المحرر موضوع: آخر ما تفتق به ذهن الشماس الدكتور كوركيس مردو المحترم !  (زيارة 1608 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

آخر ما تفتق به ذهن الشماس الدكتور كوركيس مردو المحترم !
بقلم /  آشور بيث شليمون

كتب أخينا(الأصح أخونا) المتكلدن حديثا والذي توا خرج من السبات / Hibernation:

((عزيزي آشور أنا كلداني صميم، لا تُحاول أن تُلصق بنا أية كلمة أخرى لأنها لا تليق بنا فنحن كلدان ولم يكن لنا أيَّ اسم آخر. وما وصفنا إياكم بالمتأشورين إلا لأنكم كنتم كلداناً وتنصلتم عن إسمكم وانتحلتم الإسم الآشوري الغريب فأصبحتم متأشورين!))

" المؤسسات الآشورية تزويرية ومختلقة:

لا زال أحفاد المخدوعـين بالـوَعـد الإنكليزي الكاذب الذي نصبوه فخاً اصطادوا به أسلافهم الكلدان النساطرة ( كلدان الجبال ) مستغـلينهم لتـنفـيذ مصالحهم الإستعـمارية، وجعـلوا منهم حطباً لنيران العثمانيين التي التهمت أكثر من نصف عددهم .أقول لا زالوا سادرين في غِيِّهم ومصدقين الإكذوبة الويكَرامية اللعينة التي استغـلَّوا بها جهلهم وتعـصبهم لمذهبهم النسطوري الهرطوقي المعادي ليس للمذهب الكاثوليكي القـويم فحسب بل لكُلِّ الكنائس في العالم، ولهذا نظرت هذه الكنائس الى كنيستهم النسطورية بأنها كنيسة غريبة ومخالفة لأمر المسيح وتعـليمه بقـوله ( كنيسة واحدة جامعة لراعي واحد ) ، وفضلاً عن ذلك لا زالت تؤمن هي وأتباعها بالآشورية الوثنية المختـلَـقة أكثر من ايمانهـم بالمسيحية الخلاصية ."  إنتهى التعليق، أنظر المزيد من هذا القبيل في موقع  كلدايا نت .

كل من يدرك وضعَ قسمٍ من شعبنا الآشوري أعني – العشائر الآشورية المستقلة نوعا ما -  تحت الحكم العثماني، لن يلومَ شعبنا بما فعله وقتئذ ضد الحكومة العثمانية. كما هو معلوم من جهة أخرى ان شعبنا لم يكن الوحيد ممن ثاروا ضد السلطنة العثمانية، إذ هناك شعوب عديدة قامت بذلك وعلى سبيل الذكر اليونان، الأرمن وحتى العرب.
كما هو معروف، أن الأرمن فقدوا اكثر من مليون شهيد ويليهم شعبُنا من مختلف المذاهب ( نساطرة، أرثوذكس وكاثوليك قرابة 600 ألف شهيد) .

الإجابة :

قبل كل شيء يبدو أن  السيد المحترم خريج الجامعة الوهابية بشهادة الديكتوراه بإمتياز أنه يشارك العثمانيين بهذه الفرحة بدون حدود حيث كما يقول " أن نيران العثمانيين التي التهمت أكثر من نصف عددهم رغم أنهم " كلدان الجبال "!

هنا نسأل جناب الدكتور لعله يجيبنا عن الأسباب التي سببت وما زالت تسبب هدم الكنائس وتهديد وقتل المطارنة والقساوسة وشعبنا عموما في العراق هذه الأيام ؟ هل كان هناك من مخادع من أمثال ويكرام؟

((نعم، أحفاد ويكرام وقومِه، الأمريكان البروتستانت بوش وتشيني وبول برايمر وعسكريوهم الذين احتلوا العراق عام 2003))!

ومتى أصبح المذهب النسطوري هرطوقيا لكم، وكل انفصالكم عن كنيسة الأم بالحقيقة لا يتعدى اكثر من 400- 450 سنة؟ أي أن أجدادك الكلدانيين القدامى – إذا كنت حقا وافدا الى بلاد آشور من الجنوب السومري - كانوا على هذا المذهب هرطوقيين  لا أقل من 1500 سنة خلت، أم أن - بابا روما – قد غفر لهم خطاياهم كونه الحارس الأمين وبواب الفردوس الأوحد؟!!

