المحرر موضوع: استغاثة شعب مضطهد  (زيارة 1820 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
استغاثة شعب مضطهد
« في: 12:08 21/05/2014 »
            
  اسـتغـاثـة شـعـب  مضطهد

تتكرر هذه الايام استغاثة  ابناء نينوى من موصل العزيزة ام الربيعين الجميلة بماضيها وتقاليد ابنائها الاصليين وبمناخها السياحي الملائم للافراح والاحتفالات، ايضا استغاثات اقوى ترتفع من سهلها سهل نينوى موطن الاجداد ، إستغاثة اخوة رغم تنوعهم القومي او الديني او الطائفي الا انهم عاشوا قرونا طويلة بانسجام وأمان واستقراريمارسون حياتهم ويشاركون اخوتهم بافراحهم واحزانهم ، لكن موروث الحكم الدكتاتوري و التطورات السلبية بعد سقوطه التي كان مفروضا ان تكون حضارية إنسانية حطت بعكس مطلوبها لتحول اعيادهم وافراحهم الى قتل وتفجير ومآتم وتهجير وسط تحكم اطماع تغزونا وتفرض ارهابا ليتآكل عددنا من ابناء الموصل الاصليين مختفين او مهاجرين وليحل محلهم متجاوزون وطامعون اسغلوا ظروفا سياسية ، منهم ارهابيون غيروا ملامح الحياة الحلوة في المدينة العتيدة الى تناحر وتخاصم فتنفرد المحافظة قياسا بمحافظات الوطن بالفوز في عظم المآسي وبالارقام القياسية في الهدم والتفجير والقتل ، اليوم تعيش المدينة الجميلة في بيئة ارهابية ويعيش ابناء سهل نينوى في ايام ملؤها القلق والخوف وتوقع الارهاب من تفجير او اغتيال او اختطاف . وسط هذه الحالة استبشر ابناء سهل نينوى حين طرح لهم حبل نجاة يوم عبر راعيا شعبه الرجل الفاضل رئيس جمهمريتنا الذي سمع استغاثاتنا واستجاب بمقترح استحداث محافظة خاصة تضم مكونات ممكن ان تتعايش بامان واستقرا وتلقت الجماهيربتنوع مكوناتها السياسية والشعبية بمثقفبها واعيانها المقترح بفرح وامل وراح كل طرف يبدي الاستعداد لتسهيل تنفيذ المقترح والتخفيف من السلبيات التي امست تزرع في طريق الجهود الحثيثة ، مقابل ذلك لم يبرهن الرافضون للمقترح بتغيير تعاملهم ايجابيا وحل المشاكل القائمة في البلدات والقرى وبرعاية الضعفاء المظلومين وتعويض المتضررين بل شددوا في ممارسة ارهابهم .
مابين الامل المرتجى بالانقاذ باستحداث المحافظة واعطاء الحرية لهذه المكونات (المسيحية والايزدية والشبك) يعالج المعارضون للفكرة بانشاء اقليم يضم المدينة وبقية مكونات محافظة نينوى ، ليتحقق الاستقلال المعاكس لحقوق المظلومين في فرض السيطرة التامة والتحكم بحياة المضطهدين بعيدا عن تأثير السلطة الفدرالية وعن اية استغاثة ، هذا الخوف والقلق مشروع من قبل شعب يعيش الاضطهاد في ظل سلطة فدرالية فكيف يصبح واقعهم وسط حصار ظالميهم ، ليعلم الاخوة المستغيثون ان الاحزاب ليست غافلة او مهملة لقضية المحافظة او مشكلة التغيير السكاني(الديموغرافي) القائم بل مواصلة المتابعة للقضية في كل فرصة سانحة باذلة كل جهودها في الوطن وفي الخارج  ، ونكررأنه مطالب منا جميعا ان نلتقي ونوحد جهودنا لتتجه نشاطاتنا ان سياسية او اجتماعية ثقافية الى العمل المشترك ، والاهم متابعة ممثلينا الذين سيستلمون مواقعهم في البرلمان ليطلقوا اصواتهم موحدة قوية ، كما علينا خلق صوت مجتمع مدني ومنظماته نحو التوعية لمجتمعنا ليعرف كل فرد منا ما يتوقعه ان اهمل دوره هكذاعلى المكونات المتعايشة في السهل ان تكون واعية لدورها متآلفة في نشاطها بنضال مشترك ولكل من سيكون ضمن المحافظة المطلوبة.
ونحن حين نكتب ونطالب ونصف الاوضاع القائمة لا نعمم اتهاماتنا فهناك اصوات سياسية واجتماعية عربية لا ترضى بهذا الظلم ، ولها اراءها الوطنية النزيهة ، واثقون انها على ثقة ان مكونات السهل لا طمع لهم بسرقة ارض غيرهم اوالانفصال او استحداث مواقع عدائية لغيرهم ، هم ملمون بواقع المنطقة وواثقون ان المحافظة التي ستضم هؤولاء المسالمين المتعاونين دوما والمضحين باكثر مما يقع عليهم من استحقاقات التضحية الوطنية ، ان هولاء سيكونوا جسر امان ومحبة للعابرين في وطنهم مابين كوردستان العزيزة الى بقية مواقع الوطن الغالي .

                                                                            سعيد شـامـايـا
                                                                 21/5/2014