المحرر موضوع: نشطاء وصحافيون أكراد يطالبون الأمم المتحدة بمساعدة النازحين العراقيين  (زيارة 1372 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل elly

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 508
  • الجنس: ذكر
  • الاشوريون هم سكان العراق الأصليين
    • مشاهدة الملف الشخصي
أربيل: دلشاد عبد الله
ASHARQ AL AWSAT
قال نشطاء وصحافيون أكراد في مدينة أربيل لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات التابعة لها لم تقم لحد الآن بدور فاعل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين الموجودين في إقليم كردستان العراق، وحذروا خلال تجمع لهم أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل من وقوع كارثة إنسانية في صفوف النازحين جراء قدوم فصل الشتاء، وظروف العيش الصعبة التي يمرون بها، خاصة الموجودين منهم في الحدائق وهياكل الأبنية في المدينة.
وقالت هيمان رمزي الناشطة في مجال المجتمع المدني «اليوم (أمس) تجمعنا أمام مكتب الأمانة العامة للأمم المتحدة في أربيل، كمساندة للنازحين والمطالبة بتوفير كافة المستلزمات الشتوية لهم». وتابعت «نحن نعلم أن الأمم المتحدة تسلمت مبالغ طائلة في إطار تقديم المساعدات للنازحين، نريد من خلال تجمعنا هذا أن نضغط عليها، لتأخذ دورها الفاعل في تقديم الدعم اللازم للنازحين، كالخيام الملائمة لفصل الشتاء والملابس».
وأضافت رمزي أن الآلية المتبعة من قبل الأمم المتحدة لمساعدة النازحين بطيئة جدا، هناك حاجة ماسة لتقديم مساعدات عاجلة من قبل المنظمات والوكالات الدولية لاحتواء الوضع قبل بدء الشتاء، ونشوء كارثة إنسانية في المقابل خطا برلمان وحكومة الإقليم خطوات كبيرة في مجال مساعدة النازحين، وتوفير كافة المستلزمات الضرورية لهم.
بدوره قال الصحافي كامران محمد إن «أوضاع النازحين وظروف عيشهم في إقليم كردستان صعبة جدا، وأعدادهم هائلة، وهذا الأمر أدى إلى نشوء ضغط كبير على حكومة الإقليم، فكردستان لا تمتلك إمكانية توفير كافة الخدمات للنازحين، والخدمات التي قدمت لهم كانت مقتصرة على فصل الصيف، وهم بحاجة إلى المستلزمات الخاصة بالشتاء، الإقليم يتسم بشتاء قارس، لذا يجب الاستعداد لذلك من الآن، هذه خطوتنا الأولى من البرنامج التضامني الذي أعددناه لمساندة النازحين، وستليها خطوات أخرى خلال الأيام المقبلة»، مضيفا أنهم قدموا رسالة إلى الأمم المتحدة تضم كافة مطالبهم لمساعدة النازحين.
من جهته أكد النائب السابق في برلمان الإقليم سرور عبد الرحمن «المساعدات التي قدمت من قبل المنظمات الدولية لم تكن بالقدر المطلوب، لأن أعداد النازحين كثيرة في الإقليم، وأغلب هؤلاء ليست لديهم مخيمات لحد الآن، ويعيشون في المدارس والحدائق وهياكل الأبنية، ولم تصلهم احتياجات كثيرة لحد الآن كالملابس والخيام».
وطالب عبد الرحمن الأمم المتحدة بلعب دورها وتنفيذ واجباتها تجاه النازحين، محذرا من كارثة إنسانية قد تحدث إن لم تقدم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المساعدات المطلوبة للنازحين قبل الشتاء.
وفي الإطار ذاته قال الناشط هيمن فريد «حسب المعلومات التي وصلت إلينا، الأمانة العامة للأمم المتحدة تقدم المساعدات الإنسانية التي وصلتها من الدول المانحة والدول الأخرى، للنازحين عبر برنامج طويل الأمد، وهذا ما لا يتلاءم مع الوضع الحالي والظروف التي تمر بها العوائل النازحة في الإقليم، فهناك حاجة ملحة إلى مساعدات سريعة، أما من الناحية الأموال التي تبرعت بها دول العالم للنازحين العراقيين عن طريق الأمم المتحدة، فالمنظمة الدولية لم تصرف لحد الآن أي دولار من هذه المبالغ، وهي ما تزال في حسابها المصرفي.
الرًبٌ راعِيَ فَلا يُعوٍزُني شَيئ.