المحرر موضوع: الدروس التي في الإمكان إستخلاصها من الأزمة التي تعصف بالكلدان وكنيستهم  (زيارة 12215 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدروس التي في الإمكان إستخلاصها من الأزمة التي تعصف بالكلدان وكنيستهم

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد

توطئة

الكلدان وكنيستهم في ازمة شديدة. الأزمة ليست وليدة اليوم ولا أظن بإمكاننا إستيعابها او تعلم أي درس منها إن لم ننظر إليها وندرسها ونمتحنها ضمن سياقها.

والسياق مهم جدا لتحليل الخطاب – أي خطاب – لأننا لن نتمكن إستيعاب معنى كلمة او مفردة واحدة إن لم نضعها في جملة وليس بإمكاننا فهم معنى جملة خارج النص الذي وردت فيه وليس بإمكاننا إدراك معنى النص (الخطاب) إن لم نضعه ضمن سياقه، بمعنى اخر ضمن بيئته التاريخية والثقافية والإجتماعية. والأزمة تقريبا برمتها خطاب – نص او بيان او مرسوم او توجيه وبعده تعقيب وجواب ورد ومن ثم كم هائل من المقالات في المنتديات.

وكل نص، كما يقول ميخائيل بختين، وهو فيلسوف الخطاب والحوار، ما هو إلا جواب على نص اخر، وكل نص مهما كان عدد كلماته وحتى لو كان كلمة واحدة ما هو إلا عملية تحاورية dialogism مع نصوص اخرى سبقته او عاصرته ولا يوجد نص ليس فيه الكثير من التاريخ لأننا عندما نكتب نحاور المتلقي ونحاور اللغة التي نكتب فيها وتراثها وثقافتها حتى وإن بدا النص انه غير موجه الى أي متلق. ويؤكد لنا بختين ان اكثر من 95% مما نكتبه او نقوله كان موجودا اساسا قبل نطقنا به او كتابتنا له.

ولهذا امل ان لا يستكثر علينا القراء بالقول ان ما حدث في الماضي لا سيما القريب منه والذي لا يزال مؤثرا علينا وعلى ثقافتنا وتراثنا وخطابنا شيء من المفارقة.

القارىء الذي يعزو ربط الحاضر بالماضي الى "مفارقة" ينطلق من اجندات تغلب عليها الشخصنة والبعد الديني والطائفي والمذهبي عادة.

خطاء بسيط تقترفه امه او قائدها او زعيمها المدني او الديني يكون له تبعات كارثية ليس على حاضر ذلك الشعب في حينه بل على مستقبله ووجوده.

وما يلحق بالمجتمعات من خير او شر وما يصيبها من احداث سلبية او إيجابية اساسها مفاهيم محددة نطبخها خطابيا (من خلال اللغة) اولا من ثم نطبقها من خلال اعمالنا.

وواحد من الدعائم الفكرية والنظرية التي نستند إليها في تحليل الخطاب تقول ليس هناك شر لا يسبقه غلو ومغالاة في الخطاب وليس هناك خير لا يسبقه الحوار الفكري المنفتح على الأخر.

كانت هذه مقدمة موجزة للدخول في موضوع حساس يخص الشعب الكلداني وكنيسته المشرقية الكلدانية الكاثوليكية احاول فيه التعرج بعجالة على بعض الدروس التي إستقيتها من هذه الأزمة من خلال تحليل مبسط للخطاب الذي بين ايدينا.

الدرس الأول

اظهر الكلدان وكنيستهم في هذه الأزمة انهم شعب راق وحضاري وذلك للحرية الكبيرة التي يتمتعون فيها من خلال نقدهم الواحد للأخر ووضع حتى مؤسستهم الكنسية تحت مشرحة النقد والتمحيص ولم تنجو من ذلك حتى مؤسسة الفاتيكان (الفاتيكان كدولة ومؤسسة) لا سيما المجمع الشرقي ورئسه.

بالطبع لم يكن كل النقد بناءا ولكن كون الكلدان وكنيستهم يقبلون منا النقد برحابة صدر ويتركون لنا المجال لإبداء الرأي الأخر فلعمري هذا لوحده إيجابية كيبرة تسجل لهذا الشعب وكنيسته حيث وصل الأمر ببعض الكتاب إستخدام نقد لاذع (وانا هنا لست في صدد الحكم عليه إن كان في محله ام لا) اجزم ان اي مكون اخر او كنيسة اخرى لشعبنا لما كانت قبلت به. هذا يسجل لنا كشعب وكنيسة في صفحات من النور.

الدرس الثاني

الكلدان وكنيستهم في امان وامامهم فرصة ذهبية للنهوض وهم مكون اصيل من شعبنا ونهضتهم هي نهضة للكل. ودليلي على ذلك هو قول بعض الأخوة ان ما ورد من نقد لمؤسسة الكنسية الكلدانية او الفاتيكانية لو كان ضمن أي مؤسسة كنسية اخرى لتم قذف الناقد بالحرم الكبير. هنا لن ادخل في خضم كون النقد في محله ام لا ولكن هذا دليل ان مؤسستنا الكنسية قلبها رحب وتقبل النقد وتتعامل معه بروح إيجابية.

 وما اذهلني انني سمعت من خلال علاقاتي الوطيدة مع كل مكونات شعبنا وكنائسنا انهم بحاجة الى ما يشبه النقد الذي يجري بين أشقائهم من الكلدان لأنهم لا يؤشرون على الأخطاء وحسب بل يقدمون بعض الحلول والممارسات.

وازيد قرائي الكرام معلومة عما يدور في الكنيسة الكاثوليكية حيث ان بعض الأكاديميين الكاثوليك يطالبون اليوم وبشدة إلغاء مفهوم عصمة البابا لأنه تم فرضها في منتصف القرن التاسع عشر مع معارضة عارمة في المجمع الفاتيكاني الأول كان من روادها البطريرك الجليل يوسف اودو، اي البطريرك الكلداني كان واحدا من رواد ما يشبه الإنتفاضة حيث لحقه مئات الأساقفة من كافة انحاء العالم في مواجهته للبابا بيوس التاسع وطلبه بمنحه العصمة. (رابط 1).

الدرس الثالث

في كل ما جرى ومن خلال قراءتي للخطاب الذي ينتصر للبطريرك اوالذي ينتصر للمطران اوالذي يمسك العصى من وسطها غابت على الكثيرين مسألة مهمة جدا وهي اننا اليوم امام مؤسسة فاتيكانية بقيادة البابا فرنسيس التي فتحت الباب على مصراعيه للكل ان يعبّروا عن رأيهم بصراحة ودون خوف ووجل وان يضعوا طلباتهم على الطاولة مهما كانت شريطة ان تكون ضمن نطاق وحدود الخطاب الإنجيلي الذي يعلو على الكل ومنهم اصحاب الكراسي الرسولية.

ويبدو ان الكلدان وكنيستهم لم يستفيدوا من رياح التغير في الفاتيكان فبدلا من ان يطلبوا إلغاء المجمع الشرقي ورئسه والقائمين عليه وكلهم من اللاتين وهم كما يصفهم المطران سرهد جمو بالدخلاء والأجانب على ثقافتنا (رابط 2) وضع جانبي الصراع كل بيضهم في سلته. إنها كانت ولا زالت فرصة ذهبية لتقديم طلب للبابا فرنسيس بإلغاء المجمع الشرقي وإعادة الصلاحيات كاملة للسنهودس الكلداني بشراكة تامة وإيجابية وفاعلة proactiveومتبادلة مع البابا.

الدرس الرابع

ظهرت اخطاء جسيمة من وجهة نظري في الخطاب الذي قرأته وهذا ينطبق على طرفي الصراع. قد لا يكون غالب ولا مغلوب مهما كانت النتائج. إن أصدر المجمع الشرقي (الأمور المؤسساتية الخاصة بالكنيسة الكلدانية كلها في جعبة المجمع الشرقي وليس البابا) قراره لصالح المطران معناه ان منصب البطريرك صار شيء رمزي وقد يكون إلغاؤه افضل من بقائه. وإن اصدر قراره لصالح البطريرك اننا سنخسر الكثير من الإيجابيات والطاقات التي هي متاحة للمطران وإبراشيته والتي يفتقدها اغلب اقرانه من الأساقفة الكلدان.

 ولن ادخل في تفاصيل السلبيات والإيجابيات إلا ان المطران يشهد له حبه لمشرقيتنا الكنسية وذلك من خلال جهوده الحثيثة للمحافظه على تراثنا وثقافتنا ولغتنا وريازتنا وليتورجيتنا كما تركها لنا اباء كنيستنا المشرقية والتي مع الأسف يدوس عليها اليوم البعض الأخرولكن طريقة تقديمه لها والغلو والمغالاة في الخطاب جعل اغلب الكلدان خارج منطقته وربما ضمنها يعزفون عن طروحاته.

ولهذا بقيت جهودة الجبارة والمشكورة من حيث الحفاظ وإحياء الطقس والفنون والليتورجيا الكلدانية وتراثها وإرثها المشرقي حبيسة منطقته الإبرشية ولم تنتشر خارجها. كان الأولى به ان يحافظ على علاقة وطيدة وفاعلة مع البطريرك لا بل ان يكون ساعده الأيمن كي يتمكن من نشر افكاره وطروحاته وكي يتقبله الكلدان برحابة صدر.  وخشيتي هي اننا امام نكسة كبيرة في هذا لإتجاه.

والخشية – وانا صريح وجرىء كما يعرفني القراء – تكمن في شعار البطريرك وهوالتجديد (اي العصرنة) الذي اساسا دشنه بعض القسس الكلدان في نهاية الستينات والسبعينات وادخلوا التعريب من اوسع ابوابه دون أي معارضة لغياب الوعي القومي ومفهوم الهوية القومية والكنسية. ومن خلال المفهوم السلبي للعصرنة هذا والذي لا يزال قائما بكل سلبياته رموا في سلة المهملات حوذرتنتا وادابنا الكنسية بلغتها وشعرها وموسيقاها التي تبز ما لدى اي امة او كنيسة اخرى جانبا لا بل إستهان البعض بها واستبدلها بالدخيل والهجين والباهت.

لن يكون هناك شيء إسمه كلدان ولن يكون هناك شيء إسمه كنيسة كلدانية مشرقية دون الثقافة والفنون والأداب والليتورجيا التي تكتنزها لغتنا ولغة كنيستنا لأن الفنون والثقافة (اللغة) هي ارقى ثمار الحضارة الإنسانية. إن كان معنى التجدد والعصرنة  تهميش لغتنا فأقراء على هويتنا وهوية كنيستنا السلام.

الدرس الخامس

أخطاء المطران في وقوفه في الصف المعارض للبطريرك واخطاء ومعه بعض الأخوة من النشطاء القوميين الكلدان. في رأي وامل ان الوقت لا يزال ملائما كان يجب الوقوف مع البطريرك والأخذ بيده ومن ثم إقناعه من خلال علاقات تفاعلية وليست تصادمية بموقف المطران ومناصريه من الهوية لا سيما اللغة لأن اللغة هي الهوية وكنت وما زلت حقا سعيدا للجهود الكبيرة التي بذلها المطران في هذا الخصوص والأن بدأت اخشى عليها.

والوقوف في الصف المعارض تخلله غلو ومغالاة. والغلاة في اي منحى كان لا بد وان يروا ابراجهم تتساقط الواحد تلو الأخر. إستخدام الكرازة في القداس لأغراض مؤسساتية وسياسية كما قرأنا وسمعنا من خلال منتديات التواصل الإجتماعي ومواقع شعبنا ما هو إلا غلو ينعكس على صاحبه سلبا.

والمطران يلام هنا لأن بدلا من تركيز جهوده على هويتنا المشرقية جرى حتى تحوير بوصلة الخطاب الكنسي وضمن الخدمة الكنسية لتمرير اغراض مؤسساتية بحتة ومنها مثلا مسألة مطران غير مذهبه – والناس احرار في إختيار مذاهبها – صارت لديه ولدى بعض النشطاء القوميين من مناصريه في مقدمة اولوياتهم. وهناك تفاصيل اخرى لن ادخل في خضمها.

الدرس السادس

اظهر الخطاب الذي قرأناه ان الكلدان بغالبيتهم ومعهم بعض المعارضين لخط البطريرك يكنون لكرسيهم الرسولي، كرسي بابل/قطيسفون على الكلدان في العراق والعالم احتراما كبيرا ويرون في علاقته مع كرسي روما علاقة شراكة إيمانية وان الشراكة تكمل الواحد الأخر ولا يجب ان تلغي اوتهمش كرسي بابل.

وظهر هذا المفهوم الرائع جليا في كثير من الكتابات ومن هنا كان الموقف الصائب من مفهوم المنطقة البطريركية الوهمي وغير المقبول إطلاقا الذي فرضه المجمع الشرقي على الكلدان دون وجه حق وآن الآوان لإلغائه مع المجمع الذي فرضه.

وكان حقا امرا يثير الفخر ويثير العزة والسؤدد ان ترى التشبث بالكرسي اولا ومن خلاله الشراكة مع روما ومعارضة الغالبية الساحقة لمفهوم ان اي ابرشية او خورنة بإمكانها التصرف كما تشاء بحجة اننا تابعون الى روما.

الدرس السابع

قضية الرهبان الذين تم إيقافهم من قبل البطريرك قضية مثيرة حقا ولا نستطيع فهمها دون سياقها التاريخي. الرهبان الذين وردت اسماؤهم في المرسوم البطريركي كلهم اصدقائي ومعارفي. عشت مع بعضهم اجمل سني حياتي في الدير والأصغر عمرا منهم تلامذتي حيث كنت اقوم بتدريسهم في دير الإبتداء للرهبنة الهرمزدية الكلدانية في الدورة في بغداد والبعض الأخر بمثابة اولادي امضوا اوقات طويلة في بيتي ومع عائلتي.

وشخصيا ما زلت قريبا جدا من الرهبنة الكلدانية التي تعيش في عروقي وانا على إطلاع ومعرفة بما يجري في اروقتها وبحوزتي الكثير من الوثائق عن مسيرتها.

وقبل ان ادلو بدلوي في هذا المضمار اقول كان على الرهبان الذين جرى ذكرهم في المرسوم البطريركي تنفيذ ما طُلب منهم وبحذافيره وفورا دون الإتكاء على المطران او المجمع الشرقي. وبالمناسبة فإن الإسستئناف الذي قدمه المطران سيبت فيه المجمع الشرقي وليس البابا لأن المجمع الشرقي هو الذي يحكم وهذا لا يجوز. لا يجوز ان يتبع البطريرك الكلداني المنتخب من قبل مجمع اساقفة كردينال لاتيني في الفاتيكان جرى تعينه بالتسمية بل يجب ان يكون منصبه ومكانته ارفع من الكردينال وان تكون علاقته مباشرة مع البابا.

المجمع الشرقي من خلال السفير الفاتيكاني في بغداد – وكانت لي علاقات صداقة وصلة وثيقة بسفيرين للفاتيكان في التسعينات من القرن الماضي في بغداد -  هو الذي همش الرهبنة الكلدانية وكان سببا في ترهلها. لقد الغى السفيرين إنتخابين ديمقراطيين حرين للرهبنة بعد رياضة روحية "وحلول الروح القدس" وهذا مثبت بالأسماء والتواريخ وحدث هذا رغم معارضة البطريرك في حينه والرهبان بأغلبيتهم حيث نصب المجمع الشرقي في الحالتين اشخاصا يرغب فيهم هو وليس الرهبان ولم يكترث بنتائج الإنتخابات وحدث على اثرها فلتان ادى الى هروب الكثيرين ومغادرة البعض ليس للدير وحسب بل للكنيسة الكلدانية ايضا.

واليوم الرهبنة – وقبل التسونامي الداعشي – تعاني كثيرا وهي على شفا الإنهيار وانها تستنجد بالرهبان الذين غادروها دون موافقات قانونية اوبراءة ذمة العودة إليها كي تستعيد إستقلاليتها المؤسساتيىة دون تدخل المجمع الشرقي والسفير وتنهض من جديد.

الدرس الثامن

وهذا درس مهم لأنه يخص الخطاب الخاص بالمطران وموقعه الكنسي الأبرشي وهذا موقع كان قائما سنين عديدة قبل تسنم سدة البطريريكة من البطريرك الحالي.

خطاب هذا الموقع يعارض ما يريده منا الإنجيل ويعارض ابسط مبادىء حرية الرأي واحيانا كثيرة يثيرالكراهية والبغضاء بين ابناء وبنات شعب واحد من خلال توصيفات طائفية ومذهبية سلبية وصلت حد هرطقة الأشقاء الأشوريين والسريان الباقين على المذاهب التي كانت سائدة في القرون الأولى للميلاد وهي مذاهب قويمة وسليمة ومساوية القيمة في الأرض وفي السماء للمذهب ذاته الذي هو عليه.

الموقع يمثل المغالاة والغلو في الخطاب بأقصى صوره ولن يخرج القارىء الذكي لما ينشر فيه إلا بمحصلة مفادها ان القائمين عليه ليسوا إلا من الغلاة الذين يقدمون ما لديهم ويمنحونه مرتبة اسمى على ما لدى الأخرين ويطبخون خطابهم على نار مفهوم ال superiority الإستعلاء والغلو.

المشلكة كانت التشبث بالموقف دون مراعاة مشاعر الأخرين رغم ان الكثيرين اشروا الى ذلك وصار خطاب الموقع، إنعكاسا لموقف وعقلية اصحابه، إقصائيا وطائفيا فيه الكثير من المغالاة. كنت اتصور ان مجرد تشخيصه من قبل البعض وهذا  جرى قبل سنين عديدة سيحفز المطران على إتخاذ إجراء فوري ولكن هذا لم يحدث والموقع مستمر بخطه حتى هذه اللحظة.

الخلاصة

وفي الختام ارى ان الكلدان بحاجة الى ما اراه من نقاط إيجابية لدى المطران لا سيما جهوده الحثيثة في الحفاظ وإحياء ليتورجيا ولغة وثقافة وإرث كنيسته المشرقية المجيدة، فهو بحق يعد واحد من القلاع القليلة الباقية في الكنيسة الكلدانية من التي لا تقبل تهميش الهوية الثقافية واللغوية والليتورجية لكنيسته. واخر مرة إطلعت على درس له للشمامسة وحقيقة تمنيت ان اكون بينهم كي أستفيد وأفيد.

والحق يجب ان يقال ان المطران جمو ربما هو المطران الكلداني الوحيد الذي يمضي وقته الثمين وهو يعقد الحلقات الدراسية في هوية ولغة وليتورجيا وثقافة وفنون وريازة كنيستناالمشرقية لشمامسته وتلامذته بينما اقرانه واغلب رجال الدين الكلدان يرفضون القيام بذلك ووصل الأمر بالكثير منهم الى درجة الإشمئزاز من هكذا امور لا بل محاربة من يمارسها ويتشبث بها ويحاول إحيائها وهذه كارثة.

 لن تقوم لنا قائمة وسنضيع مثل الريش في مهب الريح دون لغتنا التي هي الوعاء الذي يضم وجودنا كأمة وهوية كنسية وقومية وهذا لا يضير إن كنا في بلد الأجداد او في الشتات.

ومن الناحية الثانية يجب مناصرة جهود البطريرك بكل ما اوتينا من قوة وهو يحاول إعادة الأمور الى مجاريها وذلك بإعادة الهيبة والسلطة المؤسساتية الكاملة التي سلبها المجمع الشرقي في نهاية عهد البطريرك يوسف اودو من الكلدان وإعادتها الى كرسي بابل الرسولي وسنهودسه كاملة كما كانت في اوج عهد البطريرك اودو والذي بحق يعد الفترة الذهبية للكلدان وكنيستهم في العصر الحديث.

الوضع فيه فلتان كبير لا يطاق وهو كما وصفته في مقال لي قبل اكثر من خمس سنوات يشبه حارة غوار الطوشي "كل من إيدو إلو" حيث وصل الأمر ان يكون للكنيسة الصغيرة هذه عدة روزنامات طقسية منها ما هو ملىء بالأخطاء والبعض يضع صوره عليها ويتقاضى اثمانها ويرمي الروزنامة البطريركية في سلة المهملات.

وخلاصة الأمر ان المطران بحاجة كبيرة للبطريرك إن اراد للجهود الكبيرة التي بذلها من اجل الهوية واخرها الجهد الجبار والقيم الذي بذلته ابرشيته في تبسيط simplified version لغة الكتاب المقدس (وليس ترجمته كما ورد لأن اللغة واحدة) من اللغة الفصحى الى سوادايا الدارجة (رابط 3) ليس فقط لدى الكلدان كما ورد بل لدى اشقائنا السريان ايضا في بغديدا وبرطلة.

ارى ان المطران والبطريرك يكملان الواحد الأخر ولكن البطريرك لأنه الجالس على الكرسي يتقدم الجميع ولهذا كان في رأي على المطران وقسسه تنفيذ المرسوم والطاعة من خلال حوار بناء يكون هدفه خدمة الشعب والكنيسة وليس إحداث شرخ اخر قد لا نتحمله.

وكان في رأي ان يشد المطران ومع الأسقف الذي في معيته وقسسه الرحال الى بغداد ولقاء البطريرك والحوار معه والخروج بصيغة ترضي الكل دون الإستجارة بما يسميه المطران في كتاباته بالدخيل والأجنبي (رابط 2).

رابط 1
راجع رسائل مار يوسف ألسادس أودو بطريرك الكلدان ،تعريب وتحقيق المطران ابراهيهم ابراهيم والشماس خيري فومية ،مشيكن 2010
رابط 2
http://www.kaldaya.net/Articles/400/Article486_May29_07_BishopSYJ.html
رابط 3
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,757478.0.html



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو تحية

بالفعل مقالة جيدة.

انا مع:

- التاكيد على سلطة البطريركية ومركزيتها ولا تخلي عن ذلك بما فيها بالطبع سلطة البطريركية على كل وجميع الابرشيات في الخارج.
- إلغاء المجمع الشرقي وإعادة الصلاحيات كاملة للسنهودس الكلداني فنحن لسنا بحاجة الى معلمين.
- احياء اللغة والتراث واعتبارهم مسؤولية كنسية والتشجيع والحث المستمرين على انها مسؤولية فردية بالدرجة الاولى باعتبار ان اليد الواحدة لا يمكنها ان تصفق

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6328
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
1. ولكِنِّي أيُّها الإخوَةُ، ما تَمكَّنْتُ أنْ أُكَلِّمَكُم مِثلَما أُكَلِّمُ أُناسًا روحانِـيّينَ، بَلْ مِثلَما أُكَلِّمُ أُناسًا جَسديّـينَ هُمْ أطفالّ بَعدُ في المَسيحِ.  2. غذَّيتُكُم باللَّبَنِ الحَليبِ لا بالطَّعامِ، لأنَّكُم كنتُم لا تُطيقونَهُ ولا أنتُم تُطيقونَهُ الآنَ.  3. فأنتُم جَسَدِيُّونَ بَعدُ، فإذا كانَ فيكُم حسَدٌ وخِلافّ، ألا تكونونَ جَسديِّينَ وتَسلُكونَ مِثلَ بَقِـيَّةِ البشَرِ  4. وعِندَما يَقولُ أحدُكُم أنا معَ بولُسَ، والآخَرُ أنا معَ أبلُّوسَ، ألا تكونونَ مِثلَ البشَرِ الآخرينَ  5. فمَنْ هوَ أبلُّوسُ ومَنْ هوَ بولُسُ هُما خادِمانِ بِهِما ا‏هتَدَيتُم إلى الإيمانِ على قَدْرِ ما أعطاهُما الرَّبُّ.  6. أنا غَرَستُ وأبلُّوسُ سقى، ولكنَّ اللهَ هوَ الذي كانَ يُنمي.  7. فلا الغارِسُ لَه شَأْنٌ ولا السّاقي، بَلِ الشَأْنُ للهِ الذي يُنمي.  8. فلا فَرقَ بَينَ الغارِسِ والسّاقي، غَيرَ أنَّ كُلاّ مِنهُما يَنالُ أجرَهُ على مِقدارِ عَمَلِهِ.  9. فنَحنُ شُركاءُ في العَمَلِ معَ اللهِ، وأنتُم حَقلُ اللهِ والبِناءُ الذي يَبنيهِ اللهُ.  10. وبِقَدْرِ ما وهَبَني اللهُ مِنَ النِّعمَةِ، كبان ماهِرٍ، وَضَعتُ الأساسَ وآخرُ يَبني علَيهِ. فليَنتَبِهْ كُلُّ واحدٍ كيفَ يَبني،  11. فما مِنْ أحدٍ يَقدِرُ أنْ يَضعَ أساسًا غيرَ الأساسِ الذي وضَعَهُ اللهُ، أي يَسوعَ المَسيح.  12. فكُلُّ مَنْ بَنى على هذا الأساسِ بِناءً مِنْ ذَهَبٍ أو فِضَّةٍ أو حجارَةٍ كَريمَةٍ أو خَشَبٍ أو قَشٍّ أو تِبن،  13. فسَيَظهرُ عَملُهُ، ويومُ المَسيحِ يُعلِنُهُ لأنَّ النـارَ في ذلِكَ اليومِ تكشِفُهُ وتَمتَحِنُ قيمةَ عمَلِ كُلِّ واحدٍ.  14. فمَنْ بَقِـيَ عَمَلُهُ الذي بَناهُ نالَ أجرَهُ،  15. ومَنِ ا‏حتَرَقَ عمَلُهُ خَسِرَ أجرَهُ. وأمَّا هوَ فيَخلُصُ، ولكِنْ كمَنْ يَنجو مِنْ خلالِ النـارِ.  16. أما تَعرِفونَ أنَّكُم هَيكَلُ اللهِ، وأنَّ رُوحَ اللهِ يَسكُنُ فيكُم  17. فمَنْ هدَمَ هَيكَلَ اللهِ هَدمَهُ اللهُ، لأنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقَدَّسّ، وأنتُم أنفسُكُم هذا الهَيكَلُ.  18. فلا يَخدَعْ أحدٌ مِنكُم نَفسَهُ. مَنْ كانَ مِنكُم يَعتَقِدُ أنَّهُ رَجُلّ حكيمٌ بِمقايـيسِ هذِهِ الدُّنيا، فلْيكُنْ أحمَقَ لِـيَصيرَ في الحقيقَةِ حكيمًا،  19. لأنَّ ما يَعتَبِرُهُ هذا العالَمُ حِكمَةً هوَ في نَظَرِ اللهِ حَماقَةٌ. فالكِتابُ يَقولُ يُمسِكُ اللهُ الحُكماءَ بِدَهائِهِم.  20. ويَقولُ أيضًا يَعرِفُ الرَّبُّ أفكارَ الحُكماءِ، ويَعلَمُ أنَّها باطِلَةٌ.  21. فَلا يَفتَخِرُ أحدٌ بالنـاسِ، لأنَّ كُلَّ شيءٍ لكُم،  22. أبولُسَ كانَ أم أبلُّوسَ أم بُطرُسَ أمِ العالَمَ أمِ الحياةَ أمِ الموتَ أمِ الحاضِرَ أمِ المُستقبلَ كُلُّ شيءٍ لكُم،  23. وأمَّا أنتُم فلِلمَسيحِ، والمَسيحُ للهِ. 
                               كورنثوس الاولى \3
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 الاخ المحترم ليون برخو..مع التحية
  لقد امتعتني كثيرا بتفاصيل هذه المقالة التي اتفق معك في غالبيتها، لما فيها من تفاصيل تمثل واقعنا الحالي.
ومن باب التخاطب والصراحة مع كنيستنا الكلدانية فقد وصل فعلا الى اوجهه، وذلك لوجود متابعة من السدة البطريركية وبشخص غبطة البطريرك ايضا وحتى من خلال اسماء مستعارة داعمة للبطريركية التي تحاكي ردودنا وبأستمرار.
وذلك ما لا نلاحظه في الكنائس الاخرى والتي ادعى احدهم بأن الذي يأتي بذكر رجال كنيسته وبالاخص رأسها الديني فقد يصاب بمرض خطير (حاشاهم)..هكذا يلقنونهم.. ولذلك ترى عندهم تعظيم للرؤساء تفوق لقيم المسيحية المتواضعة التي يمثلونها!!!

 ولكن في موضوع الغاء حلقة الوصل المتمثلة بالمجمع الشرقي مابين البطريركية واساقفة الخارج فأنني غير متفق معك في ذلك.. وذلك لتفاوت مفاهيم الاصالة والوحدة والتجدد مابين شعار البطريركية وما بين ما تنفذه ابرشية ساندياكو من ذلك الشعار ولكن بمفهوم اخر وحسب ما وصفت  حضرتك لأحدى مضامينه ، وهذا احد الاسباب ناهيك عن موضوع عودة الكهنة والرهبان وبدون التخاطب مباشرة فيما بينهما..بالاضافة الى الاختلافات الاخرى ومنها وضع الصلبان التي اصبحت بدون المصلوب داخل العراق والتي لا تتفق ومفهوم الابرشيات الاخرى خارجا.وهنالك امور اخرى لا يسع الرد لذكرها حاليا. فكيف سيكون الامر وبدون حلقة وصل..؟!!!
 
 ولقد اقتبست من كلامك اعلاه، هذه العبارة التي تمثل الاصالة والتجدد والوحدة بعينها بقولك:

والحق يجب ان يقال ان المطران جمو ربما هو المطران الكلداني الوحيد الذي يمضي وقته الثمين وهو يعقد الحلقات الدراسية في هوية ولغة وليتورجيا وثقافة وفنون وريازة كنيستناالمشرقية لشمامسته وتلامذته بينما اقرانه واغلب رجال الدين الكلدان يرفضون القيام بذلك ووصل الأمر بالكثير منهم الى درجة الإشمئزاز من هكذا امور لا بل محاربة من يمارسها ويتشبث بها ويحاول إحيائها وهذه كارثة...
[/size]
وذلك ما تفتقره الابرشيات الاخرى(الشق الثاني من الكلام اعلاه) وكما هو واضح من توجهات الكهنة وبالأخص الجدد منهم التي لايهمها الحفاظ على طخسنا وتراثنا الكلداني لضمان بقاءه وبالاخص في دول المهجر..
تقبل تحيتي

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الدكتور ليون برخو

تحية وتقدير ..
قراءة ناضجة وصائبة لما جرى ويجري هذه الأيام في كنيستنا الكلدانية  ..

أما الدروس الثمانية التي أستنبطها حضرتكم من خلال هذه القراءة، هي واقع لحال تعيشه الكنيسة من خلال أكليروسها وفي وسط ظروف يمكن وصفها بالمأساوية، ولكنها تبقى دروس تعطينا الأمل بان كنيستنا حية وستتغلب على كل الظروف لأنها كنيسة المسيح والرسل الأوائل والشهداء ..

أن تطور الفكر الأنساني ووسائل الأتصالات الحديثة قد أثر أيجابا على كل مناحي الحياة وتطورت معها الكنيسة أيضا وما نراه اليوم من أعلام مفتوح وصريح هو أحد علامات هذا التطور وهو أمر أيجابي .. وأن النقد خطابا كان أو أداء أشخاص يدخل في هذه الخانة ويجب أن لا نعود الى الوراء حيث زمن الأسرار والأنتهاكات المطمورة ...

والشيء الأيجابي وكما ذكره حضرتكم هو أن طرفي الخلاف (البطريركية والأبرشية) أشهروا ما عندهم جهارا وكل له حججه ومؤيديه وأسبابهم .. والمؤمنين لم يعودوا كالسابق طرشانا أو سذج يقبلون الأيادي حتى وأن كانت تلك الأيادي تستحق أو لا تستحق التقبيل، حيث غدى المؤمنين طرفا في أدارة دفة الخلاف ودون أن يتنازلوا عن دورهم الذي همش لمئات السنين ..

برأي الخلاف الجاري والذي سينتهي لا محالة يجب أن لا نربطه بخصال هذا وأعمال ذلك، والسبب كونه قانوني ويتبع قوانين كنسية لا زالت متبعة ويجب أن تطاع اذا كان لازال هناك أيمان وثقافة قبول الأعتراف بالخطأ ..

وكما قال حضرتكم فان الوقت قد حان للأستقلال عن روما في جوانبه الأدارية والتنظيمية كوننا لنا أمكانية في أدارة مؤسستنا الكنسية ولنا خصوصية في طريقة تكريس الذات والخدمة ولنا تاريخ كنسي مشرقي حافل بالطاعة والسبب لأن الأمر كله يتبع خدمة المسيح ومن يمثله في الكنيسة ..

أؤيد حضرتكم في أستعمال لغة الحوار وأحترام المراجع والمكاشفة التي هي الأعتراف بالزلات أو الأخطاء وأيماننا المشرقي وثقافة الاباء الروحانيين تشهد لها بالمغفرة والتصالح وهذه كافية لأن يكون هناك مكاشفة وأعتراف بالتجاوز ما دام سيكون هناك مغفرة وصفح بالمقابل ..

أن الأصرار على صواب طرف دون اخر هو خسارة للطرفين، وأقتراحكم في قيام الأسقف والمطران ومعه الاباء والرهبان المعنيين بالأمر للذهاب سوية الى أبيهم الروحي – البطرك – لتقديم الدعم له وهو يعيش هذه الأزمة الشديدة، له بحق أكبر مثال للتواضع والمحبة والخدمة الحقيقية، وعندها وبدون نقاش أو عتاب سيكون في كل شيء في مكانه الصحيح وسنكسب نحن المؤمنين المزيد من القوة والأيمان من هكذا مبادرة ونتمنى أن يتحقق هذا المقترح حتى قبل أن يتدخل الفاتيكان ومجلسه المشرقي في الأمور التي حصلت وتحصل في كنيستنا اليوم.

وشكرا جزيلا لجنابكم الكريم ولمقالكم الثمين هذا وطرحكم الهادىء والمثمر..

كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم

النقاط الثلاث التي ذكرتها تلخص جوهر المقال وأمل ان تشكل خطوطا موحدة او قاعدة مشتركة لكنيسة المشرق الكلدانية ويقف خلفها وبقوة الكلدان بأساقفتهم ومؤسستهم الكنسية برمتها لا بل كل الكدان لا سيما الذين في الشتات إذا كانوا حقا مهتمين ببيتهم الكلداني ومدافعين عنه كما نقراء ونسمع.

 والكثير مما نراه من خصام وأزمة مرده الى عدم الإكتراث بهذه النقاط وكلها مهمة ولكن في رأي تأتي النقطة الثانية في مقدمتها. كيف لشعب ابي وعريق وكنيسة من اعرق كنائس الدنيا يستكثر عليها الدخلاء ان تقوم بتمشية امورها الإدارية والمؤسساتية بنفسها؟

تحياتي


انا مع:

- التاكيد على سلطة البطريركية ومركزيتها ولا تخلي عن ذلك بما فيها بالطبع سلطة البطريركية على كل وجميع الابرشيات في الخارج.
- إلغاء المجمع الشرقي وإعادة الصلاحيات كاملة للسنهودس الكلداني فنحن لسنا بحاجة الى معلمين.
- احياء اللغة والتراث واعتبارهم مسؤولية كنسية والتشجيع والحث المستمرين على انها مسؤولية فردية بالدرجة الاولى باعتبار ان اليد الواحدة لا يمكنها ان تصفق

غير متصل san dave

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية طيبة الاستاذ الكريم

بداية نشكر جهودك على طرح هذه الازمة بطريقة اكاديمية ومهنية رائعة نظراً لما تحتويه هذه القضية من تشعب والاختلاط في الامور منها الدينية والقومية والجغرافية والادارية وبهذا يمكننا الرد على بعض ما جاء في مقالتكم .
ونختصرها بهذه النقاط :
1 - النقد العلمي في اي مشكلة كانت هو اساس لوجود الحلول لهذه المشكلة والتوصل الى نتائج ايجابية تخدم الكنيسة وشعبها ،هذا ما رايناه في البيان غبطة البطريرك ساكو بصفته المسؤل الاول روحياً وادارياً عن الكنيسة الكلدانية لما قام به من ارسال رسائل مباشرة وصريحة وواضحة عبر الاعلام دون ان تحمل في طياتها اي كره او انتقام او شخصنة للرهبان والقساوسة المعنيين ويعتبر هذا الاجراء الاداري مهم في وقت الراهن خاصةً ،وذلك لتقوية السلطة المركز لان هو اكثر ما تحتاجه الكنيسة ومؤمنيها في هذه الفترة الحرجة .
2 - من الوهم ان يتصور البعض ان مثل هكذا اشكالات ان تحل عبر المجمع الشرقي دون اعطاء اي اهمية للكرسي البطريركي ، وذلك لان مها على شان الاسقفية المعارضة ستبقى جزء من الكل وفرع من فروع البطريركية لانها تتبعها قومياَ ومن ثم مذهبياً، كما نعلم ان المجمع الشرقي حالياً يعبر عن حرصه الشديد للبقاء على الكنائس المشرق في ارضها والحفاظ على ارثها وتاريخها ولغتها وطقسها مما اعطى للقضية بعداً مهماً وهو (الوجود المسيحي في الشرق )وبهذا سوف  يعطي الدور المحوري في التعامل مع المركز المتمثل حالياً في العراق ، يمكن ان نستخلص من هذا بان لايمكن حل اي مشكلة دون راس الهرم الكنيسة المشرقية الكلدانية .
3 - كما ان الجانب الاداري ايضاً هو بعد من ابعاد المشكلة ، لان ابناء كنيسة المشرق الكلدانية موزعين على عدد غير قليل من الدول وهذا التوزيع لا يتناسب مع الحجم السكاني للطائفة وبهذا قد عمل من بعض الايبارشيات ان تتمتع بنوع من استقلاية وتعاملها المباشر مع روما دون الرجوع الى المركز الموجود في الارض الاباء والاجداد ، مما اعطى صورة سلبية لدى البعض عن (المركزية )في الكنيسة المشرقية الكلدانية . كذلك هناك نقطة مهمة يتجاهلها غالبية المؤمنين من اتباع الكنيسة الا وهي الصلاحيات الاداريةالمتعلقة في التعامل مع روما  لدى كل من الاسقف والبطريرك مما يجعل بخلط الامور عند المؤمنين وعدم معرفة ما يدور من حولهم من هذه الخلافات .
4 - كذلك هناك نقطة تعتبر الاهم من بين هذه النقاط وهو دور الكنيسة المشرق الكلدانية (القومي )الى جانب دورها الروحي ،المتمثل بالحفاظ على اللغة والارض والارث المشرقي ، صحيح ان هناك خورنات وايبارشيات في الخارج تهتم لهذا الارث و تحييه  ولكن تبقى نكهته شيٌ اخر عندما  يكون على الارض الاباء والاجداد .


مع شكري وتقديري لكم


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد يوسف ابو يوسف المحترم

النص الذي إقتبسته من رسائل مار بولس (العهد الجديد) قرأته اكثر من مرة وشكرا لجعله مادة مداخلتك.

ولكن النص، أي نص، لا يجوز ان يبقى معزولا عن بيئته وهو كما يعلمنا بختين فيلسوف الخطاب والحوار ما هو إلا جواب او رد على نص اخر.

وانا من اتباع فلسفة بختين لا سيما التي لها علاقة مباشرة بتحليل الخطاب ولذا ارى او اظن انه كانت لك غاية وهدف من إقتباسك هذا. وشخصيا لم افلح في الوصول الى هدفك.

فهل لك يا اخي العزيز ان تفصح ما في قلبك وتقول لي ولمعشر القراء لماذا إقتبست هذا النص وليس غيره وما هي غايتك، إن امكن طبعا لأن هذا رجاء وليس حتى طلب.

تحياتي

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم انا ارى القضية بعين اخرى قد لا اكون صائباً فيها ولكنها ( عيني فماذا افعل بها ) !!!
ارى ان الكل بدأ يضرب على وتر من اوتار المصلحة الشخصية وقد اتت ساعة التعبير عن الحقد والكراهية للطرف الآخر إذا كان ذلك من خلال المواقع المسيحية او من قِبل الكُتاب او رجال الكنيسة انفسهم ..ارى الصورة وكأن هناك انشقاق بين القيادة العسكرية ، وقد انشق رئيس الاركان عن وزارة الدفاع وانقسمت القيادة بين هذا وذاك وليس ببعيد ان يحصل إنقلاب عسكري في تلك الدويلة ... اعتقد المال والجاه والسلطة تُغير الكثير من انسانية اي انسان وهذا الذي يحصل وإلا فكيف تدرك او تتفهم هذا الخلاف الذي يحصل الآن بين البطريرك وبين المطارنة الذي يتبعون نفس الكنيسة !! إذا كان البطريرك والمطران لا يستطيعون التفاهم وحل الخلافات بهدوء فكيف بباق البشر العاديين !! كيف سنلوم الوهابي والسني والشيعي والداعشي والقاعدي والنصروي وووو الخ !!!أنا اراها صورة مخجلة وحاقدة وفيها الدكترة الى اقصى الحدود وبالنسبة لي ولرأي الشخصي إذا لم تنتهي هذه المشاكل وبالصورة الصحيحة والعادلة وفيها كل الاحترام لعقول المؤديين والتابعيين لتلك الكنيسة من الرعية فمن من المخجل ان تتبع تلك الرعية هؤلاء القادة .. هكذا ارها بعيوني واتمنى ان تتقوقع عيني إذا كانت لا ترى الصح ولا تعي ان تُفرّق بين مايحصل وبين ماهو نازل من السماء ... تحية طيبة لك وشكراً على هذه المقالة التي فيها انقلابات على كل الاطراف ..

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

 ولكن في موضوع الغاء حلقة الوصل المتمثلة بالمجمع الشرقي مابين البطريركية واساقفة الخارج فأنني غير متفق معك في ذلك..
بامكان المنتمين لكنائس الشرق ان يقوموا بايجاد صيغة اخرى للمجمع وهو الغاء المجمع الشرقي وتشكيل بدلا عنه "مجمع غربي" يتراسه مطارنة من كنائس الشرق كحلقة وصل بين كنائس اوربا وبين الفاتيكان وبين الكاردينالات, وهناك بين مسيحي كنائس المشرق اشخاص افضل من الغرب في العلوم والفلسفة واللاهوت بالاضافة الى امتلاك الكنائس في الشرق تاريخ وتضحيات لا مثيل لها

كما ان الظروف تغيرت خاصة مع اشتداد الهجرة, وهنا اقتبس ايضا ما قاله بهذا الخصوص الدكتور عبدالله مرقس رابي:

ًً" وعليه الانتباه الى مسالة أخلاء الشرق الاوسط من المسحيين تلك الظاهرة التي تجعل من ابرشيات البطريركيات ان تنتقل الى دول الانتشار عاجلا أم آجلا  مما يعني ستمحو تلك البطريكيات من خارطة الكنيسة بحكم القوانين الفاتيكانية التي تبرر سلطتها الادارية على ابرشيات الانتشار،فستبقى الكنائس الشرقية الكاثوليكية بدون ابرشيات تُذكر.وتمحو هويتها،وعليه اتمنى من غبطة البطاركة الاجلاء انهم قد وضعوا أسسا وخطة عمل مع الفاتيكان لاعادة النظر ببعض القوانين التي تخص علاقتها الادارية مع البطريكيات وخاصة في الانتشار لوضع حد لهذه المسالة الجادة والمرتبطة بكيان وهوية الكنائس الشرقية الكاثوليكية ،ولتجنب تقسيمها وتفاقم الاشكالات بين الابرشيات والبطريركية .وطالما ان الكنائس الكاثوليكية مشتركة في ايمانها فلا يستوجب هذا التدخل الاداري المباشر."

