المحرر موضوع: خطط أمنية .. ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..  (زيارة 1214 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي القطبي الحسيني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 53
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
خطط أمنية .. ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..

علي القطبي

ali.ramazan@telia.com

 

الخطة الأمنية فاشلة ابتداءاً , بل هي في صالح الإرهابيين بكل تأكيد , وستؤدي إلى إفراغ بغداد من أهلها...

 الأسباب ..

 أي خطة أمنية أو عسكرية تفتقد لعامل المباغتة والسرية ... هي فاشلة مئة بالمئة , بل مليون بالمئة ,,  بل هي في  صالح الإرهابيين .

 

لماذا وكيف ؟؟؟

1- سيغير الإرهابيون أماكنهم ومن ثم يرجعوا لذبح الأبرياء..

 

-2- سيستنزف الجيش وقوى الامن الحكومية قواهم وجهودهم في أيام الخطة , وحين يرجع الإرهابيون سيرجعون بكل قواهم ...  وهذه نقطة مهمة أيضاً ..

 

-3- إنشغال الجيش في الخطة الأمنية ببغداد سيقدم فرصة للإرهابيين باكتشاف مناطق قوة جديدة لهم في أنحاء مخـتـلـفـة من العراق ..

 

- 4-  سيعمل الإرهابيون إذا لم يغيروا أماكنهم على إخفاء أسلحتهم أو نقلها إلى أماكن بعيدة عن منطقة العلمليات ,, وهناك متسع من الوقت لهم لأن وقت العمليات يعلن عنه من قبل حكومة الخضراء بفترة طويلة  , وكذلك مكان العمليات العسكرية ..

مثلاً مكان العمليات الأخيرة أعلن عنه في بغداد ... وهذه جريمة وخيانة في العمل الأمني ..

 

-5- وقوع مذابح أخرى في مناطق  من العراق  ينتقل لها الارهابيون  حين انشغال لقوات الحكومية والمتعددة الجنسيات  حينذاك في سامراء والفلوجة .. مثلما وقعت المجازر في تلعـفر..

 

كاتب هذه السطور له خبرة عام ونصف تقريباً في الجيش العراقي , وعشرة اعوام مع المجاهدين العراقيين في الأهوار والجبال وفي وسط العراق وشرق البصرة ..

 

والشاهد من هذا :

حين وصول أي خبر لنا بوجود تحرك أو هجوم تأتي الأوامر بتغيير أماكن القوات والقطعات في جنح الليل وعلى وجه السرعة وعدم ترك أي أثر يدل على وجهة ومكان انتقال القوات..

 

أما إذا كنا في حالة الهجوم  فإن أي إخبارية تصل للطرف الآخر ستؤدي إلى تغيير خططنا الهجومية .. وحتى الغائها  لحين تشكيل خطة عسكرية أخرى ,, والشواهد على هذا عديدة وكثيرة..   

كنت أرى في سالف الأيام بعض المسؤولين من فيلق بدر .. مثل أبو علي البصري وأبو حسن العامري وأبو إيمان البصري, وأبو علي النجفي وأبو محمد الطيب ( رحمه الله)  أيام فيلق بدر في حرب الثمان سنين   , وهم يبلغون المقاتلين بعدم إفشاء أي معلومة  ,, لأن إفشاء أي معلومة هي خيانة لصاحب الزمان المهدي (ع) وللإمام الخميني وللأسلام والأنبياء والشهداء ( كما يقولون ).. وستكون سبباً لقتل المجاهدين ..

 

 وأحياناً كانت تتسرب معلومة بسيطة  بشكل ما , فتعمد القيادات العراقية والإيرانية إلى إلغاء أو تبديل موقع وتوقيت العمليات العسكرية ..

 

لماذا الآن ؟؟؟ ما الذي حصل  ؟؟؟؟

 كل العمليات الأمنية مكشوفة ومعروفة وعلى كل الفضائيات ... اليوم ... والساعة ... والمكان ..

يعني حتىالطفل ( والزعطوط) يشرد من مكانه إذا سمع أن هناك من جاء لقتله أو سجنه..!!!

