ابناء سهل نينوى يحيون عيد السعانين في القوش
عنكاوا كوم\القوش\ريفان الحكيماحيى الالاف من ابناء شعبنا من سهل نينوى عيد السعانين في بلدة القوش وذلك يوم الاحد الموافق 29\3\2015
وبدأ الاهالي منذ الساعه التاسعة صباحا بالتجمع في كنيسة مارقرداغ الواقعة في حي مارقرداغ لتبدأ الجموع بترتيل التراتيل والاناشيد الخاصة بالمناسبة وكل حسب دوره, حيث تم تقسيم الادوار في ترديد الاناشيد على طلاب المدارس كل على حدى بالضافة الى كوكبة الشمامسة.
وفي حوالي الساعه العاشرة بدأت الجموع بالخروج من الكنيسة كما كان مقررا بمسيرة كبيرة ومرتبة بشكل جيد حيث تقدم المسيرة الشمامسة حاملين الصليب واغصان الزيتون ويليهم كوكبة من ابناء القوش مزينين بالملابس الالقوشية الشعبيه, يليهم طلاب المدارس ثم المئات من عامة الشعب.
وتوجهت المسيرة عبر الشارع العام الى كنيسة ماركوركيس الواقعه في حي قاشا اقصى شمال القوش وردد الجموع تراتيل واناشيد تعودوا على ترديدها كل سنه بهذه المناسبة, حاملين اغصان الزيتون وسعفات النخيل في اشارة الى استقبال اورشليم للسيد المسيح بذات الطريقة.
وانتهت المسيرة بالتجمع في باحة كنيسة ماركوكيس ليعبر الجموع عن فرحتهم بالمناسبة بالهلاهل والاهازيج والتراتيل.
ويحتفل ابناء شعبنا كل عام بعيد السعانين في الاحد الاخير من الصوم الكبير وهو الاحد الذي يسبق عيد القيامة المجيد, ويستذكر المسيحيون بهذه المناسبة دخول السيد المسيح الى مدينة اورشليم واستقابل اهالي المدينه له باغصان الزيتون وسعفات النخيل والاهازيج والورود.
الا ان هذه السنه كانت مختلفة عن باقي السنين, حيث ان اكثر من 90% من ابناء سهل نينوى يعيشون ظروفا قاسية في مخيمات اللاجئين او في مدن اقليم كردستان بعيدا عن قراهم وبلداتهم, والقوش كانت البلدة الوحيدة من سهل نينوى التي احتفلت بالمناسبة.
هذا وتحوي القوش المئات من العوائل المهجرة من ابناء شعبنا من مختلف بلدات سهل نينوى, وهؤلاء وجدوا من القوش ملاذا امنا لهم ومكانا يستطيعون فيه على الاقل احياء شعائرهم الدينية رغم كل ما عانوه .