(ملاحظة: وضع خط تحت الجمل في الاقتباس اعلاه تم من قبلي)

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,712859.0/nowap.html

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الدكتور ليون برخو
ألاخوة المتحاورون
 اقتباس
 [  وهناك بين مسيحي كنائس المشرق اشخاص افضل من الغرب في العلوم والفلسفة والالهوت بالاضافة الى امتلاك الكنائس في الشرق تاريخ وتضحيات لا مثيل لها . ] أنتهى

الرد
حضرتك  . كتبت نصف مجلد عن كيف أنك لا تفهم كيف يقوم البعض  في الدراسة و التعلم في معاهد وجامعات الغرب وبعدها  يلبس  ويأكل ويستعمل حاسوب وسيارات وتلفونات الغرب ومن ثم يدعي ويصرخ على أنه يفهم أكثر من الغرب . حقا هذا لغز ؟
وحضرتك أذا ناقشت أي شخص في الغرب  وقلت له نحن قدمنا تضحيات كثيرة لا مثيل لها ؟
هل تعرف كيف سيكون رد فعله ؟  حسنا سوف أقول لك
سوف ينظر اليك بنظرة شفقة وعطف ويواصل مسيره مع بعض الدمدمات التي سوف لن تفهمها .
ولكن مع هذا سوف أقولها لك  , نحن الشعب الوحيد على كوكب ألارض بعد 1400 سنة من العبودية يجد نفسه اليوم في أسؤ مراحل الذل والتحقير وفقدان الكرامة وألارض والمال والحياة . 1400 عام لم نستطع أن نتحرر . هل تعرف لماذا لآنه قادتنا يبحثون عن أمجاد وبطولات لا تتحقق عبارة عن أحلام وتأملات ورغم الكوارث ؟ الشعب يرقص ويمدح ويصفق .
تحية

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو
ألاخوة المتحاورون
 اقتباس
 [  وهناك بين مسيحي كنائس المشرق اشخاص افضل من الغرب في العلوم والفلسفة والالهوت بالاضافة الى امتلاك الكنائس في الشرق تاريخ وتضحيات لا مثيل لها . ] أنتهى

الرد
حضرتك  . كتبت نصف مجلد عن كيف أنك لا تفهم كيف يقوم البعض  في الدراسة و التعلم في معاهد وجامعات الغرب وبعدها  يلبس  ويأكل ويستعمل حاسوب وسيارات وتلفونات الغرب ومن ثم يدعي ويصرخ على أنه يفهم أكثر من الغرب . حقا هذا لغز ؟
وحضرتك أذا ناقشت أي شخص في الغرب  وقلت له نحن قدمنا تضحيات كثيرة لا مثيل لها ؟
هل تعرف كيف سيكون رد فعله ؟  حسنا سوف أقول لك
سوف ينظر اليك بنظرة شفقة وعطف ويواصل مسيره مع بعض الدمدمات التي سوف لن تفهمها


عندما اقوم ببدء جملتي بان "هناك بين مسيحي الشرق" فعليك اولا ان تفهمها. لان كل المدخلات التي انا كتبتها وانت تقول بانك تقراءها كلها اقصد بها دائما "الافراد" وليس مقارنة "مجموعات". بمعنى ان هناك افراد بين مسيحي الشرق هم افضل من افراد في الغرب, وهناك افراد في الغرب هم افضل من افراد من مسيحين في الشرق, هناك افراد من مسيحين في الشرق هم اسواء من افراد في الغرب, وهناك افراد في الغرب لا مستوى لهم. الموضوع فردي ويعتمد على الفرد نفسه. وانا اشرت باننا نمتلك بيننا افراد من يستطيع ان يقوم بهكذا مهمات, وليس الجميع اغبياء ومتخلفين وجهلة حتى يحتاجوا الى معلمين من الخارج. هناك فرق بين جمل مثل "هناك افراد يستطيعون وافراد لا يستطيعون" وبين جملة "الكل والجميع يستطيعون او الكل والجميع لا يستطيعون". بين اللغة التي انا استعملها واللغة التي انت تستعملها هناك فرق شاسع جدا بحيث يجعل ذلك بانك لن تفهمني وانا لن افهمك ونقاشاتنا السابقة اثبتت ذلك, واي نقاش اخر سيكون خروج عن الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور ليون برخو
شلاما
اسمح لي بان استشهد بحادثة مشاجرة بين عاءلتين في احدى قرانا حيث حاول رب احداها ان يتقدم بالشكوى الى السلطات الحكومية للتدخل بالقضية
وهنا انبرى له احد وجهاء القرية وقال
ولماذ تاتي بالغريب لكي يحل المشكلة
فالمشكلة مشكلتنا ونحن اولى بايحاد الحل لها وان الغريب لن يعمل الى الى زيادة نفوذه وتسلطة وتدخله بكل قضايانا
وهكذا اعتقد ان الحل يجب ان يكون داخليا
وان تتحرر كناءسنا من نفوذ الاخرين
فالشرق والغرب لا يلتقيان كما قيل
وسوالنا هو لماذا لم يتوجه  الطرفان الى الكنيسة الاشورية للتوسط في المصالحة
وحل الاشكاليات  وبدورها  ستكون فرصة لوحدة كناءسنا من جديد
تقبل تحياتي ولتكن نعمة الرب مع غبطته وابناء شعبنا في الوطن

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي احيقر يوحنا
مثالك الذي اعطيته بخصوص العائلتين لا ينطبق ابدا مع البطريركية الكلدنية والفاتيكان
لأن لعلاقة بينهما هي علاقة الأم بأبنها
وأنا عكسك تماماً ...... أى بأن من نشترك معهم بالطقس واللغة وليس العادات... وأقصد من بقي منشقاً وهم الكنيسة النسطورية... هؤلاء أثبتوا بأنهم غرباء أكثر من الغريب نفسه
لدرجة أن بطريركهم لا يقبل بوحدة كنسية وإنما قومية لتصبح الكنيسة النسطورة سياسية وليست روحية
وبهذا تكون غريبة عن وصية المسيح ليكونوا بأجعمهم واحد
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6328
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام ..

السيد ليون برخو شكرا لردك اما عن النص الذي اقتبسته من رساله بولس الرسول اردت به ان ينتبه الكثير منا باننا نفكر بامر ديننا جسديا ونترك الجانب الروحي المهم طالبين الشهره والمجد والكرامه من الناس او غايات اخرى.وكيف كان راي بولس الرسول عندما احس انه هناك تحزب لشخص ما دون المسيح. فعندما يحصل امر كالذي حصل في الكنيسه الكلدانيه بين البطريركيه والابرشيه فالجانبين عليهم ان يكون مطلبهم هو خدمه المسيح وكنيسته , فالابرشيه عليها اطاعه البطريركيه لان لها السلطه وهذه السلطه تاخذها من المسيح, وعلى البطريركيه ان تخدم الابرشيه وهذا واجبها , وتعاليم المسيح وهو راس الكنيسه تقول (ما جئتُ لأُخدَم بل لأَخدُم ) .وكل نوايا البطريرك والمطران اخيرا لاتخفى امام المسيح .اما الشعب فمن يقول انا مع البطريرك والاخر مع المطران .المهم  ان يقولوا نحن مع المسيح وكنيسته وان تكون اراء كتابنا لبناء الكنيسه وتقويتها لا لشقها الى نصفين فالكل في نهايه الامر سوف تختبر النار بناءه وكتاباته ان كان من ذهب او حجر او ان كان من خشب او قش .فكلنا كما تقول الرساله هياكل الله وعلينا ان نحترم هذا الهيكل ونعمل كل ما يرضي خالقه ببناء كنيسه موحده قويه جامعه يمجد فيها اسم الله وان نبتعد عن اي كلمه تشق الوحده بين قياداتها وتحزب كل واحد منا لهذا وذاك , فعلينا ان نكون كلنا واحدا في المسيح يسوع لمجد الله ابينا.
مارن ناطيروخ رابي ليون .وناطيروخون.

                                                    ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد عبدالاحد قلو المحترم

وردت مواقف وافكار مهمة في مداخلتك تشجعني على الدخول في حوار منفتح وكما اتى في المقال ليس هناك خير لا يسبقه خطاب اساسه الحوار الفكري المنفتح وليس هناك شر لا يسبقه الغلو والمغالاة في الخطاب. هذه نظرية مهمة لتفكيك الواقع الإجتماعي للفرد والمجتمع.

وان اخذنا الشق الأول منه "الحوار الفكري المنفتح" الذي هو اساس كل خير، نكون انا وانت في امان لأن هذا سيتيح لنا التعبير عن افكارنا من خلال خطاب تغلب عليه الكياسة والأخلاق الرفيعة والإحترام وإن التقينا سنكون اخوة رغم التقاطع. الشق الثاني من النظرية لن يوصلنا الى نتيجة لأن خطابنا العنيف خطاب الغلو والمغالاة  الذي يفتقر الى الكياسة والأداب والبعد الإنساني لا بد ان يخلق اعداء لدودين منا.

سيأتينا خير كثير ان بقينا ضمن الشق الأول من النظرية هذه ولنأخذها اساسا في مناقشاتنا.

وعليه اقول انني اختلف مع وجهة نظرك في العلاقة مع المجمع الشرقي لسبب واحد لأنه ليس حلقة وصل ولم يكن منذ تأسيسه في مستهل القرن التاسع عشر. المجمع هذا خلق لنا ولكنيستنا مشاكل كبيرة جدا وصل الأمر إلى اضطهادنا وكنيستنا بشكل تعسفي ولم يعر اي اهمية ليس للروح الإنجيلية في علاقته معنا بل حتى الإنسانية.

الأرشيف البطريركي وأرشيف الفاتيكان مليء بالظلم الذي الحقه هذا المجمع بنا ولا يزال لأنه نسف وينسف كل مبادرة من السينهودس والبطريرك للم شمل شعبنا وكنيستنا. هذه حقائق لا يجوز ان ننكرها لأنها سبب لا بل اس المشاكل التي نعانيها ومعها الأزمة الحالية..

ان عرف الكلدان ما فعله هذا المجمع بنا لا سيما الغيارى منهم، الغيارى على هويتهم وكنيستهم والله ومن ثم والله ..... (لن اكمل لأن الجرح عميق ومؤلم الى درجة لا يتصوره العقل)

ولهذا اقف في صف المطران جمو عندما يصفه بالدخيل علينا وعلى ثقافتنا وهويتنا ولكن سؤالي للمطران هو كيف تسمح للدخيل والأجنبي هذا ان يتحكم بمقدراتنا في كل شيء تقريبا الى درجة الغاء قررات بطريركية وقررات مجامع وإستقطاع مناطق والإستيلاء عليها مع سكانها من الكلدان وعلى اوقاف اي املاك لا تثمن والعائدة لنا كشعب وكنيسة.

ومن ثم انت ناشط قومي وكنسي كذلك ولو ان الخصلتين لا يمكن جمعهما ابدا وقد اكتب في ذلك مقالا يوما ما. وحضرتكم تؤمن اننا شعب الحضارة وشعب علم الدنيا ما لم تعلم واسس الجامعات والمدن والف وكتب وكانت له مكتبات عامرة في شتى المعارف وعلماء وفلاسفة ولاهوتيين ومؤلفين واعلام واداب وثقافة وفنون لا يملكها اي شعب اخر في الدنيا كل هذا حينما كان الغرب يعيش في الكهوف.

فكيف نسمح لأنفسنا ان يقودنا وكأنه الوصي مجمع دخيل على وصف المطران جمو وهو اكثر من دخيل إن قدمت لك الإثباتات التاريخية التي في حوزتي وهي معلومات متوافرة ولم تعد سرية.

هل نحن صبيان واطفال او قليلي الفهم والإدراك او امييون او جهلة مصابون بعطل عقلي وفكري كي يتحكم فينا مؤسساتيا واداريا كردينال لاتيني لايعرف شي عن ثقافتنا ولغتنا وطقوسنا وعلاقاتنا مع بعضنا؟ اي شعب في الدنيا يقبل هكذا امر اليوم ونحن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين.

ان لم يتم الغاء المجمع الشرقي وبسرعة وان لم نستطيع الحصول على حقوقنا المؤسساتية والادارية لن تنتهي مشاكلنا ابدا لا بل ستزيد والله يستر لأن كل ابرشية وكل خورنة ستتصرف وكأنها البطريركية كما هو الحال في الكثير من المناطق اليوم.

ولهذا يا اخي العزيز تنتقد البطريكية لأنها اعادت رمز الصليب الذي يمثل كنيستنا المشرقية والذي يجب ان يكون بدون مصلوب لأن الصليب مع المصلوب فرضه علينا المجمع الشرقي عنوة رغم المعارضة العارمة له في حينه.

ولكن انظرالمفارقة. المطران وقسسه ومناصريهم يهاجمون البطريرك لأنه احيا رمزا كبيرا من رموز هويتنا من خلال تبني رمز من اكثر الرموز الحية تأثيرا واصالة والتي تؤشر دون لبس الى هويتنا وقوميتنا ولكنهم من ناحية اخرىة يلومونه لأنه لا يتشبث بالرموز الأصيلة الأخرى لمشرقيتنا منها الحوذرا والريازة ووجهة الكاهن في القداس والستارة وتصميم المذبح ووجهته. اذا نحن في حاجة ماسة كي يعم الخير على شعبنا وكنيستنا من خلال حوار فكري منفتح. على المطران تبني رمز الصليب الخاص بكنيستنا لأنه جزء من الهوية وعلى البطريرك تبني الرموز الأخرى التي احياها المطران من خلال تشبثه بحوذرتنا وريازتنا ولغتنا وطقوسنا. اذا الإثنان يكملان الواحد الأخر ولكن الجالس على الكرسي المنتخب من مجلس اساقفتنا يتقدم الكل ومنهم الكاردينال رئس المجمع الشرقي.

