لقد مزقوك أعداءك ياحنيني
من جرح أعماقي
أكتب اليك ياعراق قصيدتي
فأنت بيتي
وأنا اراك ممزقاً
بجرحك تتمزق أحشائي..
الى متى تبقى
طريحاً جريحاً
وأوصالي كل لحظة
تنزف دماً من صميم أعماقي..
مابالك ياعراق
وأنا بعمري حزين
لم أرى مثل ضيقك وجرحك
طوال حياتي كل السنين..
أتدري ياعراق من طيبتك
وخصب أرضك
باعوك أبناءك الجوالون
بأرخص ثمن لأعداءك..
ليس المحتل مشكلتنا
واِنما الأشكال يكمن في أعماقنا
لقد باعوك ابناءك
الذين أرتووا من أرضك الخضراء
ومن مياه وجنتيك الزرقاء
وأنت ساكن بحنانك
صامت على هؤلاء الطغاة
الذين أرتضوا للأحتلال
وفتحوا الأبواب من أوسعها
للقتل والأرهاب والدمار..
أه من الم ونزيف قلبي
وجوارحي العميقة ياعراق
أه أه وكل لحظة أه
ياوطني الممزق يابيت
اجدادي وطفولتي
وكل أهلي وأصدقائي يا عراق..
الى متى لاتنتفض تربتك
وتأخذ سيفك
لتضرب قواعد ألأحتلال
الذين يحتلون أرضك
وتضرب جنود الخيانة
بنيران غضبك..
الذين لبسوا ثياب العمالة
والرذالة والجبن
وفي جبينهم ترتسم
أوسمة الغدر والخيانة والعار بغدرك..
أه ياوطني المكبوت على جراحيه
لماذا فعلوا بك
كل هذا الشر
وأنت العزيز الغالي
صاحب الحضارات
تزرع في كل الدنيا
بذور النبل والشيمة والخير
واليوم تزرح تحت الأهات..
لم يعرفوا قيمتك لا ابناءك ولا أعداءك
والغرباء العطشى الذين شربوا
من صفاء ماء نهريك
لم يعرفوا قيمتك وحنانك وطيبتك
لأنهم لم يكونوا أصحاب الأرض
بين أحضانك..
ولم يعرفوا أنهم مهما
طالوا في غيهم بضرب مدنك
سينامون تحت حطام ترابك
عندما تنتفض فوق رؤوسهم
بنار غضبك..
لتمزق لأبد الدهر
الذين قتلوا أبناءك
وينهزم الأحتلال تحت مطرقاتك
التي لاترحم الخائن والمحتل
لأنهم لم يرحموا
يوم صبرت عليهم
رحمتك وحنينك وصبرك..
حياك ياعراق ياوطني الجريح
عندما تغضب وتصول وتضرب
بأيادي من حديد لكل أعداءك
ليعرف كل محتل من الأن
انك حنين وطيب
وبطل مغوار
عندما يتحدث التأريخ عن بطولاتك
وعندما تغضب يفرون وينهزمون
لأخر بقعة من الأرض
كل أعداءك وبائعين ضميرهم
ببيعهم لأخضرار أرضك وتربتك..
الشاعر: عوديشو سادا يوخنا
دهوك / نوهدرى / حي الشرطة العليا
20 / 8 / 2005