المحرر موضوع: اليمين المتطرف  (زيارة 6676 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اليمين المتطرف
« في: 21:05 06/11/2014 »
اليمين المتطرف
         
د. تارا إبراهيم – باريس        
خلال مراقبتي للمجتمع  الفرنسي منذ أكثر من عشرسنوات، لاحظت الكثيرمن التغييرات التي طرأت عليه ..لا أعرف الى أي مدى يمكن أن نعتبر هذه التغييرات إيجابية ام سلبية ولكن الذي أعرفه انها نتيجة طبيعية لما يستجد من أحداث محلية ودولية تؤثر على سياسة فرنسا الداخلية والخارجية بل   وحتى على نفسية المواطن الفرنسي وحياته والمبادىء التي يتبناها.. وفي كل الأحوال مشاهداتي لاتعدو كونها امورا أراها والمسها كمواطنة فرنسية او أجنبية متأقلمة فيه.
قبل أسابيع ولدى تجوالي في شارع باريسي وعبوري الى الجانب الاخرمنه، لمحت امرأة محجبة من رأسها الى أخمص قدميها لا ينقصها إلا الخمار، كانت تدفع أمامها عربة طفل صغير، وفي الوقت نفسه كان يعبر الشارع رجل في منتصف العمر، لاحظت أن نظراته كانت تنم عن حقد وازدراء، فقد ظل يحدق فيها الى ان ابتعدت.. إلا أن المرأة شعرت ربما بالارباك أو الخوف وصرخت من بعيد " هل لديك مشكلة أيها السيد ؟" فرد عليها بحدة ، نعم   لدي مشكلة معك ومع كل أمرأة مثلك ... وأضاف وهو يبتعد : أيتها العميلة القذرة !! ". لاول مرة يقع أمر كهذا أمامي ، وعلى الرغم من ان المجتمع الباريسي متعدد الجنسيات والاعراق والأديان ولكنه مجتمع يحترم كل مكوناته كما هو معروف عنه، بالتعايش السلمي فيما بينهم .
وفي موقف آخر، أثناء غداء عمل مع أستاذة فرنسية من أصل جزائري .. قالت لي " لقد بدأت البحث عن فرصة عمل في بلد آخر" قلت لها متسائلة :"   ولكن لديك عمل جيد هنا ؟ "، قالت " نعم، ولكن يجب ان اهيىء نفسي لعام 2017 ربما يتبوأ الحزب اليميني الحكم ، عندها سيقوم بتصفيتنا نحن الأجانب ويخيرنا بين جنسيتنا الأم أوالجنسية الفرنسية..وانا في الحقيقة لا أود ان أتخلى عن جنسيتي الجزائرية ..." تفكير غريب، لم يخطر في بالي يوما ما هذا النوع من التخيلات !!.   
ولكن الواقع الذي يجب الاعتراف به هو ان الحزب اليميني المتطرف اصبح يكسب الناس شيئا فشيئا وخصوصا الشباب منهم، أمرمقلق ولكنه نتيجة طبيعية لما نسمعه من أخبار عن سياسة الحكومة الفرنسية في إدارة اقتصاد البلاد وبالخصوص سياسة التقشف التي انتهجتها منذ بداية عملها، وكذلك عدم الاستقرارالسياسي الذي دفع رئيس الجمهورية الى حل الحكومة مرتين في عام واحد وتعيين وزراء جدد فيها، على الرغم من ان هذا الشيء يبدو في غاية الديمقراطية إلا ان بعض من المنتمين الى الحزب الاشتراكي لم يعودوا مؤمنين بالحزب ومبادئه..وكما قال وزير الاقتصاد الاشتراكي عندما قدم استقالته " إن الحكومة ستغرق السفينة التي تقودها !! ".
  ويبدو ان الشبان الفرنسيين الذين تتراوح اعمارهم بين الـ "18 و24" هم أكثر إنجذابا الى هذا الحزب الذي حقق نجاحا كبيرا في انتخابات البرلمان الأوربي، الامر الذي صدم الشعب الفرنسي .. ولكن من هم هؤلاء الشباب ؟ .. إنهم شباب لايشعرون بالارتياح من العولمة التي يقف ضدها الحزب، وهم غالبا ينتمون الى الطبقة العاملة ولديهم القليل من المؤهلات ولايجيدون إلا اللغة الفرنسية وهم أكثر استقطابا من قبل الحزب اليميني ولأفكاره عن غيرهم ، إن أحد اهداف وتوجهات الحزب ان يتم تخصيص المعونات الاجتماعية للفرنسيين فقط ، وهذا يعني الفرنسيين الأصلاء وليس فرنسيين     مجنسين من اصول اجنبية .
والذي يجذب هؤلاء الشباب أكثر هي رئيسة الحزب التي تولت ادارته بعد والدها الذي كان يعتبر كلاسيكيا بعض الشيء بالنسبة لهذه الشريحة ، اما ابنته فهي شابة تمتهن المحاماة وحالتها الاجتماعية " مطلقة مرتين " وعلى رأس عائلة متعددة الافراد، وهي تمثل بالنسبة للشباب أنموذجا للفتاة العصرية الليبرالية، وتقيم إيجابيا من قبلهم وهي تسعى الى توفيرالعمل بشكل خاص للفرنسيين حصرا، مما يدفع الشباب الذكورمنهم الى هذا الحزب اكثر من النساء. والامر الاخر ان هؤلاء الشباب بدأوا الدخول الى ميدان العمل الذي لايستطيعون إيجاده، بسبب الازمة الاقتصادية، لذا فهم يأملون منه خيرا لحل هذه المعضلة .     
  قبل فترة أوقف الحزب عضوية احد اعضائه الناشطين، شاب في مقتبل العمر يعمل مستشارا في بلدية تقع غرب العاصمة، والسبب يعود الى         إعتناقه الإسلام مؤخرا، أمرغير قابل للتسامح من قبل الحزب الذي يعرف بمعاداته الشديدة لهذا الدين، ويعتبرأن المسيحية فقط يجب ان تكون ديانة الفرنسيين والاوربيين .
بعيدا عن كل الابعاد الاقتصادية والاجتماعية وحتى العرقية، فتصويت الشباب للحزب اليميني هو احد اعراض الازمة الحضارية، ففي مجتمع معولم ، أصبح هؤلاء يفتقدون الى القيم التي بدأت تنهار شيئا فشيئا، كزواج المثليين الذي قلب المجتمع الفرنسي رأسا على عقب، ومشكلة الهوية التي تراودهم     والتي باتت تتلاشى بتقادم الزمن . هذه الازمات هي من الأمور التي تجيد "مارين لوبين" رئيسة الحزب اليميني المتطرف إستغلالها والتطرق إليها من خلال التحدث الدائم عن تاريخ وأمجاد فرنسا القومية، والتهديدات التي تواجهها كالعولمة، اومنح حق التصويت للأجانب الذي تنوي الحكومة الحالية المضي قدما لإقراره ، وهو أمر يعتبره هذا الحزب جريمة لا تغتفر !! .





غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #1 في: 02:42 07/11/2014 »
 الدكتورة تارا أبراهيم
 تحية طيبة
 كلامك صحيح عن أزدياد شعبية حزب [F N] الجبهة الوطنية والمعروف كمصطلح سياسي  باليمين المتطرف مما ينذر ببعض المخاوف على مستوى الحياةالسياسية وألاجتماعية ؟
وألاسباب هي فشل برامج ألاحزاب ألاخرى بتوفير الحياة المستقرة على مستوى الفرد والمستوى المعيشي الجيد على مستوى العائلة . وهناك سبب تزايد أعداد مناصري ما يسمى بالآسلام السياسي والمتشدد من قبل المهاجرين الذين لايستطيعون أو يتعمدون عدم  ألاندماج في المجتمعات ألاوربية ذات الثقافات المختلفة , وأيضا ألازمة المالية العالمية الخانقة والبطالة وأرتفاع أسعار الطاقة والقدرة الشرائية المتدنية .
كل هذا بأعتقادي يدعوا الى القلق لكن ليس الى حد التشاؤم ؟ والسبب أن فرنسا بلد ديمقراطي والقوانين السارية تكفل حق الحرية للجميع دون تمييز والكلمة الفصل هي للمحاكم والقضاء العادل  لكل من يحاول مخالفة قوانين الجمهورية الخامسة العادلة .
 لو فرضنا فوز اليمين المتطرف في ألانتخابات القادمة . السؤال هل يستطيع حل المشاكل العالقة  ؟؟ شخصيا لا أعتقد .
 تحية طيبة

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #2 في: 12:28 07/11/2014 »
الأخت الدكتورة تارا ابراهيم المحترمة
 نعم كما تقولين ليس حسنا كمسيحي أن يفعل ذلك (إن  كان مسيحيا ) ولكن وراء  منظر هذه السيدة صورة اخرى والتي
تاتي الى خلده وهي، عندما يتقاطرون المسلمون من كل حدب وصوب كي يسيطروا على شوارع مدينة باريس بوضح النهار كي يؤدون الصلاة يدفعه ان يقول مثل هذا الكلام!
والطامة الكبرى، هؤلاء المسلمون يغادرون بلادهم رغم انها ( ذات الحلول - الإسلام هو الحل ) قبل المسيحيين حيث هو بالحقيقة الحل الوحيد لهم للتخلص من شريعة الغاب التي تسيطر عليهم في بلدانهم وهم ناكرون وفي غيهم سائرون!

