المحرر موضوع: في الانتخابات لا وجود لحل وسط ، فإما مع المصلحة العامة أو مع المصلحة الشخصية  (زيارة 1436 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sabahb.solaka

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة انتخابات مجلس محافظة اربيل في 30/4/2014

في الانتخابات لا وجود لحل وسط ، فإما مع المصلحة العامة أو مع المصلحة الشخصية

بقلم : صباح بويا سولاقا
رئيس قائمة ومرشح كيانا شلاما رقم (1) 
رقم القائمة (87)

من المؤسف له حقاً أن تقل هيبة الانتخابات بنظر الكثير من أبناء الأمة المثقفون والوطنيون والمخلصون لتربة الأباء و الأجداد بحجة أنهم لم يلمسوا من مرشحيهم الذين تبؤا كراسي البرلمان أو المحافظة بعضاً من الوعود الكثيرة التي وعدوا بها خلال حملاتهم الانتخابية السابقة ،فجلهم تكلم عن حقوق الانسان وعن تحسين ظروف العيش للمظلومين و المهمشين ناهيك الكلام المعسول عن الوطنية وعن حرية الكلام والتعبير وحرية الصحافة ... والقائمة تطول ، وجل الاحزاب و الكيانات علناً أو سراً كانوا (ولا يزالون) يطلبون من رب الأسرة البعيد قبل القريب  وعداً بالتصويت لمرشحهيم وهم غير مكتفون بصوت واحد فقط وإنما يريدونها أصوات العائلة مجتمعةً بحجة أنها دعاية انتخابية مشروعة ...،نعم نحن مع الدعاية الانتخابية المقرؤة والمرئية و المسموعة ومعها في اللقاءات الفردية أو الجماعية ومعها في زيارة الأهل و الأقارب بالاضافة إلى مهاتفة الأصدقاء و المعارف...،جلها مشروعة وخاصة حينما يتأكد القائمون بالدعاية عن المرشح  من أن أخيهم أو صديقهم أو جارهم الطيب أو رفيق دربهم له من القدرة و القابلية ما يؤهله لخدمة أبناء الأمة والمجتمع ...وعندها يتحتم علينا أن نعطيه صوتنا بكل تقدير و احترام...، أما أن تكون الدعاية الانتخابية حباً بالمرشح دون النظر الى امكانياته وما يمكن أن يقدمه للإنسان الجديد فهنا تكون الطامة الكبرى ونحن نعيش عصر العولمة حيث لا يمكن لمعلومة أن تظهر في شرق الأرض أو مغربها إلا و عرفت خلال ثوانٍ قليلة في شمالها أو جنوبها ، أي نريد أفعال المرشح تطابق أقواله في النهاية كما في البداية ولا مجال لخداع الناس بالخطابات والشعارات الرنانة التي تظهر كفقاعة جميلة سرعان ما تتبدد ولا نريدها أن ينطبق عليها ما قاله الشاعر العراقي الكبير معروف عبد الغني الرصافي بقوله: 
" لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن ، فالقوم في السرِّ غير القوم بالعلن "
بمعنى الدعاية الانتخابية التي نطمح اليها يجب أن تكون للمرشح الكفء وأن تكون وطنية صادقة ، ولمن المخجل حقاً أن نطالب بها عن طريق تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة المجتمع بكل مكوناته.. ، فـ زمن هتاف الحناجر قد ولى وحل محله هتاف العقول.