المحرر موضوع: المجد للذكرى الثمانين لتأسيس الحزب المجد لشهدائه الأبرار  (زيارة 1075 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المجد للذكرى الثمانين لتأسيس الحزب المجد لشهدائه الأبرار


   
اليوم هو آخر يوم من أيام شهر آذار 2014م، وهي الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، مسيرة طويلة وحافلة، مليئة بالتضحيات التي قدمها خيرة أبناء شعبنا العراقي من نساء ورجال، من عرب وكرد وتركمان وكلدان وسريان وأشوريين ومسلمين ومسيحيين وأرمن ويهود ومندائيين وأيزيديين وشبك وكاكائيين، وغيرهم من جميع مكونات المجتمع العراقي.
منهم من أفنى عمره ناكرا ذاته، منهم قدم حياته قربانا من أجل الحرية ومبادئ وقيم الحزب، منهم قدم ما يستطيع وترك المسيرة، منهم من جفاه البعض وخرج غيضا، ومنهم من رحل عنا بعد أن قدم ما يستطيع  تقديمه، البعض جاهد بقلمه ومنهم  بثقافته ومنهم بأخلاقه وسلوكه الحسن، منهم من تحمل السجون والمعتقلات والتعذيب والتشريد والاختفاء، منهم من رفع السلاح متحملا المصاعب والتعقيدات، منهم ومنهم....
كلهم حاولوا صياغة ضوء جديد للشمس لتغدو أكثر بريقا ودفئاً، لتتدفق قيم الإنسانية البهية، وتعم البشرية رياح عطرة تأتلف قلوب الجميع لبناء عالم جديد فغدو الأممية يوحد البشر، لو تعانقوا وتكاتفوا وتحابوا.
في هذا اليوم أبعث لرفاقي ورفيقاتي وأصدقائي وأحبتي:
ولكل من ساهم في هذه المسيرة أو تعاطف معها أو تضامن من أجل قيمها، أو تأثر بها، لكل من وجد نفسه يوما في مسيرة أو مظاهرة تحمل قيمها، لكل من مازال في صفوفها أو غادرها لأي سبب كان، لكل من فقدناه أو أستشهد من أجل مبادئها، لهم جميعا كل الحب وكل الود لهم كل البهاء وأرق المنى، ولكل ماقدموه من أجل تحقيق شعار وطن حر وشعب سعيد.
أن هذا الشعار لا يتعارض مع أية مبادئ ولا قيم، بل انه شرف لمن حمله يوما ما، كلي أملي أن يعم التسامح والمحبة ونتكاتف لعلنا نعيد بناء ولو شيء بسيط مما تدمر في مجتمعنا ووطننا، وهو كثير أولها اللحمة الوطنية التي هي الأساس التي يمكن البدء لنبني عليه كل طموحات شعبنا.
المسيرة مستمرة ونحن قد نغادرها كما غادرها من قبلنا، لكن المسيرة ستستمر. أملنا بأبناء شعبنا من الجيل الجديد.
تقبلوا جميعا عميق مودتي ومحبتي الأكيدة.
محمد الكحط / أبو هيلين 31 آذار 2014م