المحرر موضوع: ختم الكنيسة كان باسم النساطرة اولا  (زيارة 1599 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4988
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ختم الكنيسة كان باسم  النساطرة اولا
اخيقر يوخنا
بين فترة واخرى نسمع ونقرا بان ختم الكنيسة الذي كان يستعمل في العهد العثماني كان باسم الكنيسة الكلدانية من دون ان نقرا توضيحا او شرحا مستندا على ادلة او وثائق او كتب تبين لنا مدى عمر هذا الختم ومتى تم استعماله ولماذا باسم كنيستنا الكلدانية الموقرة دون غيرها من كنائسنا المحترمة
ومن اجل الوصول الى حقيقة كل ما يتعلق بهذة المسالة فتشت في العديد من الكتب حول تاريخ  كنائسنا واخيرا وجدت  جوابا عن ما كنت ابحث عنه في كتاب ( تاريخ نصارى العراق - روفايل بابو اسحق  -1948)
وهنا ليس لي الا ان اترك القارء ئ مع الكتاب
( في المائه الخامسة للميلاد ظهرت في الشرق تعاليم نسطور واوطاخي وانتشرت في البلاد الشرقية ولاقت سوقا رائجة
فالمسيحيون الذين تبعوا مذهب نسطور دعوا نساطرة او سريانا شرقيين والذين انضموا الى لواء اوطاخي سموا يعاقبة او سريانا غربيين هذا وفي مطاوى المائة الرابعه عشرة للميلاد هبط هذة الديار المبشرون الغربيون فتبعت جماعات من النساطرة واليعاقبة الكنيسة الكاثوليكية فاسمى اذ ذاك النساطرة نفوسهم كلدانا واليعاقبة سريانا وهم لا يزالون الى اليوم يعرفون بهذا الاسم
وبنيت المدارس المسيحية الاولى في الكنائس واول كنيسة عراقية شيدت في المدائن هي كنيسة كوخي العظيمة التي اقام دعائمها مار ماري وبنى النصارى في مطاوى القرون الثلاثة الاولى للميلاد كنائس عديدة في حدياب واربل وكرخ سلوخ وفرات ميشان وغيرها )ص7
ومن اشهر علماء النصارى العراقيين الذين ظهروا في تلك الازمنه ططيانس الحديابي المعروف بالاشوري المتوفي سنة 180م ولد في ولاية اشور عام 110م وقرا على مشاهير عصره اداب اللغة الارامية واليونانية فوضع مولفات يونانية كثيرة لم يصلنا منها سوى خطابه الذي وجهه الى اليونان وبين فيه فضائل النصرانية اي صلاح المسيحين وصدقهم وحشمة المسيحيات وعفافهن وندد بالوثنية تنديدا شديدا بيد انه ادعى بالهين اله مطلق واله خالق وانكر جسد المسيح وفي نحو سنة 173 م حبر بالارامية كتابه المشهور الذي اسماه دياطسرون بلفظ يوناني مركب معناه من خلال  الاربعه وقد جمع فيه الاناجيل الاربعة في مجلد واحد يتضمن خمسة وخمسين فصلا سبكها سبكا متقنا محكما وكان لسهولته وجودة اسلوبه وترتيبه  التاريخي  يقرا في اقليم الفرات وفي كنائس الرها حتى ابطل استعماله اسقفها مار رايولا المتوفي 435م حرصا على سلامة الكتاب المنزل ) ص 9
( استولى العثمانيون على العراق 1638م فزالت دواعي القلق بزوال الغارات المتواترة عليها واطمانت النفوس الى حكومة قوية واخذ النصارى منذ اواخر القرن السادس عشر يفدون الى دار السلام وانحائها للسكنى والارتزاق وكانوا يومئذ قليلي العدد اتوا من قرى العراق الشمالية ومن ماردين وديار بكر واطرافها وهم من طوائف مختلفة يجتمعون في دار من دورهم لاقامة الفروض الدينية كلما سنحت لهم الفرصة او مر ببغداد احد الكهنة ولم يمض على هذة الحال زمن مديد حتى شاد النساطرة نحو عام 1623م كنيسة صغيرة في محلة الميدان باسم الشهيدة مسكنتا فقد شاهد الرحالة البرتغالي - بدرو تكسيرا - سنة 1604 ثمانين بيتا من النساطرة وعشرة بيوت من الارمن ) ص 124
وعن ( الكلدان والسريان الكاثوليك وقد ورد اول مرة ذكر المرسلين الى الاقوام الشرقية ايام الحروب الصليبية فان البابا غريغوريوس التاسع انفذ عام 1237م الرهبان الدومنيكيين يتراسهم الاب فيليب ثم قدم الاباء الفرنسيون وفي سنة 1583م بعث البابا غريغوريوس الثالث عشر لاونارد هابيل سفيرا او زائرا رسوليا الى طوائف الشرق ومنذ عام 1622 اتى العراق الرهبان الكرمليون ثم الكبوشيون والدومنيكيون ونشر هؤلاء المرسلون التعاليم الكاثوليكية بين النساطرة واليعاقبة وفي سنة 1247 م تبع البطريرك النسطوري بريشوع المتوفي سنه 1256م الكنيسة الكاثوليكية
وفي عام 1445 م كتب طيمثاوس اسقف جزيرة قبرص وشعبه صورة ايمانهم الى البابا اوجين الرابع فرحب بهم واصدر برائته المشهورة يامر فيها بان يسمى جميع النساطرة الذين يتبعون الكنيسة الكاثليكية كلدانا ) ص 125
( غير ان الكنيسة الكلدانية لم تتميز عن الكنيسة النسطورية الا في اواسط القرن السادس عشر اذ كانت درجة الاسقفية منذ القرن الرابع عشر منحصرة في عشيرة بيت الاب  بيت ابونا ولا يقوم بطريرك الا من اسرتهم ) ص 126
وعن حقوق الاقليات في العهد العثماني نقتبس
( وفي تلك الاثناء لم تكن حقوق الاقليات على اختلاف اديانهم متساوية في الضرائب وحق التملك والحريات الشخصية فتدخلت الدول الاوربية تارة بدافع ديني بحت وطورا بدافع ديبلوماسي اوجبته سياسة التوازن الدولي حتى وضعت لهم السلطة العثمانية نظاما خاصا تخول رؤساء الطوائف غير المسلمة ادارة شؤون رعاياهم بعد ان يؤيد السلطان انتخابهم بفرمان خاص ومنحهم حرية العبادة وصلاحية الفصل في قضايا الاحوال الشخصية بموجب قوانيين الكنيسة الا ان بيت المال طفق يتقاضى الجزية من اهل الكتاب اضعافا مضعفة لقاء تسامح السلطان فبلغ ما يجنى منهم في وقت من الاوقات ثلث الدخل العام فقد نال الفرمان او البراءة السلطانية البطريرك السرياني اندراوس عام 1664م ثم فاز بها البطريرك الكلداني يوسف الاول عام 1677م وبعد ذلك حظى البطريرك الكلداني يوسف الثالث المتوفي سنة 1757 م بلقب بطريرك بابل
وكانت الحكومة العثمانية تصدر البراءات السلطانية باسم النساطرة طبقا للقاعدة الثابته في سجلاتها القديمة ولم تدونها باسم الكلدان الا في عهد البطريرك نيقولاوس زيغا المتوفي سنة 1845م)ص 138

وبهذا النص نجد كل ما يتعلق بالختم المستعمل في كنائسنا في العهد العثماني