المحرر موضوع: ناشط سياسي آشوري: تنظيم الدولة انسحب من ثلاث قرى آشورية ونطالب بحماية دولية  (زيارة 449 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
روما (26 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء


أكّد ناشط سياسي آشوري سوري أن تنظيم الدولة الإسلامية انسحب من ثلاث قرى آشورية شمال شرق سورية

وقال سليمان يوسف، الناشط السياسي الآشوري من الحسكة، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "مقاتلون آشوريون من (قوات الحماية الآشورية) على جبهة تل تمر أكدوا لي انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية عن ثلاث قرى آشورية (تل شميران، تل كوران، تل الجزيرة) لكن من غير أن تدخلها القوات الآشورية أو قوات الحماية الشعبية الكردية ولا مقاتلي المجلس العسكري السرياني، بسبب الخوف من أن يكون التنظيم قد فخخ القرى أو نصب كمائن، ونفى صحة الأخبار المتعلقة بإفراج التنظيم عن عدد من المخطوفين الآشوريين"، حسب تأكيده.

وعن مكان تمركزهم قال "وفق مصادر المقاتلين هم يتمركزون بشكل أساسي على تلة تل تمر وفي قصر توما يلدا وأحياناً يتقدّم المقاتلون ليلاً ثم ينسحبون، وتخفّ وتيرة المعارك نهاراً بينما تشتد ليلاً، ولديهم مختلف أنواع الأسلحة دون أن يوضحوا نوعها". وعن أعداد المختطفين، قال يوسف، المختص بقضايا الأقليات "حقيقة لا أرقام دقيقة حول عدد المخطوفين لأن هناك قرى كاملة بسكانها محاصرة من قبل التنظيم الإرهابي، كتل شميرام وتل هرمز، ويوجد المئات من المدنيين العزل المحاصرين، وبسبب غزارة المياه في نهر الخابور لم يتمكن الناس من الهروب إلى الجهة الشمالية المفتوحة على طرق القامشلي والحسكة".

وأضاف من خلال تجربته الشخصية "التقيت بالعديد من النازحين إلى القامشلي من بلدة تل تمر والقرى الأخرى المنتشرة على الضفة الشمالية للنهر، أكدوا لي بأن تنظيم الدولة انتزع أجهزة الاتصال من الأهالي وقطع الخطوط الأرضية في القرى المحاصرة، وهناك أنباء عن نقل المختطفين إلى منطقة جبل عبد العزيز حيث معاقل تنظيم الدولة وتحصيناته، وهناك نحو عشرة قتلى والعديد من الجرحى من الأهالي الذين قاوموا وواجهوا المسلحين". وتابع "خوفاً من عمليات تطهير عرقي وديني، أطالب كما يطالب الكثير من الآشوريين بحماية دولية لآشوري الحسكة لأنهم تُركوا من غير حماية وطنية، فالجيش السوري التابع للنظام لا يبتعد أكثر من عشرين كيلومتراً عن القرى التي اجتاحتها (داعش) لكن حتى اللحظة لم يتدخل ولا حتى طيران النظام الحربي لوقف مد التنظيم وإنقاذ الآشوريين، وحتى طيران التحالف الدولي لم يتدخل لردعهم". ونوه إلى أن "الآشوريين غير قادرين وحدهم وبإمكانياتهم المتواضعة والمحدودة على التصدي للتنظيم، ورغم تدخّل بعض القوى العسكرية الكردية لكنها عاجزة عن تحرير القرى الآشورية، لهذا نؤكد على ضرورة توفير حماية دولية لآشوريي ومسيحيي الحسكة السورية"، على حد قوله.

وعن سبب بدء الهجمات على القرى الآشورية قال "ربما بسبب هجوم القوات الكردية على مواقع (داعش) في الريف الجنوبي للقامشلي والقحطانية وكذلك في منطقة عين العرب، فوفق آخر المعلومات هناك حشودات عسكرية كبيرة لداعش باتجاه بلدة تل تمر لاجتياحها وقطع الطريق الدولي بين حلب والقامشلي والحسكة، حيث تشكل بلدة تل تمر عقدة طرق أساسية بين مدن محافظة الحسكة وحلب".

وتابع "قد يكون هجوم داعش على القرى الآشورية المسيحية للرد على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن منذ أشهر غارات جوية على التنظيم في سورية والعراق، ويبدو أن داعش بدأت تلعب بالورقة الآشورية المسيحية للضغط على المجتمع الدولي الذي أبدى قلقه على مصير المسيحيين في المنطقة"، وفق تقديره.