات الدولة بأنه "مجرد حصة صورية بأسم المسيحيين والذي سيكون اسوأ مستقبلا لسعيهم وراء المنافع الفئوية وتجاهل ما يواجهه المسيحيون من أنحسار فرص العمل والهجرة المستمرة".
أما غادة ابراهيم الموظفة في مصرف الرشيد فتقول عن ممثلي ومنظمات المكون المسيحي بأنهم "لم يعملوا شيء يستحق التذكير الا لمصالحهم الحزبية، وكانت ظاهرة الهجرة بسبب انتهاجهم سياسة متخبطة غير مدروسة يشوبها التنافر والتصارع ما سمحت للمكونات العراقية الاخرى بالتدخل في شؤون واقدار المسيحيين".
 
الكنيسة كان لها رأيها بما يجري من تطورات تخص الوضع المسيحي في العراق تمثل بموقف المونسنيور بيوس قاشا للسريان الكاثوليك الذي لفت الى "أن يكون الأنسان رجل سياسة فتلك رسالة انسانية واجتماعية كونه يحمل هموم الفقراء والمهمشين، ومانتمناه من ساستنا وخاصة المسيحيون أن يوحدهم حب الوطن وكلمة الحقيقة في مسيحيتنا وحقوقنا كما هو الحال في الاغلبية ننادي وننشد بكل شجاعة ان الوطن يجمعنا والقانون الامين لحقوق الانسان مهما كان دينه واصله وعقيدته فلا فرق اطلاقا".
وعبر قاشا عن آلمه بأن يرى ابناء جلدته "منقسمون في حوارهم واهدافهم ولا يجمعهم سوى مصالح هنا وهناك واهداف لاتفي بالغرض" مشددا على أن "ما نحتاج اليه وحدة القلوب كي تتوحد الكلمة ووحدة الهدف لنيل حقوقنا ووحدة الشجاعة كي نُعطى مكانة نستحقها وليس ان نستعطي من هنا وهناك" .
وجهة نظر أكاديمية

وتحدث الدكتور حميد السعدون استاذ مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية بجامعة بغداد عن ما تعرض له المسيحيون منذ التغيير عام 2003 بأنه "جريمة أنسانية وحياتية بحق العراق وشعبه ومستقبله فهم سكان العراق الاصلاء وكان وجودهم منذ أن خلقوا على هذه الارض ايجايبا وأنسانيا ومعطاء مميزا، وفي الفتوحات الاسلامية أنحاز المسيحيون للمسلمين لانهم أرتبطوا بمحيطهم العربي بعيدا عن الارتباط الديني".
وأكد السعدون ل"عينكاوا كوم" بالقول أنه "منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة كان الحضور المسيحي فعالا وكبيرا في شؤون الدولة ومرافقها مما أسهم في بلورة أسس قوية لمؤسساتها، الا أنه بعد أحداث 2003 أخطا الطرفان الدولة التي تشكلت والمسيحيون الذين تأثروا بالتغييرات فالأولى أنشغلت بمحاصصتها وتجاهلت المسيحيين وبعمد فتملكهم الرعب مما يحصل وغاب حضورهم عن مشاهد الحياة العراقية مما دفع الكثيرون منهم أن يسلكوا طريق المنافي بالرغم من عدم رغبتهم لذلك وقلل من أندفاعهم في البقاء بالبلد".
ويختتم السعدون كلامه بأن"الغياب المسيحي خسارة لايمكن التعويض عنها وما حصل في العراق أشبه بحديقة قطفت منها ورود شذية وجميلة وهذا حال العراقيون جميعا الان ، مشيرا الى أن "المواطنة ليست وثائق رسمية فقط بقدر ما هي حياة وولاء وصميمة وهذا ما عبر عنه المسيحيون طيلة تاريخهم في العراق".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
موقع عنكاوا/ الاخ  بسام ككا
اعتقد فأن غالبية الاراء لم تكن متفقة على اداء ممثلينا في البرلمان المركزي والاقليمي ايضا وبمعنى لم تكن منقسمة   بمعنى الكلمة.. فمن مجموع خمسة من الذين اخذت ارائهم ثلاثة منهم لم يكونوا راضين عن تمثيلهم وحسب الاسباب التي ذكرها كل واحد منهم عدا صاحب الرد الاول  الصحفي وائل متي الذي لم يعتبرهم مقصرين في اداء واجباتهم، الا انه أكد على ضرورة توحيد صفوف المرشحين الجدد وبقائمة واحدة او تكتل واحد..
ولكنني ارى مستقبلا بان يكونوا تكتلا واحدا بعد فوزهم بالانتخابات ليكون صوتهم مسموع وليس مبعثرا وكما هو حاليا وكل يدعي بأنه عمل المنجزات لحاله وبالخالي بلاش.
اما صاحب الرد الاخير (حميد السعدون) فكان رده بصورة عامة عن وضع المسيحيين ولم يشر الى اداء ممثلينا في البرلمان..تقبل تحيتي

غير متصل رامز ايليا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 33
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم والف نعم بأن المنفعة الشخصية قد غلبت على المنفعة العامة يتصارع قادة الاحزاب وتصبح الحرب الباردة فيما بينهم حرب شعواء على ابناء شعبنا البريء الذي يحرق اعصابه ويأكل الحصرم بينما هم يأكلون العنب الجيد ويشربون نبيذه اصبح الامل لديهم كمثل الابن الضال الذي ترك كل شيء وذهب   .قالها صديق لي قبل مغادرته البلاد التى فدى الغالي والنفيس من حياته وشبابه من أجل امن وسيادة وطنه  يقول لقد قضيت كل شبابي وزبدة حياتي من أجل بلدي بلد اجدادي ومقدساتي وكنائسي القديمة  شاركت في معظم الحروب والآن وضعت أمنياتي كلها في حقيبة سفر واحدة لاهاجر الى بلد الغربة التي اعتبرها بلاد المنفى  بلاد ألا عودة ثانية وهو يبكي وتنهمل دموعه بغزارة ويقول سلمت أمري اليك يارب لقد ذهب كل عمري وشبابي سدا وأنا اليوم بعت كل شي وأصبحت بلا سكن ولا مأوى وهذا جزائي لاشتري الامان في بلد الغربى لقد انهملت دموعه ودموعي على مصائبه وهي جزء من مصائب شعبنا الاصيل ولكن لاأحد من احزابنا ولا قادتهم يحركون ساكنا لانهم هم ايضا اصبحوا الان ضعفاء مثلنا وكما يقول المثل كلنا في الهوا سوا !!!!!!! نحن الان ننظر الى المستقبل وننتظر ماذا سيحل الدهر بنا وبـأجيالنا في بلاد اجدانا