المحرر موضوع: العراقيون يهربون من الصراع عبر الحدود  (زيارة 803 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


العراقيون يهربون من الصراع عبر الحدود[/color][/size][/b]


Wed Jan 31, 2007 12:59 PM GMT


بيروت (رويترز) - العنف في العراق وعدم الاستقرار في لبنان يدفعان مئات الاف الاشخاص للنزوح الى الخارج في عملية غير مسبوقة في الشرق الاوسط منذ نزوح اللاجئين الفلسطينيين عند قيام اسرائيل في عام 1948 .

وبينما يهاجر اللبنانيون عادة بصورة قانونية الى دول من اختيارهم فان العراقيين يفرون عبر الحدود في محنة للهرب من التفجيرات وفرق الاعدام والتطهير الطائفي التي يتعرض لها بلدهم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 .

وينتهي المطاف بمعظم العراقيين في دول تستضيف بالفعل جاليات فلسطينية كبيرة من بين 4.3 مليون لاجيء فلسطيني مسجل لدى الامم المتحدة.

والمذابح التي يشهدها العراق اقتلعت نحو 30 الف لاجيء فلسطيني كانوا يعيشون هناك في عهد صدام حسين مما أجبرهم على الرحيل الى بلد ثان يقيمون فيه في المنفى أو تقطعت بهم السبل في مكان انتقالي.

وتقطعت السبل بنحو 700 فلسطيني لعدة أشهر في مخيمات بائسة على الحدود العراقية السورية بعد الهرب من العنف في بغداد رغم نداءات من الامم المتحدة للدول العربية بالسماح لهم بالدخول.

وتقول المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان ما يصل الى 50 الف عراقي يتركون منازلهم كل شهر. وقال ستيفان جاكميت الممثل الاقليمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لرويترز "العراق هو (النزوح) الكبير."

وتشير تقديرات المفوضية الى ان ما يصل الى مليوني عراقي انتقلوا الى دول مجاورة ولاسيما سوريا والاردن قبل ومنذ الحرب بينما نزح داخليا 1.7 مليون نسمة.

وقال جاكميت انه يخشى من ان سوريا والاردن اللذان يستضيف كل منهما بين نصف مليون ومليون عراقي ربما يغلقان حدودهما في نهاية الامر امام اللاجئين وعدد كبير منهم ينفقون بسرعة أي موارد قد يكونون جلبوها معهم.

ويقوم الاردن بالفعل باستجواب واعادة بعض النازحين العراقيين عند الحدود وخاصة الشبان الذين يفشلون في اقناع السلطات بأنهم يواجهون خطر الاضطهاد في بلدهم.

وكانت سوريا التي تستضيف بالفعل 432 الف لاجيء فلسطيني أكثر الدول ترحيبا بالعراقيين رغم الاعباء الاضافية التي يخلقونها في اقتصاد يعاني من قلة فرص العمل وضعف الخدمات.

غير ان دمشق التي تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة المسلحين العراقيين لا تحصل على تقدير دولي لاسهامها في تحمل اعباء اللاجئين العراقيين.

وسعى عشرات الوف العراقيين الى الامان في ايران ومصر ولبنان وتركيا ودول خليجية عربية. وعدد ضئيل من الذين يقدمون طلبات للحصول على وضع لاجيء رسمي لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يقبل اعادة توطينهم في الغرب.

حتى اولئك الذين يواجهون خطر عقاب وحشي أو اعداما في بلدهم للعمل مع الجيش الامريكي كمترجمين أو في ادوار معاونة اخرى يجدون انه من المستحيل تقريبا الحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة التي قبلت فقط 202 لاجيء عراقي في عام 2006.

وقالت المفوضية انه داخل العراق فر ما يصل الى نصف مليون شخص من منازلهم الى اجزاء اخرى في البلاد في العام الماضي وحده.

وقال جان فيليب تشوزي المتحدث باسم المنظمةالدولية للهجرة ومقرها جنيف التي تراقب النزوح في انحاء العراق ان "العامل الحاسم كان تفجير مرقدي سامراء يوم 22 فبراير."

فقد فجر تدمير المسجد الشيعي في سامراء موجة من اعمال القتل الانتقامية بين السنة والشيعة لم تهدأ بعد.

وقال تشوزي "الناس فروا بسبب العنف أو تهديدات مباشرة لعائلاتهم. وكان المعدل نحو 1000 اسبوعيا وهذا الرقم في ازدياد." واضاف "الناس ينتقلون الى مناطق وفقا للخطوط العرقية والدينية."

وقال "في مناطق عديدة الناس يدفعون ايجارا ليعيشوا في احوال غير صحية حيث لا توجد مياه نظيفة أو كهرباء. والوقود مشكلة ايضا. وكثيرون يعيشون مع اقارب. انها أزمة انسانية والاحتياجات هائلة."

ويعرقل عدم توفر الامن في العراق وكالات المساعدات الاجنبية منذ تفجير مكاتب الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر في بغداد في عام 2003 .

وبينما يحاول العراقيون الفرار من اعمال القتل فان نزوح اللبنانيين الذي كان يتسم بالهدوء اكتسب ايقاعا أسرع منذ الحرب في العام الماضي بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله التي ادت الى ازمة سياسية ممتدة تفجرت الى اعمال عنف في يناير كانون الثاني.

ويقول اقتصاديون لبنانيون ان عشرات الوف المواطنين نزحوا للبحث عن عمل ومكان امن في الخارج في الاشهر الاخيرة مما ادى الى خروج مواهب شابة وزيادة عدد اللبنانيين الذين يعيشون في الشتات الى نحو ربع عدد السكان البالغ عددهم اربعة ملايين نسمة.

وأظهر مسح في الآونة الاخيرة ان 60 في المئة من خريجي الجامعات الشبان والمسنين مع عائلاتهم يأملون في مغادرة البلاد اما لانهم لا يرون مستقبلا في لبنان أو لانهم يريدون المحافظة على سلامة اطفالهم.

وقالت باميلا شرابية وهي باحثة على اتصال بالعديد من المهاجرين المزمعين انها كانت تنصحهم بالتفكير جيدا قبل ان يواجهوا اعادة التوطين في دول قد يتعرضون فيها لحواجز رسمية وتمييز وبطالة.

وقالت "لكن اولئك الذين فقدوا الامل كلية يقولون .. انه انتظار دائم ونحن لا نعرف ما الذي ننتظره لان المنطقة بالكامل مشتعلة."

من اليستير ليون
 

 



http://ara.today.reuters.com/news/newsArticle.aspx?type=topNews&storyID=2007-01-31T095952Z_01_OLR135676_RTRIDST_0_OEGTP-IRAQ-REFUGEES-SG5.XML[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم