المحرر موضوع: في ذكرى الاشوري التائه ( الشاعر سركون بولص )  (زيارة 2825 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في ذكرى الاشوري التائه ( الشاعر سركون بولص )
اخيقر يوخنا
توفي الشاعر الاشوري الكبير سركون بولص يوم الاثنين 22 اكتوبر 2007 في مدينة برلين - المانيا - بعد معاناة  مريرة من مرض خبيث .وعن عمر يناهز الثالثة والستين .
وعن حياة الشاعر الراحل نقتبس ما يلي من ويكيبديا ( سركون بولص (1944-2007) شاعر عراقي ولد في بلدة الحبانية . وفي سن الثالثة عشرة انتقل مع عائلته الى كركوك وبدا كتابه الشعر وشكل مع الشعراء فاضل العزاوي ومؤيد الراوي وجان دمو وصلاح فائق (جماعة كركوك ) وفي عام 1961 نشر يوسف الخال بعضا من قصائده في مجله ( شعر ) ثم في عام 1966 توجه الى بيروت سيرا على الاقدام  عبر الصحراء وقصد المكتبة الامريكية طالبا اعمال الن غينسبرغ وجاك كرواك واخرين واعد ملفا عنهم في مجلة شعر - في بيروت التي كانت تعرف نهضة ثقافية وانكب على الترجمة وفي عام 1969 غادر الى امريكا وفي سان فرانسيسكو التقى جماعة ال - بيتنيكس - امثال الن غينسبرغ وكرواك وغريغوري كورسو وبوب كوفمن ولورنس فيرلينعيتي وغاري سنايدر وعقد صداقات معهم اسهم برفد المكتبة العربية بترجمات مهمة وامينة لشعراء كثر
وامضى السنوات الاخيرة من عمره متنقلا بين اوربا وامريكا وخصوصا في المانيا حيث حصل على عدة منح للتفرغ الادبي وبعد صراع مع مرض السرطان توفي في برلين وكان صديقا حميما للشاعر العراقي فالح الحجية وللاخير دراسة مستفيضة عن شعره نشرت في جريدة العراق البغدادية
ومن مؤلفاته : ديوانه الاول - الوصول الى مدينة اين 1985)
- والحياة قرب الاكروبول 1988
الاول والثاني 1992
حامل الفانوس في ليل الذئاب 1996
اذا كنت نائما في مركب نوح 1998
العقرب في البستان
ترجمة لمتاب ايتيل عدنان - هناك في ضياء وظلمة النفس الاخر
مختارات شعرية مترجمة الى الالمانية بعنوان رقائم لروح الكون
سيرة ذاتية بالالمانية بعنوان شهود على الضفاف
ومختارات قصصية نشرت بالعربية والالمانية بعنوان غرفة مهجورة
وديوان بالانكليزية بعنوان  شاحذ السكاكين )
وننقل ادناه نصوصا من اشعاره
( تحولات الرجل العادي
انا في النهار رجل عادي
يؤدي واجباته العادية دون ان يشتكي
كاي خروف في القطيع لكنني في الليل
نسر يعتلي الهضبة
وفريستي ترتاح تحت مخالبي
وننقل بعض ما كتب عنه :
وقد كتب عنه الشاعر انسي الحاج - لبنان ( جاء سركون بولص هاربا من العراق الى لبنان ومن لبنان طار الى كاليفورنيا غرد اينما كان الى ان حط في احد المستشفيات الالمانيه  الاشوري التائه لا يعطي لاي كان ان يكون اشوريا ولا ان يكون شاعرا ولا عراقيا ولا تائها لا يعطي لاي كان الا لهذا الشاعر  ان يجر الموت معه والاصح ان يجر الحياة وراءه
الكاتب والصحفي الكردي زمناكو برهان قانع - زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر هذا الاشوري يرسم خارطة الشعر بعفوية
ومن صفحته في الفيس بوك نجد الكثير من الكلمات التي قيلت عنه من كتاب وشعراء معروفين
وكذلك نجد في الشبكة الكثير من المقالات عن شعره
وننهي اقتباسنا بهذ النص ( ام اشور تنزل ليلا الى البئر )