غير متصل رائد سعد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
من هو اليمين المتطرف ؟ !
« رد #3 في: 16:06 07/11/2014 »
الدكتورة الفاضلة تارة ابراهيم
شكرا لمقالك اولا .
لكني اود الاشارة الى ملاحظة صغيرة لكي ربما نتمكن من خلالها من تفهم بعض مواقف اليمين المتطرف .
ليتنا نتصور ان شخصا ما لجأ الى كوردستان العراق ذو الاغلبية  الكوردية  ، فما كان من حكومة كوردستان ورغم كل ظروفها ان تقبله لاجئا في كوردستان ، لا بل تؤمن له حياته من اعتداء اي كان ومهما كان ووفقا للقانون  ، لا بل تؤمن له صحته ومأكله ومشربه ودراسته اضافة الى مسكنه  ، وبعدها لنتصور ان هذا اللاجيء لديه اغانيه الخاصه والتي حملها معه من قومية بلده ، واذا بهذا اللاجيء وحينما عمل كسائق سيارة او باص عمومي  لنقل الناس الاكراد داخل مدن كردستان ، وهو يتخطى قوانين العمل العامة وليقوم بتشغيل تسجيلات اغانيه الخاصة وليؤثر بها على جميع راكبي سيارة النقل العمومي التي يعمل في قيادتها ، والاسوء من هذا كله ان تلك الاغاني  التي يشغلها في السيارة هي اغاني  تسب وتشتم القومية الكردية ، بل تدعو عليها بالجهنم . كما ترد في بعض اغانيه الاخرى جمل التهديد والوعيد والاستصغار للاكراد ، نعم اغاني تدعو كل الشعب الكوردي الى ترك قوميته لانه سوف يأتي يوم قريب وسيصبح الاكراد في كوردستان اناس اقلية وسوف يجبرون على دفع مبالغ لقومية ذلك السائق ومهم مذلولين مستصغرين ( اي الكورد ) ، كما تدعو اغاني اخرى لنفس السائق اصلا لقتل كل كوردي لا يترك قوميته وينتسب الى قومية السائق والتي يعتقد بانها قومية مقدسة من الله وان الله امر كل الاكراد بالانتساب اليها !! كما تمنع اغاني ذلك اللاجيء اي رجل كوردي من الزواج باي امرأءة من قومية السائق ! هذا اضافة الى ان هذا السائق يصلي مع مثليه يوميا خمس مرات واحيانا وسط شوارع مدن كردستان باعلى صوته وبمكبرات الصوت في دور عبادته سابا وشاتما ومستصغرا ومذلا ومهددا ومتوعدا بالقتل والارهاب لكل انسان كوردي في كردستان بامر الله كما يظن !
سيدتي الدكتورة :
في مقال لاحد الكتاب باللغة العربية نشر في موقع عين كاوة قبل ايام  ، ابدى هذا الكاتب ارتياحه للتآلف والتسامح في المجتمع الفرنسي ، وذلك  حينما صعد ليركب باص نقل عمومي في باريس واذا به يستمع لسائق الباص وقد تجاوز التعليمات وذلك بتشغيله تسجيلات القرآن الكريم ليستمعها اجباريا كل الركاب الفرنسيين .
ما يؤلم ان هذا الكاتب ، المثقف ! لم يكن منصفا في عدله وهو يتخيل شعور الاغلبية الفرنسية وهم غير مسلمين كأن يكونون ملحدين او لا دينيين ( كفرة ) او مسيحيين او يهود وهو يجبرون على استماع كلمات المسبة والتهديد والوعيد من قبل سائق الباص اللاجيء المسلم ،  من خلال الايات القرانية ابتداءا من سورة الفاتحة و انتهاءا باكثر من مائة وعشرين اية في القران تنتقص وتسب وتلعن وتهدد وترهب كل من هو غير مسلم وبالخص منهم المسيحيين واليهود  !
ما شعور الانسان الكوردي وهو يستمع لمثل هذه الاغاني التي تسبه ككوردي وتلعنه وتهدده وترهبه وهي تذاع في باص عمومي من قبل سائق عربي لاجيء الى كوردستان ؟
بعد هذا ، اتساءل : من هو اليمين المتطرف ؟
الامر بحاجة الى وقفة تأمل !
شكرا لك سيدتي .

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اليمين المتطرف
« رد #4 في: 21:00 07/11/2014 »

هناك نقطتين تثيران عندي الحيرة وهما, النقطة الاولى:

اقتباس
وفي موقف آخر، أثناء غداء عمل مع أستاذة فرنسية من أصل جزائري .. قالت لي " لقد بدأت البحث عن فرصة عمل في بلد آخر" قلت لها متسائلة :"   ولكن لديك عمل جيد هنا ؟ "، قالت " نعم، ولكن يجب ان اهيىء نفسي لعام 2017 ربما يتبوأ الحزب اليميني الحكم ، عندها سيقوم بتصفيتنا نحن الأجانب ويخيرنا بين جنسيتنا الأم أوالجنسية الفرنسية..وانا في الحقيقة لا أود ان أتخلى عن جنسيتي الجزائرية ..." تفكير غريب، لم يخطر في بالي يوما ما هذا النوع من التخيلات !!.   

يعني هذه الاستاذة لا تريد ان تتخلى عن جنسيتها الجزائرية مهما حدث وربما تريد ان تحتفظ بكل شئ جزائري وهي تريد البحث عن عمل في بلد اخر بشرط ان لا يكون هذا البلد بلدها الاصلي الجزائر.

وحول خوفها من التصفية من قبل اليمين المتطرف كما تقول فانا سيهمني ان اعرف هل قامت هذه الاستاذة باي دعوة للخروج في مسيرة احتجاج ضد ما تقوم به جماعات اسلامية امثال داعش وغيرها من تصفية ضد الاخرين؟ هذا خاصة وان هناك بين صفوف داعش المئات من اللذين اتوا من الجزائر وجزائرين يحملون الجنسية الفرنسية وفرنسيين تحولوا الى الاسلام.

اذا لم تفعل ذلك ولم تفكر بالاحتجاج وتعرضت مستقبلا الى اي اذى فانني لن اذرف ولا دمعة واحدة من اجلها. وهي اذا تعرضت الى اذى فهذا سيكون بعد ان تزداد سيطرة الاسلاميين على المجتمعات هناك, وهكذا اذى سيكون نتيجة علاقات رياضية حتمية.

النقطة المحيرة الثانية:

عندما يكون هناك حديث عن شئ يتم اعتباره جيد مثل وجود العلمانية وفصل الدين عن الدولة واعتراف بحقوق الجميع الخ فان هذا حسب ما يقولون لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالمسيحية , وانما جاء فقط بعد ابعاد المسيحية ومحاربتها وبعد ان ترك الاغلبية المسيحية. ومن يسمع هكذا كلام سيقول اذن اعداد المسيحين في بلد مثل فرنسا لا يتجاوز ال 5 بالمئة وفي احسن الاحوال سيكون 10 %.

لا باس, لامشكلة على الاطلاق مع هكذا قول. ولكن ماذا لو حدث شئ سئ؟

اقتباس

  قبل فترة أوقف الحزب عضوية احد اعضائه الناشطين، شاب في مقتبل العمر يعمل مستشارا في بلدية تقع غرب العاصمة، والسبب يعود الى         إعتناقه الإسلام مؤخرا، أمرغير قابل للتسامح من قبل الحزب الذي يعرف بمعاداته الشديدة لهذا الدين، ويعتبرأن المسيحية فقط يجب ان تكون ديانة الفرنسيين والاوربيين .

الحزب اليميني اللذي قد يفوز بالانتخابات لا يعترف باحد سوى بالمسيحية ولا يعترف باي دين او معتقد او منظور اخر. والفرنسيين يؤيدونه وقد يفوز يالانتخابات, وهذا يعني ان الفرنسيين اغلبيتهم الان اصبحوا مسيحين, وهؤلاء هم متطرفيين والا فانهم لن يؤيدوا هكذا حزب يميني متطرف.

هذا يعني بان الفرنسسين يصبحون يوما باغلبيتهم غير مسيحين وفي اليوم الثاني يتحولون اغلبيتهم الى مسيحين , وعلى شخص مثلي ان يحل هذه الحزورة. هذا ومن يسمع بان هؤلاء هم مسيحين سيظن فورا بان قيادة هذا الحزب هم كهنة او اساقفة.

راي هو ان كل ذلك لا علاقة له بالحقيقية. فسواء المسيحين او البوذين او الملحدين او غيرها من المعتقدات كلهم لا مشكلة لديهم مع بعضهم البعض ماعدا مع الاسلام. وهذا ليس لانهم يكرهون الاسلام او المسلمين وانما لان الاسلام يعتبرهم اعداء له سواء ان رغبوا هم بذلك ام لا.

والمشكلة الحقيقية هي ليست في وجود متطرفين مثل الداعشين والسلفين او غيرهم من الجماعات الاسلامية وانما عدم قيام بقية المسلمين باي احتجاج يذكر ضد اعمال هؤلاء من الجماعات الاسلامية. هناك سكوت وصمت مطبق ومستمر متقصد.

وفوق كل ذلك فان انتقاد اي معتقد هو مقبول ما عدا انتقاد الاسلام مرفوض. الطريقة التي يتحدث بها بعض المسلمين في الغرب انا شخصيا لا امتلك ولا حتى 1 % من الجراءة لاستعمل نفس طريقتهم لوصفهم, وهذا لانني ساتعرض الى معاقبة بينما هم لا احد يعترض على اسلوبهم. وهذا التناقض ليس موجود فقط في الخارج وانما حتى في هذا المنتدى. هنا يدخل احدهم ويقول بانه باحث او كاتب ويقول بان العراق بلد عربي بمعنى ان العراق لا علاقة له بالعراقيين وانما ملك العرب وحدهم, ويسمي العراق ارض عربية ويطالب بالغاء كل الحدود ليدخل فيها العرب كما يشاؤون, وهؤلاء بالفعل دخلوا وبالالاف وقاموا بتفجيرات وقتل, ولكن كل هذا ليس مهما لهؤلاء الكتاب. هؤلاء الكتاب انا لا امتلك الجراءة في انتقادهم بطريقة  لوضعهم عند حدهم, لان هذا سيتم اعتباره من قبل ادارة الموقع عنصرية وشخصنة وعدم احترام المقابل...

