المحرر موضوع: الشبكة الآشـورية تشارك في حفل تأبين الفنان عمانوئيل اسكندر  (زيارة 1135 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أسامة أدور موسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 212
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الشبكة الآشـورية تشارك في حفل تأبين الفنان عمانوئيل اسكندر

بدعوة من اللجنة المنظمة شارك ممثلون عن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في حفل التأبين الذي أقامته كنيسة المشرق في بيروت أول من أمس الأحد 15 شباط تخليدا لذكرى الفنان الآشوري الراحل عمانوئيل اسكندر، الذي عرف بمواقفه القومية والوطنية المشرفة. وقد ألقى السيد سومر وردا كلمة باسم لجنة الإعلام في الشبكة الآشورية هذا نصها:


السادة الحضور:
تعتبر الموسيقى بتجلياتها المتنوعة احد الفنون الراقية التي تعكس صورة التطور الحضاري ودرجة النضج الثقافي التي تبلغها الشعوب بحيث أن الأمم باتت تعرف بموسيقاها كما يقول أحد الفلاسفة.
وترتبط الموسيقا وفق هذه القاعدة بقيم المجتمع العليا حيث تتحول الحرية والحب والعدل والجمال والخير وحقوق الإنسان وكرامة الإنسان الى مفاهيم ومسلمات راقية تسمو فوق كل التقاليد والاعراف المجتمعية الأخرى خصوصا عندما يتناولها المبدعون والأدباء في هذا المجال ويقدمونها لشعوبهم مادة إنسانية راقية على طبق من موسيقى.
وفي هذا السياق فقد كان الفنان الراحل عمانوييل إسكندر لصيقا في رسالته الفنية بقيم الشعب الآشوري من خلال تقديم عدد كبير من الأغاني التي تناولت مواضيع مختلفة ستبقى في ذاكرة الشعب الآشوري وأرشيفه الموسيقي الى الأبد في رحلة فنية مميزة استمرت عشرات السنوات.
لقد غنى عمانوييل إسكندر لحرية الشعب الاشوري في أغنية "خيروتا"، ومجد تاريخه العريق عبر أغنية "أخيقار"، وتناول قضاياه السياسية وأمراضه المجتمعية في أغان مثل "توس" ، وقارب تطلعاته القومية في توحيد الصف الآشوري ولم شمل شعبنا بتسمياته المتعددة، وربما تكون أغنية "ألب تلقتا" خير مجسد لهذا الجانب. كما غنى للحب باعتباره قيمة إنسانية كبرى في أغان مثل "برشتا"، وخاض تجربة تدريب الكورال الكنسي مع كنائس شعبنا المتعددة دون تمييز، ورفض الظلم والعيش في الذل مجسدا ذلك من خلال أغان مثل "سيبريا" و "ماركيوركيس". وقد اقترنت هذه المسيرة الفنية للراحل الكبير بسلسلة من المواقف الانسانية التي عكست التزامه بقضايا الناس وهمومهم ومعاناتهم وتطلعاتهم متعاونا مع عدد من الكتاب والموسيقيين الاشوريين لعل ابرزهم الفنان يوسف إيشو والشاعر عطالله كيوركيس.
ختاما أتوجه باسمي و باسم مدير وأعضاء مجلس أمناء الشبكة الآشورية لحقوق الانسان بالتعزية الحارة لأسرة الفقيد الصغيرة والأسرة الموسيقية والى عموم شعبنا الأشوري في العالم الذي خسر فنانا مميزا جمع مواهب العزف والكتابة والتلحين والغناء والتزم قضايا الشعب الاشوري بالغناء والإيمان والممارسة ما جعله شخصية تستحق الاحترام والتقدير باعتباره فنانا وباعتباره إنسانا.

الشبكة الآشورية لحقوق الانسان  -  لجنة الإعلام
 بيروت ١٥ شباط ٢٠١٥