ووقفة تضامن مع ابناء شعبنا في الوطن
كتابة وتصوير / اديسون هيدو
لأيصال رسالة الى الحكومة السويدية والرأي العام السويدي , وتلبية للدعوة التي وجهتها الكنائس المشرقية في مدينة كَوتنبيرغ , خرج اليوم السبت الثاني من اغسطس / اب 2014 المئات من ابناء شعبنا المقيمين في المدينة بكل تلاوينهم وطوائفهم , يشاركهم العشرات من السويدين وغيرهم , في تظاهرة سلمية ومسيرة راجلة طافت الطرقات والشوارع الرئيسية تضامناَ مع اهلنا وشعبنا في نينوى , واستنكاراَ وادانة لما يتعرضون له من تهديد وترويع وتهجير وهدم الكنائس والمقدسات من قبل العصابات الارهابية لما تسمى بدولة الاسلام في العراق والشام ( داعش ) ومن لف لفهم من ايتام النظام السابق والتنظيمات الارهابية الاخرى التي عاثت في الارض فساداَ وسلبت ممتلكات ابناء الموصل من اهلنا المسيحيين واجبرتهم على الخروج من المدينة بعد ان رفضوا الخيارات الثلاث التي فرضت عليهم وهي اما الدخول في الاسلام او دفع الجزية او الموت .
أبتدأت وقفة التضامن هذه بدقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء العراق , تعالت بعدها أصوات الجمهور الكبير بالهتافات منددة بالارهاب والعنف ومناديةً بالمحبة والسلام لكل أبناء الشعب العراقي , مطالبين الامم المتحدة وكل القوى والشعوب الخيرة في العالم بمساعدة وحماية ورد اعتبار وكرامة ابناء شعبنا , وايجاد الحلول المناسبة لهم ليعودوا الى بيوتهم وينعمون بالامن والاستقرار . وبالحماية الدولية لهم حيث يتعرضون من جديد لابادة جماعية منظمة في موطنهم التاريخي , تتمثل بطمس هويته التاريخية وتدمير حضارته وثقافته والأستيلاء على ممتلكاته وسط صمت رهيب من قبل حكومة العراق وحكومات الدول الكبرى والمتنفذة , حيث رفع المشاركون لافتات وشعارات باللغات العربية والانكليزية والسويدية تندد هي ايضاَ بما يجري في الوطن من جرائم ضد الانسانية , اضافة الى حرف النون ( ن ) التي ترمز الى كلمة ( نصارى ) والتي خطها تنظيم داعش على جدران بيوت وممتلكات المسيحيين في الموصل قبل ايام من تهجيرهم من المدينة .
وقد القى عدد من ممثلي الاحزاب السويدية والكنائس المشرقية وغيرها كلمات وخطب بالمناسبة منهم ..
الاب الفاضل فواد رشو من الكنيسة الانجيلية , ماريا نلسون من حزب الشعب السويدي , ممثل الكنيسة الكاثوليكية , ممثل التنظيمات الارمنية , دانييل سيراني النائب عن حزب المودرات في البرلمان السويدي , يوحنا كورت من كنيسة السريان الأرثوذوكس , والفنان عماد نيسان السناطي الذي قدم ترنيمة كنسية تفاعل معها الجمهور , اضافة الى كلمات أخرى القيت من قبل نشطاء من منظمات المجتمع المدني السويدي .