المحرر موضوع: الأنحدار الأخلاقي في المجتمعات له اسبابه  (زيارة 835 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
الأنحدار الأخلاقي في المجتمعات له اسبابه
لقد عرضت الفضائية العراقية برنامج اسمه في قبضة القانون ،حيث عرضت مجموعة ارهابية تابعة لتنظيم داعش الأرهابي ارتكبت جرائم قتل بدم بارد لمواطنين عراقيين مسالمين في منطقة ابو غريب في ضواحي بغداد ، حيث ان الضحايا  مواطنين لم يقترفوا ذنبا بحق هذه المجموعة الأرهابية حيث قتلوا هؤلاء المجرمين مدرسة  وشرطي وجنود ،فكان المذيع يسألهم عن دوافع الجريمة فكانوا يقولون ان الأوامر جاءت من شخص في التنظيم ، حيث كان برفقة المذيع بعض العسكريين والضباط ، حيث شرح احد الضباط اعترافات القتلة اثناء التحقيق ثم جاؤا بهم الى مكان الجريمة  لتصويرها لكي تثبت الجريمة بحقهم قانونا ، حيث كان في تلك الأماكن اقارب الضحايا الذين تحملوا بصعوبة مشاهدة المجرمين وهو يشرحون كيف قاموا بتنفيذ تلك الجرائم ،ان المجرم لم يكون مجرما منذ الولادة بل ان البيئة  والتربية والثقافة الأجتماعية هي التي تحدد سلوك الأنسان في الخير والشر ما عدا الأنسان المختل عقليا وأعداد هؤلاء المرضى قليل قياسا الى السكان في العالم ويمكن معالجتهم والسيطرة عليهم .فاذا بحثنا في سلوك التنظيمات الأرهابية لوجدنا انهم سلكوا طريق الشر نتيجة هذه الثقافة الخاطئة التي تشبعوا بها خلال حياتهم عن طريق غسل الأدمغة من قبل رجال الدين المتطرفين اضافة الى البيئة الفاسدة التي عاشوا بها من فقر وجهل وحرمان وحروب مع محاولة تطبيق ما جاء في تأريخ الفتوحات الأسلامية وأعتباره نموذجا يقتدى به ذلك التأريخ الذي فرض الدين بالقوة واجبر الشعوب الدخول في الأسلام والرافض لدخول الأسلام يكون مصيره  الموت او دفع الجزية وكان الجهاد احد اركان الدين الأسلامي الذي  طبق اثناء الحملات العسكرية في الفتوحات الأسلامية التي انطلقت من الجزيرة العربية بأتجاه العراق ومصر وبقية البلدان التي دخلت الأسلام وهي مرغمة .
 وها هي التنظيمات الأرهابية من داعش واخواتها  تحاول احياء ذلك التـاريخ وتأسيس الخلافة الأسلامية ، لذلك نشاهد الصمت من قبل رجال الدين المسلمين لأنهم لا يستطيعون انكار ماهو موجود في الدين وأغلبهم يتهرب من اسئلة حول توجهات المتطرفين في تأسيس الخلافة وفي الجهاد . اما المدافعين عن داعش وأخواتها يؤكدون ان ما تقوم به داعش ليس سوى لتطبيق لمبدأ الجهاد وهو موجود في الكتب الأسلامية .وأخر الأخبار تقول ان داعش قاموا بقطع رؤوس اطفال مسيحيين لأنهم رفضوا الدخول في الأسلام .لذلك نقول ان جرائم المتطرفين ناتج عن هذه الثقافة وهذه البيئة غير الصالحة لبناء انسان يحترم اخيه الأنسان ويعترف بالأخر ، ان ضرر الأرهاب لن يصيب فقط غير المسلمين بل يتعدا الى اغلبية المسلمين الذين لا يؤيدون هذا المنهج الظلامي الذي يهدد العالم بأسره وهذا ما نلاحظه في تصرفات داعش مع الذين ساعدوا داعش في سوريا والعراق كذلك الدول التي قدمت الأسلحة والأموال لغايات سياسية وها هي تتراجع عن دعم المتطرفين لأنها ادركت بأنها سوف تكون الهدف التالي في مواجهة الأرهاب لاحقا، لأن التطرف الأسلامي هدفه السيطرة على العالم وتأسيس دولة الخلافة الأسلامية عن طريق القتل والتدمير والأرهاب وأستخدام الأجرام بكل اشكاله دون وازع اخلاقي اورادع  ديني . والله من وراء القصد .