المحرر موضوع: صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة !!!  (زيارة 720 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حامد الجبوري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 385
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إضاءة :
صبراً أيها السوريون أن موعدكم الحياة !!!
حامد كعيد الجبوري
       لا أخوض بحديث السياسة ومهاتراتها وسمومها وعقاربها وسماسرتها ، ولا أتحدث عن ديانة أو مذهب أو عقائد وما تنتجه من حروب واقتتال ساذج ، ولا أتحدث بقومية ولا عرق تذبح البشرية به وله ولأجله ، حديثي من جانب أنساني واحد لا غير ، هل يعقل أن بلادا صغيرة وجميلة ووادعة كسوريا تكون غرضا لكل قطاع طرق الدنيا  ، وغرضا لكل وحش وناب وظفر في غابتنا التي نعيش ، أيعقل أن تكون أول عاصمة مدنية في الدنيا حلماً لكل خنجر وسيف وقذيفة مأجورة وموتورة ، أيعقل أن تتضافر كل قوى الظلام والوحشية والهمجية ضد ست ( الستات ) وعروس الأوطان دمشق ليمزق فستان فرحها الأبيض ، وتقف الدنيا تتفرج وتستمع وكما يقول الرمز العراقي النواب الكبير ( فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها وسحبتم كل خناجركم ، وتنافختم شرفاً ) ، حتى هذه يا نوابنا الكبير فقدناها ولم يعد عربيا تسمع له صوتا منددا لما فعله وأججه أسلافهم وما أنتجه فكرهم المشوه  ، أيعقل أن الساحرة الفاتنة التي تهدي عشاقها الياسمين الشامي والنرجس على ضفاف بردى تعاقب بكل هذه الوحشية والحيوّنة ، أيعقل أن تكمم كل الأفواه ولا أحد يفلت كلمة لهذا الشعب العربي الإنساني العظيم ، ماذا ولماذا يعامل الشعب السوري هكذا وبهذه الهمجية والتترية ، ألانه يرفض المشاريع الظلامية التي تبتلع تاريخه المشرف في كل ميادين الإبداع الإنساني ؟ ، لا أتحدث عن حكومة أو حكومات ، ولا جامعة عربية فقدت مصاديق وجودها ولما أسست له ،  وأتحدث عنا نحن الشعوب التي أمنت بأن الجمال تصنعه الحياة ، أمنا بأن الحب يخترق المكنونات ويخلق المعجز ، أمنا نحن الإنسانيون  بخلق الحياة ونعيشها ونبدع فيها وسط هذه الأكوام من النفايات السياسية الآسنة ، نريد أن نصنع نحن الشعوب المقهورة المعذبة وسيلة صادمة لكل من يتاجر بإنسانيتنا عروبيون وغيرهم ، تجار حرب وتجار موت وتجار حياة  متهرئة صدئة ، ومن هذا المنبر الإعلامي الواسع أدعو كل إنسان يحترم إنسانيته ويقدسها أن نجد حلا للمأساة السورية الكبيرة ، حلا يساهم ولو بشكل لا يرفع الظلم والحيف كثيرا عن معاناة الشعب السوري النازح من دياره ، والشعب السوري الباقي على قيد النزوح ، لنساهم بمبلغ حتى وأن كان رمزيا وكل على قدر مستطاعه ، لقد تدهورت حالة الليرة السورية حتى لم تعد تكفي لتغطية حاجة العائلة ، الحاجيات الأساسية للحياة  ، لننقذ أهلنا وأحبتنا وأصدقائنا وأمهاتنا وإبائنا السوريين ، لا أملك آلية بعينها لتنفيذ ما أصبو له وأنا على يقين قاطع أن هناك الكثير من الطروحات  المنطقية لتفعيل هذا الدور الإنساني عندنا ، غايتي الشعب السوري ، ووسيلتي الإنسان بما تحمله هذه المفردة من معاني سامية وعظيمة ، شكرا لكل فكرة ترفد هذا المشروع وتؤطره ليصبح واقعا ملموسا ، شكرا لكل من سيسهم حتى بشد يده على أيدينا  ، للإضاءة ........... فقط .