عنكاوا كوم-يونس ذنون
استذكر عدد من مسيحيي مدينة الموصل الذكرى الثامنة لاستشهاد الاب بولس اسكندر حيث نال الاخير اكليل الشهادة في الثاني عشر من تشرين الاول عام 2006 على يد جماعة مسلحة مجهولة قامت باختطافه في منطقة الكرامة الصناعية في الجانب الايسر من مدينة الموصل لتقوم بعد عدة ايام يقطع راسه ورمي جثته في احد المناطق من المدينة ليكون اسكندر اول كاهن من مدينة الموصل يتعرض للاختطاف والذبح ولتتوالى مع هذه الحادثة حوادث مماثلة كان من ضحاياها المطران فرج رحو والاب رغيد كني واخرين ..عنكاوا كوم التقت بعدد من مسيحيي مدينة الموصل النازحين لمدن دهوك واربيل والذين استذكروا في احاديثهم لمراسل الموقع محطات وشواهد من سيرة حياة الاب بولس اسكندر ..
حيث قال فهمي صلاح انه يشكر موقع عنكاوا كوم لانه من اوائل من يقوم باستذكار هذه المناسبة التي لايمكن للسنين من ان تمحوها من ذاكرة كل مسيحي عاش في مدينة الموصل واضاف يونان بالامس وبالتحديد في 12 تشرين الاول عام 2006 كانت كنيسة مار افرام تبكي على كاهنها الاب بولس لانه انهى حياته باكليل الشهادة ونحن اليوم نبكي على كنيستنا مار افرام فقد دنسها الاشرار وحولوها الى مجلس الشورى الخاص بداعش فندعو ونبتهل الى الرب وبواسطة شهيده الاب بولس الذي هو حاليا في احضان الملكوت ان يحرر الكنيسة من براثن الاشرار وان يتوجها بالبهاء كما كانت خصوصا واننا احتفلنا هذا العام بذكرى اليوبيل الفضي لرسامة الاب بولس وتكريسه لخدمة كنيسة مار افرام..
اما سعد مجيد فقال بهذه المناسبة اود الاشارة الى ان من قاموا بجريمة قتل الاب بولس اسكندر هم اليوم من يصولون ويجولون في ازقة وشوارع مدينة الموصل وبالامس ارتكبوا جريمتهم التي تمثلت بقتل رجل الله والكنيسة الكاهن الوديع والمتواضع وهم اليوم يواصلوا ذلك المسلسل حينما قاموا بتهجير المئات من ابناء الكنيسة وتشتيتهم في المهاجر والمنافي بعيدا عن الموصل التي تربوا وترعروا فيها وختاما لايسعنا الا ان نطلب الرحمة للاب بولس ونسال الرب ان يفك ضيقة مسيحيي الموصل ويعيدهم لكنائسهم ومنازلهم..
اما سلوان ابراهيم فقال انه حضر مراسيم تشييع الاب بولس ومن ثم نقل جثمانه الى كنيسة الطاهرة بمحلة الشفاء وكان يتحدث الى صديق في الطريق الى تلك الكنيسة ويقول بانهم ربما يكونون مراقبين من القتلة الذين ارتكبوا هذه الجريمة وفعلا فنحن لم نسمع ونحن نحيي الذكرى الثامنة لاستشهاد الاب بولس عن اي محاولة لفتح ملف الجريمة والتحقيق عن الجناة الذين يقفون ورائها واقول ان عقولنا مازالت تترسخ فيها سيرة الاب بولس الذي كان ملتزما حريصا وسلك بدرب الرب فالرب لم يخذله واختاره الى جنان الملكوت صحبة الابرار والقديسين ..