في ذكرى الاشوري التائه ( الشاعر سركون بولص )
اخيقر يوخنا توفي الشاعر الاشوري الكبير سركون بولص يوم الاثنين 22 اكتوبر 2007 في مدينة برلين - المانيا - بعد معاناة مريرة من مرض خبيث .وعن عمر يناهز الثالثة والستين .
وعن حياة الشاعر الراحل نقتبس ما يلي من ويكيبديا ( سركون بولص (1944-2007) شاعر عراقي ولد في بلدة الحبانية . وفي سن الثالثة عشرة انتقل مع عائلته الى كركوك وبدا كتابه الشعر وشكل مع الشعراء فاضل العزاوي ومؤيد الراوي وجان دمو وصلاح فائق (جماعة كركوك ) وفي عام 1961 نشر يوسف الخال بعضا من قصائده في مجله ( شعر ) ثم في عام 1966 توجه الى بيروت سيرا على الاقدام عبر الصحراء وقصد المكتبة الامريكية طالبا اعمال الن غينسبرغ وجاك كرواك واخرين واعد ملفا عنهم في مجلة شعر - في بيروت التي كانت تعرف نهضة ثقافية وانكب على الترجمة وفي عام 1969 غادر الى امريكا وفي سان فرانسيسكو التقى جماعة ال - بيتنيكس - امثال الن غينسبرغ وكرواك وغريغوري كورسو وبوب كوفمن ولورنس فيرلينعيتي وغاري سنايدر وعقد صداقات معهم اسهم برفد المكتبة العربية بترجمات مهمة وامينة لشعراء كثر
وامضى السنوات الاخيرة من عمره متنقلا بين اوربا وامريكا وخصوصا في المانيا حيث حصل على عدة منح للتفرغ الادبي وبعد صراع مع مرض السرطان توفي في برلين وكان صديقا حميما للشاعر العراقي فالح الحجية وللاخير دراسة مستفيضة عن شعره نشرت في جريدة العراق البغدادية
ومن مؤلفاته : ديوانه الاول - الوصول الى مدينة اين 1985)
- والحياة قرب الاكروبول 1988
الاول والثاني 1992
حامل الفانوس في ليل الذئاب 1996
اذا كنت نائما في مركب نوح 1998
العقرب في البستان
ترجمة لمتاب ايتيل عدنان - هناك في ضياء وظلمة النفس الاخر
مختارات شعرية مترجمة الى الالمانية بعنوان رقائم لروح الكون
سيرة ذاتية بالالمانية بعنوان شهود على الضفاف
ومختارات قصصية نشرت بالعربية والالمانية بعنوان غرفة مهجورة
وديوان بالانكليزية بعنوان شاحذ السكاكين )
وننقل ادناه نصوصا من اشعاره
( تحولات الرجل العادي
انا في النهار رجل عادي
يؤدي واجباته العادية دون ان يشتكي
كاي خروف في القطيع لكنني في الليل
نسر يعتلي الهضبة
وفريستي ترتاح تحت مخالبي
وننقل بعض ما كتب عنه :
وقد كتب عنه الشاعر انسي الحاج - لبنان ( جاء سركون بولص هاربا من العراق الى لبنان ومن لبنان طار الى كاليفورنيا غرد اينما كان الى ان حط في احد المستشفيات الالمانيه الاشوري التائه لا يعطي لاي كان ان يكون اشوريا ولا ان يكون شاعرا ولا عراقيا ولا تائها لا يعطي لاي كان الا لهذا الشاعر ان يجر الموت معه والاصح ان يجر الحياة وراءه
الكاتب والصحفي الكردي زمناكو برهان قانع - زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر هذا الاشوري يرسم خارطة الشعر بعفوية
ومن صفحته في الفيس بوك نجد الكثير من الكلمات التي قيلت عنه من كتاب وشعراء معروفين
وكذلك نجد في الشبكة الكثير من المقالات عن شعره
وننهي اقتباسنا بهذ النص ( ام اشور تنزل ليلا الى البئر )
ام اشور تنزل ليلا الى البئر
وكيف حال ام اشور
سالت اهلي حينما زرت مدينتي المهدمة
الموشحه بدخنة الحروب بعد سنوات طويله
من الغياب اين ام اشور التي كانت مرضعتي
بصدرها الارحب من هذة الدنيا
ووجهها الهي
الذي برت ملامحه المذابح والكوارث حتى اكتسى
بتلك الهالة حتى تقدست العينان ؟
خبرني يا عمانوئيل ايها الصديق
عن عزيزتنا ام اشور
تقصد عمتي اخت ابي الكبرى
ام اشور ؟ هي ذات العينين الحزينتين
مذ كانت طفلة حتى قيل انها سيدة الاحزان السبعة
تحكي لنا عن هروب اهلها عبر البراري
عن الاطفال تحت سنابك الخيول ؟
هي التي كانت تطردنا بالحجارة كلما
سرقنا طماطمها الصغيرة
لكنها تحاذر ان تصيبنا ولا تصيب
سوى سياج البستان
لابيك ام اشور
تعال معي ايها الصديق
لنزورها عندما تنزل ليلا الى البئر
تقول ان الارواح تناديها شاكية
من ابعد الاماكن لتنزل الى البئر
وتواسي امواتها منذ ذلك اليوم الاسود
يوم جاؤوها باشور
حينما سجوه بين يديها صاحت من الاعماق
الهي
من ينزع هذة الشوكه السوداء من قلبي الان ؟
سمعناها واحنينا الرؤؤس وماذا
سيرفعها بعد الان ؟
تعال الليله
لاريك ام اشور تعال معي )
وفي الختام نتمنى ان يقوم احد كتابنا ذوي الاطللاع والالمام الواسع بلغتنا الام - بترجمة اشعار سركون بولس الى لغتنا لتبقى
دررا مضيئة في مكتبتنا