ان عظمة الانسان تتجلى دائما في مدى استعداده للتضحية والنضال في سبيل قضيته وشعبه حتى اخر نفس من حياته .
فنكتب لك يا ايها المناضل د.هـرمز بـوبـو هذه الكلمات فلن ننساك يابطل الامة ورمز شموخها وإبائها , شهامة ورجولة ونزاهة وإخلاص ,فأنت اكبر من هذه الكلمات ,لكن ذكرك يقض مضاجعنا, ويوخز في ضمائرنا, ألما والتياعا وحسره,فنرثي أنفسنا ونتأسى لعثرات حظوظنا ,ونكد أيامنا, لكوننا سهونا إسرافا وإغفالا عنك, وفرطنا بك, ولم نحافظ عليك, فكان الأولى بنا, إن نضمك في احداق عيوننا و لنحرسك من مكر المتخاذلين وسموم الانتهازيين , فليس غريبا, ان تفرض ألان شخصيتك على عقولنا ومشاعرنا, وأقلامنا,لا بسلطة الاستبداد كما كانوا يزعمون, بل تفرضها بحب ابناء امتك وتعلقهم بك ، فبعد ان بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود, وانكشفت الغمة والغشاوة, التي حجبت وجه الحقيقة طيلة هذه السنين فصرت أنت الذي تكتب التاريخ وتمليه على من ظلموك . لقد حرصت أن تطهر زوعا ممن أرادوا إفساده. وعندما ضاقوا بك ذرعاً... أوقعوا بك. ظن الجناة أنهم برحيلك سيسرحون ويمرحون ، ولم يدركوا أن روحك ستلاحقهم في كل مكان في يقضتهم وأحلامهم وستوقع بهم روحك الطاهرة .
ياايها البطل رحلت شهيداً على صدر امتنا الغالية .
يا رمز النضال والتضحية .
أنت رجل أودعت فيك كل صفات الشجاعة ... حتى تخيلنا انك اخترعتها .
أنت رجل صلب ذو إرادة حديديه لا تلين ولا تكل ولا تمل ،
أنت حر ولكن مقيد بالقيم والمبادئ .
أبيّ النفس لا تساوم على مبادئك .
قد تتجاهل .. ولكنك لا تجهل تشعر بكل حركة تجري هنا ... أو هناك .
كل العرفان و التقدير إلى شهداء الامة الاشورية و كل القداسة و الطهارة و المجد و الخلود لأرواحهم الخالدة و عهداً على مواصلة الدرب الذي سلكوه لنكون جديرين بهذا الإرث الذي أورثنا إياه الشهداء الذين كتبت أسماؤهم بأحرف من نور في سجل الخلود.
