المحرر موضوع: اسلوبكم يدل على افلاسكم السياسي يا نزار ملاخا  (زيارة 1608 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اسلوبكم يدل على افلاسكم السياسي يا نزار ملاخا
كوهر يوحنان عوديش

يظهر لنا بين فينة واخرى فيلسوف يختصر كل الفلاسفة او سياسي عبقري يخلط الحابل بالنابل او مثقف وكاتب متعصب حتى نخاع العظم وقصير البصر لا يرى ابعد من انفه.
هذا حال كل الشعوب وكل الازمنة, وشعبنا هو احد هذه الشعوب وزماننا ربما يكون الانسب لهذه الاشياء لكوننا شعب منقسم على ذاته واغلبية قادته لا يفكرون سوى بما يمكن استحصاله من وحدتنا وعدمها, فبوحدتنا يمكن للكثير من المناصب والامتيازات ان تزول وللكثير من الكراسي الدوارة ان تنكسر وللكثير من الخدم والحاشية وافراد الحماية ان يصبحوا في خبر كان.
قبل ايام قرأت, عن طريق الصدفة, مقالا للمدعو ( نزار ملاخا ) في احد المواقع الالكترونية, الذي لا ينشر الا ما ينسجم ويتماشى مع افكار اصحابه والقائمين عليه, مقالا يظهر للملأ ما في نفس الكاتب عنصرية وتعصب وضغينة لكل ما من شأنه توحيد خطانا وخطابنا السياسي.
الاسلوب الرخيص الذي اتبعه الكاتب في مقالته يدل على انه كان غير مستقر المزاج او ان تعصبه لافكار معينة تعمي بصيرته, فبداية يقول ( شعبنا الكلداني بكافة تسمياته القومية والمذهبية ) لقد قرأنا هذا الكلام نفسه في الكثير من المناشير والبيانات الحزبية الاشورية مع فرق وحيد وهو استبدال كلمة ( كلداني ) ب ( اشوري ), ربما نسي الكاتب او تناسى, لا فرق, ان الاحزاب الاشورية رغم كل امكانيتها المادية والاعلامية وتاريخها الطويل لم تستطع ان تمحو اسم الكلدان وتفرض التسمية الاشورية فكيف لشخص مثلك ان يمحو التاريخ الاشوري بجرة قلم !!!!
بعد هذه البداية الهزلية ينتقل الكاتب مباشرة الى ( المدعون بالمثقفين حسب تعبيره ) الذين ابتلى بهم شعبنا, ويقصد بهؤلاء المثقفين الداعين الى الوحدة والعاملين على اقامة المؤتمر الشعبي الكلداني الاشوري السرياني ويسمي مؤتمرهم ب ( زوبعة في فنجان ). لا اعرف ما هو تعريف المثقف لدى مثقفنا الكبير ( نزار ) وباي مقياس يقيس الثقافة ؟!! واذا كان مؤتمرهم زوبعة في فنجان كما يدعي فلماذا يتعب نفسه ويجهد فكره لانتقاء كلمات هزيلة من هنا وهناك ليكتب شيئا اسمه مقالة وينشرها ليقرأها الجمهور ؟!!
وفي موضع اخر يلوم كاتبنا ( المقيم في الدنمارك !!! ) القابعين في الخارج لانهم نسوا معاناة ومأساة شعبنا في الداخل وهمهم الوحيد اصبح اختيار اسم لهذا الشعب..... ويستمر الكاتب في الدوران في حلقته المغلقة الى ان يصل به الامر الى وصف المؤتمرين في عنكاوة ب ( المدنسين ) حيث يقول (  فعقدوا المؤتمرات في عينكاوة البلدة الكلدانية الأصيلة ، ويا عجبي لهذه البلدة الأبية كيف سمحت لهؤلاء بأن يدنسوا أرضها لتمزيق شعبه......... ) عجبي عليك ايها السيد وعلى كل من يحذو حذوك, وعجبي اكثر على الموقع الذي نشر مقالتك هذه فاذا كنت على درجة, ولو بسيطة جدا, من الثقافة لما كنت استعملت كلمة ( دنسوا ) ولم تكن لتتعجب لان اغلبية المؤتمرين كانوا ابناء عنكاوة اصلا.
المؤتمرين لم يدنسوا ارض عنكاوة ولم يأتوا لتمزيق شعبها كما ذكرت, بل جاؤوا ليرفعوا راس عنكاوا ويسجلوا اسمها في التاريخ على انها المدينة التي حضنت اول مؤتمر توحيدي لشعبنا, والمؤتمرين حسب علمي ليسوا مليارديرية شعبنا ليشتروا بدولارتهم ذمم وضمائر ابناء شعبنا بل بالعكس مثقفين مخلصين كانوا ضحية سياسة احزابنا القومية وقادتها الذين بلعوا ملايين الدولارات من مساعدات شعبنا.
يقول الكاتب لا يصح ان نطلق اسم المؤتمر على مؤتمرات وهمية ليس لها اهمية بل علينا ان نسميها .. زوبعة في فنجان ... اتفق اتفاقا كليا مع الكاتب بهذا الخصوص لكن اريد ان اذكره واؤكد له بان هذا المؤتمر ليس وهميا, واذا كان عديم الاهمية فلماذا يكتب عنه هو بالذات؟؟؟؟ واذا كان يسمي هذا المؤتمر بالوهمي فماذا يسمي اذن المؤتمرات التي تنعقد في غرف البالتولك وعلى اساسها يتفق على توزيع المناصب ويصبح كاتب المقال (  اقصد نزار ملاخا ) الناطق الاعلامي باسم مجلسه؟؟؟؟؟؟ اذن تعالوا ايها الاخوة نصفق لمؤتمر يعقد جلساته في غرف البالتولك وندعو لاعضائه, المقيمين كل واحد في دولة, السلامة والعمر الطويل لانهم القلة القليلة الباقية من سلالة اجدادنا القدماء المدافعين عن ارضنا وشرفنا ووجودنا في ارض الاجداد.
النقد شيء ايجابي وخصوصا عندما يكون نقدا بناءا, لكن النقد لمجرد عدم الاتفاق مع الفكرة او لعدم وجود المنتقد في موضع المسؤولية يصبح مرضا يأكل عقل الانسان وضميره, وعلى المنتقد ان يأتي بفكرة بديلة والا اصبح انتقاده برقا ورعدا وصراخا في الفراغ.
لو لم تكن بعيدا كل هذه المسافة, ولو تشرفت وزرت الوطن والشعب الذي تتحدث عنه ورأيت حجم المساعدة التي قدمها ويقدمها السيد سركيس اغاجان, صاحب فكرة اقامة منطقة حكم ذاتي وتوحيد اسمنا في الدستور, الى ابناء شعبنا دون تفرقة او تمييز من مساعدات للفقراء والنازحين من المناطق الجنوبية الملتهبة وبناء وترميم للكنائس واعمار قرى شعبنا المحروقة والمهجورة ربما كانت نظرتك تختلف وما تكتبه يختلف, اقول ربما لانني اشك بك وبكل من يحمل افكارك, حتى لو شهد كل العالم, ان تصل بك الجرأة ان تمدح او تصف محاسن رجل اخر غير نفسك خدم ويخدم ابناء امته.
قضيتنا ايها السادة لا تحل بمحو وتهميش الاخر بل بالعمل والتضحية من اجل تثبيت حقوقنا ووجودنا في ارض ابائنا واجدادنا.[/b][/size][/font]