استمرار تزايد الانعزال السكاني في السويد
مازال الانعزال السكاني في السويد، في تزايد، عدسة: وكالة الانباء السويدية ت ت
لم تتخذ السويد الاجراءات الكفيلة بالتقليل من الانعزال السكاني، وتجمع المهاجرين في مناطق وضواحي اصبحت كثيفة بتجمعات قادمة من بلدان محددة، هذا ما خلص اليه تقرير لمفوضية المجلس الاوروبي لمكافحة التمييز والعنصرية:
-هذه مشكلة آنية وتتفاقم، فالانعزال السكاني يتعزز من خلال تدفق القادمين الجدد الى السويد، والذين يطلبون السكن في هذه المناطق. فعلى سبيل المثال، يطلب القادمون الجدد من سوريا السكن في اجزاء من السويد، وخاصة حوالي سودرتاليا، التي تسكن فيها، اصلا، مثل هذه التجمعات، ومن الطبيعي انها تجذب اليها القادمين الجدد.
يقول كريستيان اولوند، رئيس مفوضية المجلس الاوروبي لمحاربة العنصرية والتعصب، المعروفة اختصارا ECRI.
المفوضية كانت قد وجهت انتقادا الى السويد في العام 2012 بسبب زيادة الانعزال السكاني، واشارت الى ان السويد لم تقم بما فيه الكفاية لمعالجة هذه الظاهرة. وحينها طلبت المفوضية من السويد وضع خطة عمل وطنية من اجل كبح تطور هذه المسألة، غير انه لم يحدث شئ من هذا القبيل، يقول رئيس المفوضية، كريستيان اولوند، لراديو السويد.
بلا شك فأن السويد اقدمت على اجراء بعض التغيرات من اجل تقليل الهامشية الاجتماعية. ومن بين هذه الاجراءات نقل بعض الدوائر الحكومية من وسط العاصمة ستوكهولم الى الضواحي. غير ان هذه الاجراءات لا تكفي، حسب كريستيان اولوند، الذي عبر عن قلقه من تنامي هذا الوضع وان مفوضية المجلس الاوروبي لمكافحة العنصرية والتعصب سوف تتابع هذه المسألة:
- تنظر مفوضية المجلس الاوروبي لمكافحة العنصرية والتعصب الى ان الاجراءات التي اتخذت لم تتخذ كخطة عمل تشمل جميع انحاء البلاد، بل هي لا تتعدى كونها مشاريع بلدية صغيرة لا تفي بالغرض، يقول كريستيان اولوند.
