المحرر موضوع: الابادة الجماعية لمعاني النزاهة خطر كبير في العراق  (زيارة 1026 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوليت فرنسيـس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 272
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الابادة الجماعية لمعاني النزاهة خطر كبيرفي العراق
كانت القيم المستقيمة والتعاليم العادلة والسلوك الصحيح والنزاهة بشكل عام  وبكل معانيها  لها وزنا كبيرفي الماضي الذي عشناه ولمسناه في السنين  الماضية وفي  عهد  آباءنا , قيم لايحدها زمان ومكان .
نرفع دعاءنا لله في هذا الزمن الاصعب  حتى  يحمي العراقيين الشرفاء المؤمنين والحكماء وترجع الامجاد  ويعم الخير, لما يحدث الان من خرق خطيروهو :
العيب  /  السلوك بلا عيب صار عادي عند البعض في العراق العزيز  , العيوب كثرت ونقطة العيب الموجودة على الجبين كما يقال  مسحت بالم وبجرح عميق لايندمل ,المثل شاع  اكثرقائلا خذ راحتك ـ ان لم تستح فافعل ما شئت  ـ وصار الذي صار ولا زال يصير في الشرق حتى في العالم , فالقائد العسكري  يخون بكل جبن و يترك وراءه جنوده و شعبه ليقتل ويهان ويهجّر والجيش يضعف والرئيس ينهزم  والحكومة ساكتة,الاقليات تأكلها و أكلتها  بالفعل وتلقتها بصفعة قوية ,لم يبق مسيحي في سهل نينوى ولا اشوري الان في الخابور ولايزيدي في سنجاره  ولاسنّي في مناطق الشيعة اخوانه  ولا شيعي في مناطق السنة اخوانه  ولا شبك ولاصابئة ولا ولا,انه خطر مرعب ,يقول أحد المطارنة السادة عيب علينا ان نقول للمسيحيين ابقوا في الوطن ولاتهاجروا , والاخر يستنجد بالعسكر  والبطريرك  صوته راح وحتى صحته   .لانه اين الوطن ؟ومن دافع عنهم؟ واين ممتلكاتهم والجدران التي كانت تسترهم ؟ ومن هو خادمهم ومن؟ ومن؟ عيب على الكتّاب اذا لم يكتبوا والصحافة والقنوات اذا لم توصل الخبر  ,عيب على  النداءات والاستنكارات وتظاهرات الشعوب  تعبر بدون حلول ,عيب أن يذبح شاب برئ او امرأة او طفل او اي مواطن عراقي بهذا الحقد ,عيب التفرج على الغريب القاطع الاف الكيلومترات والاميال  والموجه  من قوى الشروالطمع بالمال العراقي  وهو يحطم الاثار وحتى الاحجار  ويمحي الحضارة بالفؤوس  بمسميات غريبة .
الحق /من هو المتكلم بالحق اليوم وبالعدل وبالمساواة وبالحقوق ؟ المسيحي الاصلي  صار غريب وبعيد  والغريب الغير مؤدب صار قريب يقتل بدون رحمة لانه لايعرف العراقي ولايتحنن عليه ويصفق له من في الداخل  بكل الاسف وفي عقر الاديار ماذا جرى ؟
 ممارسة البر/ والاحسان والفضيلة والايمان والصالحات  ابتعدت عن النفوس والقلوب  حلّ محلها ممارسات القتل بكل انواعه والعنصرية والتعددية والقومية.
لعبة  مثل الشعرة من العجين/ صارت أقوى من لعبة كرة القدم في العراق وافتراس لقمة الاخروسرقتها علني , حيث اصبح شعار كل مسؤول  أن لايضيع الفرصة لان الحياة هي فرص,  واللعب تحت الطاولة اصبح لعبا مسلّيا   يختلف عن اللعب للطاولة في  الجايخانات العراقية الجميلة ,الثقة فقدت  بين المواطن ورئيسه ,ابادة هذه القيم والاخلاق  حتما ستؤدي الى ابادة التنوع البشري. 
الضمير / مات  وجفّ,احترام  للنفس   الذات لايوجد, صيت الغنى الروحي الديني  في العراق صارضعيف مؤلم  طيحان الحظ صار بالفضة والذهب . المجتهدون والنزهاء والملتزمون اكثرهم  تقاعدوا عن اعمالهم  في البلد ,والتشاؤم فرض على الجميع  كافي كافي كافي هكذا نهاهم الشهيد الطفل ادم عن اعمالهم القبيحة  في كنيسة سيدة النجاة في بغداد ,نعم يا شهيدنا  الصغير كافي .
و اخيرا لم اقل اليوم ليس اخرا لانه اريد ان تبيد تلك  السيئات,وتبقى قيم النزاهة  نزيهة نظيفة غير مدنسة انشا الله بفضل الخيرين والشرفاء والابطال  لازالو يملاون العراق  دم العراقيين غالي , و يارديللي المصلاوية العزيزة الحزينة  المبكّيةاليوم  وسعادة ما ماتت ستتغنى لها  لانّ الامل موجود وربنا موجود فليرانا ساجدين وشاكرين في الحرب والشدائد كما في السلم   والله كريم . 
                        جوليت فرنسيس /السويد