المحترم رابي ديفد اوراها ومعه المحترم رابي اخيقر يوخنا
شلاما- تحية اشورية
لفتت انتباهي نقطة مهمة جدا ذكرها المدعو هنري بدروس كيفا عن ماقاله بما سماه هو السريان النساطرة فيما يخص الادعاء بان اليهود لم يكونو يعرفو ماسماه هو الله الا بعد ان عاشوا في العراق القديم اي بيت نهرين بعد السبي الاشوري والبابلي (اعترض هنا على كلمة سبي لان ماحدث لم يكن سبيا بل تهجيرا )حيث كذب السيد هنري بدروس كيفا هذا الادعاء وهو طبعا غير محق في ذلك .
ان هذا الادعاء هو صحيح فعلا وتم اثباته على ارض الواقع واحب هنا ان اصحح تعبير ان اليهود لم يكونو يعرفوا معنى التوحيد اي الايمان بوجود رب واحد لاشريك له الا بعد وصولهم ارض العراق القديم بلادنا بيت نهرين وهذه حقيقة ثابتة تم اثباتها بالبراهين وكذلك عن طريق علم الاثار ولكن اغلب اليهود في العالم مع احترامي مازالوا يؤمنون بالرواية الرسمية التي تقول بان الديانة اليهودية اوالموسوية هي ديانة توحيدية موجودة منذ الاف السنين او من زمن موسى او قبل موسى بعصور وطبعا هذه الرواية الرسمية هي رواية عارية عن الصحة جملة وتفصيلا وهي رواية مليئة بالتلفيقات والاكاذيب التي دونها حاخامات واحبار اليهود الكنعانيين في التورات التي قاموا بكتابتها وتاليفها اثناء تواجدهم على ارض العراق القديم كذلك بعد عودة الكثير منهم الى بلادهم بلاد كنعان اوما يسمى باليهودية بعد دخول الملك الفارسي الاخميني العظيم كوروش(قورش) الدولة البابلية سنة 539 قبل الميلاد وسماحه لهؤلاء الكنعانيين بالعودة الى بلادهم يومها لم تكن هناك ديانة على الارض اسمها الديانة الموسوية اواليهودية اي ان هولاء الكنعانيين الذين جاء بهم الاشوريون القدماء وكذلك الملك البابلي نبوخد نصر لم يعرفو دينا اسمه الحالي اليهودية الموسوية بل لم يكونو سمعوا بشي اسمه التوراة او حتى بنبي اسمه موسى لانهم كانوا يتبعون في ذلك الوقت ديانتهم القديمة والتي لم تكن ديانة توحيدية بالمرة ممكن تسميتها بالديانة الكنعانية وهي ديانة متعددة الالهة, الهة كثيرة مثل عشتارتة ,بعلات,اتار,ايل,انات,عشيرت او اثيرت ,ادوني ,بعل حداد,يهوة,بعل حمون,بعل شمين,ايل عليون,داكون,ملوخ’موت(اله الموت),ريشيف,شمايم(اله السماء),زادوق او صدوق (اله الصدق اوالحق),يم(اله البحر)وغيرها من الالهة وهذا مايفسر عبارة ايلوهيم المذكورة في سفر النشوء والتكوين باللغة الكنعانية العبرية دلالة على ايمانهم الاصلي بتعدد الاله وليس باله واحد يتدبر كل شي (للمزيد يمكن مراجعة كتابات الكاتب السوري الكبير فراس السواح هذا الكاتب الذي كتب في نقد التوراة والانجيل وله لقاء منشور على موقع you tube مع قناة الميادين مع المقدم غسان الشامي وهو حسب علمي اللقاء الوحيد الذي اجري معه وتم نشره).
اذن من اين جاءت فكرة التوحيد في الديانة الموسوية اليهودية,الجواب بكل تاكيد اقتبسوها من العراقيين القدماء واديانهم التي كانت تعرف التوحيد ومنهم الاشوريين القدماء عن طريق احتكاكهم معهم وكذلك ديانة الفرس القديمة وهي الزردوشتية والتي هي ايضا من الديانات التوحيدية.ان كل ما فعله احبار الكنعانيين هؤلاء هو اعتبار الاله يهوه وهو احد الالهة الكثيرة التي ذكرتها اعتباره هو الاله الواحد والغاء او نبذ الالهة الاخرى وبهذا اصبحوا موحدين بعد ان كانوا يؤمنون بتعدد الالهة واخترعو ا قصة ملفقة هي قصة موسى والعبرانيين الذين عاشوا في مصر مع العلم ان كل الابحاث الاثارية الحديثة قد اثبتت هذا التلفيق وكذلك سجلات المصريين القدماء ايام مايسمى بالفراعنة والتي لم تتطرق ابدا الى وجود جماعة في مصر اسمهم اليهود العبرانيين وحتى وجود شخصية باسم موسى مما يدل على مدى التلفيق من جهة احبار الكنعانيين اليهود(اليهودية هنا ترمز لبلاد كنعان وهي لاترمز هنا الى الديانة الموسوية فاليهودية في الحقيقة هي تسمية مرادفة لبلاد كنعان اي اسم المنطقة الجغرافية المعروفة ببلاد كنعان وليس لها دلالة دينية),احب ان انوه هنا الى ابحاث عالم الاثار الاسرائيلي المعروف اسرائيل فينكلشتاين israel Finkelstein الذي اجرى ابحاث اثارية معمقة في هذا الموضوع واثبت بالدليل القاطع مدى التلفيقات التي عملها احبار اليهود الكنعانيين القدماء ومن جملة مااثبته انه لاوجود لملوك اسرائيل كالملك شلومو(سليمان)والملك داود فهي شخصيات وهمية تم اختراعها وكذلك من جملة ما اثبته استحالة وجود هيكل سليمان الذي يتحدث عنه اليهود فهذا الهيكل ليس له وجود تاريخي وهو هيكل وهمي كشخصية الملك سليمان(شلومو).
يمكن تحميل كتاب الباحث اسرائيل فينكلشتاين المسمى في الانكليزية the bible unearthed باللغة الانكليزية من الانترنيت.