يعني المسرحية مكشوفة  مولاي ... وعلى من  يا سادة يا كرام !!!!!..

 

يبدوا أن هناك أهداف شيطانية غير معلنة تعـتمل في صدور بعض اصحاب القرار ومن الطائفتين الكبيرتين وليس من طائفة واحدة  ..

هل هناك نية لتبديل ديموغرافية بغداد السكانية , وكل مذهب يعمل هذا لصالحه ..

 

 سؤال مشروع وهناك إشارات خطيرة تدعم هذا السؤال !!!!!

 

ولكي يكون حديثي علمياً من خلال السؤال من أصحاب الخبرة والشأن  كنت أستفيد من المكالمات التي يتفضل بها علي سعادة الوزير العراقي المفوض في الأمم المتحدة الفريق احمد كاظم  وقد أخبرني في آخر مكالمة تليفونية  أنه أكمل دورة تدريبة رابعة في العلوم الأمنية  تعادل درجة الدكتوراه..

 حيث يتصل بي الفريق المجاهد أبو عبد الله ( أسد بغداد )  مشكوراً بين الفينة والأخرى .. ليفرغ همومه وشكواه  ويسألني ما الذي قام به من جاء بعده ,  ولماذا أبعدوه ؟؟؟ 

 

ويطلب مني ومن باقي الكتاب الإستمرار في الدفاع عن العراق المظلوم  وكنات أجيبه  بالايجاب وإن كان قلمي هذا سبب لي المزيد من العزلة والحصار والوحدة في صفوف العراقيين , لأن منطق النفاق والتملق والطائفية ما زال هو السائد مع الأسف.. 

ولو أردت أن أجامل أو على الأقل ان أسكت ,  لكان حالي  على شكل آخر مغاير تماماً على ما انا عليه الآن.. 

ولكنه الخوف من الله تعالى ,  وعذاب الضمير يجعلني أبقى أكتب وأناشد بإيجاد حل إن كان هناك من يسمع لنا ..

وحسبي الله ونعم الوكيل..

 

سألت الفريق أحمد كاظم ما هو رأيك بالخطط الأمنية ..هل هي ناجحة ؟؟؟

 

فأجاب الفريق :  أنها تزيد من معاناة المواطن العراقي فقط .

فقلت له ما هو الحل ؟؟؟

 

قال الفريق أحمد كاظم  تقسيم بغداد والعراق إلى مناطق أمنية يتولى كل منطقة وقاطع مسؤولون عسكريون أو من الشرطة  ويكونوا قريبون من الحدث ,, ويعطى لكل مسؤول جدول زمني لإقامة الأمن ,  وإن  لم يقام الأمن خلال هذه الفترة يعاقب المسؤول , أويبدل على الأقل.. 

وفوق كل هذا وذاك يجب أن يكون الوزير وقائد الشرطة العام قريب من موقع الحدث .

 

وقال الفريق أبو عبد الله مضيفاً : (اسمع  خوية أبو حسين.). أنا توليت مسؤولية حفظ الأمن في بغداد بعد سقوط النظام مباشرة ,  وإني أشهد الله تعالى وأشهدك يا أخي وأشهد كل العراقيين أني لم أجلس خلف مكتب أبدا يوماً واحداً ,  بل كنت في الشارع في الميدان , وكنت في موقع الحدث أنظم الشارع والقوات والقطعات  ...

أسمع يا شيخ أبو حسن :  المكتب والدائرة للبنات والنساء  , وعلى الرجال النزول إلى الميدان..

أن لم ننزل للشارع سيسيطر عليه البعثيون ..!!!

ودار حديث مطول من خلال خمسة أتصالات  تفضل بها مشكوراً الفريق أبو عبد الله بالاتصال بهذا الفقير الحافي ( كاتب السطور) , وفي كل اتصال كان الحديث يأخذ منا حوالي الساعة من الزمن ..

 

ربما إذا صار وقت للفراغ أكتب العديد من النقاط المهمة التي أثارها الفريق البطل *أحمد كاظم البياتي *

  ونقاط العلاج  للحالة الأمنية التي وصل إليها العراق .. [/b] [/font] [/size]