غير متصل صومو البوتاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 85
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اليمين المتطرف
« رد #5 في: 13:28 08/11/2014 »
سيدتي الكريمة تارا

 "لمحت امرأة محجبة من رأسها الى أخمص قدميها لا ينقصها إلا الخمار"،
 المرأة لم تكن محجبة بل كانت منقبة حسب وصفك لأن الوجه مغطى بالقماش.
المرأة المسلمة مغلوب عليها أمرها وليس في اليد حيلة. أنها ضحية التعاليم الدينية ان شاءت أم أبت. أذ قال المرحوم علي الوردي العالم النفساني العراقي "يولد الاعرابي مزدوج الشخصية" يتمتع الرجل المسلم بجمال المرأة في الشارع ولكن يحرم حتى على أطفاله التمتع والافتخار بجمال والدتهم في الشارع لكونها محجبة ويصعب عليهم تمييز وتشخيص والدتهم في المحال التجارية المزدحمة اذا ضاعت عليهم, هويتها غير معروفة حتى بين اطفالها الصغار.
هي لم تقبل الحجاب والنقاب طوعا بل شرعا والأسوأ من هذا هي ناقصة عقل ودين وهي نصف إنسانة وشهادتها غير مقبولة في المحاكم الإسلامية وقبلت لزوجها زواج المتعة والمسيار وتعدد الزوجات حسب الشريعة الاسلامية. المرأة المسلمة تتخلى عن كرامتها كإنسانة ولاتتخلى عن جنسيتها الجزائرية التي هي حبر على ورق. حسب الاحصائيات الامريكية مؤخرا ما يقارب 3000 أمريكي تخلوا عن جنسيتهم عام 2013. تأملي يا سيدتي الكريمة وقارني بين الجزائر في شمال أفريقيا والولايات المتحدة الامريكية التي هي أعظم دولة في العالم. هذه المسكينة لو رفضت الإسلام لطبقوا عليها حد الردة بقطع الراس على الأقل تحتفظ برأسها فوق كتفيها والمغلف بقماش التعزية الأسود.
كنت في احدى مولات الكويت 2011 في شهر تموز الحار واذا بشاب في العشرينات من عمره لابسا شورت وقميص نصف ردن يتقدم زوجته بخطوات وبيدها طفل في الثالثة من عمره وهي مغطاة وكأنها تمثال أسود ومقبلين باتجاهي والحر الشديد قد أنهك الام قواها, عند الاقتراب سألت الشاب (مبين حارة عليك, بابتسامة قال طكيت, قلت أله يساعد زوجتك فرد يطبها مرض  صاحت المسكينة وبكت أنا شنوا ذنبي).
اليس هذا تناقض بطريقة تحمل حر الصيف بين المرأة والرجل في الدول الإسلامية له الأفضلية بسبب الشرع الإسلامي.
الرجال قوامون على نسائهم حسب الشرع.

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #6 في: 00:52 10/11/2014 »
الاستاذ فريد وردة المحترم
تحية طيبة
شكرا لمروركم الكريم، الFN حزب لم لم يكن له شعبية مطلقا بل وكان حزبا هامشيا لايعترف به الفرنسيون قبل عدة سنوات، ولكن الظروف التي ذكرتهاهي التي شجعته على النمو والتأصل في المجتمع..وللاجابة على سؤالكم، فلي نفس معتقدكم بان هذا الحزب وان فاز بالانتخابات عام 2017 فهو لن يصبح قادرا على تغيير المجتمع جذريا وحل كل مشكلاته العالقة ...فالامر هنا لايتعلق لا بالهوية ولا بالدين بل باكوام الديون والازمة الاقتصادية التي لاتسطيع فرنسا الخروج منها..
 

الدكتورة تارا أبراهيم
 تحية طيبة
 كلامك صحيح عن أزدياد شعبية حزب [F N] الجبهة الوطنية والمعروف كمصطلح سياسي  باليمين المتطرف مما ينذر ببعض المخاوف على مستوى الحياةالسياسية وألاجتماعية ؟
وألاسباب هي فشل برامج ألاحزاب ألاخرى بتوفير الحياة المستقرة على مستوى الفرد والمستوى المعيشي الجيد على مستوى العائلة . وهناك سبب تزايد أعداد مناصري ما يسمى بالآسلام السياسي والمتشدد من قبل المهاجرين الذين لايستطيعون أو يتعمدون عدم  ألاندماج في المجتمعات ألاوربية ذات الثقافات المختلفة , وأيضا ألازمة المالية العالمية الخانقة والبطالة وأرتفاع أسعار الطاقة والقدرة الشرائية المتدنية .
كل هذا بأعتقادي يدعوا الى القلق لكن ليس الى حد التشاؤم ؟ والسبب أن فرنسا بلد ديمقراطي والقوانين السارية تكفل حق الحرية للجميع دون تمييز والكلمة الفصل هي للمحاكم والقضاء العادل  لكل من يحاول مخالفة قوانين الجمهورية الخامسة العادلة .
 لو فرضنا فوز اليمين المتطرف في ألانتخابات القادمة . السؤال هل يستطيع حل المشاكل العالقة  ؟؟ شخصيا لا أعتقد .
 تحية طيبة

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #7 في: 01:01 10/11/2014 »
سيدي الفاضل البوتاني
شكرا لمساهمتكم برأيكم ومنحنا فرصة التعرف عليه...أما بالنسبة لملاحظتكم فان لاأستطيع القول ان المرأة كانت تلبس الخمار او الحجاب او النقاب....فالامر سيان بالنسبة لي...
أشارككم الرأي فيما ذكرتموه، والمرأة ليست الا ضحية اجتهادات اناس ينتمون الى القرن الحادي والعشرين باجسادهم والى ما قبل اكثر من الف سنة بعقولهم..
تحياتي


سيدتي الكريمة تارا

 "لمحت امرأة محجبة من رأسها الى أخمص قدميها لا ينقصها إلا الخمار"،
 المرأة لم تكن محجبة بل كانت منقبة حسب وصفك لأن الوجه مغطى بالقماش.
المرأة المسلمة مغلوب عليها أمرها وليس في اليد حيلة. أنها ضحية التعاليم الدينية ان شاءت أم أبت. أذ قال المرحوم علي الوردي العالم النفساني العراقي "يولد الاعرابي مزدوج الشخصية" يتمتع الرجل المسلم بجمال المرأة في الشارع ولكن يحرم حتى على أطفاله التمتع والافتخار بجمال والدتهم في الشارع لكونها محجبة ويصعب عليهم تمييز وتشخيص والدتهم في المحال التجارية المزدحمة اذا ضاعت عليهم, هويتها غير معروفة حتى بين اطفالها الصغار.
هي لم تقبل الحجاب والنقاب طوعا بل شرعا والأسوأ من هذا هي ناقصة عقل ودين وهي نصف إنسانة وشهادتها غير مقبولة في المحاكم الإسلامية وقبلت لزوجها زواج المتعة والمسيار وتعدد الزوجات حسب الشريعة الاسلامية. المرأة المسلمة تتخلى عن كرامتها كإنسانة ولاتتخلى عن جنسيتها الجزائرية التي هي حبر على ورق. حسب الاحصائيات الامريكية مؤخرا ما يقارب 3000 أمريكي تخلوا عن جنسيتهم عام 2013. تأملي يا سيدتي الكريمة وقارني بين الجزائر في شمال أفريقيا والولايات المتحدة الامريكية التي هي أعظم دولة في العالم. هذه المسكينة لو رفضت الإسلام لطبقوا عليها حد الردة بقطع الراس على الأقل تحتفظ برأسها فوق كتفيها والمغلف بقماش التعزية الأسود.
كنت في احدى مولات الكويت 2011 في شهر تموز الحار واذا بشاب في العشرينات من عمره لابسا شورت وقميص نصف ردن يتقدم زوجته بخطوات وبيدها طفل في الثالثة من عمره وهي مغطاة وكأنها تمثال أسود ومقبلين باتجاهي والحر الشديد قد أنهك الام قواها, عند الاقتراب سألت الشاب (مبين حارة عليك, بابتسامة قال طكيت, قلت أله يساعد زوجتك فرد يطبها مرض  صاحت المسكينة وبكت أنا شنوا ذنبي).
اليس هذا تناقض بطريقة تحمل حر الصيف بين المرأة والرجل في الدول الإسلامية له الأفضلية بسبب الشرع الإسلامي.
الرجال قوامون على نسائهم حسب الشرع.

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #8 في: 09:46 10/11/2014 »
يرجى من القراء الأفاضل إسعافي بما يلي:
هل هذه السيدة الفاضلة من بنات شعبنا ام هي كردية الأصل ؟! ولكم الشكر سلفا.

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #9 في: 18:54 10/11/2014 »
الأستاذ شليمون المحترم
شكرا لاهتمامكم ومروركم الكريم..
أعترف ربما بسذاجتي في الكتابة لا أنني لا أعرف التوجيه  الذي يمكن ان يوجهه القراء لمقالاتي..
الامر لايتعلق لا بالمسيحية ولا بالإسلام..ولكن يتعلق بالتطرف..التطرف امر غير مقبول في أي دين كان..هؤلاء الذين ياتون من الغاب حسب ما تقوله هم اناس تائهون ينتقلون من غاب الى آخر، وكون الغاب الثاني غريب عنهم ولايعرفون كيفية الاندماج فيه، فالشيء الوحيد الذي يحاولون التشبث به هو هويتهم، وبما انهم تائهين مع هويتهم فهم يلجاون الى الكثير من الأمور ومنها التطرف..وهذا الامر لايقبله الحزب اليميني التطرف في فرنسا..
تحياتي


size=18pt] الأخت الدكتورة تارا ابراهيم المحترمة
 نعم كما تقولين ليس حسنا كمسيحي أن يفعل ذلك (إن  كان مسيحيا ) ولكن وراء  منظر هذه السيدة صورة اخرى والتي
تاتي الى خلده وهي، عندما يتقاطرون المسلمون من كل حدب وصوب كي يسيطروا على شوارع مدينة باريس بوضح النهار كي يؤدون الصلاة يدفعه ان يقول مثل هذا الكلام!
والطامة الكبرى، هؤلاء المسلمون يغادرون بلادهم رغم انها ( ذات الحلول - الإسلام هو الحل ) قبل المسيحيين حيث هو بالحقيقة الحل الوحيد لهم للتخلص من شريعة الغاب التي تسيطر عليهم في بلدانهم وهم ناكرون وفي غيهم سائرون!

غير متصل آشور بيت شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 842
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #10 في: 20:41 11/11/2014 »
أختي العزيزة الدكتورة تارا ابراهيم المحترمة

تحياتي الطيبة، متمنيا لك التوفيق والحياة السعيدة ...

عزيزتي: كما جاء في مداخلتي أنا  لست مغرما بالتطرف، ولكن – مع احترامي لشخصك – أن ننتبه في تمييز ما بين الصالح والطالح وقد نقبل ونفضل بعض التجاوزات وإن كانت غير مرغوبة كي نحارب التجازوات الفتاكة، الإرهابية والتخريبية  وهنا أقول:
إن هذه المرأة المسلمة إذا أرادت ان تثبت وتتشبث بهويتها القومية والإسلامية، من المؤكد ليس هناك من توسل لها كي تكون ضيفا على فرنسا، هذه الدولة التي هي مع الأسف في مهب الريح من تعاظم هذه الجماعات والتي في نظري ليست حضارية بل تخريبية هدامة.  وما كان عليها إلاّ ان تبقى في وطنها، ولكن هذه المرأة هي منافقة ككل المسلمين تدرك جيدا في بلدها المسلم لا تملك الإمتيازات التي هي متاحة في هذا البلد وتريد في نفس الوقت الإستهتار به.  لم يكن بوسعها في بلدها التجوال بدون مرافقة زوجها او احد اقربائها وهذا أيضا إذا كانت محظوظة أن تخرج في الهواء الطلق كونها سجينة البيت والغرفة بأربعة جدران !!!

