المحرر موضوع: التاريخ يعيد نفسه  (زيارة 2436 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sam suryani

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التاريخ يعيد نفسه
« في: 06:40 28/08/2014 »
التاريخ يُعيد نفســـه
------------------

قيل أن نبّي الإسلام قال يوماً : لا تتحمل أرض الحجاز دينين بل ديناً واحداً فقط!؟ آمل ألاّ تكون هذه المقولة دقيقة أو هذا الحديث صحيحاً، وإذا كان صحيحاً فهذا يعني أن التاريخ يُعيد نفسه بعد ألف وأربعمائة وخمسة وثلاثون عاماً ممثلاً بتنظيم داعش الإرهابي الذي يقول بالفم الملآن : بلاد العراق والشــام لا تتحمل دينين بل ديناً واحداً فقط لا غير!؟
وهذا يعني أن العراق وسوريا والمنطقة حتى روما كما هدّد وتوعّد البغدادي أميرهم : ستتحّول إلى منطقة محرّمة يُحظر على غير المسلم أن تطأها قدمه كما كانت وما زالت مكّة والمدينة لتاريخ اليوم أدناه وأعلاه .
إعلم أيها الداعشّي : إن وطأ قدمي كل مخالف لرأيك أرض مكّة وسواها من الأراضي المحرّمة ليس نجساً أو دنساً ولا رجساً بل بركةً وتثقيفًا وتحضيراً لهؤلاء الأقوام أبناء الصحراء القاحلة. وهل هذا هو جزاء الشعب الكلداني السرياني الآشوري العريق صانع الحضارة والتاريخ ، وهل تعلمين انه الجذر الوتدي الرئيسي لشجرة ســـوريا وبلاد ما بين النهرين المعمّرة المتأصلة في عمق التاريخ منذ نيّف و7000عام .
الحل الوحيد لوقف غزو وزحف أسراب الجراد هذه هو : العصا لمن عصا أعني تطبيق شريعة موسى ومحمد : العين بالعين والسن بالسن للقضاء على حثالات قرن الواحد والعشرون قضاءً مبرماً وإلحاق رأس الأفعى بالذنب ، هذا على المدى الفوري القريب أما على المدى البعيد فهو :
1- إصدار قرار دولي إجماعي من مجلس الأمن يقضي بقتال وإبادة منتسبي دولة الإسلام برّاً وبحراً وجواً من قبل تحالف دولي جديّ فعّال.
2- عودة أبناء الموصل وسهل نينوى وجبل سنجار بكامل فسيفسائه المتواجد في بلاد ما بين النهرين وســـوريا منذ عهد الآرامي الأول : أبونا إبراهيم المقدّر بآلاف السنين .
3- فرض أقســــى العقوبات الرادعة بحق الدول الممولة لعصابة الداعشيين : بتجفيف منابع إمداد الإرهاب بالمال والسلاح والرجال (والجهاديات الشريفات)
4- تعهد الأسرة الدولية متعاونةً متكاملة بإعادة إعمار البنى التحتية المدمّرة كلياً : والتعويض عليهم ممّا خلّفته ويلات الطرد والتهجير والذبح والإعدامات العشوائية بما يليق بإنسان القرن الواحد والعشرين الحضاري المعاصر .
5- إعلان منطقة المهجرّين (الموصل وسهل نينوى) منطقةً إقليمية متكاملة ذات حكم ذاتّي تتبع حكومة العراق المركزية، تضمن الأمم المتحّدة حمايتها بقوات دولية لها صلاحياتها الكاملة بالحيلولة دون أي إعتداء أو غزو كباقي بقاع الأرض الساخنة مثال: حدود الجولان السورية المحتلّة من قبل المغتصبين الإسرائيليين ،وسواها من مناطق العالم الغير آمنة ،بل تتحمل مسؤولية القضاء على هذا الوباء الفيروسي الإيبولا القاتل بأنجع اللقاحات الشافية والمبيدات الحشرية القتّالة الفتّاكة .
6- تأسيس جيش مسلّح وقوات دفاع مدنية قوامهما أبناء وبنات المنطقة يحميان هذا الإقليم الحّر المستحدث من الإعتداءات الداخلية والخارجية بكل كبرياء وبسالة ،شريطة تزويده بمختلف صنوف الأسلحة الحديثة الرادعة، خاصةً وأن الدفاع عن النفس حقُ شرّعته منظمة حقوق الإنسان ، وقد حللّه أللـــه وعبدألله على السواء.
وهنا سيعلنها مواطنوالإقليم بكل ثقة وحكمة، صريحةً جريئةً: نحن قومُ لا نهاجم أحداً ولن نعتدي على أحد ولكننا لسنا نعاجاً إذا هوجمنا بل أســـوداً
أما بخصوص ما حصل من إنتهاكات للمقدّسات ومن تدمير للكنائس والاديرة في ســوريا والعراق الحبيبين الجريحين فهنالك سؤال يُطرح على الرب يســـوع له المجد : هل سيتخلّى هذا الإله الكلمة المتجسّد ( إبن الإنسان بل إبن فلســطين ســـوريانا الخالدة ) عن أبنائه كل أبنائه حتماً لا....وألف لا ..وهو القادر القدير على كل شيء مما في الأرض والسموات وما فوق النجوم ولن يتنازل عن رعيتّه وخرافه( من سنّة وشيعة إلى مسيحيين وشبك وصابئة مندائية وكاكائية، تركمان وإيزيديين ) لقمةً سائغةً لحثالات مزابل التاريخ هؤلاء الوهابيين التكفيريين آكلي لحوم البشـــر؟ وسيطردهم قريباً جداً بإذن جلالته من مذبحه شرّطردة كالفريسيّين الأشرار والخنازير الشياطين ؟ إنه الحكيـــم العليــــــم الذي يمهل ولا يهمل
وأخيراً لا آخراً البشرية المتطورة تريد اليوم : إسلاماً علمانياً سمحاً تقيّاً ورعاً على مثل إسلام سماحة العلاّمــة مفتي ســـوريا العام الشيخ الدكتور أحمد بدرالدين حســّون أطال ألله بعمره، ليتعايش بأمن وسلام مع بقية مؤمني الجوار بمختلف ثوابتهم ومعتقداتهم الروحية ناشداً ثالوث المحبة والأمل والرجــاء . وهنا يا إخوتي في الإنسانية لنردّد معاً قول الشاعر الســـــــــوري : وتهــادى مع الهلال صـــليب .... وتآخى مع المســـيح محمد

المهندس حنـــا صـــومي