English
Svenska
العربية
الرئيسية
المنتديات
أخبار شعبنا
أخبار العراق
الاخبار العالمية
اخبار الجمعيات والنوادي
اخبار و نشاطات المؤسسات الكنسية
المنبر الحر
المنبر السياسي
إعلام الفكر والفلسفة
الهجرة و واللاجئين
أدب
نتاجات بالسريانية
الكتب والمكتبات
استراحة المنتديات
التعازي
تاريخ شعبنا، التسميات وتراث الاباء والاجداد
راديو
اغاني
فيديو
تعارف
رفع ملفات
دردشة صوتية
التقويم
الارشيف
الدخول
التسجيل
الكتابة بالعربية
عن الموقع
عن عنكاوا
البحث
اتصلوا بنا
ankawa
عنكاوا كوم
أهلا,
زائر
. الرجاء
الدخول
أو
التسجيل
يمكنك الدخول او التسجيل عن طريق الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعية الاخرى ايضا
1 ساعة
1 يوم
1 أسبوع
1 شهر
غير محدد
تسجيل الدخول باسم المستخدم، كلمة المرور و الفترة الزمنية
الأخبار:
الرئيسية
تعليمات
بحث
التقويم
دخول
تسجيل
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
زيارة الى العالم الاخر
« قبل
بعد »
طباعة
صفحات: [
1
]
للأسفل
المحرر
موضوع: زيارة الى العالم الاخر (زيارة 940 مرات)
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.
شمعون كوسا
عضو فعال جدا
مشاركة: 201
زيارة الى العالم الاخر
«
في:
00:36 08/09/2015 »
زيارة الى العالم الاخر
شمعون كوسا
اذا كان عليّ تحديد هويتي أقول : أنا إنسان قبل كل شيء ، واعتبرُ كافة البشر اخوتي ، بغضّ النظر عن لونهم ولغتهم او دينهم أو طائفتهم او قوميتهم . في نهاية المطاف ، لنا خالق واحد ، جَبَلَنا بنفس الطريقة دون زيادة او نقصان . انا أومن بكل ما هو روحي وايجابي في كل الاديان ، لا سيّما ما يدعو فيها الى الغفران والعفو والتسامح والمحبة ، لان الاديان برأيي ، حاجة بشرية ، أتت لمساعدة البشر على التعايش فيما بينهم بتآلف وسلام .
معتمداً على هذه الاساسيات ، وعلى ما تعلمته في دراستي والتربية التي تلقيتها ، قمت بارتداء معطف المنطق وحرية التفكير اللذين لا يفارقاني أبداً ، وفتحتُ نوافذ خيالي كي انطلق دون قيود ، في جولة الى العالم الاخر .
ابتدأتِ الجولة على النحو التالي :
انطلقتُ في الفضاء مبكرا في صباح أحد هذه الايام الاخيرة ، كنت اعرف هدفي غير اني اجهل السبيل لبلوغه . بدأت احلّق في الجوّ متّجها ذات اليمين وذات الشمال ، إلى ان ابصرت نسرا يدنو مني بحركة بطيئة . عندما اصبح باستقامتي ، طلبت منه باللغة العربية اذا كان بوسعه إرشادي في مهمتي الخاصة هذه ، ضحك النسر من مشروعي هذا ، لا اعرف كيف، وقال : ان دربك طويل جدا ، وعليك الجنوح قليلا الى اليمين ومن ثمّ الانطلاق بخط مستقيم .