ام اشور تنزل ليلا الى البئر
وكيف حال ام اشور
سالت اهلي حينما زرت مدينتي المهدمة
الموشحه بدخنة الحروب بعد سنوات طويله
من الغياب اين ام اشور التي كانت مرضعتي
بصدرها الارحب من هذة الدنيا
ووجهها الهي
الذي برت ملامحه المذابح والكوارث حتى اكتسى
بتلك الهالة حتى تقدست العينان ؟
خبرني يا عمانوئيل ايها الصديق
عن عزيزتنا ام اشور
تقصد عمتي اخت ابي الكبرى
ام اشور ؟ هي ذات العينين الحزينتين
مذ كانت طفلة حتى قيل انها سيدة الاحزان السبعة
تحكي لنا عن هروب اهلها عبر البراري
عن الاطفال تحت سنابك الخيول ؟
هي التي كانت تطردنا بالحجارة كلما
سرقنا طماطمها الصغيرة
لكنها تحاذر ان تصيبنا ولا تصيب
سوى سياج البستان
لابيك ام اشور
تعال معي ايها الصديق
لنزورها عندما تنزل ليلا الى البئر
تقول ان الارواح تناديها شاكية
من ابعد الاماكن لتنزل الى البئر
وتواسي امواتها منذ ذلك اليوم الاسود
يوم جاؤوها باشور
حينما سجوه بين يديها صاحت من الاعماق
الهي
من ينزع هذة الشوكه السوداء من قلبي الان ؟
سمعناها واحنينا الرؤؤس وماذا
سيرفعها بعد الان ؟
تعال الليله
لاريك ام اشور تعال معي )
وفي الختام نتمنى ان يقوم احد كتابنا ذوي الاطللاع والالمام الواسع بلغتنا الام - بترجمة اشعار سركون بولس الى لغتنا لتبقى
دررا  مضيئة في مكتبتنا



غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق اخيقار يوخنا المحترم
لقد سبقت الاصدقاء والشعراء الاشوريين في الكتابة عن شاعرنا الاشوري المبدع سركون بولص ابن الحبانية وكركوك وذلك لاسباب التي تعرفها الان عن تشرد شعبنا وطرده من مدنه في الموصل وسهل نينوى بسبب السياسات الطائفية والمذهبية المقيته التي فتحت ابواب الموصل الى الارهابين الخونة ولم يبقى لنا متسع التفكير بهذه المناسبات الحلوة على قلوب مثقفينا في العراق..كان سركون بولص صديقا لي في كركوك ونقرا اولى كتاباته في مجلة العاملون في النفط وهي طبعا قصص قصيرة كانت بدء كتاباته الابداعية وثم تطور ابداعه الى كتابة قصيدة النثر الجديدة وهو مبدعها الاول في كركوك بجانب زملاءه الاب يوسف سعيد وثم جان دامو الذي بدا بكتابة قصائده مقلدا الشعراء الاجانب المترجمةو الى اللغة العربية وحثه الشاعر سركون بولص الى الترجمة من الشعر العالمي الى اللغة العربية وقدم له قاموسا للترجمة ..وكانت صداقتنا قوية وهو معلمنا الذي ساعدنا على كتابة القصيدة بدون الرجوع الى بحور الخليلي وانما الاستفادة من الشعر العالمي المترجم لللاستفادة من التطور الذي حصل في كتابة القصيدة الجديدة..وهو ايضا فنان تشكيلي يرسم احلامه على قطع من الاقمشة وبالالوان المضيئة لكي تتحدث اللوحة عن نفسها لان اللوحة هي قصيدة صامتة تنطق بالالوان الجميلة...وبعد حصول الارهاب ضد القوى الوطنية في كركوك سافرنا الى بغداد عاصمة الثقافة العراقية واتصالنا بالرموز الثقافية فيها وكان سركون هو المعلم الاول في كتابة القصيدة الجديدة باعتراف الشعراء العراقيين سامي مهدي وحميد سعيد وعلي الطائي وغيرهم بان سركون هو الشاعر المبدع بكتابة قصيدة النثر العربية والعراقية وذاع صيته عندما نشرت مجلة الشعر اللبنانية مجموعة من قصائدة والتي ذكرت الصحيفة بانها كانت متوقفة عن الصدور ولكن جددت صدورها بفضل قصائد سركون بولص الجديدة وهكذا تسلق شاعرنا قمة الشعر في العراق ولبنان وثم في امريكا واوربا واصبح عالما في علم القصيدة وخاصة نشرة مقالة عن ما هيه القصيدة في جريدة الثبات...