متطوعون شبك يشكّلون فوجاً لتحرير سهل نينوى بالتنسيق مع البيشمركة
بغداد/ المدى برس
كشف نائب شبكي، أمس السبت، عن موافقة وزارة البيشمركة على تشكيل فوج من الشبك لتحرير سهل نينوى. وفيما أكد أن عدد متطوعي الشبك وصل إلى أكثر من 2250، دعا البيشمركة للموافقة على تشكيل فوج ثانٍ منهم.
وقال النائب محمد سالم، في حديث الى (المدى برس) أنه "تم الحصول على الموافقات الأصولية من وزارة البيشمركة على تشكيل فوج الشبك وستكون وزارة البيشمركة هي المسؤولة عن تدريب وتوزيع مقاتلي هذا الفوج"، مبيناً أنه "في الأيام المقبلة سيكون هناك تحرك كبير نحو تحرير سهل نينوى من أيدي عصابات (داعش) الإجرامية".
وأضاف سالم "أننا وجهنا نداء الى شباب الشبك للتطوع والالتحاق بالفوج وتم إكمال العدد النهائي للفوج والبالغ 655"، مشيراً إلى أن "عدد متطوعي الشبك وصل إلى أكثر من 2250".
وطالب سالم حكومة إقليم كردستان بـ"الموافقة على تشكيل الفوج الثاني وإن سمحت لنا الفرصة يكون هناك لواء للشبك"، مؤكداً أن "فوج الشبك سيكون قوة ضاربة بيد وزارة البيشمركة لدحر تنظيم (داعش) في كل مكان".
وقدم سالم شكره لـ"حكومة إقليم كردستان ووزارة البيشمركة على الاستجابة لطلبنا وانخراط أبناء الشبك في صفوف البيشمركة الأبطال".
يشار الى أن الشبك كانوا يعيشون في 56 قرية تابعة الى قضاء الحمدانية وقضاء تلكيف ونواحي بعشيقة وبرطلة ونمرود وإن عدد سكان الشبك يبلغ 450 ألف نسمة حسب تقديرات الأمم المتحدة واليوم كل الشبك أصبحوا نازحين ومهجرين إلا نسبة 5 % بقوا في القرى.
وفي سياق ذي صلة، طالب نواب تركمان، امس السبت، بتحرير مناطقهم التي سيطر عليها تنظيم داعش. وكشفوا عن وجود 150 ألف تركماني نازح، في المناطق الوسطى والجنوبية والشمالية، يعيشون بأوضاع صعبة.
وابدى النواب التركمان استعدادهم للزحف نحو تلعفر لتحريرها، داعين إلى تشكيل وفد من قيادات التركمان لدول العالم للتعريف بمعاناتهم.
وقال النائب جاسم محمد جعفر، خلال الملتقى التركماني الذي عقد في فندق الرشيد وحضره عدد من النواب التركمان وشخصيات تركمانية تحت شعار (واقع التركمان ومستقبلهم حلول وستراتيجيات) وحضرته "المدى برس" امس، "لقد آن الأوان لإنقاذ التركمان من داعش وإعادتهم لمدنهم"، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة بـ"تحرير أراضي التركمان من داعش والبعثيين"، مشددا على ان "شباب التركمان عازمون على تحرير الأراضي التركمانية".
واضاف جعفر إن "تركمان العراق يواجهون فترة حرجة وضعتهم امام الحياة او الموت"، مشددا على "ضرورة إعادة التركمان لمساكنهم وان تكون هناك مناهج تعليمية باللغة التركمانية ومنحهم دور بارز في الحياة السياسية والاقتصادية".
من جهته أشار النائب محمد تقي المولى إلى إن "داعش استولت على أراضي التركمان وهم الان يسكنون المدارس والخيم في بغداد وكربلاء والنجف والنعمانية والكوت والسماوة والديوانية والبصرة واربيل ودهوك وزاخو".
وتابع المولى بان "نازحي التركمان يعانون لسد احتياجاتهم المعيشية لاسيما السكن"، لكنه شدد على ان "التركمان اعدوا العدة مع الحشد الشعبي للزحف الى تلعفر لغرض تحريرها"، لافتا الى "شباب التركمان يقاتلون مع الحشد الشعبي في تكريت وبعض مدن العراق".
وفي السياق ذاته، تحدث النائب عباس البياتي عن "اختفاء قرى تركمانية كاملة من الخارطة"، مشددا على إن "التركمان أول من تضرر من داعش اذ تم تهجير 150 ألف تركماني"، داعيا الى "ضرورة العمل على خلاص تلعفر وبشير من داعش".
ودعا البياتي الى "تأسيس هيئة عليا للنازحين التركمان والبدء بجمع تبرعات لإنشائها"، مطالبا بـ"تشكيل وفد عالي المستوى لزيارة العواصم العالمية والمجاورة للتعريف بمعاناة التركمان".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وامتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وغيرها، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق. وينتشر التركمان من قضاء تلعفر شمال غربي العراق الى قضاء مندلي شرقا، وهم ضمن اراضي تفصل المناطق العربية عن الكردية.