بعد يومين من التحليق المستمر بين مطبّات كانت تتجاذبني فتغيّر مساري ، ابصرت من بعيد شعاع بوابة كبيرة . اتجهت نحو الشعاع دون تردد، وبعد أن استجمعت قواي، طرقت الباب مرتين. لم انتظر كثيرا عندما رأيت نفسي امام شخص مهيب ، يرتدي ثوبا ناصع البياض ، قال لي باسلوب امتزج فيه الاستغراب بالتأنيب : ما الذي اتى بك الى هنا ؟ الا تعرف بانك امام باب الملكوت؟ الا تعرف بان المكان مخصص لأرواح الموتى ؟ وانت قادم هنا بجسدك الحيّ وكامل ملابسك وحتى عويناتك ، ماذا تريد ؟
قلت له : يا سيدي انا على بيّنة من كل ما صرحتَ به . غير اني ومنذ سنوات اضحيت فريسة رغبة جامحة لزيارة عالمكم ، فكرة استحوذت على افكاري ولم تستكنْ يوماً . وها انا اليوم ، بعد أن تمنطقت بشجاعة لم اشعر بها قبل ذلك ، قررت القيام بهذه المغامرة . كل ما اريده هو قضاء بعض الوقت هنا بين ظهرانيكم .
قال لي وهل تعرف أحداً هنا ؟ اذا كان جوابكم نعم ، عليك ذكر اسم شخص واحد فقط . قلت في نفسي وكيف لي ان اضمن بان من سأذكره له قد حصل على الاقامة هنا ؟!! ولكني بعد برهة تفكير قلت: لا بدّ ان شخصا مثل مام شابونا ، الرجل الطيب الذي كان يحظى بمحبة جميع الناس دون استثناء ، لابدّ انه هنا ، وإلا ما فائدة الملكوت ان لم يخصّص لأنقياء القلوب مثله ؟
قال لي : وما هي اوصاف مام شابونا ؟ قلت له كان رجلا طيبا جدا ، يحب الجميع ويبتسم للصغير والكبير . كان معروفا عندنا بولعه في معاقرة بنت الحان . كان يحتسي الخمرة باعتدال مع الشباب والمسنين ويردد دوما : هدفنا هو قضاء وقت جميل بصحبة بعضنا البعض في جوّ من السعادة والحب والاحترام المتبادل ، بعيداً عن النميمة والافتراء .
ابتسم حامل المفاتيح وقال : انت محظوظ لأنك ذكرت شخصا محبوبا حتى في الملكوت. ولكن يجب عليك ان تعلم بانك هنا في أرض الخلود ، والسعادة هنا ليست في المأكل والمشرب . لك ساعة واحدة فقط ، وبعدها عليك العودة من حيث اتيت .
فوّض المسؤولُ أمري الى احد الملائكة الذي طار بي الى حيث مام شابونا . دخلت دار الخلود في ربوع مترامية الاطراف ، مروج واسعة فيها ما يحلو للعين ويملأ النفس سعادة . استغربَ مام شابونا لمثولي المباغت امامه ولكنه قبل ان يفتح فمه ، ضمني الى صدره الروحي بقوة . كان يرتدي ثوبا طويلا ابيض ، كان قد احتفظ بملامحه التي كانت قد اكتسبت جمالا خاصا. قلت له مازحاً : مام شابا ، هل يسمحون لك هنا باحتساء كأس خفيف من حين لآخر ؟ ابتسم بوجهي وقال : يا ابني ان الخمرة تعطيك وقتا قصيرا من السعادة ، غير اننا هنا نتمتع بسعادة كاملة لا توصف، ولا يمكنك تصورها إلا اذا بلغتها.
قلت له : كلّمني قليلا عن الملكوت لانك احد المواطنين هنا . قال لي : إن بعض ما كنتَ قد تعلمتَه انتَ بهذا الخصوص في الارض ، هو صحيح ، ان الرجل الصالح الذي يدخل هنا يكون قد بلغ الكمال ، وبلوغ الكمال الذي هو الله ، يعني الفوز بالسعادة والطمأنينة الكاملة التي تغمر الروح بصورة دائمة . يجب ألاّ تنسى باننا هنا أرواح ، بالرغم من رؤيتك لنا بوجوه أرضية .
قادني مام شابونا الى ذويّ ، الوالدين ، واخي الذي أختطفه المنون خطأ ، ونقلني تباعاً الى قرابات الدرجة الثانية والثالثة ، بعدها اصطحبني الى كافة اهل قريتي ، ومعارفي من المدن الاخرى .