((كنيسة المشرق الأم كانت كلدانية الأصل والمنشأ ولا زالت وريثتها الشرعية "الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية" كذلك بدون منازع. وكان آباؤنا وأجدادُنا قد أُجبروا على تبني المذهب النسطوري الهرطوقي في النصف الثاني من القرن الخامس بضغطٍ من السلطة السياسية آنذاك، لكي يخلقوا فجوة عِداءٍ مذهبي بين شعب امبراطورية روما المسيحي الكاثوليكي وبين شعب المملكة الفارسية المتمثِّل بالكلدان المسيحيين، إذ كان ملوك الفرس قد تملكهم شعور بأن ولاء الشعب الكلداني المسيحي يميل نحو أباطرة روما أكثر من ميله نحوهم لأنهم يتبنون نفس المذهب، وقد لعب بعض أساقفة كنيسة المشرق بزعامة برصوما مطران نصيبين الشهير وصديق الملك الفارسي فيروز دوراً بارزاً في فرض المذهب النسطوري لسببين رئيسيَين الأول: لإزالة شكوك ملوك الفرس بعدم ولاء الشعب الكلداني المسيحي لهم، والثاني لمحاربة البدعة الأوطاخية التي عُرفت بالمونوفيزية المنافسة للبدعة النسطورية والمعادية لها بشدة، وكان متبنّوها زعماء كلدان منشقون أمثال: شمعون الأرشامي، أخسنايا ويُعرف أيضاً بـ"فيلوكسينوس"ويعقوب البرادعي وغيرهم وكلتا البِدعتين أو المذهبَين النسطوري والمونوفيزي يُعاديان المذهب الكاثوليكي القويم، ودار بين النساطرة الكلدان والمونوفيزيين صراع اعلامي تحوَّل الى صراعٍ دموي، وهكذا انشطرت كنيسة المشرق الى شطرَين، نسطوري وهو الشطر الأكبر ومونوفيزي المُستبدل مؤخراً الى الأرثوذكسي وهو الأصغر. ومنذ ذلك الزمن دُعيت كنيسة الشطر النسطوري بـ "الكنيسة الكلدانية النسطورية أو الكنيسة النسطورية اختصاراً" ولُقِّبَ أبناؤها بالكلدان النساطرة حتى منتصف القرن السادس عشر، عنما قامت الحركة التصحيحية المباركة، بتعديل مسار الكنيسة المنحرف الى مسارها الصحيح الذي أثبته مجمع ساليق الثاني المعروف بمجمع مار اسحق المعقود عام 410م على عهد الملك الفارسي الساساني يزدجرد الأول والجاثاليق مار اسحق. وليس لقداسة بابا روما أيَّ دخل بما جرى في حينه، وإنما تفاجأ به عندما وصل الى روما مُنتخب الحركة التصحيحية يوحنان سولاقا))

واليوم ترى كنيستنا غريبة ومخالفة لأمر السيد المسيح، هل تدلنا لماذا هي مخالفة، ربما لأنها الكنيسة الوحيدة التي لم تدفع كما حصل في الولايات المتحدة مبلغ 700 مليون دولار من التعويضات لما  ارتكبه رجال الإكليروس الكاثوليكي من  جرائم لا حاجة لذكرها حيث تقشعر لها الأبدان ....!

((إن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة المسيح الحقيقية ولها الأولوية على جميع كنائس العالم شاءَت أم أبت، ونظراً لسعتها العالمية وضخامة عدد أبنائها، فلا بدَّ أن يظهر بين عدد إكروسها الهائل بعض ضعاف النفوس يرتكبون أخطاءً تُسيء إليها، وهي لا تُنكرها بل تعترف بها وتُعاقب فاعلي الإثم. أما الكنائس الأخرى فليست لها الشجاعة للإعتراف بفظائع بعض أفراد إكليروسها كما تفعل الكنيسة الكاثوليكية، بل تقوم بالتستُّرعليهم، فهل هنالك وجهُ مقارنةٍ ممكنة بين كنيستكم النسطورية بشقيها وأصغر كنيسة كاثوليكية في العالم؟))

ومن ثم ما قام به العثمانيون في مطلع القرن الماضي من مجازر لم يكن حصرا على شعبنا يا حضرة  الدكتور الوهابي، كما أشرنا إليه أعلاه !
 
أم أنك الآن اكتشفت حب المسيح بمشاركتك العثمانيين فرحتهم بفناء شعبنا وبها اكتملت الصورة المسيحية من خلال مذهبك  الجديد الذي لم يكسب " مسلما " واحدا كي يكون مسيحيا ومن ثم كل الذي عمله والتاريخ يشهد وهو التآمر على شعوبنا بالتعاون مع البرابرة الذين حولوا شعوبنا حطبا لهم حيث بوسعك الآن الإحتفال بذلك وأنت عالي الهمة ومرفوع الرأس!

((إنَّ نعتك لدكتور وباحث تاريخي بالوهابي لهو دليلٌ صارخ على مستواك الخُلقي الواطيء، وليس من شيمتي أن أرد لك الصاع صاعَين، لأنَّ مسيحيتي تمنعني من ذلك، ألست تُبرهن بذلك بأنَّك وثني وعابد الصنم آشور دون المسيح؟ أنا لا افرح بما يقوم به المعتدون، بل أستهجن أعمالهم البربرية، وإنَّ سردي لأحداث التاريخ المريرة وكما جرت لا يعني أنني أفرح بها وإنما اندِّد بها، ولكنني لا أستطيع تزويرها كما تفعلون أنتم معشر المزوِّرين مشوِّهي التاريخ! فالحقيقة تؤلمكم وتقلبونها الى زيف، والزيف تجعلون منه حقيقة، حتى متى تُواصلون الجريَ وراء السراب المُخيب؟ أما عن قولك بأن مذهبي الجديد وتعني به المذهب الكاثوليكي القديم لم يكسب مُسلماً واحداً للمسيحية هو افتراء محض، ففي أول زيارةٍ للقديس البابا يوحنا بولس الثاني للقارة الأفريقية هاله غزو الإسلام لها، ولم يكن عدد المسيحيين فيها يتجاوز الأحد عشر مليوناً، فشمَّر عن ساعِد الجِد وتوالت زياراتُه إليها وتسابق الأفارقة المسلمون وغير المسلمين الى اعتناق المسيحية حتى بلغ عددهم ما يربو على المئتَين والسبعين مليوناً! فهل باستطاعتك إعلامنا كم مسلماً كسبت كنيستكم النسطورية الإنعزالية؟))

