عاصفة الحزم ومهرجان الزهور في ملبورن
كعادتي اتابع كل نشاط وخصوصا في مجال الثقافه والفنون المختلفه والصالونات الثقافيه .واليوم قررت ان ازور احد المعارض الفنيه لاتعرف عن قرب التطور والتجديد في مجال الرسم واللون والاسكيج لاني تابعت الاعلان عن المعرض في احد المواقع الفنيه وانا في طريقي للمعرض كنت افكر بمايحدث في اليمن واستحضر بداياتها ومسبباتها وبروز المواجهه الكلاميه في البدايه مع السعوديه وكثرة القال والقيل ونوبات الغضب مع التصريحات التي تكللت مع //عاصفة الحزم// واقارن وضعنا العربي مع الدول المتحضره واحترامهم لمصلحة بلدانهم وانسانهم وعدم التفريط به واشراكه بكل راي ومشوره وحوار في مواجهة اي شي.. وضمان حقوقه بالعيش بسلام وكرامه واصرارهم بحماية حقوق الحيوان من خلال المنظمات الخاصه وشاهدت وانا في استراليا عدة مظاهرات تدافع عن الحيوانات بكل جديه وحماس وعداله وقارنتها بوضعنا العربي ومصايبنا ونكباتنا فحدث ولاحرج ومانعيشه نحن في العراق من تهجير وسبي واصبحت ارواح الناس ارخص من قشور البصل ونحن نهول ونعظم ونصرح عن الحقوق والتغيير والتجديد .واتكلم مع نفسي وابتسم وتخطر في بالي عدة افكار لرسومات كاريكاتيريه عن عاصفة الحزم والشرعيه والعدوان الغير مبرر والتدخل والتجاوزات واقف مشدوها امام الضحايا التي سقطت من الاطفال وكبار السن ..والمخاطر التي تواجهها الناس من الطرفين كل هذا سيناريو مبرمج وتم اعداده مسبقا . وبنظره سريعه للواقع الذي نعيشه لو ان هذه المقاتلات التي تشن غاراتها هناك ١٠٠ سعوديه و٣٠ اماراتيه و١٠ قطريه و٨ بحرينيه ومصريه وسودانيه وباكستانيه بدل هذا لو عندهم قيم واخلاق وجامعه عربيه ومجلس امن وامم متحده وبان كي مون لشدو الحزام ضد داعش والقاعده والافكار الهدامه ووقفوا مع العراق في حربه ضد الارهاب وهو يدفع ارواح طاهره نحن نعرف وهم يعرفونان كل هذا من صنع ايديهم ويلعيون بمقدرات الناس بشعارات الشرعيه وانتهاك انسانية الانسان.كل هذا وانا امشي كالمذهول من الكذب والتلاعب بالتصريحات ووجدت نفسي اقف من الباب الخلفي لمعرض الزهور وقبل ان يشير علي الحراس قلت لهم اني قرات اللافته انه ليس باب الدخول لكن انا اريد ادخل لاكتب تحقيق صحفي واصور مهرجان الزهور او الورود وبكل ود وابتسامه اعطني بطاقتك الشخصيه اعطيتهم هويتي الصحفيه وسجل معلوماتي واتصل باعلام المهرجان وانا اسمعه يقول لهم انه يحمل كاميرا وحقيبه وهو يته عراقيه وبكل ادب قال لي انتظر ستلتقي باعلام المهرجان قضيت الوقت اكلمهم كبيرهم من بنغلادش والثاني ايطالي مولود في استراليا وانا اكلمهم تقدمت لي شابه طويله مبتسمه بعد التحيه وعرفت اسمي من خلال البطاقه الصحفيه اخذتني لغرفة الاعلام اعطتني كتيب خاص بالاعلاميين تعريف بالمهرجان مع بعض المناشير وتركتني.عنما دخلت المهرجان تذكرت حديثي مع نفسي ومشاكلنا وعاصفة الحزم شعرت اني استيقظ من حلم مزعج وادخل عالم ملون ومهرجان يقام منذ ٢٠ عام وتشارك به عدة دول بورودها وازاهيرها واكسسوارات الحديقه المنزليه ويباع كل مايخص الورود من بوسترات اضافه للمعارض الفنيه الخاصه برسومات الازاهير والورد بكل انواعه ومصادره الدوليه وتصدح الفرق الموسيقيه بعزفها واغانيها والاستديوهات تطبع الصور للزوار وتبيع البوسترات فعلا
معرض يثير الفرح والانشراح بكل مايحتويه من ورود.
