عذراً نبي الله يونس ...عذراً اخوتنا المسيحيين.
علي القطبي الحسينيعذراً يا نبي الله يونس.
عليك سلام الله تعالى.
والله جرحوا قلوبنا.
يا من كنت بركة ونوراً في حياتك ، وجمالاً للموصل والعراق بعد حياتك.
هدّموا ضريحك سيهدم الله بنيانهم من الأساس.
عذراً اخوتنا المسيحيين.
عذراً أهلنا التركمان.
إنهم خوارج الزمان
إنّهم أعداء الدين إنهم مؤامرة ماسونية
يقتلون أمة لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، يقتلون المسيحيين ، ولكنّهم بردأ وسلاما على اسرائيل.
والله مؤامرة واضحة.
عذراً للإنسانية ... عذراً للفن ... عذراً للسياحة... عذراً للتاريخ ... عذراً للحاضر... عذراً من الأجيال المقبلة.
أنتم ايها النصارى الأصلاء
أنتم اهل الأرض من آلاف السنين
ماذا بيدنا أن نفعل؟
المسلمون الأخيار في مكان في العالم قلوبهم تتقطع ممّا يجري
من يسمع لنا نحن المستضعفون؟
رغم كل ما قدّمنا من جهاد وتبليغ ونضال وإعلام وعلوم وثقافات
بلينا بحكومة لا تقدّر العلم ولا تقدّر الجهاد ولا تقدر عطاء الثقافة ولا تقدّر التضحيات.
قلنا وقال معنا المئات ، بل الآلاف إبتعدوا عن ضباط صدام.
البعثيون لا ينفعوكم ، ضباط صدّام لن يدافعوا عنكم ، لأنهم تعوّدا على الفرار والإستسلام
حكومة لا تسمع إلّا صوت مصالحها قصيرة الأمد.
حكومة تزداد حقداً على من ينصحها.
سلمتم الموصل في ساعتين لشلّة من شذاذ الأرض ليس بيدهم إلا البنادق.
ترجعون الفاشلين واللصوص والمفسدين وتسلموهم خيرات العراق وأموال العراق وجيش العراق ، ثم تشتمون الدنيا بشرقها وغربها.
ماذا ينفعنا أن تتّهمون تركيا وسوريا وقطر والسعودية والفلسطينين والكرد والوهابية وغيرهم ، وأنتم لا تعملون بإخلاص.
ما أعظم هذا الحديث
من نظر إلى عيوب نفسه شغلته عن عيوب غيره.
كل سياسي له أعداء وكل دولة لها أعداء ومنافسون ، بل الانسان العادي له أعداء ومنافسون فكيف بالدول ، ولكن العاقل والشجاع يعرف كي يدافع عن نفسه ، ويكون في موقع الهجوم ، وعدوه في موقف الدفاع.
إنا لله وإنّا إليه راجعون.