اسف على الإطالة

وتحياتي


غير متصل مسعود النوفلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 388
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز الدكتور ليون برخو المحترم
شلاما
شكراً على الدروس المهمة والمُستخلصة من الواقع، وهناك باعتقادي دروس إضافية علينا أن نذكرها لأكمال الأهداف المطلوبة ومنها:
1- لا يجوز لرجل الدين الأزدواجية والتناقض في الفكر.
الأزدواجية في الفكر والتطبيق أزمة دائمة وليست عاصفة وقتية، فعندما نستوعب وندرس ذلك كما تفضّلت، عندئذٍ يعم الخير والفرح للجميع، فمثلاً كيف يسمح سيادة المطران الكتابة والأستئناف على المرسوم البطريركي الى الشخص نفسهُ المسؤول عن الكنائس الشرقية وهو الذي كان قد اتّهمهُ في خطابه بالفكر الدخيل على البطريرك الأصيل، أليست هذه من التناقضات التي يجب علينا تشخيصها وايجاد الحلول لها؟ الأستئناف بحدِّ ذاته يتناقض مع الفكرة التي يدّعيها البعض من أنّ غبطة البطريرك مسؤولاً إدارياً عن منطقتهِ الجغرافية فقط وليس أبرشيات الخارج، فلماذا الأستئناف إذاً؟ انها الأزدواحية.
2- القسم والطاعة لرجل الدين.
كُل أبرشية يجب أن تؤمن بالطاعة الطوعية وبدون اجبار، والسبب هو القسم الذي أدّاه مسؤول الأبرشية عند الرسامة لنيل شرف الكهنوت أو الأسقفية.
ان توسيع الشرخ الذي تفضّلت بهِ وتكبير المسألة وعدم الألتزام والطاعة وتصعيدها ليست وليدة اليوم والبارحة وإنما لعدة سنين خلت، منذ أن كان سيادة المطران يستقبل الكهنة والرهبان التاركين لأبرشياتهم وأديرتهم ويعطيهم المسؤوليات ويفتتح إرساليات، وأحياناً شاهدتُ العكس، حيث تم غلق إرسالية مار أدي الرسول وتم حرمان مئات العوائل من الخدمات الكنسية في الوقت الذي كان عدد الكهنة أكثر مما هو عليه الآن!
بدلاً من تقديم الطاعة والبحث والمُناقشة السليمة الناجحة مع قيادة الكنيسة منذ البداية وقبل أن تصل الأمور الى الأتهام والأتهام المُتبادل، رأينا العكس حيث قام سيادة المطران بتبليغ ثلاثة كهنة وراهب بوقف إقامة القداديس الى إشعارٍ آخر، وجاء هذا القرار بعد المرسوم البطريركي، وأعتقد بأن السبب هو لعدم إذعان الكهنة والراهب على قرار الأستئناف والتوقيع عليهِ كما أراد سيادته. ماذا يقول سيادته عن مصير هؤلاء ومعيشتهم وسُكناهم؟ وماذا هو رأيه بغلق نصف الكنائس أو الأرساليات كما قال في البيان الصادر فيما إذا تم تطبيق المرسوم البطريركي وهو الذي يقوم بإنهاء خدمة أربعة من الآباء؟ فكم كنيسة تم غلقها؟ الجواب معروف حيث لم تُغلق ولا كنيسة واحدة أبداً.
فمن قام بتكبير الشرخ والتصعيد بأفلام الفيديو والمقالات التي تُنشر في موقع الأبرشية ضد الأب الروحي للجميع ومن قبل الراهب والكاهن والعلماني؟ ليكُن درساً مهماً آخر لنا في عدم تأدية الطاعة والأحترام. علينا أن نعلم بأن المرسوم لم يأتي فجأة، فبعد أن وصلت الأمور الى الحالة النهائية واتخاذ القرار الصائب، تم الأيعاز الى الكهنة والرهبان لتقديم طلبات الأنتماء والخدمة في الأبرشية وحصلت الموافقة على قبولهم في شهر تموز الماضي. من جهة يتحدثون عن الطاعة والأخلاص الى الكنيسة والتمنيات لكي يحفظ الرب قادتها كما نقول في الطلبات (نقوم شبير) كل يوم في صلاة الرمش، ليحفظ الرب قداسة البابا وغبطة البطريرك وسيادة المطران، ومن اتجاه آخر نلاحظ بالعكس تماماً يتم إهانة غبطة البطريرك بالكلمات والأحاديث التي لا زالت منشورة في الموقع الأبرشي! لماذا نُصلّي صلاة الطلبات (نقوم شبير) ونحن هكذا من بشر، الواحد ضد أخيه الآخر وأبيه الروحي؟
أخي العزيز الشرخ الذي تقصده أصبح الآن شرخين ورُبّما ستصبح ثلاثة شروخ!
3- عدم السماح والقبول بالفوضى.
أيةِ أبرشية وفي أي مكان إذا تقبل أي كاهن أو راهب تارك أبرشيتهِ أو ديره وبدون علم مسؤوله المباشر الذي تحت أمرتهِ وتعطيه الأمان والراحة عندها تصبح الفوضى عارمة وتعم على الجميع وبالتالي تلتقي رغبات البعض مع اهداف الآخرين في إفراغ الشرق من المسيحيين وهذه الفوضى هي بالضد من رغبات الأب الأقدس والبطريرك وأغلب الأساقفة، لأن دور المسيحي هو في التبشير ونقل الكلمة للآخرين. هل نترك الساحة وننتظر أن يأتي المُبشّرين من الغرب أو من أماكن أخرى لنشر المسيحية؟ علينا أن لا نسمح بالفوضى ولا نقبل بها مهما كلّفنا ذلك من تضحيات.
4- العلاقات الشخصية تؤدي الى الخلل وتشجيع الآخر ليرتكب أخطاء، ولهذا أعتقد بأن الكاردينال ساندري مسؤول الكنائس الشرقية مسؤول أمام الله إذا شجّع أي كاهن أو راهب بالعمل ضد البطريركية، وعليه تقديم النصائح للجميع إذا يعمل فعلاً لصالح كنيستنا، أما إذا لهم رغبات خاصة فهذا بحث آخر. المتعارف عليه الآن هو حصول الموافقة من قبل هذا الكاردينال حتى على اسم كاهن او اسقف وكأنه هو يعلم ويحرص على مصلحة الكنيسة أكثر من السينودس! والسؤال الذي يُطرح، هل للفاتيكان عيون على الأشخاص الذين يتم اختيارهم الى الأسقفية، عن مدى اخلاصهم للأيمان وحرصهم على الكنيسة وطاعتهم للبطريركية وخدمة المؤمنين وغيرها من الأمور الجوهرية، كل هذه الأمور فإن البطريركية والأساقفة يعلمون أضعاف وأضعاف ما يعرف به هذا الكاردينال أو غيره في المستقبل. ولهذا أنا مع الرأي بعدم التدخل في الكثير من الأمور الخاصة ويبقى الجانب الروحي والتوعية والأرشاد الرسولي فقط وبالتعاون مع البعض لأن صاحب البيت أدرى في بيته وتصرفات أبنائهِ من الآخرين.
شكرا لكم أخي الدكتور وقد أمتعتنا في المقالة والرب يبارك في الجهود الخيّرة
أرجو أن تتقبل تحيات أخيكم
مسعود هرمز النوفلي

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 تحية للجميع
أقتباس
لان كل المدخلات التي انا كتبتها اقصد بها دائما "الافراد وليس مقارنة "مجموعات  الموضوع فردي ويعتمد على الفرد نفسه. وانا اشرت باننا نمتلك بيننا افراد من يستطيع ان يقوم بهكذا مهمات, وليس الجميع اغبياء ومتخلفين وجهلة حتى يحتاجوا الى معلمين من الخارج  .
الرد
أنت تخرج من حفرة وتقع في دحديرة  , 
بداية نحن في شراكة أيمانية مع الفاتيكان  والذي بدوره  كان أضافة  في  تطورنا  والشواهد كثيرة وحضرتك  كتبت  ما يعادل  ربع  مجلد  في هذا المنبر  عن  دور الفاتيكان  ألايجابي  .
هذا الفرد الذي تقصده هو قلبا  وروحا وعقلا  مرتبط  مع الكنيسة  ألام  ناهيك عن  تنشأته ودراساته كلها مرتبطة بالفاتيكان   ,    لعدم توفر عندنا  المعاهد والجامعات  لتخريج  أختصاصات ومستشارين وقانونيين  . وبما  أنها كنيسة  المسيح الجامعة  وكادرها  هم رجال الدين  من جميع  جنسيات وثقافات العالم أذا  المفروض  وألاصول  والكياسة  أن  لا  نقول عنهم هؤلاء  غرباء  . 
وأنت  نفسك  كان لك  صولات  وجولات  ومعارك حامية الوطيس  مع  المحترم  ليون  حول  اللاتين    ودافعت  عنهم  ومدحتهم  مدحا  ؟  فاق  أضعاف المرات  مدح  المتنبي  لسيف الدولة الحمداني  ,  وحتى أن المحترم ليون كان  لا يرد  على  مداخلاتك  لكثرة  ما بيها من  تملقات  لللاتين  .  أذا  سبحان  مغير  ألاحوال
 الفرد الذي  تقصده  هو  في  دولة  تحكمها الشريعة  ألاسلامية  والتي لا تعترف  بالدين المسيحي  أصلا  أذا  هذا  الفرد  هو  فاقد للحرية  والفاقد للحرية  في دولة  غير ديمقراطية  تحوم الشكوك والمخاوف  في مصداقيته  وهنالك أمثلة  كثيرة  وأبسط مثال  هو  بطريرك يعلن  أيمانه الكاثوليكي  وبعد عدة أشهر يلغي كل شئ ويعود  الى أيمانه السابق  ,  أذا  هؤلاء  السفراء  الذين  تنعتهم  بالغرباء  هم  في ضيافة  كنائسنا  للمشاركة  في  أدارت  ومتابعة  المستجدات  وألاحداث الكنسية القانونية  الدولية  والمحلية   مع  بطريركنا  الجليل  وأساقفتنا  المحترمين  وهم  سوية  يشكلون  فريق  عمل  متكامل  و ليس  كما يصفهم ليون  في
 قصة غامضة يرويها  على أنه  حدثت في التسعينات  مع العلم أنه أختصاص في علم الخطاب ؟  لم  يشرح سبب أقدام السفير البابوي على التدخل السافر  ؟  ومن  هو الشخص المنتخب ديمقراطيا ورفض من قبل المجمع الشرقي ومن هو الشخص السعيد الذي فرض من قبل  الدخلاء الغرباء  ؟  والذي سبب كارثة النفور والترهل والقطيعة  حسب زعم المحترم  ليون  .  فمجرد ذكره   ألاسماء  فالقارئ اللبيب سوف يعرف الحق من الباطل  وخصوصا أن الحادثة  قريبة و شخوصها معروفين للجميع  .
الغريب  العجيب  في هذه الفترة  ونحن نعيش  ظروف الكارثة  في كل مرة يخرجوا علينا  مجموعة  من الكتاب وكأنهم  متفقين  على نفس  المنهاج  الذي ليس له علاقة  بالآزمة الحالية  ويطرحون مواضيع  مثل  المجمع الشرقي  وصلاحية البطريرك  و المطران  الفلاني  وغيرها  ؟  وهذه المواضيع  كلها ليس لها علاقة  بالكارثة التي نحن بها  لا من بعيد  ولا من  قريب  .  السؤال  المحير
هل يعقل أن يكون كل هذا صدفة ؟؟
طاب يومكم



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد كوركيس اوراها منصور المحترم

شكرا جزيلا للتعقيب واراني متفقا معك في نقاط اساسية ومهمة امل ان نأخذها بعين الإعتبار ونضعها تحت مشرحة النقاش والحوار المنفتح.

اولا، لا نستطيع اخفاء حقيقة انننا نمر بظروف مأساوية يأتي في مقدمتها وضع شعبنا في العراق واماكن اخرى في الشرق الأوسط منها سوريا حيث لا تختلف ظروفها عن العراق. هذه الكارثة الرهيبة كان يجب ان تجمعنا كشعب وكنيسة وترص الصفوف خلف البطريرك رغم خلافاتنا لأنه يعيش هذه الكارثة بكل تفاصيلها منها تنفيذ المرسوم الذي اصدره والوقوف بجانبه. الخلاف الحالي الذي يعصف بكنيستنا مأساوي بكل معنى الكلمة.

ثانيا، نعم حان وقت الإستقلال المؤسساتي والإداري عن روما بل حان الوقت ان تمنح روما كنيستنا ممثلة بالبطريرك ومجمع الأساقفة إستقلاليتها المؤسساتية والإدارية كاملة على كافة مناطق تواجد الكلدان في العالم.

ثالثا، نعم لكنا في وضع قوي ولزدنا غبطة وفرحا لو شد المطران جمو مع الأسقف الذي بمعيته وقسسه والرهبان المعنيين الرحال سوية كما تقول "الى ابيهم الروحي – البطرك – لتقديم" ليس الدعم بل الطاعة ايضا. الوقت لا يزال مناسبا وامل ان يحدث هذا وان يسحب المطران سرهد إستئنافه وينفذ المرسوم البطريركي لأننا بحاجة اليه ولكننا ومعه علينا تقديم كل الإحترام والطاعة الى الكرسي الرسولي كرسي بابل/قطيسفون والجالس عليه سعيدا. مهما كان قرار المجمع الشرقي فان الكلدان وكنيستهم هم الخاسرون وهذه المرة ستكون خسارتهم عظيمة.

مع تحياتي

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ ليون برخو المحترم
تحليل دقيق وصائب لم الت اليه الأمور في الأزمة الحالية التي تعصف بالكنيسة الكلدانية ،وما كانت تصل الأمور الى هذا التصعيد لولا غياب لغة الحوار والتفاهم حول المشاكل التي تحتاج الى معالجة وتصحيح ، وهذه المشاكل جزء منها جاءت بسبب الواقع المأساوي الذي يعيشه العراقيون بصورة عامة والمسيحيون بصورة خاصة ، حيث القت بظلالها على كل المجتمع العراقي  وعلى الكنيسة ايضا ،ولولا حالة عدم الأستقرار نتيجة الحروب والأرهاب الذي هجر ابناء شعبنا المسيحي من من ديارهم ومن مناطقهم مما سبب ماشاكل لا حصر لها ،ومهما يكن من امر فأن رجال الدين يجب ان يكونوا القدوة الحسنة ومثال للطاعة والتصرف اللائق بما يتناسب مع تعاليم المسيح له كل المجد ، نتمنى من رجال الدين   ان يتغلبوا على هذه المشاكل ويكونوا في مستوى المسؤولية ، لأن الشعب المسيحي مهدد في وجوده في ارضه وفي وطنه .
 تقبل خالص تحياتي
قيصر السناطي



غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
بداية نحن في شراكة أيمانية مع الفاتيكان

هذه الفقرة ستكون رد على جملة "نحن لسنا في شراكة مع الفاتيكان" وانا لم اقل ذلك في اي مكان ولكن لكونك تملك ثقافة عربية فانت ستبقى تعاني من التشتت الذهني وعدم القدرة على التركيز, وضمن الثقافة العربية هناك من يفعلها متقصدا ويتسلى بتشتته الذهني. في المرة القادمة عندما تكتب فاشرح لي جملك, هي رد على ماذا؟ اية فقرة؟
اقتباس

 والذي بدوره  كان أضافة  في  تطورنا  والشواهد كثيرة وحضرتك  كتبت  ما يعادل  ربع  مجلد  في هذا المنبر  عن  دور الفاتيكان  ألايجابي  .

 وهذه انا قمت بها بدون ان اتهجم على الكنائس الاخرى او السخرية منها, بينما هناك كتاب عندما يقومون بالدفاع عن الفاتيكان فانهم لا يعرفون طريق اخر سوى التهجم على الكنائس الاخرى واعتبارها هرطقة الخ وهذا الاسلوب يستعمله الشخص المفلس الفاشل.

وعندما تحدثت سابقا عن دور الفاتيكان فهذا لا يعني ان الاخرين لا دور لهم على الاطلاق, فاجدادنا قبل دخول الاسلام كانوا فلاسفة وعلماء وقاموا بتاليفات وترجمة التي منها ما وصل للغرب.

انا عندما دافعت ايضا عن كنائس اخرى هناك من وصفني بالمتقلب, وهذا لانه يفهم الدفاع عن الفاتيكان فقط بتحقير الاخرين.

ولكني من جانب اخر فاليوم منزعج جدا من الفاتيكان وهذا الشعور والموقف لا علاقة له بما تم مناقشته لحد الان, شعوري وموقفي هذا نابع بان دعم الفاتيكان للمسيحين في العراق وهم يواجهون عملية ابادة يساوي صفر.
اقتباس

هذا الفرد الذي تقصده هو قلبا  وروحا وعقلا  مرتبط  مع الكنيسة  ألام  ناهيك عن  تنشأته ودراساته كلها مرتبطة بالفاتيكان   ,    لعدم توفر عندنا  المعاهد والجامعات  لتخريج  أختصاصات ومستشارين وقانونيين  . وبما  أنها كنيسة  المسيح الجامعة  وكادرها  هم رجال الدين  من جميع  جنسيات وثقافات العالم أذا  المفروض  وألاصول  والكياسة  أن  لا  نقول عنهم هؤلاء  غرباء  .
وأنت  نفسك  كان لك  صولات  وجولات  ومعارك حامية الوطيس  مع  المحترم  ليون  حول  اللاتين    ودافعت  عنهم  ومدحتهم  مدحا  ؟

جملتك الاخيرة في الاقتباس ستكون رد على "انا ارفض كل ما هو غربي او لاتيني", وهذا انا مرة اخرى لم اقله.

