المحرر موضوع: الاعتزال السياسي لم يمنع المرشحين من استخدام صور الصدر للدعاية الانتخابية  (زيارة 1774 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31508
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاعتزال السياسي لم يمنع المرشحين من استخدام صور الصدر للدعاية الانتخابية
في احدى الدعايات الانتخابية، قدّم المرشح جاسم راضي البهادلي نفسه باعتباره مرشحا عن التيار الصدري، فيما طبع ونشر التيار وانصاره الالاف من المنشورات الدعائية التي تحمل صورة زعيم التيار. 
 


عنكاواكوم / المسلة

 يتداول العراقيون في انحاء البلاد، بدهشة واستغراب، اصرار عدد من المرشحين في القوائم المحسوبة على التيار الصدري رفع صور السيد مقتدى الصدر الى جانب صورهم في الوقت الذي اكد فيه الصدر مرارا اعتزاله السياسة وعدم دعمه لأي قائمة، وان لا وجود لقائمة او كتلة او تجمع سياسي يمثله، فيما يقدم هؤلاء المرشحون انفسهم الى الجمهور باعتبارهم ممثلين للتيار الذي يمثله الصدر.

احد المرشحين جاسم راضي البهادلي، يقدم نفسه في دعايته الانتخابية، باعتباره مرشحا عن التيار الصدري، فيما طبع ونشر التيار وانصاره الالاف من المنشورات الدعائية التي تحمل صورة زعيم التيار، دونت تحتها عبارة "طاعةً سانتخب" في دعوة ضمنية الى انتخاب مرشحي التيار الصدري.

والملفت في دعاية البهادلي، انها عُلّقت في المكان، الذي ازيحت منه لوحة تتضمن ايات قرآنية، ما يُظهر المفارقة بين الواقع والادعاء في سلوكيات بعض الكتل السياسية.

هذا الاستغلال لصورة زعيم التيار مقتدى الصدر اعادت الى اذهان الكثيرين تحليلات بعض المراقبين والمحللين السياسيين التي قالت ان اعتزال الصدر قد تكون مناورة سياسية، في مسعى لكسب الاصوات، بعد ان اعلن زعيمه الاعتزال السياسي للتخلص امام الجمهور من قضايا الفساد التي طالت نواب ومسؤولين يمثلون التيار.

لكن هذا الاعتزال سرعان ما تحوّل الى حضور فاعل يحاول بعض المرشحين استغلال زخمه في السباق الانتخابي.

وينتاب اعضاء التيار الصدري القلق من خسارة متوقعة في الانتخابات بحسب استطلاعات

بين الجمهور تشير الى ان كتلة الاحرار ستفقد الكثير من مقاعدها، وفق نتائج الانتخابات القادمة.

وكان مقتدى الصدر قال الشهر الماضي انه "سيحاسب اي جهة او اي كتلة تستخدم صور او اسم آل الصدر في دعايتها الانتخابية".

لكن المشهد الانتخابي يشير الى ان مرشحي كتلة الاحرار وكتلة الشراكة وتيار النخب، خالفوا كلام الصدر، واستخدموا اسمه وصوره في دعايتهم الانتخابية.

وكان الصدر جدد في تصريح له من منزله في الحنانة الاربعاء، اعتزاله العملية السياسية، قائلا "ما زلت مبتعدا عن السياسة كونها -ما عدا المخلصين - هي عملية اطفال وانا لست طفلا، وانا اعتزلت عن ما هو خطأ واذا في حاجة لتقويم او مصلحة للشعب العراقي سأتدخل"، موضحا "اذا استوجب الامر التدخل من اجل الاصلاح في العملية السياسية سأتدخل".

وكان مرشّح "ائتلاف العراق"، الشيخ إياد الآشوري، الذي ابرز "تحوله من المسيحية الى الاسلام"، وضع اغلب منشوراته الدعائية الى جانب زعيم التيار مقتدى الصدر.

ورصدت "المسلة" عبر الفترة الماضية، الكثير من ظواهر ردود افعال الجمهور على "تسييس" الدين، في ‏المصالح الحزبية من قبل بعض التيارات السياسية التي تسعى الى استغلال الشعب العراقي "المتديّن" في ‏طبعه وسلوكياته.‏

وتعمّد المئات من المرشحين، توظيف "التدين" والعاطفة الكبيرة لدى العراقيين للشخصيات والرموز الدينية، ‏عبر تضمنين دعاياتهم الانتخابية بها في سعيهم للفوز في انتخابات 30 نيسان/ ابريل المقبل.‏

ونشر الاشوري، نشر صفحته الرقمية، صورة له لزيارته الى مدينة النجف الاشرف لزيارة الاماكن ‏المقدسة هناك، واللقاء بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتباحث معه حول انتخابات 2014 و ‏‏"اختيار الاصلح للبرلمان والبلد"، على حد قول الاشوري.‏

لكن تسخير الدين والطقوس والشعائر المقدسة في الفعاليات السياسية لاسيما في خلال فترة الاستعداد ‏للانتخابات المقبلة في 30 نيسان/أبريل المقبل، لاقى ردود أفعال واسعة في المجتمع العراقي الذي يأمل في ‏انْ تعكس نتائج التصويت طموحاته وآماله وتؤدي الى صعود الاكفأ، والانسب وصاحب التجربة، في ادارة ‏الملفات الامنية والاقتصادية والسياسية‎