والحديث عن شاعرنا سركون بولص واسع وفي بغداد ايضا تفرقنا عن البعض الى ان جاءني يوما يبحث عن جان دمو وقال انه يعيش في البتاوين وعندما وجدناه رايناه انه يعيش في غرفة مظلمة وينام فوق مجموعة من كتبه العتيقة واخرجناه من منطقة البتاوين واتينا به الى كمب الكيلاني الذي كنت اسكن فيها منذ تشردي من بغداد واجرناه غرفة جميلة وهي قريبة منا لزيارته بين حين واخر وبعد انقلاب الفاشي عام 1963 تفرقنا جميعا كل واحد الى منطقة معينة حتى نبتعد عن عيون الحرس الفاشي.....وهناك ذكريات اخرى جميلة عن علاقتنا الثقافية والاجتماعية ما بين كركوك وبغداد الى ان سافر الى لبنان مختفيا وبمساعدة بعض الاصدقاء بريا...وفي ديواني الاول بعنوان (ذاكرة القصيدة) نشرت فيه قصيدة خاصة بعنوان (الفرسان الثلاث) التي اقول فيها:
معا
نتسلق جدار الكلمات
في مدينة النار الازلية
نتحاور فيما بيننا
عن اخر كتاب قراناه
والقصيدة
التي طارت من نافذة القمر
وتفجرت   برتقالة
هكذا
سركون بولص
وجان دمو
وانا  في اخر نهار
والذاكرة تدور
- كمب الكيلاني -
والشوارع الملونة
والحب كالعصور الصغير يقفز
من حولنا
وتدور الذاكرة
سركون تربع على عرش القصيدة
وطار يجوب العالم
والسفينة   قافية
وجان
المتشرد ابدا
والمطارد من ارصفة كركوك
بغداد   بيروت  الاردن 
يفترش الان ارصفة
الشوارع العالية
او منضدة    والكؤوس الفارغة
او اكداس كتب عتيقة
ويهيم بوجهه
نحو غسق القصيدة
بانتظار قبلة القيامة
 وانا   ما زلت مبحرا
في عالم الكلمة
قمرا يغني
او عصفور حب يضيء
يبحث عن الملجا
بين نهدي القصيدة
الاصدقاء الثلاثة
نيازك في ذاكرة الايام
ووشم لميلاد القصيدة
_____________________________
الف تحية لذكرة روح شاعرنا المبدع الاشوري سركون بولص وجان دمو والاب يوسف سعيد وغيرهم

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي بولص شليطا
شلاما
اضافة مهمة تفضلتم بها
وارجو ان امكن ان تكتب عن جماعة كركوك بشء من التفصيل لانها تدخل ضمن تاريخ ثقافتنا
تقبل تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ أخيقر يوخنا
سلام المحبة
أتذكره في مهرجان المربد حين صعد إلى المنصة وقدم عنوان قصيدته " ألصمت " وصمت قليلاً ثم نزل كما صعد
تم إطلاق إسم " دورة سركون بولص " على مهرجان المربد الشعري الخامس الذي عقد في البصرة للفترة 9-11 أيار2008 تثميناً لما قدمه من أعمال أدبية متميزة
أعجبني " رحمه الرب  " ما كتب عنه في هذا الرابط

http://www.sahafi.jo/arc/art1.php?id=110589a09a51a8dba1f5b12e069090077feea618
تحياتي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي صباح قيا
شلاما
شكرا على مرورك لانك شاعر او محب للشعر كما اقرا لك
ولكن بصراحة لم اكن اعلم ان المرحوم كانت له عدوات مع اصدقاءه القدامى
واترك امر معرفة الحقيقة الى رابي  بولص شليطا والذي كان صديقا له