المحرر موضوع: استعادة 65 كم من محيط الموصل.. وداعش بات "محتجزاً" داخل المدينة  (زيارة 775 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • الاداري الذهبي
  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
استعادة 65 كم من محيط الموصل.. وداعش بات "محتجزاً" داخل المدينة

عناصر من تنظيم داعش في الموصل
المدى / بغداد

بات تنظيم "داعش" معزولاً داخل حدود الموصل، بعد أن استطاعت القوات المشتركة، عبر سلسلة من العمليات العسكرية، إعادة السيطرة على مساحة تقدر بأكثر من 60 كم حول محيط المدينة وأضحت قريبة من مركز الموصل بـ10 كم. فيما يؤكد مسؤولون غربيون أن الولايات المتحدة والعراق أطلقا استعدادات لشن هجوم بحلول الصيف لاستعادة نينوى.

يأتي ذلك في وقت التحقت الوجبة الأولى من "الحشد الوطني" في معسكر غرب الموصل، والذي من المفترض أن يتم تدريبهم على يد ضباط عراقيين وأميركيين، فيما تشير مصادر أمنية في المدينة بأن "داعش" في حالة ارباك بعد مقتل عدد من عناصره في معارك على اطراف الموصل، وبدأ بنشر "متسولين" لجمع الأخبار خوفاً من حدوث حالات تمرد داخل المدينة.

الى ذلك يقول المسؤول الكردي في نينوى هاشم البريفكاني بأن "قوات (البيشمركة) استطاعت خلال اليومين الماضيين السيطرة بشكل كامل على ناحية وانة، شمال الموصل، والقريبة من سد الموصل".

ويؤكد البريفكاني في تصريح لـ"المدى" بأن "القوات الكردية حررت كل القرى المحيطة بالناحية، والتي تعد من البلدات الستراتيجية لأنها ستؤمن الطريق الى سد الموصل". فيما قال البريفكاني إن "القوات المشتركة قطعت الطريق الواصلة بين سنجار وتلعفر والموصل، وصار التنظيم محتجزاً في مركز محافظة نينوى الذي تقترب منه القوات العراقية بمسافة تتراوح بين 15 الى 10 كم في بعض المناطق".

ويقدر البريفكاني وهو عضو مجلس محافظة نينوى المساحة التي استطاعت القوات الأمنية السيطرة عليها في أطراف مدينة الموصل بـ 65 كم.

وكان الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي قال، مؤخراً، إن الاستعدادات لتحرير الموصل في الصيف المقبل تشمل انتقاء وحدات التدريب العسكري للهجوم المزمع وقطع خطوط الإمداد عن مقاتلي الجماعة المتشددة، كما يجب أن تكون القوات العراقية جاهزة قبل بدء الهجوم.

وأضاف اوستن انه لم يقرر بعد إن كان سيوصي بأن ترافق قوات برية اميركية وحدات عراقية في الهجوم على الموصل، لكنه قال من المتوقع ان تقوم فرقتان عراقيتان –ستتلقى تدريبات اميركية لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع- بقيادة القوات لاستعادة الموصل.

في غضون ذلك كشف بنيان الجربا وهو مسؤول عربي في محافظة نينوى ان نحو "1000 عنصر من عشائر موصلية مختلفة التحقوا بمعسكر غرب الموصل، قريب من ناحية زمار، استعداداً للانضمام الى القوات المقاتلة".

وقال الجربا وهو عضو مجلس نينوى لـ"المدى" بأن "من المفترض أن يقوم ضباط عراقيون واميركيون بإعطائهم دورات تدريبية سريعة وزجهم في المعارك ضد المسلحين في الموصل".

وصار لنينوى، مؤخراً، ثلاثة معسكرات، أحدها في شرق المدينة، يجتمع داخله ابناء العشائر الذين يصل عددهم الى 3 آلاف عنصر، مع القوات النظامية والبيشمركة، لكنهم لا يحصلون حتى الآن، على الدعم الكافي من السلاح، ولم يتسلموا رواتب، كما انهم يشاركون السلاح والطعام مع القوات الأمنية، وفي اغلب الأوقات فإنهم يجلبون السلاح والعتاد بانفسهم، ويتلقون تدريبات سريعة على القتال من القوات الكردية والاتحادية. فيما يعاني المعسكران الآخران في شمال وغرب الموصل من المشكلة ذاتها، في توفير السلاح والدعم.