إنك تحاولين التعاطف معها وهذا أكبر خطأ ترتكبينه مع احترامي لهذه الأشياء:

-   إنها ليست بحاجة الى تعاطفك ووراءها أكثر من بيلون مسلم
-   بتعاطفك هذا إنك بصورة غير مباشرة تساندين الإرهاب – كونها صور الإرهاب
-   وشجبك التطرف، ولكن ألا تعلمين ان التطرف مهما كان لا يقطع الرؤوس ولا يجلي الشعوب بعد ان انزل فيها القتل والسحل، النهب والأرهاب، وقلعه من جذوره وأرض اجداده وأفضل صورة لهذه المأساة الكارثية شعبنا في الشمال – بلاد آشور -  اليوم.

عزيزتي لن أطيل عليك ولكن تصوري ماحصل عل المرحوم المطران فرج رحو والأب الشاب رغيد، أو ما  حصل في كنيسة ام      النجاة  وما جرى على طلبتنا في سهل نينوى وغيرها الكثير الكثير !   هذه ليست احداث بسيطة بل مأساة  كارثية لا مثيل لها وليس لنا من داعم غير الكلام والكلام بدون أفعال  لا ينفع !

وكنصيحة أخوية، عليك الدفاع عن شعبك وحقوقه حيث هي اكبر وأقدس امانة على رقابنا وخصوصا اليوم حيث أمتنا في وضع لا يحسد عليه.

كلي أمل اني لم أكن قاسيا عليك وإذا كان أطلب منك المغفرة  عزيزتي .

أخوك المحب/ آشور بيث شليمون
________________________

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #11 في: 21:17 11/11/2014 »
أستاذ شليمون المحترم..
لا أعتقد انك فهمتني فانا لست متعاطفة مع التطرف باشكاله لا في الاسلام ولا في المسيحيةولا اليهودية بل انه شيء يجب علينا جميعا محاربته لانه آفة تفتك بنا ..والدليل لما يحدث الان لشعبنا في العراق..
اما عن تذكيري بحقوق ابناء شعبنا، فاعتقد ان هذا الموضوع لا نقاش فيه .. 
وشكرا للمداخلة..
تحياتي الخالصة


أختي العزيزة الدكتورة تارا ابراهيم المحترمة

تحياتي الطيبة، متمنيا لك التوفيق والحياة السعيدة ...

عزيزتي: كما جاء في مداخلتي أنا  لست مغرما بالتطرف، ولكن – مع احترامي لشخصك – أن ننتبه في تمييز ما بين الصالح والطالح وقد نقبل ونفضل بعض التجاوزات وإن كانت غير مرغوبة كي نحارب التجازوات الفتاكة، الإرهابية والتخريبية  وهنا أقول:
إن هذه المرأة المسلمة إذا أرادت ان تثبت وتتشبث بهويتها القومية والإسلامية، من المؤكد ليس هناك من توسل لها كي تكون ضيفا على فرنسا، هذه الدولة التي هي مع الأسف في مهب الريح من تعاظم هذه الجماعات والتي في نظري ليست حضارية بل تخريبية هدامة.  وما كان عليها إلاّ ان تبقى في وطنها، ولكن هذه المرأة هي منافقة ككل المسلمين تدرك جيدا في بلدها المسلم لا تملك الإمتيازات التي هي متاحة في هذا البلد وتريد في نفس الوقت الإستهتار به.  لم يكن بوسعها في بلدها التجوال بدون مرافقة زوجها او احد اقربائها وهذا أيضا إذا كانت محظوظة أن تخرج في الهواء الطلق كونها سجينة البيت والغرفة بأربعة جدران !!!

إنك تحاولين التعاطف معها وهذا أكبر خطأ ترتكبينه مع احترامي لهذه الأشياء:

-   إنها ليست بحاجة الى تعاطفك ووراءها أكثر من بيلون مسلم
-   بتعاطفك هذا إنك بصورة غير مباشرة تساندين الإرهاب – كونها صور الإرهاب
-   وشجبك التطرف، ولكن ألا تعلمين ان التطرف مهما كان لا يقطع الرؤوس ولا يجلي الشعوب بعد ان انزل فيها القتل والسحل، النهب والأرهاب، وقلعه من جذوره وأرض اجداده وأفضل صورة لهذه المأساة الكارثية شعبنا في الشمال – بلاد آشور -  اليوم.

عزيزتي لن أطيل عليك ولكن تصوري ماحصل عل المرحوم المطران فرج رحو والأب الشاب رغيد، أو ما  حصل في كنيسة ام      النجاة  وما جرى على طلبتنا في سهل نينوى وغيرها الكثير الكثير !   هذه ليست احداث بسيطة بل مأساة  كارثية لا مثيل لها وليس لنا من داعم غير الكلام والكلام بدون أفعال  لا ينفع !

وكنصيحة أخوية، عليك الدفاع عن شعبك وحقوقه حيث هي اكبر وأقدس امانة على رقابنا وخصوصا اليوم حيث أمتنا في وضع لا يحسد عليه.

كلي أمل اني لم أكن قاسيا عليك وإذا كان أطلب منك المغفرة  عزيزتي .

أخوك المحب/ آشور بيث شليمون
________________________


غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #12 في: 03:51 12/11/2014 »
الاخت الدكتورة تارا ابراهيم مع التحية
قبل كل شيء فأنني من المتابعين لمقالاتك المتنوعة في مواقع ألكترونية عديدة وانا من المقدرين لجهودك في نشرها للفائدة المتوخاة منها وان اختلفنا في بعضها وذلك حق طبيعي وتنوع الاراء مطلوب وبالاخص من امرأة مكتنزة للعلم والثقافة ايضا في بلد راق مثل فرنسا..ولكن بقولك للسيد شليمون:


لا أعتقد انك فهمتني فانا لست متعاطفة مع التطرف باشكاله لا في الاسلام ولا في المسيحيةولا اليهودية بل انه شيء يجب علينا جميعا محاربته لانه آفة تفتك بنا ..والدليل لما يحدث الان لشعبنا في العراق..

فاعتقد في المسيحية لا يوجد هنالك تطرف ديني وذلك من خلال تفحص الانجيل وبالمقارنة مع الكتب السماوية الاخرى وبالاخص الاسلامية منها..
وذلك لأن في المسيحية اعتقاد لاهوتي على ان كل انسان مهما كان لونه وشكله ودينه ومذهبه وعرقه ووو..فان ذلك الانسان مخلوق على صورة الله.!!. بمعنى فأن الانسان هو سيد وعاقل وخالد وكما هو الله كذلك..وأن الله محبة بمعنى اينما وجدت المحبة وجد الله.! وليس بالجبار والمقيت والمنتقم والمغرور.. وغيرها من صفاة التسعة والتسعين.. وان حصل تطرف فليس له علاقة بالانجيل مطلقا وكما حصل في القرون الوسطى للذين حاولوا استغلال المسيحية ومنهم رجال الدين ايضا في حينها..بينما القران بذاته فهو يدعو الى التطرف ومنها الايات المدنية(المنزلة بالمدينة) الداعية الى القتل والانتقام والغاء الاخر  وو..
وعليه فأن دساتير الدول الغربية فأنها مبنية على التعاليم المسيحية بالاساس بالرغم من ادعاء بعضها بالعلمانية وبعزل الدين عن الدولة.. وذلك لأنه لا يمكن للسكان الاصليين فيها مثل الهنود الحمر ورجال الفايكنك الاسكندنافيين وغيرها من القبائل ما قبل المسيحية في دول الغرب من وضع تلك الدساتير لولا تشبعهم بتعاليم المسيحية السمحاء.. ومنها احبوا اعدائكم ومن ضربك على خدك الايمن فدر له الاخر.. والأخير(من ضربك...)التي تعني بأن القوة تعالج بالعقل والحكمة وليس برد الفعل وبالانتقام. وبالحكمة والعقل تطورت البلدان التي اساسها تعاليم المسيحية..وكما ترين ذلك في يومنا الحالي.
ومن المسيحية ايضا، وجدت حقوق الانسان ومنظمة الامم المتحدة ومنها قبول اللاجئين وبالاخص المظلومين في بلدانهم.. ومنهم ايضا ربما حضرتك وعائلتك والعديد من الاسلام والوثنيين والملحدين وغيرهم..الذين وصلوا لبر الامان بفضل الدساتير المبنية على المسيحية أساسا..
ولكن هنالك من يحاول ان يستغل هذه الميزات الأنسانية في تلك البلدان، بأن يفرض معتقده الاحادي التفكير الذي لا يعرف تقبل الاخر وكما هو.. وانما يريده وكما هي شريعة الغاب الموجودة حاليا في بلداننا الشرق اوسطية ومنها العراق وسوريا  والمأساة التي حصلت لشعوبنا ومنهم المسيحيين وبالاخص الكلدان والسريان منهم والايزيديين وحتى من فصائل جنسهم ايضا..
 وعليه من حق الدول الغربية ان تتحذر من تلك الآفة التي قد ينتهجها البعض الذي استفاد من حسن نيتهم في احتضانهم وقبولهم.. وليس غريبا ان يتم تحييد حاملي تلك الافكار الاقصائية المتخلفة خوفا على نسيجهم الاجتماعي الاصيل..ومنها عاد اليمين المتطرف  الذي اصبح مطلوبا خوفا من الضياع وقتل مبادئهم الديمقراطية السمحاء..وربما قد تصبحين من المتضررين ايضا من تلك الآفة اذا بسطت نفوذها.

آسف للأطالة ولكن اقتضى التوضيح .. ودمت

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: من هو اليمين المتطرف ؟ !
« رد #13 في: 20:26 12/11/2014 »
الاستاذ رائد سعد المحترم
شكرا لكم ولرأيكم الذي أحترمه جدا.
الكاتب او بالاحرى المثقف الذي تحدثت عنه وعن مقاله عن سائق الباص هو أنا وفي هذا المقال لم انقل الا مشاهداتي في العاصمة الفرنسية، كما هو الحال ايضا في مقالة اليمين المتطرف التي بدات باحدى مشاهداتي ايضا...
اما بالنسبة للسيناريو الذي تحدثت عنه في كوردستان وعن سائق الباص، فهو سيناريو لطيف وعلى الرغم من اننا وكما يقول الفرنسيون "نخلط الجزر مع القرنبيط" في هذا السيناريو كون المقارنة غير واردة بين كوردستان وفرنسا، الا ان العكس صحيح ايضا في ماقلته واوافقك الرأي فيه..
تحياتي الخالصة

الدكتورة الفاضلة تارة ابراهيم
شكرا لمقالك اولا .
لكني اود الاشارة الى ملاحظة صغيرة لكي ربما نتمكن من خلالها من تفهم بعض مواقف اليمين المتطرف .
ليتنا نتصور ان شخصا ما لجأ الى كوردستان العراق ذو الاغلبية  الكوردية  ، فما كان من حكومة كوردستان ورغم كل ظروفها ان تقبله لاجئا في كوردستان ، لا بل تؤمن له حياته من اعتداء اي كان ومهما كان ووفقا للقانون  ، لا بل تؤمن له صحته ومأكله ومشربه ودراسته اضافة الى مسكنه  ، وبعدها لنتصور ان هذا اللاجيء لديه اغانيه الخاصه والتي حملها معه من قومية بلده ، واذا بهذا اللاجيء وحينما عمل كسائق سيارة او باص عمومي  لنقل الناس الاكراد داخل مدن كردستان ، وهو يتخطى قوانين العمل العامة وليقوم بتشغيل تسجيلات اغانيه الخاصة وليؤثر بها على جميع راكبي سيارة النقل العمومي التي يعمل في قيادتها ، والاسوء من هذا كله ان تلك الاغاني  التي يشغلها في السيارة هي اغاني  تسب وتشتم القومية الكردية ، بل تدعو عليها بالجهنم . كما ترد في بعض اغانيه الاخرى جمل التهديد والوعيد والاستصغار للاكراد ، نعم اغاني تدعو كل الشعب الكوردي الى ترك قوميته لانه سوف يأتي يوم قريب وسيصبح الاكراد في كوردستان اناس اقلية وسوف يجبرون على دفع مبالغ لقومية ذلك السائق ومهم مذلولين مستصغرين ( اي الكورد ) ، كما تدعو اغاني اخرى لنفس السائق اصلا لقتل كل كوردي لا يترك قوميته وينتسب الى قومية السائق والتي يعتقد بانها قومية مقدسة من الله وان الله امر كل الاكراد بالانتساب اليها !! كما تمنع اغاني ذلك اللاجيء اي رجل كوردي من الزواج باي امرأءة من قومية السائق ! هذا اضافة الى ان هذا السائق يصلي مع مثليه يوميا خمس مرات واحيانا وسط شوارع مدن كردستان باعلى صوته وبمكبرات الصوت في دور عبادته سابا وشاتما ومستصغرا ومذلا ومهددا ومتوعدا بالقتل والارهاب لكل انسان كوردي في كردستان بامر الله كما يظن !
سيدتي الدكتورة :
في مقال لاحد الكتاب باللغة العربية نشر في موقع عين كاوة قبل ايام  ، ابدى هذا الكاتب ارتياحه للتآلف والتسامح في المجتمع الفرنسي ، وذلك  حينما صعد ليركب باص نقل عمومي في باريس واذا به يستمع لسائق الباص وقد تجاوز التعليمات وذلك بتشغيله تسجيلات القرآن الكريم ليستمعها اجباريا كل الركاب الفرنسيين .
ما يؤلم ان هذا الكاتب ، المثقف ! لم يكن منصفا في عدله وهو يتخيل شعور الاغلبية الفرنسية وهم غير مسلمين كأن يكونون ملحدين او لا دينيين ( كفرة ) او مسيحيين او يهود وهو يجبرون على استماع كلمات المسبة والتهديد والوعيد من قبل سائق الباص اللاجيء المسلم ،  من خلال الايات القرانية ابتداءا من سورة الفاتحة و انتهاءا باكثر من مائة وعشرين اية في القران تنتقص وتسب وتلعن وتهدد وترهب كل من هو غير مسلم وبالخص منهم المسيحيين واليهود  !
ما شعور الانسان الكوردي وهو يستمع لمثل هذه الاغاني التي تسبه ككوردي وتلعنه وتهدده وترهبه وهي تذاع في باص عمومي من قبل سائق عربي لاجيء الى كوردستان ؟
بعد هذا ، اتساءل : من هو اليمين المتطرف ؟
الامر بحاجة الى وقفة تأمل !
شكرا لك سيدتي .

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #14 في: 20:49 12/11/2014 »
شكرا استاذ لوسيان على التحليل العميق للمقالة ..
النقطة الاولى هو ان كل شخص حر في اختيار الجنسية التي يرغبها، ربما هي فخورة بكونها جزائرية..امر    تفهمته..
النقطة الثانية، التحليل صائب  واوفقك الرأي فيه ولكن اليمين المتطرف هو حزب يجيد الخطاب ولكن فحوى برنامجه فارغ جدا...لذا فلا أعتقد ان يصل الى الحكم في يوم من الايام...
تحياتي
 
هناك نقطتين تثيران عندي الحيرة وهما, النقطة الاولى:

يعني هذه الاستاذة لا تريد ان تتخلى عن جنسيتها الجزائرية مهما حدث وربما تريد ان تحتفظ بكل شئ جزائري وهي تريد البحث عن عمل في بلد اخر بشرط ان لا يكون هذا البلد بلدها الاصلي الجزائر.

وحول خوفها من التصفية من قبل اليمين المتطرف كما تقول فانا سيهمني ان اعرف هل قامت هذه الاستاذة باي دعوة للخروج في مسيرة احتجاج ضد ما تقوم به جماعات اسلامية امثال داعش وغيرها من تصفية ضد الاخرين؟ هذا خاصة وان هناك بين صفوف داعش المئات من اللذين اتوا من الجزائر وجزائرين يحملون الجنسية الفرنسية وفرنسيين تحولوا الى الاسلام.

اذا لم تفعل ذلك ولم تفكر بالاحتجاج وتعرضت مستقبلا الى اي اذى فانني لن اذرف ولا دمعة واحدة من اجلها. وهي اذا تعرضت الى اذى فهذا سيكون بعد ان تزداد سيطرة الاسلاميين على المجتمعات هناك, وهكذا اذى سيكون نتيجة علاقات رياضية حتمية.

النقطة المحيرة الثانية:

عندما يكون هناك حديث عن شئ يتم اعتباره جيد مثل وجود العلمانية وفصل الدين عن الدولة واعتراف بحقوق الجميع الخ فان هذا حسب ما يقولون لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالمسيحية , وانما جاء فقط بعد ابعاد المسيحية ومحاربتها وبعد ان ترك الاغلبية المسيحية. ومن يسمع هكذا كلام سيقول اذن اعداد المسيحين في بلد مثل فرنسا لا يتجاوز ال 5 بالمئة وفي احسن الاحوال سيكون 10 %.

لا باس, لامشكلة على الاطلاق مع هكذا قول. ولكن ماذا لو حدث شئ سئ؟

الحزب اليميني اللذي قد يفوز بالانتخابات لا يعترف باحد سوى بالمسيحية ولا يعترف باي دين او معتقد او منظور اخر. والفرنسيين يؤيدونه وقد يفوز يالانتخابات, وهذا يعني ان الفرنسيين اغلبيتهم الان اصبحوا مسيحين, وهؤلاء هم متطرفيين والا فانهم لن يؤيدوا هكذا حزب يميني متطرف.

هذا يعني بان الفرنسسين يصبحون يوما باغلبيتهم غير مسيحين وفي اليوم الثاني يتحولون اغلبيتهم الى مسيحين , وعلى شخص مثلي ان يحل هذه الحزورة. هذا ومن يسمع بان هؤلاء هم مسيحين سيظن فورا بان قيادة هذا الحزب هم كهنة او اساقفة.

راي هو ان كل ذلك لا علاقة له بالحقيقية. فسواء المسيحين او البوذين او الملحدين او غيرها من المعتقدات كلهم لا مشكلة لديهم مع بعضهم البعض ماعدا مع الاسلام. وهذا ليس لانهم يكرهون الاسلام او المسلمين وانما لان الاسلام يعتبرهم اعداء له سواء ان رغبوا هم بذلك ام لا.

والمشكلة الحقيقية هي ليست في وجود متطرفين مثل الداعشين والسلفين او غيرهم من الجماعات الاسلامية وانما عدم قيام بقية المسلمين باي احتجاج يذكر ضد اعمال هؤلاء من الجماعات الاسلامية. هناك سكوت وصمت مطبق ومستمر متقصد.

وفوق كل ذلك فان انتقاد اي معتقد هو مقبول ما عدا انتقاد الاسلام مرفوض. الطريقة التي يتحدث بها بعض المسلمين في الغرب انا شخصيا لا امتلك ولا حتى 1 % من الجراءة لاستعمل نفس طريقتهم لوصفهم, وهذا لانني ساتعرض الى معاقبة بينما هم لا احد يعترض على اسلوبهم. وهذا التناقض ليس موجود فقط في الخارج وانما حتى في هذا المنتدى. هنا يدخل احدهم ويقول بانه باحث او كاتب ويقول بان العراق بلد عربي بمعنى ان العراق لا علاقة له بالعراقيين وانما ملك العرب وحدهم, ويسمي العراق ارض عربية ويطالب بالغاء كل الحدود ليدخل فيها العرب كما يشاؤون, وهؤلاء بالفعل دخلوا وبالالاف وقاموا بتفجيرات وقتل, ولكن كل هذا ليس مهما لهؤلاء الكتاب. هؤلاء الكتاب انا لا امتلك الجراءة في انتقادهم بطريقة  لوضعهم عند حدهم, لان هذا سيتم اعتباره من قبل ادارة الموقع عنصرية وشخصنة وعدم احترام المقابل...

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #15 في: 21:00 12/11/2014 »
شكرا استاذ عبد الاحد على المداخلة الكريمة..
وكما قلتم فنحن في بعض الاحيان قد لانتفق على الاراء والافكار التي نتبناها وهذا امر طبيعي..
اما عن رايكم الذي طرحتموه، فارجو المعذرة منكم..لان التطرف يوجد في جميعا الاديان دون تمييز..ومن هذا المنظور ادعوكم للتعرف على ما حدث في افريقياالوسطى في العام الماضي والنرويج قبل عدة اعوام والكثير من الدلائل التي تدل على ان التطرف موجود وملموس ..فنحن لا نعيش في عالم ملائكي..
تحياتي الفائقة 

الاخت الدكتورة تارا ابراهيم مع التحية
قبل كل شيء فأنني من المتابعين لمقالاتك المتنوعة في مواقع ألكترونية عديدة وانا من المقدرين لجهودك في نشرها للفائدة المتوخاة منها وان اختلفنا في بعضها وذلك حق طبيعي وتنوع الاراء مطلوب وبالاخص من امرأة مكتنزة للعلم والثقافة ايضا في بلد راق مثل فرنسا..ولكن بقولك للسيد شليمون:


لا أعتقد انك فهمتني فانا لست متعاطفة مع التطرف باشكاله لا في الاسلام ولا في المسيحيةولا اليهودية بل انه شيء يجب علينا جميعا محاربته لانه آفة تفتك بنا ..والدليل لما يحدث الان لشعبنا في العراق..

فاعتقد في المسيحية لا يوجد هنالك تطرف ديني وذلك من خلال تفحص الانجيل وبالمقارنة مع الكتب السماوية الاخرى وبالاخص الاسلامية منها..
وذلك لأن في المسيحية اعتقاد لاهوتي على ان كل انسان مهما كان لونه وشكله ودينه ومذهبه وعرقه ووو..فان ذلك الانسان مخلوق على صورة الله.!!. بمعنى فأن الانسان هو سيد وعاقل وخالد وكما هو الله كذلك..وأن الله محبة بمعنى اينما وجدت المحبة وجد الله.! وليس بالجبار والمقيت والمنتقم والمغرور.. وغيرها من صفاة التسعة والتسعين.. وان حصل تطرف فليس له علاقة بالانجيل مطلقا وكما حصل في القرون الوسطى للذين حاولوا استغلال المسيحية ومنهم رجال الدين ايضا في حينها..بينما القران بذاته فهو يدعو الى التطرف ومنها الايات المدنية(المنزلة بالمدينة) الداعية الى القتل والانتقام والغاء الاخر  وو..
وعليه فأن دساتير الدول الغربية فأنها مبنية على التعاليم المسيحية بالاساس بالرغم من ادعاء بعضها بالعلمانية وبعزل الدين عن الدولة.. وذلك لأنه لا يمكن للسكان الاصليين فيها مثل الهنود الحمر ورجال الفايكنك الاسكندنافيين وغيرها من القبائل ما قبل المسيحية في دول الغرب من وضع تلك الدساتير لولا تشبعهم بتعاليم المسيحية السمحاء.. ومنها احبوا اعدائكم ومن ضربك على خدك الايمن فدر له الاخر.. والأخير(من ضربك...)التي تعني بأن القوة تعالج بالعقل والحكمة وليس برد الفعل وبالانتقام. وبالحكمة والعقل تطورت البلدان التي اساسها تعاليم المسيحية..وكما ترين ذلك في يومنا الحالي.
ومن المسيحية ايضا، وجدت حقوق الانسان ومنظمة الامم المتحدة ومنها قبول اللاجئين وبالاخص المظلومين في بلدانهم.. ومنهم ايضا ربما حضرتك وعائلتك والعديد من الاسلام والوثنيين والملحدين وغيرهم.. بفضل الدساتير المبنية على المسيحية أساسا..
ولكن هنالك من يحاول ان يستغل هذه الميزات الأنسانية في تلك البلدان، بأن يفرض معتقده الاحادي التفكير الذي لا يعرف تقبل الاخر وكما هو.. وانما يريده وكما هي شريعة الغاب الموجودة حاليا في بلداننا الشرق اوسطية ومنها العراق وسوريا  والمأساة التي حصلت لشعوبنا ومنهم المسيحيين وبالاخص الكلدان والسريان منهم والايزيديين وحتى من فصائل جنسهم ايضا..
 وعليه من حق الدول الغربية ان تتحذر من تلك الآفة التي قد ينتهجها البعض الذي استفاد من حسن نيتهم في احتضانهم وقبولهم.. وليس غريبا ان يتم تحييد حاملي تلك الافكار الاقصائية المتخلفة خوفا على نسيجهم الاجتماعي الاصيل..ومنها عاد اليمين المتطرف  الذي اصبح مطلوبا خوفا من الضياع وقتل مبادئهم الديمقراطية السمحاء..وربما قد تصبحين من المتضررين ايضا من تلك الآفة اذا بسطت نفوذها.

آسف للأطالة ولكن اقتضى التوضيح .. ودمت


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اليمين المتطرف
« رد #16 في: 22:31 12/11/2014 »
الدكتورة تارة تحية

التطرف موجود عند المنتمين في جميع الاديان والمعتقدات والمجتمعات على الكرة الارضية. هذه الجملة صحيحة وانا اتفق معها. وهنا انا ساتخلى عن مناقشة تفاوت كثرتها وشدتها وحدتها بين المجتمعات المختلفة.

ولكن ماذا تقول هذه الجملة؟ هل تقول شيئا؟ كلا لا تقول اي شئ ولا تشرح اي شئ. فلأن التطرف موجود عند جميع المنتمين في جميع الاديان والمعتقدات والمجتمعات على الكرة الارضية فان هذه الجملة ليست مقياس لاي شئ ولا تبرهن اي شئ.

ستسالين ما هو المقياس الصحيح وكيف نستطيع ان نبرهن؟ جوابي هو بتقديم الاجابة على السؤال : هل هناك اشخاص يقفون ضد التطرف في مجتمع ما ام لا؟

هذا السؤال هو مقياس لاننا يمكننا ان ندرس المجتمع ونقدم اجابة ونعمل مقارنات, ولهذا عليه برهان.

ستقولين لي اعطيني امثلة؟

امثلة: نحن نسمع في الدول الاوربية في بعض المرات تعرض شخص اجنبي للقتل او الاعتداء وهذا لاسباب عنصرية متطرفة.

ولكن في نفس الوقت نجد الالاف من الاوربيين اللذين يخرجون في مسيرات يحملون الشموع كاحتجاج على هذا العمل العنصري المتطرف. نجد مناقشات تلفيزيونية حادة حولها ومطالبات بتغيير المناهج , وفي بعض الاحيان يكون هناك حتى تغيير لاسم احد الشوارع ويتم تسميته باسم الضحية, وفي بعض الاحيان يتم ايضا اقام نصب تذكاري للضحية ويتم تذكيرها كل سنة, وفي الكنائس انا اؤكد لك بانها يتم تذكيرها في القداديس ويطالبون المسيحين بالوقوف ضد هكذا تطرف.

هكذا نوع من احتجاج او احتجاج مشابه له نستطيع ان نلاحظه في اغلب المجتمعات على الكرة الارضية ماعدا المجتمعات الخاصة بالمسلمين.

السؤال الان لماذا لا يقوم المسلمين بهكذا احتجاج والوقوف ضد التطرف عندهم؟ هل لانهم لا يعرفون كيف يحتجون ولا يعرفون اهمية وقيمة الاحتجاج؟ كلا هم يعرفون, والدليل ان الاستاذة الجزائرية في مقالتك تعبر بالدرجة الرئيسية عن الحاجة بان يظهر الفرنسيين المزيد من المسؤولية. ولكن الاستاذة الجزائرية نفسها وايضا المسلمين في اوربا  يرفضون كل المطالبات للقيام بتحمل اية مسؤولية لرفض التطرف عند المسلمين. ولهذا السبب فانني اؤكد مرة اخرى في انه اذا حدث اي اذى لهذه الاستاذة الجزائرية فانني لن احزن من اجلها على الاطلاق.

وفي مداخلتي اعلاه انا اشرت الى علاقات رياضية التي كنت انا قد وضحتها في شريط مستقل ولكني ساعيدها هنا باختصار:

عندما نقول بان البشر ينتمون الى عدة مجموعات دينية قومية حزبية فكرية ايدولوجية الى اخره فاننا نستطيع ان نرمز لهذه المجموعات باستعمال رموز رياضية.

فلو افترضنا بان المجموعات x , y ,z , m هي كلها مجموعات تنتمي الى المجموعة الاكبر وهي A والتي تمثل المجتمع ككل اللذي يحوي كل تلك المجوعات المختلفة فان الرياضيات يقول ما يلي:

اذا قام كل الاشخاص المنتمين للمجوعات الصغيرة في نفس المجتمع وهي x , y ,z , m بالعمل من اجل تحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان داخل المجموعة  A فان هذا سيؤدي الى ان تمتلك كل المجوعات x , y ,z , m الديمقراطية وحقوق الانسان, بينما العكس مستحيل.

العكس مستحيل يعني لا يمكن لمجموعة m ان تحصل على الديموقراطية وحقوق الانسان لوحدها بينما المجموعات الاخرى لا تملكها. مثال: العرب كمجموعة تنتمي للمجتمع العراقي لم يستطيعوا ان يمتلكوا على اية حقوق وهذا لان بقية المجوعات القوميات في العراق لم تحصل عليها.

ولشرح هذا القانون بطريقة اخرى يكون له علاقة اقرب لموضوعك: لو ان هناك اضطهاد وقمع وقتل وذبح ضد المجوعة  y   فهذا سيعني ان الاضطهاد والقتل والقمع مسموح به ثقافيا داخل المجموعة الاكبر  A  التي تمثل المجتمع ككل, وهذا يعني ان كل المجموعات الاخرى المتبقية وهي x ,z , m والتي هي جزء من A  ستعاني من نفس القمع والاضطهاد. مثال: صمت العراقيين عن الاضطهاد الموجه ضد المسيحين جعل الاضطهاد والقتل مقبول به ثقافيا في المجتمع العراقي وهذا ادى الى ان يتعرض الجميع للاضطهاد والقتل, فاعداد المسلمين العراقيين اللذين تم قتلهم من قبل الجماعات الاسلامية يفوق بكثير عن المسيحين واليزيدين.

ما كتبته اعلاه هو عبارة عن مقايس عليها برهان وهي عبارة عن قوانيين التي من لا يحترمها فهي لن ترحمه.

هذا كله يتطلب بالطبع مسؤولية من الجميع ومن كل شخص. المشكلة الان هي ان الاستاذة الجزائرية تطلب هكذا مسؤولية من الفرنسيين ولكنها لا تريد ان تتحمل نفس المسؤولية. العالم كله يتسال اليوم متعجبا حول عدم قيام المسلمين في الغرب باي شئ فعلي جدي قوي واضح للوقوف ضد الاضطهاد اللذي تقوم به داعش وغيرها من الحركات الاسلامية. العالم كله يسال حول لماذا لا يخرج المسلمين ولماذا لا تنظم الجمعيات الاسلامية او اخرى غيرها باية مسيرات احتجاجية قوية واضحة؟

عدم قيامهم بذلك هو بكل تاكيد وبشكل لا يقبل اي شك متقصد. والقانون اللذي كتبته اعلاه سيقوم بمعاقبتهم.

القانون اللذي كتبته يشبه قوانين الطبيعة وهي الوحيدة التي اعترف بها.

باختصار شديد: المشكلة ليست ان هناك متطرفين بين المسلمين, المشكلة هي صمت وسكوت كل بقية المسلمين على وجود التطرف وعدم قيامهم باي احتجاج ضد التطرف لايقافه. واذا تحول هكذا تطرف الى ثقافة لان لا احد وقف او احتج ضده فان الكل والجميع سيتاذون, واذا تاذوا هم بانفسهم فانني لن احزن من اجلهم, لماذا؟ لان عدم وقوفهم ضد التطرف, وسكوتهم وصمتهم عبارة عن قرار اتخذه كل واحد منهم بحريته, وكل شخص يبقى مسؤول عن قراره.

 في قوانين الحياة في الطبيعة  ليس هناك شئ مجاني.

 ومثلما لا احد يستطيع ايقاف عاصفة او اعصار او زلازل فلا احد يستطيع ان يقف ضد القوانين التي شرحتها اعلاه لانه سيتعرض الى معاقبة من قبل هذه القوانين

تحياتي وشكرا للمناقشة

 

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #17 في: 03:48 13/11/2014 »
فاعتقد في المسيحية لا يوجد هنالك تطرف ديني وذلك من خلال تفحص الانجيل وبالمقارنة مع الكتب السماوية الاخرى وبالاخص الاسلامية منها..
وذلك لأن في المسيحية اعتقاد لاهوتي على ان كل انسان مهما كان لونه وشكله ودينه ومذهبه وعرقه ووو..فان ذلك الانسان مخلوق على صورة الله.!!. بمعنى فأن الانسان هو سيد وعاقل وخالد وكما هو الله كذلك..وأن الله محبة بمعنى اينما وجدت المحبة وجد الله.! وليس بالجبار والمقيت والمنتقم والمغرور.. وغيرها من صفاة التسعة والتسعين.. وان حصل تطرف فليس له علاقة بالانجيل مطلقا وكما حصل في القرون الوسطى للذين حاولوا استغلال المسيحية ومنهم رجال الدين ايضا في حينها..بينما القران بذاته فهو يدعو الى التطرف ومنها الايات المدنية(المنزلة بالمدينة) الداعية الى القتل والانتقام والغاء الاخر  وو..(مقتبس من ردي السابق)


الاخت الدكتورة تارا..مع التحية ثانية
شكرا لطول البال وصبرك على ردودنا وذلك رائع..ومع ذلك لو تمعنت في ما ذكرته اعلاه، فستعرفين مقصدي بان في المسيحية لا يوجد فيها تطرف وذلك بالمقارنة ما بين كتب الدين المشرعة لكل ديانة، فالانجيل بذاته مقارنة بالقران وبالتلموذ فأنه لا يدعوا للتطرف.. ولكن مثالك عن افريقيا الوسطى  والنرويج.. واضيف ايضا القرون الوسطى المظلمة في اوربا، وربما في اماكن اخرى ايضا. فقد يكون لرجال الدين(وهم بشر) دور في هذه الاحداث،  وذلك خارج عن تعاليم المسيحية والانجيل...  وبالمقارنة مع ما تعمله داعش ومثيلاتها التي تدعي بتطبيق الشريعة المستنبطة من القرآن.. ولكن اية شريعة؟!!!.... تقبلي تحيتي


ملاحظة:
الغريب انك تقتبسين ردودنا بكاملها وتحتفظينها في ردودك..!!!!

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اليمين المتطرف
« رد #18 في: 08:57 13/11/2014 »
الى الأخت العزيزة الدكتورة تارا إبراهيم المحترمة
تقبلي خالص تحياتي ومحبتي
مقالكِ رائع وجدير بالقراءة وبالأخص من قبل أبناء أمتنا من الكلدان والسريان والآشوريين المهاجرين من وطن الأباء والأجداد لأنه يتضمن أمثلة ورموز من واقع الحياة في بلدان المهجر الأوربية منها والأمريكية على حدٍ سواء ، وقد أبدعتي في عرض نماذج منها في المجتمع الفرنسي لعلهم يستفيقوا من حلم تحت تأثير أفيون الهجرة للعيش بكرامة ورفاهية وحرية مع أوئك الأجانب الذين لا يربطنا بهم رابط غير رابط الدين الذي هو أقل الروابط تأثيراً في تحديد مسار سلوكهم تجاه الغرباء وبالأخص عندما تعصف أزمات غلاء المعيشة باقتصاديات بلدانهم وتفشي البطالة بين شريحة الشباب منهم في مجتمعاتهم حيث يساعد ذلك بشكل كبير ومباشر على تصاعد حدة موجات التطرف بكل أشكاله بمعاداة الجاليات المهاجرة من البلدان الأخرى بأعتبار أن أبناء تلك الجاليات باتت تنافسهم في لقمة العيش ، وعندها تنعدم عندهم كل القيم الأخلاقية والانسانية حيث لا يرحمون الغريب مهما كان دينه وجنسيته وقوميته . هذه الحالة حالة تصاعد التشدد والتطرف تعاني منها البلدان والمجتمعات الأوربية والأمريكية في الوقت الحاضر .
كما هو معروف إن الأقتصاد هو مصدر كل تطور وتخلف في المجتمعات وبالتالي يصبح مصدراً لأنتشار قيم الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ، وفي ذات الوقت يصبح مصدراً لأنتشار التطرف والجريمة بكل أشكالهما في المجتمعات ، وهذا قانون أساسي لا يجوز تغافله عند دراسة أسباب انتشار التطرف لأن العلاقة بينهما علاقة جدلية علاقة السبب بالنتيجة أحداهما ينتج الأخر في خضم الصراع من أجل البقاء . ان اقتصاديات البلدان الأوربية والدول الرأسمالية كافة في حالة من التراجع ومصيرها مرتبط بمصادر الطاقة ( النفط ) الذي تمتلك الدول العربية التي هي مواطننا الأصلية ( 65 % ) منها ، فهذا يعني أن الرفاهية وتوفر فرص العمل هو لصالح بلدان النفط ( بلدان مصادر الطاقة ) ومنها بلدنا العراق . نتمنى وندعو أبناء أمتنا أن ينظروا الى الحياة ومستقبلها في بلدان المهجر من هذه الزاوية ليروا مستقبل أجيالهم القادمة كيف سيكون في تلك البلدان وكيف سيكون في مواطننا الأصلية . " العيش في بيوت الغرباء مذلة مهما توفرت الحريات المبتذلة ، والبقاء والعيش في بلداننا عِزّ وكرامة مهما غلى ثمنها " . اعتذر عن الأطالة ودمتي بخير وسلام .
محبك : خوشابا سولاقا – بغداد

غير متصل رائد سعد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 46
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الفاضلة د تارة ابراهيم
شكرا لك اولا لنفسك الطويل والمثقف والطيب ولتجوابك معنا في تبادل الاراء ووجهات النظر بصورة حضارية .
سيدتي :
اجبت ضمن تعليقك الكريم على ملاحظتي الاولى على مقالك اعلاه بما يعنى اختلاف الوضع بين فرنسا والعراق ، وارى ان حضرتك لم تدركي مغزى ما افترضت في ملاحظتي ، فانا وددت الوصول الى ان المنطقي عموما ان الانسان يتمنى ان يعامله الاخرون مثلما هو يعاملهم ، ولذا فاني - ان سمحت - اعيد سناريو ما افترضته في ملاحظتي الاولى ولاقول بعيدا عن العراق :
لنفرض ان بولونيا او نرويجيا هرب من بلده ولجأ عندك في فرنسا ، فكان ان استقبلتيه واويتيه واسكنتيه واطعمتيه وداويتيه وامنتيه ، واذا به يوميا وعلى مدى خمس مرات في اليوم يصيح في اذنك وفي مايكروفون دار عبادته قرب بيتك قائلا :
الفرنسيون ظالين ومغضوب عليهم من الله ، الفرنسيون كفرة ويجب قتالهم ، وقطع روؤسهم حين المقدرة ، بل ان الله يأمر في الدين البولوني او النرويجي الحنيف ، ان يتم الاعتداء الجنسي على كل انثى فرنسية شاءت ام ابت ، وان تشغل هذه الانثى خادمة تباع وتشترى بين البولونيين او النرويجيين ، واذا حبلت اي انثى فرنسية من التي يتم اغتصابها فان ما ستلده يكون عبدا للبولونيين او النرويجيين طول عمره.
كما يستمر هذا اللاجيء في صياحه اليومي وعلى مدى صلواته اليومية بالتهديد والوعيد والارهاب مضيفا القول :
الله يمنع اي فرنسي من الزواج باي بولونية او نرويجيية لان الفرنسي انسان مشرك ولا يحق له نكاح المؤمنات البولونيات او النرويجيات .
علما ان هذا اللاجيء البولوني او النرويجي يدعي ان تلك هي ايات واوامر الله في دينه الحنيف .
فماذا سيكون شعورك انت وان كنت لست فرنسية الاصل ؟ وما سيكون شعورك وانت فرنسية ابا عن جد ؟ خصوصا عندما تعرفين انه بالفعل تم اغتصاب الفرنسيات المقيمات في بولونيا وتم قتل او تهجير الفرنسيين المقيمين في بولونيا او النروج بناءا على ايات واوامر الدين البولوني او النرويجي وطيلة اربعة عشر قرنا وما تزال هذه الاعمال مستمرة !!
سيدتي
دعيني اقول لك شيئا عن نفسي ، ولاقول لك اني انسان احترم ايمان او بالادق احترم الانتماء الديني او المذهبي لاي انسان باعتباره امر متوارث ليس الا  ، لكني بصراحة فقط ادرك ان الكون لابد ان يكون له مصدر ما ، ودعونا نسميه الله ، في وقت ادرك فيه ايضا ان كل الاديان الموجودة على الساحة البشرية هي مفتعلة وهي صنيعة رغبة الانسان في وجود شيء يتمنى وجوده لكي يتواصل مع ذلك المصدر ، لذا ترى انه ما من دين الا ويحوي على الكثير من اللامنطقيات ، مثلما انه لا دين يقدم لنا اي شيء او معلومة عن المصدر ( الله ) سوى المزيد من الغموض ، بينما يرى كل صاحب دين ان دينه قد اوضح للبشرية كل شيء !! ولذا فانك ترين ان البشرية عموما لا تلتقي كلها في دين واحد لان الاديان كلها عبارة عن غيبيات وليست منطقيات او علميات ، ولذا فان اغلب البشرية تتجه حاليا الى اقرار اكذوبة الاديان باعتبارها وليدة مرحلة جهل في التاريخ الانساني استغل من قبل بعض المفكرين الانسانيين او من قبل بعض الطامعين بالسلطة والثروة والجنس لاعطاء شرعية غيبية لاتجاهاتهم  اسموها دين الله ،ولو ان كل هذه الاديان ظهرت الان فلا احد يصدقها او يتبعها بعد هذا التطور الاداري والعلمي والاقتصادي والتطور في فهم واقرار حقوق الانسان في المساواة والمعتقد اضافة الى حقوق الانسان الكاملة في حياته الجنسية ، ولذا فاننا نقول ان كل هذه الاديان هي وليدة ظروفها ووقتها. 
من المفكريين او القادة الانسانيين  المشهورين جدا هو  بوذا الذي استغنى عن ثروته ومركزه كونه كان اميرا واخذ يعيش مع الفقراء داعيا لرفاهية الجميع والى التسامح ورد الشر بالتسامح والمحبة ، ولذا فقد انتشر دينه بسرعة بين ملايين من البشر ، وربما لو انه استخدم السيف في نشر دينه لكانت الان تسعون بالمئة او اكثر من سكان البشرية  تؤمن بالبوذية . علما ان بعد موته بعقود اصبح كهنة البوذية هم اغنى افراد مجتمعهم مما ادى الى ثورة ضدهم والى انشقاقات عديدة في البوذية.
سيدتي :
انا لست منحازا لاي ديانة في العالم لاني اساسا لا اؤمن بجميعها ، لكن ذلك لا يعني اني لا اؤيد الحقائق التالية التي تؤيدها اغلبية البشرية  :
اولا : ان الديانة الوحيدة في العالم التي اعتمدت كليا على القوة والارهاب والسيف في توسعها هي الاسلام .
ثانيا : الديانة الوحيدة في العالم التي احدى اهم اسسها هي انها تأمر وبآيات واضحة لا تقبل التأويل او اللبس كل تابعيها بقتل او اذلال كل بشر لا يؤمن بها هي الاسلام ، بل لا تتجرأ الان كل من المرجعية السنية او الشعية على اقرار الغاء او وقف العمل بالايات والسيرة التي تدعو المسلمين الى ارهاب كل من هو غير مسلم .

