الاستاذ العزيز تيري بطرس المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة بخير. احييكم على ما تفضلتم به في مقالكم القيم. استاذ الكريم. نحن لا زلنا نعاني ومستمرين في هذا العناء والتخبط اللاعقلاني، علينا اليوم الانفتاح على ما تمر به قضيتنا القومية وشعبنا الذي يتشتت هنا وهناك والمصير مجهول، وبالتالي لابد ان نستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا من اجل تفعيل دورنا وعملنا السياسي على الساحة من دون رتوش، وان نستفاد قدر الامكان من هذه الازمات، من اجل خدمة شعبنا وهمومه اليومية، بعيدا عن التوجهات الفئوية والحزبية والفكرية وجلد الذات. لابد بان نحاول جاهدين ليكون عملنا من اجل مصلحة امتنا،وليس من اجل فئة او فكرة معينة، وعلينا اعتبار التشكيلات العسكرية اي كانت وتحت اي اسم كان، احد الوسائل المتوفرة لدينا في الوقت الحاضر من اجل خدمة قضيتنا القومية وشعبنا، ليس الا. وعلى هذا الاساس يجب على الجميع وخاصة احزابنا القومية ان تلبي هذا النداء الملح، من خلال احترام افكار بعضهم البعض، واعتبار الاختلافات ما هي الا وسيلة لتطوير العمل القومي، كما علينا ان ندرك بان التحديات اصبحت امامنا اكبر واصعب، وتحتاج بذل مزيد من التحرك والتفاني ونكران الذات في اجل مصلحة قضيتنا وشعبنا. مرة احييكم وتقبل من كل الود وخالص العرفان
اخوكم
هنري سركيس