فيما قال محافظ نينوى اثيل النجيفي في صفحته الخاصة على "فيسبوك" انه تلقى اتصالات من "موصليين" نازحين يرغبون بالالتحاق في معسكرات التدريب بعدما سمعوا بالتحالق الوجبة الأولى من "الحشد الوطني".

بموازاة ذلك قال مصدر أمني مطلع في نينوى انه "وصلت الى الطب العدلي خلال الاسبوع الماضي، 40 جثة من عناصر داعش قتلوا بهجوم القوات الأمنية على قرى تل الشعير وقرية دويزات، التابعة لناحية القيارة، جنوبي الموصل". فيما قتل 70 عنصراً من المسلحين في هجوم فاشل على محور سد الموصل، شمال المدينة، تم صده بمدفعية"البيشمركة" وطيران التحالف.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه لـ"المدى" أن "داعش يعيش في حالة توتر بسب تصاعد اعداد قتلاها"، فيما أكد مقتل امير "داعش" في قاطع مخمور، شرقي الموصل، ياسر حازم حسين، بمعارك مع القوات الأمنية، ونقل المسلحون جثته الى منطقة "كوكجلي" وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص اثناء نقله.

فيما يقول المصدر بأن "تنظيم داعش بدأ بزرع عناصر تجسسية تابعه له من المتسولين في الشوارع لنقل المعلومات والأخبار عن أي حالة ضد التنظيم، كما قام التنظيم بإعدام خمسة عناصر من منتسبي الجيش بينهم ضابطان أحدهما برتبة عقيد داخل معسكر الغزلاني بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، لشكوك بنقله معلومات الى القوات العراقية.

بالمقابل وحسب المصدر استطاع قناص من مجموعة تطلق على نفسها " كتائب الموصل"، قتل أحد عناصر داعش عندما كان يحرس أحد مخازن الأسلحة والذخيرة في منطقة حي العربي بالجانب الأيسر من الموصل، كما فجرت الكتائب عبوة ناسفة على عجلة كان بداخلها ثلاثة عناصر من تنظيم داعش في منطقة القوسيات أدت الى مقتلهم وتدمير العجلة.

كما أفاد المصدر بأن "داعش" داهم، مؤخراً، منازل لمنتسبين سابقين في شرطة المحافظة في منطقة النبي شيت وسط الموصل -سبق وأن أعلنوا توبتهم- تسربت أخبار بأنهم "فروا من المدنية خوفاً من القتل"، حينها هجم المسلحون على الدور واستولوا على ممتلكاتهم بالكامل ولم يبقوا أي شيء فيها كعقوبة لهم على هروبهم وعدم عودتهم الى المدينة، فيما هرب العشرات من شباب القيارة، جنوبي الموصل، الى مناطق ديبكه ومناطق أخرى خشية اعتقالهم وإعدامهم من قبل (داعش) بعد أن عدتهم موالين لعناصر "البيشمركة".

الى ذلك داهم التنظيم محالاً مغلقة، خلال الأسبوع الماضي، في منطقة النبي شيت أيضاً، بالجانب الأيمن للموصل، تعود لمسيحين، وقاموا بمصادرة محتوياتها وأفرغوها بشكل كامل.

ويزيد المصدر قائلاً "وقام التنظيم المتطرف خلال الأسبوع الماضي بقطع أصبع أحد المواطنين في منطقة باب الجديد بالجانب الأيمن للموصل، وأمام مجموعة من الاهالي بتهمة شرب السكائر، فيما اصدر مايسمى بـ "ديوان الحسبة" منشوراً يتضمن تعليمات خاصة بارتداء الخمار والعباءة من قبل النساء في  الموصل، يأمر فيه نساء المدينة بارتداء الخمار الذي يمتد من أعلى الرأس والى حد الركبة ومنع ارتداء العباءة الضيقة أو التي تحمل الزينة وما شابه على أن تكون فضفاضة، كما فرض ارتداء قفازات اليدين والجواريب أيضاً، ومنع ظهور العينين من الخمار، كما منع استخدام العطور عند خروج النساء من منازلهن.
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم