المحرر موضوع: الذكرى الثامنة لاستشهاد يشوع مجيد هداية  (زيارة 1984 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Yousif Hadaya

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلمة السيدة ناهدة كامل بهنام زوجة الشهيد يشوع مجيد هداية بمناسبة الذكرى الثامنة لاستشهاده
زوجي العزيز و رفيق دربي يشوع.....ثمان سنوات مرت على اغتيالك و في كل سنة تتجدد ذكراك في ضمائر كل الطيبين الذين لا يمكنهم نسيان شجاعتك و جرأتك حين أسست (حركة تجمع السريان) و طالبت بحقوق المسيحيين كونهم سكان العراق الاصليين و بناة حضارته و تقدمه فلم ترضى على اهمالهم من قبل دولتهم و اعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية, لذا ضحيت بحياتك و استخدمت مبادئك و افكارك المتطورة و الجريئة التي قد يملكها اخرون و لكن لم يكن لديهم الجرأة الكافية لطرحها على الملأ خوفا من العواقب خصوصا و ان وضع العراق و شعبه كان و لا يزال بأيدي اناس معظمهم غير أمينين مع وجود سياسيين وطنيين و لكنهم محاطين بالاشواك البشرية التي تمنعهم من التقدم بأية خطوة نبيلة.
لقد كنت اول من دافع اعلاميا و سياسيا عن حقوق المسيحيين ودرج اسم السريان في الدستور العراقي و سلطت الضوء على صورة الظلم الواقع على شعبنا خلال العصور التاريخية للعراق, لذا كان وقع هذا الدفاع صاعقا على كل قوى الظلام الحاقدة و المستخفة بحقوق المسيحيين الذين هم النبع الصافي الذي روى و يروي ثقافة و تقدم العراق.
كانت مقالاتك في جريدة صدى السريان و بقية وسائل الاعلام قوية و هادفة مطالبة بالحقوق المشروعة لشعبنا لانك كنت تؤمن دائما بالعبارة القائلة (الحرية تؤخذ و لا تعطى), و بسبب تلك المطالبات و سعيك لتحقيقها بمشاركة نخبة من الطيبين الذين عملوا معك لاستحصالها و لتطوير مناطقنا التاريخية في كل مجالات الحياة قام الاشرار الحاسدون الكارهون لكل شيئ جميل بمحاربة افكارك النيرة ليمنعوا نمو بذورها في الاجيال الشابة الطموحة المحبة لبلداتنا المسيحية و لعراقنا الحبيب. ان حقدهم و شرهم و اسلحتهم وقفت حائلا ضد كل ما هو خير وها نحن نرى اهلنا المسيحيين يطردون و يقتلعون من جذورهم التاريخية و يهانون وهم اصحاب الوطن و هذا بالضبط ما توقعته انت و حذرت منه قبل فوات الاوان لايصال صوتنا بقوة و المطالبة بجميع حقوقنا ضمن الدستور أسوة ببقية مكونات الشعب العراقي, فتحية لك و لكل انسان مخلص لبلده و شعبه, فأما ان نعيش بكرامة في بلدنا الذي ارتوى بدماء اجدادنا بالامس و بدماء ابناءنا اليوم أو نرفض ان نعيش فيه مذلولين تابعين لاناس لا يملكون اي مقوم من مقومات الانسانية انما مجرد قوة السلاح و الوحشية التي تتمثل بشريعة الغاب.
اطلب من الرب الغير محدود المراحم ان يرأف بشعبنا المسيحي المضطهد و يرحم جميع امواتنا الراقدين على رجاء القيامة.
عن العائلة
ناهدة كامل بهنام
زوجة الشهيد يشوع هداية



غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 614
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
God bless his soul
 Farouk Gewarges-San Diego