المحرر موضوع: البيان الختامي للمجلس القومي الكلداني ، الاصالة والواقعية  (زيارة 1267 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل M.T.Yako

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

اولآ - الاصالة :-
ان الاصالة تعني الانتماء والولاء ، وكل انسان هو منتمي سواء بالفطرة او بالاكتساب ،  والانسان الاصيل لا يمكن ان ينسلخ عن المحيط الذي يلد فيه والذي اليه يعود انتماءه ، كما نعلم جيدآ ان مفهوم الانتماء يعتبر من الثوابت التي لا يمكن للإنسان الاصيل ان يستغني عنها او ان يغير ولاءه لغير انتماءه الاصلي . فمسألة الاصالة عند الانسان السوي تكمن في اعتزازه وافتخاره بالانتماء لأمته وفي مدى قدرة واستعداد هذا الانسان السوي على ربط جسور التواصل بين جذوره الماضية ووجوده الحالي ليكون امتدادآ طبيعيآ واصيلآ لتلك الجذور .

من هذه المفاهيم ومن غير مجاملة او مبالغة ، والحق يجب ان يقال ، ان مفهوم الاصالة وبكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني نبيلة وسامية قد تجسدت في كل كلمة وعبارة وردت في البيان الختامي لاجتماعات المجلس القومي الكلداني ، وهذا ليس غريبآ على ابناء مجبولين على الفطرة الكلدانية وعلى تقديس الانتماء القومي الكلداني من امثال الاخوة :-
1- السيد فؤاد رحيم بوداغ
2- الدكتور عصام عبد الأحد بتو
3- السيدة فايولا بولص
4- السيد سمير يوسف سولاقا
5-  السيدة بشرى أبونا
6-السيد  دومينيك گندو
7-السيد  نزار ملاخا
8-السيد  أياد ملاخا
9- السيد أودا ابلحد القس يونان
10- السيد حميد سگماني
11- السيد جوزيف كسّاب
12- السيد عماد ملاخا
13- السيد  نصير القس يونان 
14-   السيد عيسى قلّو
15-السيد سفين عبد المسيح

بأن ينذروا انفسهم بل وان يبذلوا كل ما في وسعهم لحماية التسمية الكلدانية التي هي عنوان هويتهم القومية وعنوان عزة وكرامة كل كلداني اصيل من أي تشويه مغرض او تحريف مزيف ، سواء كان ذلك بتقزيمها عن طريق حذف احرف منها او اخراجها من سياقها المستقل والدال على عموم سورايي بيث نهرين  .

ان القرارات والتوصيات التي خلصت اليها اجتماعات المجلس القومي الكلداني من ناحية الاصرار على تثبيت التسمية القومية الكلدانية  ورفض أية تسميات دخيلة مزدوجة أو مركبة  لشعبنا الكلداني العريق والأصيل في بلاد الرافدين ( العراق ) ، تدل على ان الروح الكلدانية الاصيلة تأبى ان تموت او ان تكون خاضعة تابعة ذليلة لكائن من كان وترفض كل الشعارات الكاذبة المخادعة التي تصدر من واجهات ملوثة بكل انواع السموم .

ثانيآ – الواقعية :-
بعيدآ عن الصخب الزائف والضجيج الاعلامي والتصريحات البهلوانية والشعارات الطوبائية الخيالية التي رافقت وتلت انعقاد بعض المؤتمرات مؤخرآ ، لقد حرص المجلس القومي الكلداني على عدم الانزلاق في مخاطر تضخيم الذات والغاء الاخر ومخاطر عدم واقعية رسم حدود معينة لأبناء شعبنا المسيحي داخل جغرافية العراق كتلك التي حددها ورسمها المؤتمر الاشوري الموسع الذي انعقد في ستوكهولم مؤخرآ والتي  على الرغم من استحالة تحقيقها فإنها تكون مؤذية بل ومؤذية جدآ لأبناء شعبنا اذا ما انساق وراء تلك الاوهام والاحلام ، لذلك وعلى العكس من كل تلك الصخب والشعارات اللفظية الفارغة والمضيعة للوقت والجهد فإن صوت العقل والحكمة لم يغب عن اذهان الاخوة في المجلس القومي الكلداني حيث استطاعوا ان يجمعوا جل مطالبنا وتحديد أطر علاقاتنا مع المنظمات والأحزاب السياسية المشاركة والعاملة في العراق في بعض كلمات مركزة وواضحة والاهم من كل ذلك انها غير مستفزة لأي طرف عراقي ولا لمشاعر أي فئة من ابناء شعبنا .

بارك الرب بكل الاخوة الذين ساهموا في اصدار تلك القرارات والتوصيات التي هي مدعاة للفخر والتفاؤل ، كما نهنيء ونبارك لكل الاخوات والاخوة العاملين والمرشحين للعمل في صفوف المجلس القومي الكلداني لمواصلة المسيرة نحو المزيد من الحقوق القومية والسياسية لعموم ابناء امتنا الكلدانية الأصيلة .


منصور توما ياقو
17/Feb/2007