بمناسبة الأول من نيسان عيد الشعب العراقي رسالة للحكومة العراقية
الى بنات وابناء شعبنا العراقي الطيب
الى بنات وابناء شعبنا الكلداني السرياني لآشوري الاعزاء
تحية طيبة ،
بمناسبة حلول رأس السنة العراقية في الاول من نيسان من كل عام رأس السنة الآشورية البابلية، اتقدم لكم ولمحبيكم واصدقائكم ولجميع بنات وابناء شعبنا العراقي بكل مكوناته العريقة واطيافه الجميلة، بأطيب التحيات واصدقها والامنيات الجميلة على صعيد الوطن الغالي في عراق خال من العنف والارهاب وان ينعم شعبنا جميعا بسلام وآمان دائم بعيدا عن المحاصصة الطائفية ولبناء دولة مدنية ديمقراطية
ان الاول من نيسان من كل عام كان اجدادنا العراقيين من اكد وسومر وبابل وآشور يحتفلون بعيد (اكيتو) واكيتو تعني تجدد الحياة ، ولأن الطبيعة تتجدد في حلول الربيع لذا اتخذه اجدادنا مناسبة لتقويم السنة الجديدة ، وهكذا أصبح (اكيتو) يوم اشراق وبعث الحياة والخصب وبدء عام جديد وهذه المناسبة توارثت عبر الاجيال وغدت مناسبة شعبية عبر التاريخ ، حيث كانت احتفالات اكيتو تبدأ في الاول من نيسان وتنهي في 12 نيسان بأقأمة الاحتفالات والمهرجات الدينية والشعبية في بابل وآشور تتخلها طقوس مهيبة احتفاءا بتجدد الطبيعة والحياة ...،
واليوم اذ يحتفل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في اقليم كردستان العراق كل عام في الاول من نيسان بعيد راس السنة البابلية الاشورية . هذا العيد القومي الذي اقر رسميا من قبل برلمان كردستان عام 1992 (اعتباره عطلةخاصة لابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري )، وكما اعلن السيد محافظ نينوى الأستاذ اثيل النجيفي قبل ايام بأعتبار الاول من نيسان عطلة رسمية لابناء شعبنا في محافظة نينوى ، نتطلع للحكومة العراقية ان تحذو حذوهم في جعل الأول من نيسان عطلة رسمية للاحتفال بيوم التجدد والحياة الجديدة ليس لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وحسب وانما لجميع العراقيين حيث ان عيد اكيتو هو ملك وتراث وتاريخ العراقيين جميعا اصحاب حضارة وادي بين النهرين والاحتقال به وادراجه كعطلة رسمية يعكس مدى ادراكنا واحترامنا لتاريخنا الذي نتفتخر به جميعا وهو يعكس بشكل ايجابي لمفهوم التعايش الاخوي بين جميع مكونات العراقية ، كما انه يترجم معنى الشراكة في الوطن التي نتطلع اليها لبناء عراق ديمقراطي فدرالي اتحادي متمنين لكم وكل عام وانتم واكيتو وابناء شعبنا العراقي بألف خير ومحبة ودمتم جميعا سالمين لعراقنا العزيز
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في المانيا
30/ آذار/ 2014