المحرر موضوع: وطننا أمامنا ج2  (زيارة 1606 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
وطننا أمامنا ج2
« في: 15:25 13/04/2014 »
وطننا أمامنا ج2
وطننا العراق وليس غيره أمامنا الان  بكل مقدساته, وطن الامجاد وطن الجميع , الوطن العزيز على قلوب البعيدين عنه اكثر من القريبين,وطننا أمام الانتخابات الكبيرة التي اذا نجحت بمجئ النواب الاقدر والاكفأ والاكثر صدقا وأمانة وعطاء للوطن  مثل دول العالم والدنيا  الناجحة ,عندها سيتنفس الصعداء, ولا يبقى فيه  الغبن و الجبن واقصاء الابن ايّ كان, وطننا جريح متالم ,عندما نعزي ناس بمصيبة  قوية مؤلمة حزينة لم تصب الارواح  نقوي قلوبهم ونحمد الله ونقول لهم , بالمال ولا بالعيال, فكيف نعزي وطننا  اليوم  اين عيالك ياوطن ؟واين مالك يا وطن؟  فبالمال و العيال اصيب الحبيب  ,ومن قبل من؟  وهل من حلّال  ؟  على الجميع ان يقولوا كلمتهم اليوم  نعم للوطن  للقلوب النقية والضمائر الحية والايدي المخلصة حتى تكون الانتخابات  النزيهة الحضارية القادمة  جزء من نهضة الشعب باكمله  في الحلول البنّاءة ,انها مسؤولية كبيرة على الناخب ان يستعمل عقله  لامشاعره ويختارالشخص المناسب ,البعض لايحبون الافكار القديمة والكباربل  يفضلون الشباب الاتي بافكار متغيرة متجددة  قوية  متحضرة يتطلّع الى المستقبل ,عكس الاخرين الذين لا يستغنون عن الخبرة التي يتمتعون بها القدماء .عندما رشح اوباما عالرئاسة قالوا بانه اسود سوف لاينتخبه الناس وكذلك مع  رونالد ريغان كان ممثلا ولكنه كان ناجحا , الذي رشح وفاز لرئاسة امريكا اكبر دولة في العالم , فالكثير يحبون التغيير لعله يفيدهم اكثر ,كل واحد حر فيما يريد ويفكر وينتخب ويعتقد بانه سيفيد العراق ويعمل لتقدمه ورقيه لا الرجوع الى الوراء كبول البعيرولا يرجعون الوطن الى الوراء مئات السنين ,الكل مع تغيير كل الذين لاقّدموا ولاأخروا شيئا يفيد الوطن ,أما المرشح  الشريف عليه ان يستعمل عقل ضميره الف مرة   لهذه المهمة المسؤولة عن حياة ومستقبل أمة كاملة, بعيدا عن الطمع والفساد  بالمنصب والمال والراتب....  الذي لايحقق مطاليب الشعب وغير قادرعلى التغيير  ينسحب بروح رياضية عالية  ولا يدخل البرلمان  حتى لايدنسه بافكاره الشريرة  .

انها  مسؤولية كبيرة  للقيادة والعمل الدؤوب الفعّال العادل الانساني للفائز, يمكنه ان يستفيد  من كل المعاني التي تعلمناها والتي نجحت في اختبارات الحياة  من الاوطان الاخرى التي ذكرتها في المقالة الاولى عن وطننا أمامنا وعن الافضلية في وضعية الاوطان واهدافها  فقد تعلمنا من  وطن السماوات , المحبة والرحمة والقناعة والصبر والايمان وغيرها ,اذا الفائزلم يتمتع بهذه الصفات  لايمكنه ان يحب ابناء وطنه يوما ولايستطيع ان يخدمهم لان كل شئ ياتي من الايمان الحقيقي و بعقل منفتح,  كذلك يمكنه أن يستفيد ويتعلّم من  اوطان الانتشار من حقوق المرأة والطفل والمريض والراتب الشهري لكل مواطن غير قادر على العمل كالشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين  وغيرهم , مع سكن مريح وماء حار وخدمات جليلة للمواطنين شوارع مبلّطة ومجاري مفتوحة لاتتحول الى قوارب ومجاذيب, وسائط النقل المتطورة, وكل شئ منظم  حسب القانون الذي يسري على الجميع الاسيوي السنكالي العربي والاوربي الاسود الابيض دون تفرقة , كل وطن فيه باقة متنوعة من السكان ,وفي يوم الانتخابات لايوجد هذا الخوف  المدمر وهذا التشنج من القادمين لانه لايحق لهم التلاعب بقوانين الدولة الصحيحة الشاملة الشريفة  الانتشار ويسري القانون  العادل على الجميع دون تمييز ,وترى المسؤول فيهم في غاية البساطة والتواضع   .

فلاجلك يا وطننا الجريح  المحروم من كل هذه النعم  يا قرة اعيننا في مسقط راسنا ننتخب . ولاجل تراثك وتربتك وحضارتك  التاريخية ياقرة أعين أجدادنا وذكراهم ننتخب . ولاجل الاديرة والاضرحة والاماكن المقدسة لكل الاديان المعطرة برائحة البخور التي تعلو الى العلى يا قرة اعيننا بتلك الزيارات الروحية اليها والسفرات الممتعة التي لازال طعمها  في نفوسنا ننتخب,, لاجل الفقير واليتيم والمظلوم والمحتاج ,كلهم احباءنا ننتخب , ولاجل تقدمك في العلم ومواكبة التطور في العالم يا قرة أعيننا في علمنا وشهاداتنا ولغاتنا  ولاجل كل الكتاب والادباء  والجامعات والمثقفين والاقلام ننتخب,لاجل المسيحي واليزيدي والصابئي والارمني والتركماني والشبكي  الاصلاء وليس الاسم المكروه( الاقلية )  ننتخب  ,ومع كل من يدعو الى  السلام والتعايش المشترك بود ومحبة  نرافقهم الى مراكز الانتخاب وننتخب,  ليس لاجل فلان وفلان الكذبة والخونة والصفات الذميمة ننتخب , بل لاجل الكرامة  وأمنيات ومطاليب الشعب ووجوده والاستمرار في الحياة الحرة  الكريمة ننتخب ,لاجل كوتا المسيحيين وزيادتها وبقاءهم سالمين مع اليطريركية العظيمة الاصيلة  ننتخب,لاجل بغداد العاصمة  الجميلة ولاجل الدموع التي ذرفت عند فراقها لابنائها  ننتخب.

العراقيون في وطننا  يعيشون اياماجميلة لذيذة(بسيمي) في هذه الايام منذ الاول من شهر نيسان عند انطلاق الحملة الانتخابية لاختيار المرشحين  أمل المستقبل السعيد امل العراقيين  اذا وصلوا الى قبة البرلمان ,من كثرة الوعود العظيمة واعمال الرحمة والانسانية  التي سيبذلون جهودا جبارة فائقة من أجل تحقيقها للوطن .في هذه الايام رأينا الفقراء  والايتام والارامل والعوائل المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة  والمرضى والمتالمين على الشاشات مدللين , دعوهم يفرحون ولو لايام قلائل , الوعود بتوزيع الاراضي  والحكم الذاتي والمحافظة ابسط منها ماكو كما يقولون في العامية,  وصرف فروقات رواتب المتقاعدين بعد الموافقة عليها بصعوبة لاجل الفوز جاءت ايضا  شئ مفرح ,ويجوز البعض حصلوا كم فلس  ايضا كهدية من الميسورين الذين يعملون اجرا لاخرتهم وليس للانتخاب لانهم معتادين على أعمال الخير,ايضا جميل جدا بالعافية على الفقراء  , وسيسكب العسل الصافي  في فم كل عراقي من كثرة الوعود ,حسب البرنامج الانتخابي الذي يقدمه كل كيان على طبق من ذهب, وبكذب ابيض لانه من غير المعقول هذه الوعود اذا تحققت بالقول والفعل سنصير  افضل من اليابان,لانها  حقيقة انتخابات مضحكة مبكّية  متفرقة طائفية حتى لشعبنا المسيحي, كنا نتمنى ان يدخل شعبنا المسيحي بقائمة واحدة قوية متعاونة  متفهّمة وتأتيها أصوات من كل بقاع الكرة الارضية بفرح  ماذا نكتب بعد ,لم يبق شئ وما كتبه وماذكره الكتاب  في المواقع كلها لمصلحة  وطننا ,نتمنى ان  تتحقق البرامج الاعلامية  كلها ,بالرغم من ان هناك  اشياء كثيرة  مفقودة  من غير المعقول ان يعترفوا بها علنا لانها اخطاء تدمر ولا تبني,.
 فاذا كانت وعود المرشحين صادقة انسانية يا اخواننا  واخواتنا وابنائنا  لستم غرباء أنتم منّا وبينا ,سيشدّ المواطن على اياديكم لدخولكم المجال السياسي ويتمنى لكم الموفقية . المواطن ايضا بدوره سوف لن يقصّر وسيعمل على انجاحكم وزيادة رواتبكم بالملايين و ورواتبكم التقاعدية بالملايين ايضا  وتثبيت كرسيكم في البرلمان العراقي الذي يعتبر من المراتب العليا في الدولة , ولكن أنصفوا شعبكم المغلوب على أمره واعملوا بالعدل والمساواة نصف لكم ونصف لهم أو اقل على الاقل فالذي لايرضى  بالقليل لايرضى بالكثير ولا يشبع لو ملك مال الدنيا بل يريد المزيد  , بالضمير الحي يجازى عامل الخير,لاتنسوهم كلهم  بعد الفوز , بدونهم انتم لاشئ ,  انه مشروع الوطن وانجاحه  فالكثير من الناس كانوا قد اقسموا بانهم لم ولن ينتخبوا احدا و بهذه الدرجة  من الفشل ,  ولكن  غيّروا رأيهم لاجل حبهم للعراق ولاجل أخوانهم العراقيين في  داخل الوطن وخارجه  الذين يحبون مصلحته  بجنون, سعادتهم من سعادة هذا الوطن .
  ومن تسبّب في سعادة انسان تحققت سعادته .

                         جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا