ودعتها
ودعتُها في ليلةٍ
حتى بدرها استرقدا
شبَّ الرحيلُ بينَنا
كانَ بالاحرى موعدا.....
ودعتُها بدمعةٍ
على وجنتي تحفرُ
كالجمرةِ بحرِّها
لكن سَيلها كالنّدى.........
ودعتُها برعشةِ طفلٍ صغيرٍ
اضاعَ الدربَ حائراً
فما اهتدى....
صافحتُها وكم كانَ الامرُ عسيراً
كادتِ الروحُ تفارقُ الجسدا
وحينما توارتْ عن ناظرى
شوق فؤادي لِلقائها بدى ......
عامٌ مضى ومازلتُ منتظراً
علّها تاتيني اليومَ او غدا
ايا ترى هي نسيتْ حبّي
ام كانتْ مثلي تصونُ العهدا
اقضي الليالي بعدها مستوحشاً
لِحبّها بين جوانحي مهدا
وصوتُها يرّنُ في مسامعي
ليُعادَ كلّ لحظةٍ كالصدى
كلمّا سلكتُ سبيلاً لِأنساها
امستْ افكاري لِذكراها معبدا
كيف انساها وصارتْ بعضاً مني
ارسو بشوقٍ وحبّ تجددا.....
خالد علي سُلَيفاني
Kh_silevani95@yahoo.com