منذ مدة، راعي الكنيسة الجامعة ( البابا ) أغدق المسلمون في العراق بالملايين من الدولارات – على ما أتذكر ووفق التقرير الذي قرأته كان المبلغ حوالي 450 مليون دولار-  بينما شعبنا والذي معظمه كاثوليكي المذهب لم ينل منه ولو حتى مليون دولار ؟  لماذا يا صاح ؟  رغم أن شعبنا في هذه الأيام يمر بمرحلة دقيقة وكارثية جدا كان بالأحرى والأولى من الراعي الصالح أن يعتني بخرافه من أن يتركها حطبا  لنيران الوهابية  الإرهابية التي أنت ومن أمثالك من تلاميذتهم بكل افتخار ووقار !

((ليس غريباً عليك وعلى أمثالك تلفيق الإتهامات على قداسة البابا، هل لك أن تُخبرنا من أيِّ مصدر استقيت الخبر، أم أن ذاكرتك تخونك؟ إنَّ مسؤوليات البابا كبيرة ومتشعبة ومع ذلك لم ينسَ شعبَه في محنته الراهنة، فهو الذي أوعز لبطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس ليبذلوا أقصى جهدهم في نجدة المسيحيين المُضطهدين وفي مقدمتهم غبطة البطريرك الكلداني مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى، وكما سألتني أسألك ما الذي فعله البطريرك النسطوري مار دنحا الرابع للمهجرين من أبناء الشعب المسيحي، حتى زيارة مجاملة لم يفعلها معهم، لأنَّ المضطهدين لم يكن بينهم نساطرة، ألم يكن هذا الواقع؟))

وأخيرا، إذا كانت كنيستنا  النسطورية " هرطوقية " بالنسبة  لكنيستك الكاثوليكية الجديدة،  ما رأيك أن توصف كنيستك أيضا من قبل الآخرين بهرطوقية هي الأخرى؟  ومن ثم ما هو الدليل بصحة وصدق  ما تروجونه ضد كنيستنا المشرقية؟ أم أن  بابوات روما هم الوحيدون الذين نزل عليهم الوحي عن الإيمان القويم والسليم ؟ !

((ليس بإمكان أيَّة كنيسة مهما كان مذهبها مغايراً لمذهب الكنيسة الكاثوليكية الجامعة أن تنعتها بالهرطقة إلا الكنيسة النسطورية الشاذة عن جميع الكنائس لتزمتها وانعزالها، واننا نأمل أن يكون خبر قيام وفد الكنيسة النسطورية بزيارة السدة البابوية فاتحة خير لها لتنظم الى الوحدة الإيمانية، ولا يهمنا الإسم الذي ترغب أن تُسمي نفسها به، آشورياً كان أو آثورياً أو مشرقياً.))

والخلاصة، ألم  يحن الوقت أن تعودوا إلى رشدكم؟  ولو أصابتكم الحمى القومية مؤخرا – بعد خراب البصرة- كي تجدوا أنفسكم على غرة  كلدانا رغم كونكم من مواليد بلاد آشور/ مات آشور ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ  أبا عن جد كي يصل بكم الحقد والكراهية الى هذه الدرجة حتى العرب والكرد المسلمون بالكاد ينفثون سموم الكراهية ضد شعبنا الآشوري بهذه الدرجة  وشكرا!
...........
((الخلاصة هي: نطلب من الله القدير أن ينوِّر أفكاركم التعصبية المقيتة لتتبيَّنوا الحقيقة، وتنبذوا الفرضية الآشورية العقيمة، لكي لا تؤدي بكم الى عواقب اخرى وخيمة، فإنكم إخوة أعزاء علينا، وكنا طوال مدة انعزالكم عنا المُستمرة حتى يومنا هذا، نُصلي من أجلكم للعودة إلينا، فإننا لم نُنكركم يوماً كما أنكرتمونا، فإن عرفتم الحق، فالحق يُحرِّرُكم!!! نحن لم نكرهكم أبداً بل تلقينا اللعنة منكم وكنّا بدل اللعنة نُبارككم عملاً بوصية المسيح ربنا، ونحن نعلم عِلم اليقين بأننا لا سمح الله لو توفرت لديكم القدرة على محونا من الوجود لَما ترددتُّم قيد انملة، ولكننا معتصمون بقول الله على لسان النبي داود: إذا كان الله معنا فمَن علينا!!! مع الشكر))


الشماس د. كوركيس مردو
في 14 /10/2014