نحن لدينا معاهد وجامعات في العراق وبينهم من طور نفسه في جامعات الخارج وهناك بيننا مهاجرين عديدن في الخارج من اللذين يمتلكون هناك ايضا شهادات ودرسوا. فاذا كان هناك شخص مسيحي مشرقي يشتغل في القسم الهندسي لشركة مع ثلاثة اشخاص اخرين احدهم بريطاني والاخر الماني والثالث ايطالي وكلهم يمتلكون نفس المستوى ويمتلكون نفس المعلومات فلماذا يكون في كل مرة رئيس القسم احد هؤلاء الثلاثة وليس هذا الشخص المسيحي المشرقي؟ هل هناك سبب؟ الشركات لا تقوم بعملية تفريق هذه.

وبنفس الطريقة اذا كان هناك اشخاص من مسيحين المشرق درسوا اللاهوت واخذوا شهادات تكميلية من جامعات تشرف على مناهجها الفاتيكان وحصلوا على الماجستير والدكتوراه, والتي هي نفس المواد التي سيقراءها شخص لاهوتي غربي, فلماذا تكون سلطة معينة دائما بيد الاخرين ولا تكون بيد هؤلاء اللذين درسوا نفس المواد ويمتلكون نفس الشهادات؟ ولماذا في هكذا حالة لا يكون هناك مجمع غربي يشرف عليه مشرقيين للنظر كوصلة بين كنائس اوربا مع الفاتيكان؟

انا لم اناقش "كيف تطورت العلوم والمعرفة" وانما اقول بان هناك علوم ومعرفة متوفرة وهناك من بيننا من يملكها ومن لا يملكها وهناك في الغرب من يملكها ومن لا يملكها هي تعتمد على الافراد انفسهم, اي انك تستطيع ان تقارن فقط فرد مع فرد وليس ان تقارن سلتين تضع فيهما من تشاء.

اقتباس
الغريب  العجيب  في هذه الفترة  ونحن نعيش  ظروف الكارثة  في كل مرة يخرجوا علينا  مجموعة  من الكتاب وكأنهم  متفقين  على نفس  المنهاج  الذي ليس له علاقة  بالآزمة الحالية  ويطرحون مواضيع  مثل  المجمع الشرقي  وصلاحية البطريرك  و المطران  الفلاني  وغيرها  ؟  وهذه المواضيع  كلها ليس لها علاقة  بالكارثة التي نحن بها  لا من بعيد  ولا من  قريب  .  السؤال  المحير
هل يعقل أن يكون كل هذا صدفة ؟؟

انا لم اناقش في اي مكان موضوع البطريركية والابرشية, انت ناقشته وانا لم افعل ذلك. انا كل ما فعلته انني طرحت اسئلة حول "ماذا كان يريد كتاب كلدايا طيلة هذه الفترة الطويلة" وعندما قالوا بان هناك مطران مسؤول عن هذا الموقع سالت ماذا كان يريد طيلة هذه الفترة, وهذه الاسئلة طرحتها في عدة شرائط التي تمتلك اكثر من 20 الف مشاهدة ولم يقدم احد جواب عليها. وانا بنفسي بحثت في جوجول عن جمل مثل "طلبوا من البطريركية ولكنها رفضت" وغيرها من جمل البحث ولم اصل الى اي شئ, وانا كنت مستغرب حول كيف اصحابك كانوا يناقشون مواضيع هم لا يعرفون عنها شيئا. وانا لا استطيع ان ابني موقف عن شئ انا لااعرف عنه شيئا. اما الشرائط التي فتحتها عن كتاب كلدايا فهذا كان توضيح في انهم لا يمتلكون اي انجاز يذكر وبانهم لا يمتلكون سوى تناقضات. وهذه ذكرتها لانهم كانوا يعتقدون بانهم فعلوا اشياء الاخرين لم يفعلوها ولهذا كانوا يعتقدون بان من حقهم الاستفزاز والسخرية من غيرهم.

ثم انني قدمت انتقاد لحد الان فقط للبطريركية كما في الرابط التالي من اجل الحث لرفع المطالبات لتفعل اكثر من اللذي قدمته لحد الان, ولم اقم باي انتقاد للابرشية في امريكا وهذا لعلمي بان هؤلاء في امريكا لن يفعلوا اي شئ. فلو كان هناك مطران اخر وكهنة اخرين طيلة هذه المدة لكانوا منذ يوم تفجير كنيسة النجاة قد شجعوا المسيحين في امريكا واللذين اعدادهم كبيرة هناك في الخروج في التظاهرات المستمرة لدعم المسيحين في الداخل والتركيز على هذه المسالة بشكل يومي, ولكنهم لا يملكون اي انجاز يذكر .

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,750683.msg7304212.html#msg7304212

ملاحظة: اذا كان هناك من يرى بان هناك خروج عن الموضوع فانت المسؤول عن ذلك لوحدك.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد San Dave المحترم

كنت اتمنى ان اعرف من انت مع احترامي لشخصك من كنت وذلك لأهمية النقاط التي اثرتها. شخصيا لا علاقة لي بالإسم إن كان صريحا او مجهولا لأنني اقراء المادة واحكم ولكن في حالتك فإن المادة لا بد وان وراءها شخصية لها باع ومدركة للأمور.

وانا اشكر لك مداخلتك دعني اثبت بعض النقاط كرد وتعقيب وليس كوني املك الحقيقة.

اولا، نحن تنقصنا الطريقة الأكاديمية والمهنية ولا نعرف شيء تقريبا عن النقد العلمي ولهذا ننجر وراء مشاعرنا وعواطفنا وذاتيتنا بإشكالاتها المختلفة من دينية ومذهبية ومناطقية وتسموية وغيرها عندها نفشل ليس في خطابنا بل في تقديم حلول ناجعة لمشاكلنا وما أكثرها.

ثانيا، ليس من العلمية والمهنية وصف البطريرك وكأنه المسؤول الأول روحيا واداريا عن كنيسة المشرق الكلدانية. هذا كان ايام زمان الى اواخر عهد البطريرك يوسف اودو حيث سحبت هذه الصلاحيات منه جميعها وصار منصب البطريرك شيء رمزي حيث هناك وزارة في الفاتيكان (المجمع الشرقي) وهناك وزير (رئس المجمع) وهو كاردينال لاتيني هو السلطة العليا الروحية والإدارية والمؤسساتية للكنيسة الكلدانية بيده كل شيء من حل وربط والكاردينال هو القانون والقانون هو الكاردينال. شيء لا يصدق ودكتاتورية مؤسساتية في اقصى صورها من الإستبداد بالقرار من مسؤول دخيل وغريب علينا لغة وثقافة وقومية، كما وصفه المطران جمو ذاته ولو لأغراض مختلفة. المسؤول الروحي والإداري الأول هو الذي يملك السلطة المؤسساتية والإدارية على الأساقفة، يعين اساقفة ويعزل اساقفة. هذه الصلاحيات محصورة كلها بالمجمع الشرقي.

ثالثا، إن ساورك اي شك في النقطة الثانية لدي احداث كثيرة وهناك ادلة تاريخية والتاريخ ثابت بوثائقه والوقائع المتعلقة به. البطريرك في احد بياناته قال ان البطريرك المرحوم روفائيل بيداويد اوقف اي جمّد القس في حينه سرهد جمو ولكن لم يقل لنا كيف اهان المجمع الشرقي المستبد هذا البطريرك وفك توقيفه رغم انفه ليس هذا بل تم ترفيعه الى منصب الأسقف. ودور المجمع التخريبي في الرهبنة الكلدانية ودوره في سلب واقصاء مساحات واسعة من المنطقة البطريركية وإغتصاب والإستيلاء على اصقاع كبيرة بمئات الالاف لا بل الملايين من الكلدان ومصادرة اوقافهم والإعتداء عليهم وتغير ثقافتهم وقوميتهم واحيانا بإستخدام العنف المفرط مثبت والتاريخ ثابت كما قلنا. عن اي مسؤولية تتحدث وقبل فترة إستولى هذا المجمع على كل ما للكلدان وكنيستهم في الخليج العربي؟ عن اي حقوق ومسؤولية تتحدث ونحن شهود عيان على الدور المهين الذي لعبه  رئس المجمع الحالي في إقصاء البطريرك عمانوئيل دلي من منصبه. من يصدق ان البطريرك دلي قدم إستقالته بإرادته الحرة المستقلة؟ لا اريد ان اسرد لأن الأحداث مؤلمة ولو كان البطريرك يملك الصلاحيات التي تذكرها لما كنا اليوم في ازمة شديدة كالتي نمر بها الأن.

رابعا، تقول ما معناه ان المجمع الشرقي حريص على دور البطريريك لأنه حريص على بقاء المسيحيين في العراق (الشرق). المهنية والأكاديمة تثير أسئلة منطقية. لنفترض انه ليس حريصا فماذا ستكون النتيجة؟ إذا مصلحة ومصالح المجمع الشرقي السياسية وغيرها هي التي تأتي في المقدمة وهي التي تحكم وعلى الكل الطاعة ليس ضمن حتى المفهوم الإستبدادي "نفذ ثم ناقش" بل ضمن مفهوم اكثر إستبدادا "نفذ ولا تناقش". ومن ثم ما هذه المفارقة العجيبة والغريبة حيث من ناحية يحث المجمع العتيد هذا البطريرك على البقاء مع رعاياه في العراق ومن ناحية اخرى يدعم المطران سرهد جمو وجهوده وتحركاته في امريكا كي يحصل على موافقات لهجرة جماعية للمسيحيين في العراق؟ لا تقل لي المطران جمو يتحرك بمفرده  وليس مدعوما من المجمع. المجمع وزراة سياسية ويستخدم سياسة الإستعمار فرق تسد رغم انه امام كنيسة مشرقية صغيرة لا حول ولا قوة لها ولا تشكل خطرا عليه وهي على شفا الإنقراض.

خامسا، المجمع غير حريص ابدا على اللغة والارض والإرث المشرقي. هل نعيد ذاكرة الالاف والالاف من الكتب والمكتبات العامرة التي احرقها وكيف ازال الإرث المشرقي بلغته وطقسه من مناطق شاسعة كانت تابعة للكلدان. الجهود في هذا الصدد في الخورنات والإبرشيات في الخارج جهود فردية غير منسقة وانية ولن تدوم ولن تبقى بتغير الأشخاص، أي الحفاظ على اللغة والارث والاداب والفنون المشرقية التي تشكل الهوية الكنسية والقومية لا منهج لها وليست ذات بعد استراتجي ووطني وكنسي وما هي الا جهود مبعثرة يقابلها محاولات منهجية واستراتيجية من قبل كثير من الأساقفة والكهنة لإلغاء كل الإرث اللغوي مع اللغة والتراث والثقافة والريازة بحجة التجدد والعصرنة. الكنيسة والشعب في ازمة شديدة وحلها ليس سهلا. الأكاديمي والمهني دوره يقتصر على تفسير الوضع القائم والواقع الإجتماعي كي يرى الناس ما هم عليه ويقرروا لأنفسهم بأنفسهم. ولكن في حالنا نحن لا نقرر لأنفسنا بأنفسنا. الدخلاء والغرباء والأفرنجة، على حد قول المطران جمو، هم الذين  يقررون لنا كي يرضوا انفسهم بنفسهم خدمة لمصالحهم.

مع تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد نيسان سامو المحترم

اظن هذه اول مرة تعيدنا الى نقطة الصفر ولا اعلم ان كنت متقصدا ذلك او اتت عفوية. وعذرا فانت لست مخطىء كي تتمنى "ان تتقوقع" عينيك" لأنك في الحق والحقيقة فرقت بين "ما هو نازل من السماء" وما هو عائد للبشر ولكن هؤلاء امرهم غريب وعجيب يريدون ان يقحموا في ادمغتنا انهم مؤسسة ارضية وسماوية في آن واحد ولكن هذا لا يجوز وغير ممكن لأنهم ليسوا الهة او ملائكة على الأرض وليسوا ايضا ظل الله كما يريد كبارهم  لأنفسهم.

المال والسلطة في كل دين وكل مذهب وكل فكر مهما كان نيرا ومهما أدعى اصحابه انه من السماء لابد وان يفسد. وكل مؤسسة دينية (اي دين او مذهب) او مدنية اساسها المال والسطلة ودونهما لا تعمل ولا وجود لها. والمال والسلطة الد اعداء الإنجيل. كيف تحل لنا هذه المعضلة دون "ان تتقوقع" عينيك؟

وهذه ليست ابراشيات انجيلية. انها امارات او كما سميتها مشيخات. وإن لم يكن كذلك كيف يصف كاتب مقرب جدا الى المطران سرهد جمو لا بل يعدونه مفكر وفيلسوف نهضتهم وابرشيتهم وموقعهم الكنسي الإعلامي قوله ادناه في حق المطران الثاني في امريكا والذي يقود ايضا امارته ومشيخته حسب قولك. اقراء النص بتمعن:
http://kaldaya.net/2014/Articles/10/13_AmirFatouhi.html
"دعني هنا أيضاً (أسخر من تهديداتك الفارغة) عن (السب والقذف العلني) و(محاكمتي) و(محاسبتي كنسياً وقانونياً)، ودفاعك عن المطران إبراهيم إبراهيم الذي يمتلك من الجاه والمال ما يفوق خيالك، وله من المحامين جيش يستطيع أن يدافع عنه متى يشاء."

وهذا صحيح طالما لا تستطيع ولا تسمح السلطة المطلقة التي يمتلكونها تشكيل لجنة محايدة للتحقق من ذلك من اجل الشفافية. ولكن لنعكس الأية ونقول: " ... المطران سرهد جمو الذي يمتلك من الجاه والمال ما يفوق خيالك، وله من المحامين جيش يستطيع  ان يدافع عنه متى يشاء" صحيح؟ نعم صحيح طالما لا تستطيع ولا تسمح السلطة المطلقة التي يمتلكونها تشكيل لجنة محايدة  للتحقق من ذلك. والمال والسلطة تفسد الأول والأخير وتجعل من اي فكر او كتاب مهما كانت سماويته لدى اصحابه نقمة للبشر وليس نعمة.

نحن نرفض اثارة اسئلة محددة ونرفض ايضا الإجابة عليها لأن الإجابة عليها هي تحدّ للسلطة والمال وان لم نتحدى السلطة والمال "ستتقوقع" عيوننا كلنا.

ولهذا لن يأتيك الجواب ليس عن الأسئلة اعلاه عن كيفية جمع المال والسلطة بهذا الشكل المخيف كما ورد في الإقتباس اعلاه ولا حتى مجرد التفكير في:  لماذا دفعت مؤسسة الفاتيكان حوالي 2300 مليون دولار (انظر الفين وثلاثمائة مليون دولار) تعويضات لإسكات ضحايا التحرش الجنسي بالأطفال الصغار من قبل كهنتها فقط في امريكا من اجل إسكاتهم (اي في امريكا فقط) بينما لم يدفعوا ربما فلسا واحدا (مقارنة بالثراء الفاحش للفاتيكان) للمهجرين المسيحيين وهم على ذات المذهب وهؤلاء المساكين مع مؤسستهم الكنسية قد سلموا كل مقاديرهم لهم من ضمنها الأمور الإدارية والمؤسساتية والتنظيمية البسيطة اي حياتهم برمتها.

