المحرر موضوع: عنكاوا المحبة و العطاء  (زيارة 1801 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آنو جوهر عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 378
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا المحبة و العطاء
« في: 18:24 17/08/2014 »
عنكاوا المحبة و العطاء 
[/color]


عنكاوا هذه البلدة الصغيرة ، اراد الله له المجد ان يكون لها في ايامنا هذه الدور المفصلي في احتضان  ابناء شعبنا المسيحي الكلداني السرياني الاشوري و الارمن ، عنكاوا منذ الساعات الاولى للموجة الاولى للنازحين القادمين من بلداتنا في سهل نينوى و الموصل فتحت حضنها الحنون لتستقبل كل ما يمكن استقباله من اهلنا و احبائنا و اصبحت بحق اكبر تجمع مسيحيي في كوردستان و العراق .
لطالما اردت ان اكتب شهادتي و مشاهداتي عن الوضع الذي يعانيه ابناء شعبي في هذه الايام العجاف الصعاب ، و لكن الواجب كان اولا ان نعمل ثم ان نقول و نتحدث .
الموجة الاخيرة من النازحين كانت هائلة و كبيرة بحجم لا يتصوره الا من شهد و شارك في استقبالهم و كان قريبا من معاناتهم و الامهم ، اخوتنا فقدوا بيوتهم ،  اموالهم ، ملابسهم ، و حتى هوياتهم و دوائهم ، و هاموا على وجههم راكضين من الموت القادم من الموصل نحو عنكاوا الحبيبة التي فتحت حضنها و كنائسها و مؤسساتها بسعادة للجميع.
كيف يمكنني ان اصف هذه الايام ، حملة ، نهضة ، وقفة ، مع اخوتنا النازحين ، كنت افرح كثيرا حينما ار ى نساء و رجال و شباب و شابات عنكاوا بين اخوتهم النازحين يحضرون الطعام و يعتنون بالمريض و المتألم ، هذه المحنة جمعت الجميع و كانت على الجميع على سواء .
الحالة النفسية في عنكاوا في الايام الاوائل كانت غريبة جدا ، فالكل كان متألما ، واهما ، متعبا ، لا يدري ماذا يفعل و اين يعمل و لكن كل من لدنه حاول ان يكون حجر زاوية في مدينته خدمة لشعبه و اهله .
رسالة شكر ...
لمطارتنا الاجلاء و ابائنا الكهنة و الراهبات ، انتم عون و سند ..
لشبابنا و شاباتنا الاغيار ، انتم قدوة حسنة و فخر ..
لمنظماتنا و جمعياتنا و احزابنا ، انتم بوحدتكم اليوم خدمتم و قدمتم المستطاع ..
لممثلي الحكومة و الدولة و المنظمات الدولية ، عملتم حسنا و كنتم معنا منذ الساعة الاولى و ننتظر منكم المزيد لانكم اصحاب القرار و بكم يقوى وجودنا ..
لاعلاميينا الاعزاء ، شكرا لكم لانكم عملتم جهدكم ليصل صوتنا للعالم اجمع ..
لكل اعضاء اللجنة العليا لشؤون اللاجئين الى عنكاوا ، رجال كنيسة و مسؤولين حكوميين و حزبيين و مدنيين ، عملكم يدا بيد اثبت الكثير ..
شكرا لقوات الاسايش و الشرطة لجهدهم الدؤوب لتوفير الامن و الامان للجميع دون تفرقة ، انتم ضمان الاستقرار و الامن ..
شكرا لبشمركتنا الابطال ، حماة الارض و الوطن و المجد و الخلود لشهدائنا الابرار ..
شكرا لابناء شعبنا في الخارج لمساندتهم لاخوتهم في الوطن ، انتم صوت لنا في الغربة ..
شكرا لقيادتنا الحكيمة ، و قربها من ابناء هذا الوطن ، التاريخ يشهد و سيظل يشهد لكم دائما ..
شكرا لك يا امي الحبيبة عنكاوا ، شكرا لاهلك الطيبين ، شكرا لجدران كنائسك الصامدة و صلبانك الشامخة ، شكرا لكل من ساعد و سند اخوتنا ..
في النهاية .. شكرا لاخوتنا النازحين الذين فضلوا ترك بيوتهم و اموالهم و حياتهم السابقة في سبيل ايمانهم بالرب يسوع المسيح  ، ليبارك الرب الجميع .


آنو جوهر عبدوكا 
عنكاوا الحبيبة 
17/8/2014
[/b][/color][/size][/font]