قلت له ، لماذا لم تقع عيني ، بين هذه الالوف ، على عدد كافٍ من رجال الدين ؟ ابتسم وقال ، انا ايضا لا ارى منهم إلا القليل ، لعلهم سيأتون بعد فترة ، ولكني سمعت ، والعتب على الراوي ، بان هؤلاء يخضعون لأحكام اخرى اكثر قساوة ، لا سيما الذين لم يحافظوا على العهد ، هؤلاء يبتهلون الى الله بشفاههم ، أمّا قلوبهم وافكارهم فهي بعيدة جدا ، وحسابهم صارم ايضا لانهم تعهدوا ان يكونوا خُدّاما لرعاياهم ، وها هم قد نصبوا أنفسهم أسيادَ لا يتنازلون عن أيّ امتياز دنيوي . استغربت من هذا الكلام الصادق الذي اؤيده بالكامل ، وشكرت الله على أنه لم يصدر مني أنا شخصياً !!!
قلت له ، اريد ان تقودني الى جدّتي التي كانت تشكّك بوجود عالم آخر ، فقادني اليها بسرعة البرق . كان اللقاء حارا دون دموع ، لان الارواح السماوية لا تبكي ، قلت لها : يا جدتي التقيّة ، عندما كنتُ أسألكِ في حينها عن الحياة الاخرى ، كنت تقولين : لحدّ الان لم يقم احد من العالم الاخر بزيارتنا لكي يُطلعنا على ما يجري بالضبط هناك . ماذا تقولين الان ؟ ابتسمت ولم تجبني . . قلتُ لها : إن الاغلبية الساحقة من الناس ، يرون هذا الامر كخيال بعيد . إنهم يطلبون الرحمة للموتى دون قناعة كبيرة ، لانهم يعتبرون الموت بعيدا عنهم ، وعند حلوله ضيفا على الاخرين ، يتمتمون كلمات رتيبة لا يفقهون معانيها .
وأضفتُ هنا : أيمكن لاحدكم مرافقتي الى الارض ؟ ابتسم مام شابونا وقال : كان يجب ان يكتفي الناس بما علمتهم الكتب ، أين ايمانهم ؟ ان الايمان يوفّر لهم استحقاق حياة الخلود . قلتُ له : ان الايمان شبه معدوم ، لماذا لا تقومون بهذه الخدمة للبشرية ؟ رَبَتَ مام شابونا على ظهري وقال : لقد رأيت بأمّ عينيك كل شئ ، فقم انت بهذه المهمة . اجبتُه : انتَ تعرف بانهم لا يصدقوني . ابتسم مام شابونا من جديد وودّعني بحرارة !!
نظرتُ الى ساعتي واذا بالملاك ينتظر خروجي . سألته عن امكانية مرافقتي في جولة سريعة أخيرة كي أرى فيها المشاهير والشخصيات التاريخية التي قرأتُ عنها في الكتب والقصص . أثناء الجولة الخاطفة تعرفت على بعض الوجوه ، وانتهت جولتنا عند الباب. قبل النزول سألتُ القيّم على باب الملكوت اذا كان بوسعه الوشوشة في اذني عن يوم قدومي الى حيث مام شابونا : ابتسم بدوره وقال : لا تستبق الامور ، عش حياتك بهدوء وسلام وسعادة ، هذا اليوم مصير الجميع ، الا تقولون انتم كل شئ بوقته حلو ؟ قبل نزولي طلب مني ألاّ أبوح بزيارتي الخاصة هذه لاحد .
لم تستغرق عودتي غير ساعتين لاني كنت قد اهتديت الى طريق سريع . كانت زيارةً قصيرة جدا لم تتح لي المجال لإشباع فضولي . قد يخطر ببالي القيام بزيارة آخرى ، حينذاك ستكون مهمتي يسيرة كوني أنهيتُ زيارتي الحالية في الموعد المطلوب ، ولم اتقدم بأيّ طلب للّجوء !!!
سجل
طباعة
صفحات: [
1
]
للأعلى
« قبل
بعد »
ankawa
»
الحوار والراي الحر
»
المنبر الحر
(مشرف:
عنكاوا دوت كوم
) »
زيارة الى العالم الاخر