واستغلت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية انصياع رعيتها لقراراتها بدون ممانعة، فمنعت قيام اية حركة سياسية قومية كلدانية، بل على العكس من ذلك فانها شجعت لازدياد المؤسسات الإجتماعية والخيرية والمهنية..الخ. طالما ان تكون تحت وصايتها ولا تتجاوز الحدود المرسومة لها.
وهذا الاقتباس من المقالة، والكلام فيه نوع من الحكمة، لأن الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية احتضنت مؤمنيها ولم تفسح المجال لأي جهة ان تستغل شعبها سياسيا من قبل الاخرين وبالاخص الاجانب، وكما حصل للشق الاخر من الكلدان النساطرة والذين استغلوا من قبل الانكليز بعد ان ألبسوهم بالتسمية الاشورية بدلا من كلدان النساطرة لأغوائهم ولمقاتلة الاكراد والاتراك بدلا عن الانكليز وقبل بداية الحرب العالمية الاولى، وكانت نتيجة ذلك تدمير مناطقهم وقتل وتشريد المئات الالوف منهم وهجولتهم وجلب المتبقين منهم كلاجئين للعراق. وتعزى اسباب ذلك لجهل قيادتم الدينية والعشائرية لفقدانهم الحكمة والمشورة ومنها كان شعبهم الضحية..
وقد اكمل الانكليز جميل التسمية الاشورية لهم في مذبحة 1933م ويا لها من مأساة اضافية حلت بشعبهم المسكين.
اما الكلدان والسريان فقد اخذوا جانب الحكمة والتعقل للمحافظة على شعبهم ولم تستطع الاطراف الخارجية من التاثير عل مواقفهم الوطنية. وهم حاليا يشكلون الاغلبية المسيحية في وطنهم العراق. الا ان المؤامرات اصبحت تحاك لهم من قبل مسمياة يحاول البعض الصاقها بهم ولمنافعهم السياسية، ولكن الكلدان وكنيستهم فهم على وعي وادراك لتلك المخططات التي تريد النيل منهم.. وهي شدّة وتزول والرب يحفظهم من المارقين.