والأنكي من هذا فإن الإنجيل يحذر: " و من اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخــير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر (انجـيل مرقس 9 : 42)." بدلا من معاقبتهم دفعوا كل هذا المبلغ الهائل في امريكا فقط دفاعا عن مؤسستهم ومملكتهم لأرضية.

هل صار واضحا الفرق بين الكنيسة كرسالة إنجيل والكنيسة كمؤسة همها المال والجاه والسلطة؟

تحياتي


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز مسعود النوفلي المحترم

انا سعيد وقد عدت مرة اخرى وبنشاط الى منتديات شعبنا. نحن بحاجة الى اراء مختلفة بغض النظر ان كانت معنا او ضدنا شريطة ان لا تخرج عن اطار الحوار المنفتح على الأخر ضمن المفهوم الذي ورد في المقال.

وقد قمت بإضافة اربعة دروس اخرى الى الدروس الثمانية التي اتت في المقال وامل ان يتسع صدرك وانا اقوم بتحليلها وقد لا اصيب.

نعم لا يجوز لرجل الدين الأزدواجية والتناقض في الفكر ولكن الوضع المؤسساتي والإدراي الذي نحن فيه وكما وضحت في المقال والتعقيبات اعلاه والتي ولا بد ان قرأتها فيه ازدواجية وتناقض كبيرين ولا بد ان تعتمد المؤسسة بمنتسبيها على الإزدواجية  لأنها تحصيل حاصل للوضع القائم بعد وأد الإنتفاضة الكلدانية المباركة في عهد البطريرك يوسف اودو. بعدها كلنا صرنا نعيش في إزدواجية ومفهوم المنطقة البطريركية جزء من هذه الإزدواجية فُرض علينا دون وجه حق ومن حق الناس ان تستخدمه رغم ازدواجيته المقيتة لأن هناك من يقف وراءه ويطبقه.

اما القسم والطاعة فلمن؟ هذه هي المشكلة. لأننا في ازدواجية من حق البعض ان يقول انها ليست للبطريرك بل للذي يدير دفة البطريركية من بعيد وهو الكاردينال رئس المجمع الشرقي بحجة "الكرسي الرسولي" وكأن كرسي بابل/قطيسفون ليس رسوليا.

والنقطة هذه بالضبط هي التي قادتنا ولا زالت منذ إنكسار الكلدان وهزيمتهم مع بطريركهم الجليل يوسف اودو امام الضغط الهائل والعنف المفرط من المجمع الشرقي ورئسه الى القبول بالفوضى والعيش بها ومعها وفيها وما الأزمة والفوضى الحالية الا انعكاسا وارتدادا للهزيمة تلك.

ولأننا في فوض فلا نستيطيع العيش دون العلاقات  الشخصية التي ادت وتؤدي الى تهميش البطريركية ومركزيتها. هناك مطارنة تمت رسامتهم رغم معارضة البطريرك وهناك قسس وليس اساقفة تحدوا البطريرك ان يجمدهم او يوقفهم او حتى يؤنبهم. والأزمة هذه خير دليل على ما نقول.

تحياتي


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم ليون برخو : تجرأ اكثر ورد على مداخلاتي قبل الجميع لأنني لا اقول غير الحقيقة والحقيقة فقط ولست مثل الباقيين الذين ينقسمون على اساس المصلحة والعرق والمذهب والتخلف ووووووووووووو الخ .. انا فقط اقول الحقيقة هههههههههه
سيدي الكريم انا اعي الموضوع والقضية وهي فعلاً كما اعلمها وكما وصفتها لا بل اكثر وابشع من ذلك ولكننا لازلنا نعيش في مجتمع امي مذهبياً وتراجعي ثقافياً ورجعي صراحياً ولهذا نحاول ان نختصر وان لا نذهب اكثر من ذلك لعدم ادراك الأغلبية للموضوع والقضية .. تحية طيبة

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تجرأ اكثر ورد على مداخلاتي قبل الجميع لأنني لا اقول غير الحقيقة والحقيقة فقط ولست مثل الباقيين الذين ينقسمون على اساس المصلحة والعرق والمذهب والتخلف

ها انا استجيب لطلبك وارد عليك قبل الأخرين واعتذر منهم واعد ان اذكرهم قبل ان اقفل النقاش من جانبي.

 الغلو العرقي (التسموي) والمذهبية والطائفية تعمي البصر وتقفل العقل والفكر وتجعلنا لا نرى انفسنا والعالم من حولنا إلا من خلال مذهبيتنا وطائفيتنا وعرقيتنا التي تزين دنيانا لنا ولكنها سوداء كاحلة.

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

قرائي الأعزاء

والموضوع اخذ مداه وفاق توقعاتي في تأثيره حيث اشبعه الأخوة المعلقون نقاشا وكذلك تناوله كل من الزميل الدكتور عبدالله رابي والأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد بمقالين منفصلين على واجهة الموقع.

 وانا انهي النقاش من جانبي ما لم يأتينا سؤال ضمن سياقة لأن من الأخلاق الأكاديمة اجابة اي سؤال وثيق الصلة بالموضوع المطروح لا بد لي وان اتقدم بالشكر الجزيل للقراء الذين لم يتسنى لي الوقت التفاعل مع مداخلتهم وكذلك القراء الذين دخلوا على الموضع رغم ان مداخلتهم كانت جوابا على مداخلات اخرى وليس ما كتبته واخص بالذكر السادة:

اخيقر يوخنا
زيد ميشو
قيصر السناطي
فريد وردة

وحتى نلتقيكم في مقال قادم استودعكم الله

تحياتي


غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الدكتور ليون برخو
 تحية طيبة
 أقتباس
[  وانا انهي النقاش من جانبي ما لم يأتينا سؤال ضمن سياقة لأن من الأخلاق الأكاديمة اجابة اي سؤال وثيق الصلة بالموضوع المطروح ] أنتهى
 الرد
 سؤالي هو في الصميم و وثيق الصلة بالموضوع  وسوف يفند كل الوصف القبيح الظالم والكلام الجارح حول المجمع الشرقي , وتغييرك  قصد نيافة المطران بمصطلح [الفكر الدخيل ] لآيهام القارئ على أن المقصود به المجمع الشرقي . هذا كلام  بعيد  عن المصداقية  وغير صحيح  ولم  يصدر من نيافة المطران سرهد جمو والسبب أن مطراننا الجليل واضح في كل ما يقوله ,  وهو كان قد  شرح أكثر من مرة في أبحاثه ومقالاته بأن الدوائر  في الفاتيكان تكتب  ما  يملى لها  من قبل ألاخرين  بخصوص التسميات والتراث والطقس واللغة ؟ 

نيافة المطران أستشهد  بوثيقة  تاريخية  للبطريرك مار ايليا الثاني عشر عبو اليونان ( 1878_ 1894 ) 
كرسالة كتبها الى اكليروسه  وشعبه   كمقدمة   للطبعة الاولى  لمجلدات الصلاة الطقسية الثلاثة، مؤرخة في ۱٥ شباط ۱۸۸۷،

أذا عندنا وثيقة تاريخية لبطريرك كلداني عمرها 120 عاما عبارة  عن مقدمة  لمجلدات الصلاة الطقسية الثلاثة  ويذكر  فيها  بكل وضوح  ألامة الكلدانية ولغتها ألارامية . في أكثر من سطر  !!  علما  في هذه الفترة  حتى الختم البطريركي للكنيسة النسطورية  ( ألاثوريين )  كان  يذكر  ألامة الكلدانية   وهذه ألاختام تعتبر وثائق دامغة 
 ونيافة المطران له شهادة دكتوراه في الطقس  الكلداني   . والذي يسميه المطران [الفكر النهريني ]  أم الفكر الدخيل  فهو الفكر الذي هو خارج حدود بلاد النهرين ,  وهنا لا يقصد  اللاتين  مثلما توهمت وتريد أيهام القارئ . 
المطران يكمل  ويقول  بعد عدة عقود  من هذه الوثيقة  التاريخية  ظهرت  طبعاة جديدة بتسمية جديدة لمؤلفين جدد ورجال دين    وغيرهم  [ هنا لا يقصد المجمع الشرقي ] ؟   يذكروا في مقدمة الطبعة  السريان واللغة السريانية  وأذا أرادو  مجاملتنا   نحن الكلدان   فيقولوا علينا  السريان الشرقيين  ؟ أذا  هذا ما يقصده  بالفكر  الدخيل  ؟  والمجمع الشرقي لاعلاقة له  بتاتا  فالمطابع  في روما تطبع  ما يملى عليها  دون   تدخل أضافة الى أنعام المطابع ألاجنبية [ أيدي خفية ] وهذا  مايفند  وينسف كل الكلام الجارح المقصود وعن عمد  عن المجمع الشرقي من قبل الدكتور  ليون برخو  والذي يزعم  فيه  أنهم  يتدخلون  بهويتنا وثقافتنا  بل العكس هو الصحيح  هذه شهادة دامغة على أنهم لا يتدخلون بل ما يملى عليهم  ؟  وبعد كل هذه الضجة المفتعلة والمبرمجة والمفضوحة   ! هل يملك  السيد ليون برخو الشجاعة ليعتذر للقراء .
طاب يومكم

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد فريد وردة المحترم

تحية طيبة

اسف على التأخير في الرد.

 تعقيبك ليس سؤال. نعم انه ضمن السياق ولكنك لا تسأل فقط بل تقدم الجواب ايضا أي انت تسأل وأنت تجيب بدلا من الذي تسأله وليس هذا فقط بل تصدر حكما عليه دون ان تمنحه فرصة ان يجاوب على سؤالك أي انك تطلب مني الإعتذار ولم تسمع جوابي.

وهذه ظاهرة غير صحية ومضرة لدينا كشعب وكنيسة وتدل على ضعف وعينا المعرفي والثقافي واللغوي.

المقدمة للحوذرا التي انا بصددها والتي كتب مقاله عنها المطران سرهد جمو هي ترجمة سريانية للمقدمة التي كتبها الكاردينال اوجين رئس المجمع الشرقي في حينه. هل يعقل ان يوقع الكاردينال الذي كان يهز الدنيا وترتعش من سطوته البطاركة الكلدان على مقدمة بهذه الأهمية دون ان يكتبها او في اقل تقدير لم يكن على اطلاع تام عليها ؟

والكاردينال اوجين هو من اوائل من تبؤا منصب رئس المجمع الشرقي. ولا اعلم إن كنت تدري لأن الكنيسة الكلدانية قبل المجمع الشرقي كانت تحت امرة مجمع بروبغندا أي ان البطريرك الكلداني الذي يمتدحه المطران  جمو – البطريرك إيليا – كان  تحت سلطة مجمع بروبغندا الذي طبق اسواء محاكم تفتيش عرفتها البشرية على الكلدان، فيها من الممارسات ما يشيب لها الولدان ومنها عزل زوجات الكهنة الكلدان في معسكرات خاصة عن ازواجهن (ولن اتحدث عن التفاصيل) وهذا مثبت ارشيفيا لفرض مبداء البتولية اللاتيني على كنيستنا.

سؤالي لك إن كان المطران سرهد جمو يدافع حقا عن الهوية الكلدانية ككنيسة او قومية هل بإمكانه إدانة مجمع البروبغندا الذي يشير إليه البطريرك  إيليا لأنه فتك بالكلدان فتكا شنيعا واقترف بحقهم جرائم لا يمكن ان تغتفر وهي مثبتة في ارشيف الفاتيكان ذاته والأرشيف البطريركي علما ان هذا السلوك المشين والتعامل غير الإنساني مع الكلدان إستمر الى حوالي 1920-1930 أي ممارسات عنيفة لا يقبل بها اي شرع او دين وبعض تفاصيله في جوانب اخرى لا زالت قائمة؟ مجرد سؤال؟

عندما يصف المطران جمو الكاردينال والمجمع الشرقي بالفكر الدخيل فهو مصيب. هذ المجمع وسلفه بروبغندا في كل تاريخه منذ تأسيسه لاتيني الثقافة والمنهج وإحدى مسؤولياته الأساسية هي فرض الثقافة والطقوس والمراسيم اللاتينية وبسط السلطة التامة لا بل المطلقة على المشرقيين من الكاثوليك لا سيما الكلدان لأن كنيستهم كانت الأكبر عددا ومساحة وغنى وانتشارا والتزاما بثقافتها وليتورجيتها ولغتها ومشرقيتها من كل الكنائس المشرقية الأخرى فكان لا بد من تطويعها لا بل سحقها كمؤسسة ذات أي قدر ولو بسيط من الإستقلال  الإداري والتنظيمي الذاتي.

أين العلمية والأكاديمية لدى المطران جمو عندما يتشبث بكلمة او كلمتين وردتا في مقدمة البطريرك ويترك كل الحقائق الدامغة الأخرى لا سيما التي تخص مجمع البروبغندا؟ بالطبع لم يستطيع البطريرك إيليا التفوه ببنت شفة حول ذلك في مقدمته عدا ذكر اسم البروبغندا بعد ان سحق مجمع البروبغندا انتفاضة وثورة الكلدان ضده وضد طغيانه وبطشه ولن يتجراء المطران سرهد جمو ايضا ان يقول الحق فيما يخص ذلك.

المطران يتهم رئس المجمع والمجمع ذاته بأنه دخيل على ثقافتنا وتراثنا وهذا بقلمه حيث يقول: "ولاحظ، رعاك الله، ماذا فعل الفكر الاجنبي الدخيل ... بانعام من المطابع الغربية والافرنجية ... المقدمة التي وضعت في روما" وانا معه قلبا وقالبا ولكن الفرق هو ان غاية المطران  مذهبية وطائفية وتسموية بحتة ولهذا اتت حججه فاقدة لأبسط معايير المنطق والبحث العلمي السليم.

لا اعلم إن كنت تقراء السريانية ولكن البطريرك إيليا في مقدمته للحوذرا يطلق على لغتنا "مملا ارامايا" اي اللغة او اللسان الأرامي (سرياني). فلماذا يغض النظر عن هذا ويهاجم الكاردينال اوجين لأنه قال ذلك؟ ولأنك تبدو قريبا منه امل ان تضع كل الأسئلة المثارة في هذا الرد امامه وهي مؤشرة بالأحمر.

ومن ثم يوجه الكاردينال اوجين كلامه في عنوان مقدمته حول الطبعة الحديثة من الحوذرا – وهي وملحقاتها تاتي بعد الإنجيل والكتاب المقدس قدسية لدى كنيسة المشرق كلدانا او اشوريين – الى كل المناطق التي يتواجد فيها الكلدان ومن ضمنها ملبار في الهند. فهل بحق السماء بإمكان المطران جمو ان يقول لنا ولك كيف ولماذا ومن كان السبب في حرق وتدمير الطقس الكلداني في ملبار وغيرها من المناطق التي كانت تابعة للكلدان وكنيستهم ومن هو الذي احرق المخطوطات الكلدانية والمكتبات الكلدانية بالجملة ومن الذي سرق واغتصب الأملاك والعقارات الكلدانية التي لا تثمن ولا يمكن تعويضها؟ مجرد اسئلة.