ثالثا ؛ كل اديان العالم مرت بظروف وفترات مظلمة حيث حاد كهنتها عن الخطوط الانسانية العامة لدياناتهم ، ولكن كل هذه الاديان تدين الان تصرفات كهنتها ابان تلك الفترات المظلمة ، عدا الاسلام حيث يرى ان الفترات المظلمة المتمثلة ببداية نشر الاسلام بطرق الارهاب بالسيف هي افضل واشرف الفترات ، حيث يرى المسلمون فترات الرسول والخلفاء (الراشدين ) بما فيها من ارهاب وقص رقاب كل من لا يؤمن بالاسلام هو الفترات الذهبية في التاريخ الاسلامي !!! الى درجة ادت حينها  الى خلو كل جزيرة العرب من اديانها اما اجبارا او قتلا او تهجيرا ، لا بل استمر الوضع وطيلة اربعة عشر قرنا ودون توقف  ولحد اللحظة حتى فرغت وما تزال تفرغ الكثير من دول اخرى من غير الجزيرة من سكانها من ذوي الديانات الاخرى اما تمييزا واذلالا او اجبارا او قتلا او ارهابا وتهجيرا ، مثلما حصل لمسيحي ويهود وصابئة  الدول العربية جميعا وكذا مسحيي  ويهود معظم الدول الاسلامية والحبل على الجرار !
اذن ، يا سيدتي ، المسألة ليست مسألة وجود متطرفين هنا وهناك ، في هذا الدين او ذاك ، او ما حصل في النرويج قبل سنوات من قبل بعض الانفار ، ولا ما قد يحصل هنا او هناك من حوادث متفرقة من افراد هذا الدين او ذاك ، المسألة في الاسلام تحديدا انه الديانة الوحيدة في العالم التي اقرت في شرعها ما يوجب على المسلم ان يكون في حال حرب دائمة مع كل من هو غير مسلم ! والمسلم الذي لا يكون كذلك هو غير مسلم وفق الشريعة الاسلامية بل ويجب محاسبته او قتله !
كل رجال الدين لاي دين في العالم يستنكرون اي حادثة تطرف لاي من تابعيهم ، الا رجال الدين المسلمين فهم لا يستطيعون الغاء الايات القرانية والسيرة النبوية التي اساسها هو محاربة كل انسان لا يؤمن بلا الله الا الله ومحمد رسول الله ، ولعل ذلك هو الشيء الوحيد الذي اتى به الاسلام على الديانات السابقة !
هناك بعض رجال الدين ( المعتزلة ) من حاول ادخال المنطق في القران والسيرة ولينتقد وليلغي الايات التي تدعو المسلم الى ارهاب ومحاربة كل انسان غير مسلم ، لكنهم تعرضوا للقتل قبل مئات السنين ، والان هناك بعض المفكرين من رجال الدين مثل ( الشيخ احمد القبانجي ) يحاول اعادة الكرة بشجاعة مطالبا بايجاد قرآن جديد لا يحوي اوامر للمسلمين بارهاب وقتل ومعاداة واذلال غير المسلمين من البشر ، ونأمل ان تكونين حضرتك  من الساندين له .
المسألة ، يا سيدتي ، مسألة اوامر وتشريعات دين كاملة ، وهي ليست مسألة حوادث متفرقة هنا وهناك .
ارجو منك رجاء ان تتطلعي على محاضرات واحاديث الشيخ احمد القبانجي في الانترنيت واليو تيوب ، وكذلك ارجوك الاطلاع على ( الاخ رشيد - سؤال جريء ) في اليوتيوب ايضا.
كثيرون يرون ان الانسانية تخسر الكثير من انسانيتها ومواردها في محاربة التطرف الديني وفي مقدمته التطرف الكامن ليس في المسلمين وانما في الشريعة الاسلامية نفسها ، والتي لولا وجودها لكانت البشرية تنعم الان بمجتمعات تحدت وتجاوزت مرحلة الاديان المفتعلة ، حيث اننا نعتقد ان البقاء الرمزي للاديان العالمية حاليا هو لعبة سياسية مشروعة للحد من مخاطر الارهاب الواقعة فعلا والمتوقعة مستقبلا من قبل المسلمين الذين هم ضحايا شريعتهم .
الجريمة الاكبر اننا في طفولتنا في الدول الاسلامية يتم حقن ادمغتنا بجزئيات من الشريعة ومن السيرة الدينية لرجال الدين لجعلنا نؤمن بكونها شريعة وسيرة ملائكة ، تماما كمن يأتي ويتحدث لك الان عن ايام معينة واحاديث خاصة وتصرفات خاصة لاي دكتاتور مجرم ( كأن يكون صدام حسين ) وليحشي دماغنا بمدى كون ذلك الدكتاتور انسانا حساسا ورحيما وعادلا وعطوفا ، حيث لا تخلو حياة اي انسان مهما تكن صفته من هكذا نقاط ، ولكن يا ترى هل ان تلك النقاط هي الصفة العامة الغالبة ام هي حوادث خاصة محدودة ! بينما تم علينا اخفاء حقيقة كون غزو المجتمعات البشرية بالسيف والاستيلاء على اموال واملاك ونساء تلك المجتمعات هو جريمة الجرائم والتي لا يغفرها اي هدف او عمل مقابل ، كما تم علينا اخفاء حقيقة ان اوامر اتباع مثل  هذه الايات وكذا سيرة رجل دينها هي مستمرة الى الابد وفق هذه الشريعة ، وعليه يبقى الانسان المسلم ضحية لتلك الاوامر الالهية الغير منطقية حيث يبقى الانسان المسلم يحارب كل من لا يؤمن بالاسلام  والى الابد ، وتلك هي جريمة كبرى بحق المسلم مثلما هي جريمة اكبر بحق الانسانية .
شكرا لك ومعذرة املين ان يكون قلمك مساهما فعالا في انقاذ المسلمين من ورطتهم وانقاذ العالم عموما من شرور الارهاب ، املا لكم التوفيق والنجاح.

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #20 في: 13:39 15/11/2014 »
الاستاذ رائد سعد المحترم
اعتزازي كبير بالمناقشة مع حضرتكم..وشكرا لرأيكم الجريء الذي لايستطيع البوح به الكثير من الاشخاص مع العلم انه صادق وواقعي مائة بالمائة..
ان ملاجظتي كانت فقط حول سياق الموضوع الذي طرحتموه..على الرغم من التطرف موجود في جميع البلدان ولكن سياقه وخصوصيته تختلف بالطبع من بلد الى آخر..
أما بالنسبة لكل ما تحدثت عنه، فانا اوافقك فيه وياليت قلمي الصغير المتواضع يغير شيئا ما..
مساء أمس كنت اناقش نفس الموضوع مع فيلسوف كبير، والذي كان رايه كالاتي" الدول العربية والاسلامية هي دول عقيمة غير منتجة" ، امر يمكن ان نقول انه صحيح جدا كون عدم الانتاج يعود الى اسباب معينة..وهذه الاسباب اجدها في مداخلتكم..
نعم، ان المسلمون لايواكبون العصر...ولكن وكما يقال لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم...ولكن هيهات هيهات..فنحن نعيش الآن في عصر الخلافة وليس في القرن الحادي والعشرين..
وشكرا للنقاش..


غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #21 في: 13:47 15/11/2014 »
الاستاذعبد الاحد قلــو المحترم
لاشك في ذلك ونحن لانختلف ومن دون اي شك الدين المسيحي هو دين محبة وسلام..وكلنا قرأنا الانجيل ونعرف انه لايدعو الى الحرب والجهاد..
فائق تقديري

غير متصل د. تارا أبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 171
  • أستاذة في هندسة الاتصالات والشبكات
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اليمين المتطرف
« رد #22 في: 10:13 23/11/2014 »
الاستاذ خوشابا سولاقا المحترم
عذرا على ردي المتأخر وكما يقال في الفرنسي " الرد ان اتى متاخراافضل من عدمه"..
شكرا لمروركم الكريم، واجد ان حضرتكم تعيشون في بغداد وعلى الرغم من قساوة الحياةهنالك فيبدو ان لديكم وعي تام عما يحدث في اوربا...رايكم في هذا الموضوع منطقي جدا وموضوعي ايضا وانا احترمه كثيرا..
خالص التقدير