المحرر موضوع: عوديشو ملكو و عبدالسلام الخديدي يتحدثون عن "سيفو" في ندوة لأتحاد الادباء السريان بعنكاوا  (زيارة 940 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اتحاد الادباء السريان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 230
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
الأدباء السريان يستذكرون " سيفو "
نمرود قاشا
استضاف النادي الثقافي الأشوري في عنكاوا مساء يوم الأربعاء 29 نيسان 2015 وبرعاية اتحاد الأدباء والكتاب السريان الباحثين ( د. عوديشو ملكو , عبدالسلام الخديدي ) بمناسبة مرور مائة عام على مذابح سيفو .
ابتدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سيفو وكل شهداء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري على مدى التاريخ , بعد ذلك افتتح الجلسة مدير الندوة الإعلامي دومارا كانون بكلمة قصيرة باللغة السريانية تحدث فيها هول المأساة التي تعرض لها شعبنا عبر الزمن , كون هذه الجريمة تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية وهي تتفرج على مجزرة ينفذها أناس لا تربطهم بالإنسانية أية رحمة .
بعد ذلك قدم مدير الجلسة نبذة عن السيرة الذاتية للمحاضرين , معطيا الحديث للدكتور عوديشو ملكو الذي استعرض بشكل دقيق الظروف السياسية والتاريخية والاجتماعية لواقع الدولة العثمانية وتداعيات المجتمع الدولي آنذاك ومراحل الاضطهاد الذي تعرض له شعبنا .. مائة عام من سيفو , هذا كان عنوان المحاضرة المكلف بها ملكو , ولكنه اختار عنوانا آخر , لكي لا يكرر الإحداث التاريخية للمجزرة  فقط ..وهي معروفة لدى الأغلبية , فقد اختار عنوانا آخر شكَل القسم الأخير من المحاضرة وكان تحت عنوان ( بعض ما لم يقال عن سيفو ) تحدث فيه الباحث عن وجهة نظره فيما آلت إليه الإحداث معززا ذلك بالمعلومات التاريخية .
الباحث الاثاري والمنقب عبدالسلام سمعان الخديدي اختار جانب اخر مهم مما يعانيه شعبنا من تدمير تراثي وبشري ونفسي وأنساني ليتحدث عن ( تداعيات التدمير الاثاري والحضاري ) ولكون المحاضر يمتلك خزين معلوماتي كبير عن المواقع الأثرية في العراق بحكم عملة فيها وبشكل خاص المناطق الشمالية منه , أسهب بشكل تفصيلي وعلمي عن المراحل التاريخية للاستكشافات في العراق , ومدى الجهود التي بذلتها الدولة على مختلف مراحلها منذ قيام الدولة العراقية , ما بذلته من جهود مادية وبشرية وعلمية حتى تمكنت ان تعيد الحياة الى هذه المواقع , وهي تشكل العمق التاريخي والحضاري للبلد .
هذا وقد حضر المحاضرة عدد من أعضاء نواب شعبنا في برلمان إقليم كردستان وجلال حبيب مدير ناحية عنكاوا ومسوولي وممثلي أحزاب شعبنا وممثلي منظمات المجتمع المدني  وعدد  كبير من مثقفي شعبنا من الأدباء والكتاب السريان
الخديدي عبدالسلام , اجاب خلال محاضرته على مجموعة اسئلة هي مدار الحديث في الاعلام ومن قبل الافراد , لماذا تستهدف حضارتنا بالذات ؟ هل هذا الاستهداف عفوي او مخطط له , ما هم مستقبلنا ومستقبل اجيالنا لو استمر هذا المنهاج التدميري للحضارة ؟ موقف الحكومة المحلية والمنظمات العالمية جراء هذا التدمير..شهدت الندوة نقاشات و حوارات رصينة اغنت ما طرحه المحاضرين في مداخلتهما. في الختام قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان هدية تقديرية للمحاضرين تقديرا لجهودهما.