ويبدو ان المطران سرهد جمو لا علمية ولا أكاديمة له لأنه يزور التاريخ. لا تتعجب لدي الدليل. في نسخة الحوذرا الجديدة التي طبعت بإشرافه يحذف كلمة "سورياي" في الصفحة  (نون لمث كمل)  ويضع محلها "كلدايي" بينما كلمة "سورياي" في هذا المكان بالضبط يأتي ذكرها في كل المخطوطات التي بحوزتنا – اي التي لم يصلها مجمع البروبغندا سلف المجمع الشرقي كي يحرقها. فماذا تقول عن هذا التزوير؟

هل تعلم ماذا كان سيحدث لي لو زورت انا مثلا نص قديم (مخطوطة) بهذا الشكل وانا اكاديمي في السويد؟ لفصلوني من الجامعة وجعلوني اضحوكة امام العالم وسحبوا كل كتبي وابحاثي من المكتبات الجامعية. ولكن لأن المسألة لدى المطران واصحابه مسألة غلو طائفي وتسموي ومذهبي ليس هناك من يحاسبه على هذه الجريمة الأكاديمية الخطيرة.

هذا هو وضع شعبنا نحن نضع الأسئلة ونحن نجاوب عليها ونحن ايضا نقرر العقوبة على الذي سألناه دون ان نمنحه الفرصة ان يجاوب او اضعف الإيمان ان نلتجىء لمختصيين اكاديميين محايدين كي يجاوبوا وهذه من صفات شعب على هامش الحضارة وعلى شفا الإنقراض.

تحياتي

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
نعم استاذنا العزيز ليون نحن شعب على هامش الحضارة وعلى شفا الانقراض.
على هامش الحضارة لان هنالك، من صار يتنكر لحضارتنا …
وعلى شفى الانقراض لان هنالك من صار يتنكر ويقزّم من لغتنا …
انهم لم ولن ولا يريدوا ان يقرؤوا التاريخ بصورة صحيحة، وهو امامهم …
لا يريدون الاخذ بأمثلة التاريخ، وان الحضارة الاسلامية كانت مربوطة باللغة العربية التي قدسوها لمجرد كونها لغة القران، ولا تزال حاضرة في وجدان العرب والمسلمين غير العرب اينما وجدوا على هذه الارض، حتى في السويد التي انت مقيم فيها، واعتقد انت اعلم استاذنا الكبير، بما يفعله المسلمون لمد اذرع الثقافة العربية هناك مبتدئين بالعربية اولا، لأنهم اضافوا القدسية الى لغتهم، يدفعون الكثير الكثير لغرض تعلمها، ومدها لتطغي على كل ما هو غير عربي، يقاومون الغرب في عقر داره بلغتهم (المقدسة!)، لإعلان شأنها…
في حين (اصحابنا!) يريدون انتزاع القدسية عن لغتنا، وهي التي كانت مقدسة، وصار (زيدهم!) يتهكم وينتقص منها، يدعمه (عبيدهم!) المملوء حقداً، ليس فقط على رأس الكنيسة، وانما على الحضارة والتاريخ ايضاً… اقول هذا واليوم قرأت مقالا معمي البصر (لزيدهم!)، عن لغتنا السريانية الجميلة، يحاول من خلاله فقأ عيوننا وبصيرتنا ايضاً…
نعم استاذنا العزيز انك اصبت كبد الحقيقة، انه الغلو العرقي الذي صار يعمي بصرهم… والله يستر من السائرين خلف العميان !!

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الدكتور ليون برخو المحترم
 تحية طيبة
 أخي العزيز  أرجو أن تكون على علم بأني لا أعرف نيافة المطران ولم أزر أمريكا وليس لي صلة بموقع كلدايا والقائمين عليه !!! أنا كلداني كاثوليكي أعتز بجميع ألاخوة الكتاب  , أعبر عن أرائي من خلال هذا المنبر الراقي ومنه تعرفت على نشاطات نيافة المطران وأعماله وأبحاثه مثلما تعرفت على كتاباتك ونشاطاتك  وباقي الكتاب المحترمين . عندما لا أقتنع بفكرة أو موضوع ؟ أقتبس الجملة المثيرة للجدل وأناقش بها كاتبها بكل أحترام , مقالك أعلاه فيه مغالطات وفبركات ومبالغات حول المجمع الشرقي ؟ فحضرتك تدعي ألاكادمية وتوهم القارئ بحادثة غامضة تقول أنها حدتث في التسعينات وهي تدخل المجمع الشرقي في ألانتخابات وفرض أحد المرشحين بالقوة ؟ تسرد قصص دون دليل ودون ذكر الاسماء ؟؟؟ أي غرضك تحريضي مع سبق ألاصرار .
نيافة المطران أستشهد بوثيقة , وتعليقي  كان واضحا هو أن المطران الجليل في مقاله المذكور لم يقصد المجمع الشرقي ب [ الفكر الدخيل ] وذلك لذكره أكثر من مرة في أبحاثه بأن دوائر الفاتيكان يملى عليها في القضاية التي تتعلق بالتسمية والتراث والطقس واللغة .
 صراحة ردك كان عبارة عن لف ودوران وتكرار الى حد الملل  , وقد تم مناقشتها أكثر من مرة , وكانت البطريركية الموقرة قد حذرتك بجملة [ أحداث زمنكاوية ] ؟ ولكنك لغرض معروف للجميع تكرر نفس الجمل .
تحية طيبة

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد اوراها دنخا سياوش المحترم

اللغة القومية مقدسة حتى لدى الأمم اللادينية (الملحدة). وتذكر السويد والسويديون غالبيهم ملحدون ولا تدخل في عقلهم مسألة كتاب من السماء او كتاب مقدس ولكنهم يقدسون لغتهم. واذكرك ان السويديين رغم إلحادهم فإنهم يقدسون ليتورجيتهم وفنونهم الكنسية من الحان وتراتيل ويدرسونها في المدارس رغم انها مكتوبة بلغة كلاسيكية قلما يفهونها وهذا ليس إنطلاقا من الإيمان لأنهم ملحدين بل إنطلاقا من كونها جزءا مهما من التراث بينما لم تلعب الكنيسة في السويد واحد في المائة من الدور الذي لعبته كنيستنا المشرقية المجيدة في الحفاظ هلى هويتنا وفنونا وتراثنا ولغتنا وموسيقانا. واليوم إن اردت ان تكون لك هوية فاللغة هويتك واليوم حتى الكردي الأمي الذي يعيش في جبال هورامان لا يقبل ان تهمش لغته ويقاتل ويستقتل من اجلها. نحن شعب لا نقراء التاريخ  إلا بالمقلوب بل حتى نشوه الحاضر ونلعن المستقبل وإلا لما كان حالنا كما وصفته.

السيد فريد وردة

ليس هناك زمنكانية ولا هم يحزنون لأننا لا زلنا نعاني من ذات المشاكل وهي ساكنة فينا وهذه المأسي وقعت في الحاضر اي القرن العشرين. سألتني سؤال واستغرق مني جوابه وقتا طويلا ولكنك لم تستطيع الجواب على أي من أسئلتي ولم تدحض اي واحد منها. ردك نجتره دائما عندما نصبح امام الحقيقة التاريخية الثابتة التي لا تفحمنا بل تسحقنا لأنها تداهمنا من كل الجهات. وكما قلت في المقال إستنادا الى فيلسوف الخطاب بختين ان كل ما نقوله ونكتبه ما هو ألا تكرار والحضارة لا تبنى الا بالتكرار والبناء على الماضي اي لا حياة دون الزمنكانية وهذه سمة تطور الأمم. تريدنا ان نتطور وننهض ولا نذكر كل الحقائق الدامغة امام اعيننا والتي هي سبب نكستنا وشرذمتنا كشعب وامة. انا كاثوليكي مثلك وقريب من المؤسسة الكاثوليكية جدا ولكن هذا لا يعني انني ساضع غشاوة على عيني كي اخفي ما الحقته المؤسسة بي من ظلم؟ لعلمك ان اكثر من 95 في المائة من ضحايا التحرش الجنسي بالأطفال الصغار الذي وقع على ايدي كهنة كاثوليك كانوا كاثوليك وبعض الأحداث وقعت قبل عشرات وعشرات السنين ولكنهم لم يسكتوا الى ان حصلوا على اعتذار ورد اعتبار كامل وتعويضات مجزية جدا وبالمليارات من الدولارات ومن الفاتيكان. فلماذا نسكت نحن والذي وقع علينا اكثر وطاءة من ذلك بكثير؟ الذي يخفي رأسه كالنعامة في تراب المذهبية والطائفية هو الذي يلتجىء الى اعذار لتغطية فشله في الحصول على حقوقه بينما بإمكانه اليوم الحصول على تعويض معنوي ومادي ومناطقي ومؤسساتي وإداري. ولأننا نفكر من منطلق مذهبي وطائفي ونتصرف بموجبه انظر الى حالنا حيث يستكثر البعض حتى الطلب ان يكون لنا قرار مستقل من الناحية التنظيمة والمناطقية والإدراية البحتة.

 تحياتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ الدكتور ليون برخو المحترم
الى كافة الخوة المتحاورين والمتداخلين الأعزا
ء
تقبلوا خالص تحياتنا ومحبتنا  الأخوية
أحييكم على هذا المقال التحليلي والنقدي الرائع كنتم صادقين الى اقصى الحدود في طروحاتكم للموضوع من جميع جوانبه وكل ما ذكرتموه كان لصالح خدمة الكنيسة وتطورها بالشكل الذي يجب أن يكون لكي تتمكن من مواكبة تطورات الحياة . بما أن الكنيسة – اية كنيسة كانت – هي مؤسسة اجتماعية تهدف الى اصلاح المجتمع في نشر المحبة والسلام والوئام بين رعيتها بشكل خاص والمجتمع الإنساني بشكل عام انطلاقاً من المبدأ " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن الرعية " ، وبما أن الحياة الإنسانية في حالة من التغير الدائم والمستمر من دون توقف عليه من المفروض ان تكون الكنيسة وكل المؤسسات الاجتماعية في حالة التغير المستمر الدائم تبعاً لذلك وإلا فانها سوف تنهار وتصبح خارج مسار تطور وتقدم الحياة الاجماعية وتبقى من دون جدوى وتفقد مبررات وجودها كمؤسسة اجتماعية . ان ما حصل اليوم من اختلافات فكرية متعلقة بآليات العمل في منهج تعامل الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية مع قيادتها المتمثلة بقداسة البطريرك ومع مرجعيتها في الفاتيكان في روما حصل في غيرها من الكنائس المشرقية الشقيقة بهذا الشكل أو ذاك وسوف يحصل في المستقبل من دون شك لأن ذلك يقتضيه تطور الحياة الاجتماعية ، حيث أن كل تغير في الحياة الاجتماعية ينعكس بالضرورة على كافة المؤسسات الاجتماعية والكنيسة منها – أية كنيسة - شيئنا أم أبينا لأن ذلك هو منطق الحياة ، الكنيسة لم تكُن يوماً ولن تكون بمعزل عن الحياة الانسانية لكي لا تتأثر بها ولا تؤثر فيها ، وعليه فإن كل ما يجري ويحصل في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية هو في مكانه وزمانه وهو أمر طبيعي لا يشكل خطراً على مستقبلها بل سوف يكون سبباً ودافعاً قوياً لأجراء الأصلاح المطلوب بنيتها وعلاقاتها بالآخرين الذي يفضي بالنتيجة الى تطورها  وتقدمها نحو مستقبل أفضل . ليس من مصلحة الكنيسة - أية كنيسة – أن تقف بالضد من الاستجابة لمتطلبات تطور الحياة الاجتماعية وعدم مسايرتها بايجابية ، لأنها إن فعلت سوف تلفظها خارجها الى رفوف متحف التاريخ وتصبح شيء من الماضي خارج الحاضر والمستقبل ، ومرة أخرى نحييكم على هذا المقال الرائع واواقعي متمنين للكنيسة الكاثوليكية الكلدانية المشرقية أن تجتاز هذه الأزمة وتخرج منها بنتيجة فيها من الخير الشيء الكثير لمستقبلها المشرق . ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

            محبكم من القلب أخوكم : خوشابا سولاقا – بغداد

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الدكتور ليون برخو المحترم
 تحية طيبة
 نظرا لتهربك من ألاجابة على السؤالين بطرقك الجهنمية المعروففة  ؟ لذلك سأعيد صياغتها بطريقة أخرى أكثر  سلاسة
 عزيزي الدكتور
 مقالك أعلاه  وكما عودتتنا  دائما له هدف واضح ومعروف   هو الطعن ومهاجمة الفاتيكان ؟
 وحتى تقنع القارئ وتوهمه أستشهدت بحادثتين لتعزيز مقالك
 الاولى | التي حدثت في التسعينات وذكرت فيها أن المجمع الشرقي  فرض أحد المرشحين  عنوة دون رغبة بقية الرهبان مما أدى الى التدهور والنفور والقطيعة بما معناه أزمة شديدة كما يحلو  لك  ؟ 
هذا كلام مرسل دون دليل وشهود وأسماء وتواريخ  ؟ أذا قانونيا يعتبر باطل وشهادة زور .
الثانية | أستشهدت بمقالة  لنيافة المطران  محاولا تغير فكرة أو قصد المطران   من عبارة [ الفكر الدخيل ] وحورتها  وأخرجتها من سياقها العام لكي تخدم برنامجك المعروف والذي يتكرر صبح وليل وليل وصبح ؟
 أما أستفساراتك المطولة المملة فهي مكررة وتم مناقشتها من الجميع تقريبا .
 تحية طيبة

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد خوشابا سولاقا المحترم

يشرفني جدا ان اكون من اصدقائك. نحن ابناء شعب واحد وكنيسة مشرقية مجيدة واحدة لا بل اعضاء في عائلة واحدة لما يجمعنا من مقومات قد لا تتوفر لأي امة او قومية اخرى.

ودعني ان انتهز هذه الفرصة كي اثني على كتاباتك ومواقفك تجاه مستقبل شعبنا حيث ارى توافقا بين ما احمله من افكار وما يسطره قلمك وقد اثنى على ذلك زميلي الدكتور عبدالله رابي في مقال منفصل وهذه شهادة من اكاديمي اخر لا بد وان تضاف الى سجلك في خدمة شعبنا.

شعبنا يمر في مرحلة مصيرية لها علاقة مباشرة بوجودنا وبقائنا كأمة من اعرق امم الأرض وكنيسة مشرقية مجيدة من اعرق كنائس الدنيا.

ووجود وبقاء ومقومات اية امة تكمن اولا وأساسا في ثقافتها وادابها وعلومها وإرثها وفنونها وتاريخها المشترك واعلامها وكل هذا تحفظه لها لغتها القومية وليس هناك لغة تحفظ لأي امة مقومات قومية وهوية واحدة مثل لغتنا السريانية الجميلة.

نحن شعب صغير ومضطهد من الكل من الشرق والغرب وكثير من الأحيان من انفسنا وأرص الأجداد بدأت تهتز من تحت اقدامنا ولن يبقى لنا غير لغتنا كي نتكىء عليها لإثبات هويتنا والحفاظ عليها من الزوال.

وتقبل تحيات صديق يكن لك كل الود والمحبة والتقدير