المحرر موضوع: تونس الخضراء وكنائسها  (زيارة 1820 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdul Ahad Sleman

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تونس الخضراء وكنائسها
« في: 21:19 02/03/2007 »
تونس الخضراء وكنائسها

تونس هذا البلد الشمال أفريقي الصغير قد ميزه الله بمزايا قلما توجد في الدول العربية الأخرى. فالمناخ معتدل معظم ايام السنة والخضار يغطي معظم أراضيها وسواحلها الجميلة التي تحدها من الشمال والشرق على البحر الأبيض المتوسط من أجمل السواحل وهي قبلة السواح الأوربيين ومن الطبقة المتوسطة عادة وذلك لأعتدال الأسعار فيها مقارنة مع ما هو موجود في الدول الساحلية الأخرى على ضفاف شمال وغرب هذا البحر الجميل ولقربها حيث يأتيها الكثير من السواح على مراكبهم أو قواربهم الخاصة.

نعمت تونس في العقود الأخيرة بأستقرار سياسي منذ تولي الرئيس الحبيب بورقيبة الحكم ومن بعده الرئيس زين العابدين بن علي  ولذلك حدثت فيها ثورة عمرانية ملحوظة ومتسارعة حيث العمارات الجديدة تملأ كل ركن من أركانها والفنادق الفخمة تزين مدنها الساحلية بالرغم من أفتقارها الى الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن أذ يعتمد أقتصادها على الزراعة والسياحة بالدرجة الأولى وقد راجت فيها التجارة وبعض الصناعات التي تتعامل بها مع الدول الأوربية والأفريقية القريبة منها نسبيا.

 

لتونس تاريخ حافل منذ القديم وكانت مشهورة بأسم قرطاج بلد القائد الشهير هانيبال الذي يعتبرونه بطلهم القومي ويسمونه (حنا بعلي) وقرطاج حاليا هي الضاحية الشمالية لمدينة تونس العاصمة وهي مطلة على البحر ويقع فيها القصر الرئاسي  وسط الكثير من الآثار القديمة من قرطاجية ورومانية وعربية وعثمانية وأخيرا الفرنسية وقد حوفظ عليها بشكل جيد ولم تمتد اليها يد التخريب والأنتقام كما حدث في مناطق أخرى من العالم. لكن أجمل الآثار هي الرومانية كما يوجد ملعب روماني(كولوسيوم)في جنوب تونس بالقرب من مدنة سوسة يشبه الملعب الموجود في روما من حيث الشكل والضخامة.

 

الديانة في تونس هي الأسلام وتوجد أقلية يهودية لها ممثل في البرلمان ولكن لا يوجد مسيحيون من اصل تونسي بالرغم من أن تونس كانت مسيحية أيام الحكم الروماني المتأخر أي فترة ما قبل الفتح العربي الأسلامي وحتى آثار تلك الفترة قليلة لكن هناك بعض الكنائس الفخمة التي شيدت أثناء الأحتلال الفرنسي لتونس لا زالت قائمة ولكنها مهجورة ما عدا كاتدرائية تونس العاصمة بأسم (St Vincent de Paul) والتي فيها مركز اسقفية تونس والمشرفين عليها من جنسيات أخرى وخاصة الفرنسيين.

 

فيما يلي بعض الصور لكنيسة فخمة وكبيرة مشيدة في أوائل فترة الأحتلال الفرنسي على مكان مرتفع في منطقة قرطاج شمال العاصمة تونس وهي جميلة جدا لكنها غير مستغلة للاغرض الذي شيدت من أجلها ويؤمها السياح لغرض الأطلاع فقط. أما كاتدرائية تونس فهي محاطة بالبنايات وسط القسم القديم من مدينة تونس وصورة  واجهتها مرفقة مع صورة من الداخل لجهتها الأمامية أي الواجهة التي فوق المذبح يظهر فيها الفن المعماري الجميل. تقام في هذه الكنيسة المراسم الدينية وهناك قداسان أيام الأحد الأول باللغة الأيطالية والثاني بالفرنسية ولكن الحضور يقدر بالعشرات بالرغم من أن هذه الكنيسة تتسع لأكثر من 1000 شخص والذين يحضرون القداس من الجاليات الأجنبية من أوربيين وأفارقة. هناك بعض الكنائس الأخرى أقل شأنا في العاصمة وربما وجد غيرها في المدن الأخرى.

 

عبدالاحد سليمان بولص[/b][/font][/size]